انطلاق المعركة البرية لتحرير مأرب بمشاركة قوات التحالف

أسلحة سعودية نوعية للمقاومة وضربات استباقية.. والقاهرة تمتنع عن استقبال أنصار صالح

أسرة يمنية من منطقة عمران في طريقها إلى الاحتماء بمقاتلي المقاومة اليمنية الموالين للرئيس الشرعي هادي، أمس (رويترز)
أسرة يمنية من منطقة عمران في طريقها إلى الاحتماء بمقاتلي المقاومة اليمنية الموالين للرئيس الشرعي هادي، أمس (رويترز)
TT

انطلاق المعركة البرية لتحرير مأرب بمشاركة قوات التحالف

أسرة يمنية من منطقة عمران في طريقها إلى الاحتماء بمقاتلي المقاومة اليمنية الموالين للرئيس الشرعي هادي، أمس (رويترز)
أسرة يمنية من منطقة عمران في طريقها إلى الاحتماء بمقاتلي المقاومة اليمنية الموالين للرئيس الشرعي هادي، أمس (رويترز)

وسط تعزيزات عسكرية برية للمقاومة الشرعية، استعدادا لـ«ساعة الصفر» لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من المتمردين, أكدت مصادر في القوات المشتركة إنطلاق المعركة البرية لتحرير مأرب, شرق البلاد, بمشاركة قوات التحالف الموجودة في منطقة صافر بالمحافظة, إلى جانب المقاومة وقوات الجيش الوطني، ضد الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال الشيخ الحسن أبكر، قائد المقاومة الشعبية في الجوف ومنسق العمليات العسكرية في المنطقة، لـ«الشرق الأوسط» إن أكثر من 30 عربة عسكرية تحركت للمشاركة في معارك مأرب وهي بكامل جاهزيتها.
وكانت مصادر عسكرية أشارت إلى وصول تعزيزات من السعودية إلى منطقة بيحان المحاذية لمحافظة مأرب. وأضافت أن مركبات مصفحة عبرت نقطة وادية الحدودية في محافظة حضرموت، متجهة إلى مأرب. كما أشارت إلى أن التحالف أرسل أيضا 8 مروحيات أباتشي ستتمركز في حقول السفير النفطية.
بموازاة ذلك، شهدت مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، إجراءات أمن استثنائية. وكشف القيادي في المقاومة الجنوبية، مسؤول فرق الانتشار الأمني بعدن، حليم الشعيبي لـ«الشرق الأوسط» عن تشكيل فرقة خاصة بحالة الطوارئ «التدخل السريع»، مهمتها المداهمات وتلقي البلاغات عن أي خلايا نائمة، أو عمليات فوضى وإخلال بالأمن العام.
إلى ذلك، قال رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني لـ«الشرق الأوسط» خلال وجوده في القاهرة، إن هناك اتفاقا يمنيا - مصريا، لتدريب الكوادر الدبلوماسية اليمنية في القاهرة «من أجل إعداد جيل جديد للدبلوماسية اليمنية في أسرع وقت». وأكد ياسين أن نظيره المصري سامح شكري، أبلغه بقرار الحكومة المصرية رفضها استقبال المسؤولين الموالين للرئيس السابق صالح «لعدم جديتهم» في إيجاد حلول لإنهاء الأزمة اليمنية.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»