«غاغارين الدنمارك» ينطلق إلى الفضاء لاختبار الدراجات

في رحلة تستغرق يومين لمحطة الفضاء الدولية

رواد الفضاء الثلاثة في رحلة تستغرق يومين (أ.ف.ب)
رواد الفضاء الثلاثة في رحلة تستغرق يومين (أ.ف.ب)
TT

«غاغارين الدنمارك» ينطلق إلى الفضاء لاختبار الدراجات

رواد الفضاء الثلاثة في رحلة تستغرق يومين (أ.ف.ب)
رواد الفضاء الثلاثة في رحلة تستغرق يومين (أ.ف.ب)

انطلق صاروخ يحمل سفينة الفضاء «سويوز» الروسية أمس الأربعاء من مركز بايكونور للفضاء في كازاخستان حاملا طاقما دوليا من ثلاثة رواد، من بينهم أول رائد فضاء دنماركي في رحلة تستغرق يومين لمحطة الفضاء الدولية.
وانطلق الصاروخ حاملا سفينة الفضاء «سويوز تي إم إيه 18 إم» في طريقه إلى محطة الفضاء الدولية التي تكلفت مائة مليار دولار الساعة 37.‏10 صباحا.
ويشمل الطاقم أندرياس موجينسين أول رائد ترسله الدنمارك إلى الفضاء الذي أطلق عليه مسؤولو وكالة الفضاء الأوروبية اسم «غاغارين الدنمارك» تيمنا برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين الذي كان أول رائد فضاء في العالم. وتمشيا مع عشق الدنماركيين لركوب الدراجات سيكون من مهام موجينسين اختبار معدات جديدة لدراجات التدريب البدني في محطة الفضاء الدولية من صنع الدنمارك.
ويقود الطاقم رائد الفضاء الروسي المخضرم سيرغي فولكوف ويضم إلى جانب رائد الفضاء الدنماركي رائد الفضاء إيدين إيمبيتوف، وهو من وكالة فضاء كازاخستان (كازكوزمزس)، وهذه أيضًا أول رحلة له للفضاء.
وقال رائد الفضاء الدنماركي في مؤتمر صحافي قبل بدء الرحلة إنه أزال شعر ساقه اليمني ليسهل على فولكوف مهمة تثبيت أقطاب كهربائية خلال تجارب علمية في الفضاء. ودراجات التدريب البدني التي صنعتها الدنمارك لمحطة الفضاء الدولية لا يوجد فيها مقعد، فلا حاجة له في أحوال انعدام الجاذبية. وأرسلت إلى المحطة عام 2001 وجرى استبدالها وتطويرها عدة مرات منذ ذلك الحين. وهي تساعد رواد الفضاء على مقاومة التأثير السلبي لانعدام الجاذبية.
وقال إيمبيتوف وهو ثالث رائد فضاء من كازاخستان إنه حرص على أن يتزود بحليب خيل مجفف وجُبن شعبي في موطنه. ويطلق على حليب أنثى الخيل اسم «كيميز»، وهو من ثقافة الرحالة في منطقة آسيا الوسطى. وأثناء وجوده في الفضاء سيرتدي إيمبيتوف جهازا خاصا لقياس تأثير إشعاعات الفضاء على المخ.
أما رائد الفضاء الروسي المخضرم فولكوف فهو ابن رائد الفضاء الروسي ألكسندر فولكوف الذي قاد سفينة فضاء سويوز حملت أول رائد فضاء كازاخستاني تختار أوباكيروف إلى الفضاء عام 1991.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.