اليمن: عاصفة الحزم تعيد «الشرعية»

بحاح في عدن: العودة نهائية ونعمل على استعادة الأمن في كل المحافظات * رسالة هادي إلى بان: حضورنا المشاورات مرهون بخريطة طريق لتنفيذ «2216»

بحاح يسير مع عدد من المسؤولين المحليين بعد عودته إلى عدن أمس ({الشرق الأوسط})
بحاح يسير مع عدد من المسؤولين المحليين بعد عودته إلى عدن أمس ({الشرق الأوسط})
TT

اليمن: عاصفة الحزم تعيد «الشرعية»

بحاح يسير مع عدد من المسؤولين المحليين بعد عودته إلى عدن أمس ({الشرق الأوسط})
بحاح يسير مع عدد من المسؤولين المحليين بعد عودته إلى عدن أمس ({الشرق الأوسط})

انتقلت الحكومة اليمنية ممثلة برئيسها خالد بحاح وسبعة وزراء، من العاصمة السعودية الرياض إلى عدن، أمس، في خطوة شملت أيضًا نقل مقر عملها الرسمي الذي كان يدار مؤقتًا من السعودية. وجاءت هذه الخطوة المهمة على صعيد «استعادة الدولة» من سلطة الانقلابيين في صنعاء، بعد المكاسب العسكرية الكبيرة التي حققها الجيش الوطني وعناصر المقاومة الشعبية، بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي في إطار عملية «عاصفة الحزم» . وترسخ عودة بحاح التأكيدات التي أطلقتها الحكومة بأن عدن باتت مدينة آمنة، رغم حدوث بعض العمليات التي تنفذها خلايا نائمة من حين لآخر يصفها المسؤولون اليمنيون بعمليات فردية لا تؤثر على الوضع الأمني عمومًا في المحافظة.
ووصفت حكومة بحاح، على لسان المتحدث باسمها راجح بادي، عودتها بالـ«نهائية» وأنها «عملية انتقال كامل وليست عودة مؤقتة». وأضاف أن العودة هي «لإدارة شؤون البلاد من داخل اليمن» دون أن يستبعد أن يستمر بعض الوزراء بالتنقل بين عدن والرياض. وبدوره، شدد وزير النقل بدر باسلمه، على أن أولويات عمل الحكومة الآن هي استتباب الأمن واستقراره في عدن، وبقية المحافظات المحررة.
في غضون ذلك، أعلن سفير اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني أنه سلم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة توضح موقف الحكومة من المفاوضات التي ترعاها المنظمة الدولية والتي تطالب باعتراف علني من الحوثيين بالالتزام بتنفيذ القرار 2216. وقال اليماني لـ«الشرق الأوسط»: «ربطنا المشاورات بطلب أن يأتينا إسماعيل ولد الشيخ أحمد بخريطة طريق توضح التزام الحوثيين بتنفيذ القرار 2216».
من جهة أخرى، عقد سفراء مجموعة الدول الـ18 الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن أمس بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض، اجتماعا لبحث التطورات في اليمن. وقدم المبعوث الأممي لليمن ولد الشيخ، إحاطة موجزة حول المساعي الهادفة إلى التوصل لتسوية في اليمن.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.