أجهزة «آبل» الجديدة.. مزايا وملاحظات

تحديثات تقنية متوقعة وتناقض مع التصريحات السابقة ومشاركة المسرح مع المنافسين

هاتفا «آيفون 6 إس» و«6 إس بلاس» بألوان متعددة
هاتفا «آيفون 6 إس» و«6 إس بلاس» بألوان متعددة
TT

أجهزة «آبل» الجديدة.. مزايا وملاحظات

هاتفا «آيفون 6 إس» و«6 إس بلاس» بألوان متعددة
هاتفا «آيفون 6 إس» و«6 إس بلاس» بألوان متعددة

كشفت «آبل» مساء الأربعاء الماضي عن جهاز «آيباد» كبير، وصندوق متصل بالإنترنت والتلفزيون وهاتفين جديدين يستطيعان التعرف على شدة الضغط على شاشتهما، وقلم ذكي جديد للتفاعل مع أجهزة «آيباد». ونقدم نبذة تحليلية عن أهم مزايا كل جهاز ومقارنة بنظرة الشركة تجاه بعض تلك المزايا قبل بضعة أعوام.

* هاتفا «آيفون»
تشكل ميزة التعرف على شدة الضغط على شاشة هاتفي «آيفون 6 إس» iPhone 6s و«آيفون 6 إس بلاس» iPhone 6s Plus آلية تفاعل جديدة مع التطبيقات والألعاب المختلفة، بحيث يقوم البرنامج بتنفيذ مهمة ما أو عرض محتوى خاص لدى الضغط على عنصر ما بسرعة، أو مهمة أو محتوى مختلف لدى الضغط المطول عليه. وهذه الميزة كانت موجودة في بعض التطبيقات السابق، ولكنها كانت على شكل محاكاة من المبرمجين في كل تطبيق، وليس من نظام التشغيل نفسه، الأمر الذي يعني تسهيل تطوير التطبيقات التي تدعم هذه الميزة. وعلى الرغم من ترقية الكاميرتين والمعالج، فإن هذه الترقيات ليست ثورية، ولكنها كافية لبيع المزيد من هواتف «آي فون» إلى حين إطلاق إصدار آخر.
وتجدر الإشارة إلى أن «هواوي» كانت قد كشفت عن ميزة التعرف على شدة الضغط على الشاشة في الأسبوع السابق باسم «فورس تاتش» Force Touch في هاتف «ميت إس» Mate S في مؤتمرها الخاص في مدينة برلين الألمانية، بينما أطلقت «آبل» عليها اسم «3 دي تاتش» 3D Touch.

* «آيباد برو»
مع انتشار الهواتف الذكية الكبيرة «فابليت» Phablet والكومبيوترات المحمولة منخفضة الوزن والتكلفة، ولكن ذات الأداء المرتفع، تراجعت مبيعات الأجهزة اللوحية بشكل ملحوظ، لتنقل «آبل» المنافسة إلى فئة أكبر من الأجهزة اللوحية بشاشات يبلغ قطرها 12.9 بوصة في «آيباد برو» iPad Pro الجديد. ومن الملاحظ أن حجمه يقارب حجم جهاز «مايكروسوفت سيرفيس» الذي أطلقته الشركة في أكتوبر (تشرين الأول) 2012، بالإضافة إلى أن لوحة المفاتيح التي تتحول إلى غطاء واقٍ للشاشة تشابه شكل لوحة مفاتيح «مايكروسوفت» لجهاز «سيرفيس» كذلك. ويبلغ سعر لوحة المفاتيح الإضافية 169 دولارًا أميركيًا. ويذكر أن «مايكروسوفت» المنافسة لـ«آبل» كانت قد شاركت على مسرح مؤتمر «آبل» وعرضت مجموعة التطبيقات المكتبية الجديدة «أوفيس» على جهاز «آيباد برو» لتوضيح كيفية العمل على أكثر من وثيقة في آنٍ واحد.
وتجدر الإشارة إلى أن «تيم كوك»، الرئيس التنفيذي الحالي لـ«آبل» كان قد قال في عام 2013 إن منافسيه ضائعون إذ إنهم يحولون الأجهزة اللوحية إلى كومبيوترات، والكومبيوترات إلى أجهزة لوحية، في إشارة إلى جهاز «مايكروسوفت سيرفيس». ومن عوامل نجاح «آيباد» السابق أنه كان مريحًا للمستهلكين العاديين، ولكن يبقى السؤال هو تقبل قطاع الأعمال له، وخصوصًا أن ذلك القطاع يتميز بهيمنة منتجات «مايكروسوفت» وتوافقها مع الغالبية العظمى للملحقات من خلال منافذ «يو إس بي» والتوافق مع الطابعات والشبكات المختلفة والكثير من الملحقات الأخرى.

