رئيسة «قرطاج» تأتي بـ«غرناطة» إلى لندن

سنية مبارك لـ«الشرق الأوسط»: الفن بلسم الشعوب الجريحة

الفنانة سنية مبارك رئيسة مهرجان قرطاج الدولي
الفنانة سنية مبارك رئيسة مهرجان قرطاج الدولي
TT

رئيسة «قرطاج» تأتي بـ«غرناطة» إلى لندن

الفنانة سنية مبارك رئيسة مهرجان قرطاج الدولي
الفنانة سنية مبارك رئيسة مهرجان قرطاج الدولي

نظمت السفارة التونسية لدى المملكة المتحدة، حفلاً موسيقيًا، أحيته الفنانة التونسية سنية مبارك، وشهد الحفل إقبالاً جماهيريًا كبيرًا، كما حضره مجموعة من السفراء العرب في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى مجموعة من الدبلوماسيين العرب والأجانب.
غنت مبارك التي تترأس حاليًا مهرجان قرطاج الدولي الثلاثاء الماضي، مجموعة من الموشحات الأندلسية، إلى جانب أغانٍ مختارة من التراث التونسي مثل «ما أحلى ليالي إشبيلية» و«حبي يتجدد يتعدد»، وقصيدة «غرناطة» لنزار قباني.
سنية مبارك وهي المرأة الأولى والفنانة الأولى التي تتولى رئاسة المهرجان مع بداية دورته الـ50، وللسنة الثانية على التوالي, عرفت بخط فني متفرد عربيًا وعالميًا، قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها ومنذ بدايتها تؤمن بأن الفن لا حدود له، وأنه يمثل لغة الإنسان الموحدة، وهذا ما تطمح إلى تحقيقه عبر تعاملها اختيارها لكلمات من شعراء عالميين، أو تعاونها الموسيقي في الولايات المتحدة الأميركية مع عدة فرق موسيقية هناك في السنوات الأخيرة، وفي أعمال عالمية مشتركة مع فنانين عالميين.
وحول الدور الذي يجب أن يلعبه الفنانون العرب في المنطقة الآن، مع الأوضاع الأمنية المشتعلة، وغياب الاستقرار أكدت مبارك التي هي أكاديمية متخصصة في الموسيقى، والعلوم السياسية أن دور الفن الآن هو أن يكون علاجيًا، وأن دور الموسيقى الآن بمثابة المرهم للشعوب الجريحة خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية، مشيرة إلى أزمة اللاجئين الحالية.
وحول الأوضاع الثقافية، وخصوصًا الفنية في تونس في الوقت الحالي، أكدت رئيسة مهرجان قرطاج الدولي، وهو المهرجان الذي ينظم عروض مسرح قرطاج الروماني، الذي يعد من أكبر وأهم المسارح العربية التي وقفت عليه قامات فنية عربية وعالمية، وخصوصًا المخاوف من ضعف الإقبال الجماهيري على المسرح خاصة بعد الحادث الإرهابي الذي شهدته شواطئ مدينة سوسة التونسية، والذي سقط فيه عشرات القتلى الأجانب، وتسبب في تراجع في قطاع السياحة وصل إلى 70 في المائة، قالت مبارك إن إقبال الجمهور التونسي على العروض المسرحية في قرطاج لم يتراجع مقارنة بالأعوام الماضية، مؤكدة أن التعاون الأمني كان ممتازًا، وأن العروض لم تسجل أي حوادث ولو بسيطة على هامش المهرجان.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».