حظر تجمعات الإبل قريبًا من الأحياء السكنية في السعودية

وسط تحركات خليجية لاعتماد آلية موحدة للتصدي لـ«كورونا»

حظر تجمعات الإبل قريبًا من الأحياء السكنية في السعودية
TT

حظر تجمعات الإبل قريبًا من الأحياء السكنية في السعودية

حظر تجمعات الإبل قريبًا من الأحياء السكنية في السعودية

تستعد وزارة الزراعة بالسعودية، لإصدار تشريعات جديدة تكفل حظر التجمعات للإبل القريبة من المجتمع السكني، وذلك بعد أن أكدت الوزارة أمس، أن 3 في المائة من الإبل بالسعودية، هي مفرزة للفيروس «كورونا»، ولديها قابلية للانتشار، لا سيما أن «الزراعة» تعاني من عدم التزام بعض ملاك الإبل بالتوعية، وذلك بعد رصد 70 حالة إصابة بشرية ناتجة عن الإبل. وأكدت وزارة الزراعة في مؤتمر صحافي أمس الاثنين، أنها بعد جولاتها الميدانية لتقصي الفيروس في تجمعات الإبل تبين لها أن نسبة إصابة الإبل بـ«كورونا» وصلت إلى 87 في المائة، مبينة أن 3 في المائة من الإبل الموجودة في المناطق السعودية هي مفرزة للفيروس، ولديها القابلية للانتشار.
وأوضح الدكتور حمد البطشان وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية، عن عدد من المسارات لتوعية أصحاب الإبل لإقناع الملاك بخطورة الوضع، مشيرًا إلى أن الوزارة ستعتمد تشريعات جديدة لحظر تجمعات الإبل الواقعة ضمن النطاق السكاني. وقال وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية إن وزارة الزراعة تعاني كثيرًا من عدم التزام بعض ملاك الإبل بالأمور التوعوية، إضافة إلى عدم اقتناعهم بخطورة الفيروس. وقال الدكتور حمد البطشان إنه فور تلقي وزارة الصحة أي حالة اشتباه بإصابة بشرية بنسبة مؤكدة بالفيروس، وإن الإصابة على علاقة بالإبل في الوقت نفسه، تقوم «الصحة» بشكل تلقائي بإبلاغ وزارة الزراعة بتلك الحالة، وبناءً على ذلك تكلف فرق بيطرية متخصصة لحظر حركة القطيع المخالط للحالة البشرية وجمع عينات من كل القطيع وفحصها بمختبرات الوزارة، وفي حال ثبوت إيجابية أي حيوان في القطيع يتم استمرار فرض حظر الحركة على القطيع وأخذ عينات أسبوعية وفحصها بمختبرات الوزارة، إلى حين توقف جميع الحيوانات بالقطيع عن إفراز الفيروس المسبب للمرض.
وفي سياق دولي متصل، أكد الدكتور توفيق خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بعد افتتاحه أمس الاثنين الاجتماع الدوري الثالث والثمانين للهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، الذي يستمر لمدة يومين بالعاصمة الرياض، استمرار تنسيق العمل الخليجي المشترك في مواجهة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا»، مشيرًا إلى وجود مراجعة دورية ومستمرة للإجراءات المتخذة في السعودية ودول مجلس التعاون بالأمور المتعلقة بالفيروس ومكافحته، مضيفًا أن الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ستناقش أساليب مكافحة العدوى في دول الخليج وستتخذ التوصيات اللازمة بهذا الشأن.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.