* قلم ذكي
وبالنسبة للقلم الذكي الخاص بالشركة الذي يسمى «آبل بينسل» Apple Pencil، فيحتوي على مجسات في أطرافه للمساعدة على محاكاة شعور الكتابة بالقلم الحقيقي على الورق. ويمكن استخدام القلم من قبل الرسامين المحترفين والمدرسين والأطباء لتوضيح الدروس بشكل أفضل، أو من قبل رجال الأعمال أثناء القيام بعروض التقديم للآخرين. وقدمت الشركة مثالاً لاستخدام الضغط المتعدد على الشاشة في دروس تشريح العضلات. ويبلغ سعر القلم المنفصل 99 دولارًا أميركيًا.
يذكر أن «ستيف جوبز»، الرئيس التنفيذي السابق لـ«آبل»، كان قد قال في عام 2010: «إن شاهدتم قلمًا رقميًا، فاعلم أنهم قد فشلوا» في إشارة إلى الشركات الأخرى التي أطلقت هواتف وأجهزة لوحية تستخدم أقلامًا رقمية.

* ساعة «آبل»
أما ساعة «آبل»، فطورت الشركة نظام التشغيل الخاص بها والذي سيطلق في 16 سبتمبر (أيلول) الحالي باسم «ووتش أو إس 2» Watch OS2 الذي سيسمح للتطبيقات بأن تعمل بالكامل على الساعة عوضًا عن عملها على الهاتف وعرض المحتوى فقط على الساعة. وسيسمح النظام الجديد بتشغيل التطبيقات بسرعة أكبر من السابق وتشغيل عروض الفيديو واستخدام الميكروفونات والمجسات الموجودة في الساعة، وعرض المحتوى من بعض الملحقات، مثل كاميرات «غوبرو» أثناء التصوير بها، وتشغيل تطبيق الدردشة «فيسبوك ميسنجر».

* تجربة «تلفزيونية»

ونذكر كذلك ملحق «آبل تي» Apple TV الذي يتصل بالتلفزيون ويتفاعل مع المستخدم من خلال أداة تحكم عن بعد «ريموت كونترول» يحتوي على منطقة خاصة للتفاعل باللمس، مع إمكانية التفاعل معه من خلال المساعد الشخصي «سيري» لاقتراح عرض المسلسلات والأفلام. ويستطيع الجهاز استشعار ميلانه في الهواء مثل أداة التحكم الخاصة بجهاز الألعاب «وي»، ويقدم كذلك متجرًا رقميًا خاصًا به. ويبلغ سعر جهاز «آبل تي في» 149 أو 199 دولارًا وفقًا للسعة التخزينية المدمجة المرغوبة.
وركزت «آبل» على دعم الجهاز لتشغيل الألعاب الإلكترونية واللعب بها على شاشة التلفزيون. ويأتي هذا الجهاز في فترة توشك فيها شركات صناعة أجهزة الألعاب الإلكترونية إطلاق نظارات خاصة بالواقع الافتراضي والمعزز، مثل نظارات «هولولينس» HoloLens من «مايكروسوفت» و«مورفيوس» Morpheus من «سوني»، والتي يتوقع أن تشكل قفزة ثورية في عالم الألعاب الإلكترونية.
وعلى الرغم من أن «آبل» كانت من أولى الشركات التي فكرت بإطلاق جهاز متصل بالإنترنت يطور تجربة استخدام التلفزيون ويضيف «الذكاء» إليه، فإنها تأخرت بإطلاق تجربة تركز على التطبيقات المختلفة التي يمكن تحميلها من المتاجر الرقمية، لتسبقها شركات أخرى إلى ذلك بأجهزة كثيرة، مثل «أمازون» و«روكو»، وغيرهما.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».