الإسكندرية تحتضن أول متحف لفنون الخط العربي في مصر

يضم مقتنيات نادرة لرواده ونسخة نادرة من فرمان تولي الخديو عباس حلمي الثاني

شهد الافتتاح الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة بحضور اللواء خالد محيي الدين نائبا عن محافظ الإسكندرية والدكتور حمدي أبو المعاطي رئيس قطاع الفنون التشكيلية وعدد من فناني ومحبي الخط العربي  -  انتقد بعض فناني الخط العربي طريقة العرض المتحفي للوحات التي لا تتناغم مع تنسيق أنواع الخطوط العربية
شهد الافتتاح الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة بحضور اللواء خالد محيي الدين نائبا عن محافظ الإسكندرية والدكتور حمدي أبو المعاطي رئيس قطاع الفنون التشكيلية وعدد من فناني ومحبي الخط العربي - انتقد بعض فناني الخط العربي طريقة العرض المتحفي للوحات التي لا تتناغم مع تنسيق أنواع الخطوط العربية
TT

الإسكندرية تحتضن أول متحف لفنون الخط العربي في مصر

شهد الافتتاح الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة بحضور اللواء خالد محيي الدين نائبا عن محافظ الإسكندرية والدكتور حمدي أبو المعاطي رئيس قطاع الفنون التشكيلية وعدد من فناني ومحبي الخط العربي  -  انتقد بعض فناني الخط العربي طريقة العرض المتحفي للوحات التي لا تتناغم مع تنسيق أنواع الخطوط العربية
شهد الافتتاح الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة بحضور اللواء خالد محيي الدين نائبا عن محافظ الإسكندرية والدكتور حمدي أبو المعاطي رئيس قطاع الفنون التشكيلية وعدد من فناني ومحبي الخط العربي - انتقد بعض فناني الخط العربي طريقة العرض المتحفي للوحات التي لا تتناغم مع تنسيق أنواع الخطوط العربية

شهد متحف الفنون الجميلة بمدينة الإسكندرية، مساء السبت، افتتاح أول متحف للخط العربي في مصر. ويتزين المتحف بمجموعة من اللوحات النادرة لرواد الخط العربي، وكذلك مجموعة من الأعمال النادرة من خبيئة متحف الجزيرة ليحوي مجموعة ليس لها مثيل من هذه المقتنيات. ومن أبرزها، نسخة نادرة من فرمان تولي الخديو عباس حلمي الثاني، بخط الطغراء، وعدد من لوحات رائد الخط العربي الخطاط محمد إبراهيم، فضلا عن عشرات المرقعات والقطع الخطية لكبار الخطاطين.
شهد الافتتاح الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة، بحضور اللواء خالد محيي الدين نائبا عن محافظ الإسكندرية، والدكتور حمدي أبو المعاطي رئيس قطاع الفنون التشكيلية وعدد من فناني ومحبي الخط العربي.
وعلى هامش الافتتاح، نظم النبوي معرضا للخط العربي بعنوان «الحروفية.. برؤى مختلفة»، والتقى عددا من الفنانين واستمع لرؤية كل منهم في عرضه الفني، كما تحدث معهم حول أهمية تواصل الأجيال لتحقيق الغاية المنشودة من هذه المعارض الفنية.
ويضم المتحف لوحات تمثل سيرة مدارس الخط العربي وفنونه في مصر عبر أكثر من قرنين من الزمان، من خلال لوحات لرواد الخط العربي في مصر منذ عصر أسرة محمد علي باشا التي أولت اهتماما خاصا بمدارس الخط العربي، أمثال: عبد الله زهدي، وعبد الكريم فايق المولوي، ومحمد أمين الزهدي، وإبراهيم البغدادي. فضلا عن بعض أعمال أشهر خطاطي المدرسة المصرية، مثل: محمد مؤنس زاده، وحسن سري أفندي، والشيخ مصطفى صالح الغَرّ، ومحمد جعفر، ومصطفى الحريري، ومحمد إبراهيم الأفندي، ومحمد الجمل، ومحمد محفوظ، أول من ابتكر خط التاج، ومحمد غريب الغربي، والشيخ علي بدوي، ومحمد رضوان علي، والشيخ محمد عبد الرحمن، ومحمد مرتضى محمد خليل. ويوسف أحمد مصطفى بك غزلان، ومحمد حسني، وسيد إبراهيم.
وقال النبوي: «إننا اليوم نحتفي بلغتنا العربية مع افتتاح متحف الخط العربي كأول متحف متخصص في عرض فنون الخط العربي»، مشيرا إلى أن هذا المتحف تتواصل معه جهود الوزارة في حماية وصون هويتنا الوطنية والقومية باعتبار اللغة ركيزة رئيسية من ركائزها، وللتأكيد على أهمية دور الفن في الحياة الإنسانية كونه يهذب الروح ويرقى بسلوكيات المواطنين.
وأكد الوزير هذا المتحف يضيف صرحا جديدا إلى منارات الثقافة والفنون في بلادنا، متزامنًا مع احتفالات المصريين بافتتاح قناة السويس الجديدة، ونأمل أن يُمثل هذا الصرح الثقافي إضافة حقيقية وقوية لصروح مصر المتحفية لتتكامل عملية الإبداع مع جهود الدولة المصرية نحو التنمية والتقدم. كما شدد على ضرورة جذب طلاب المدارس للمتحف، وعمل ورش لتعليمهم فنون الخط العربي، مع عمل معارض خاصة لنتاج الورش تحفيزا لهم.
وأوضح الدكتور حمدي أبو المعاطي، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أن هذا المتحف يعد أول عرض متحفي نوعي في مصر متخصصا في فنون الخط العربي وجمالياتها من خلال عرض روائع وإبداعات مجموعة من الفنانين المتخصصين من القدماء والمعاصرين ممن أسرهم عشق الخط العربي وزخارفه التشكيلية المتفردة. وأكد أبو المعاطي أن المتحف يعرض عددا من المخطوطات العربية النادرة، فضلا عن مجموعة من اللوحات الفنية المتميزة لكوكبة من أشهر الخطاطين تعبر عن جماليات الخط العربي.
وقد انتقد بعض فناني الخط العربي طريقة العرض المتحفي للوحات التي لا تتناغم مع تنسيق أنواع الخطوط العربية، وقال خبير الخط العربي بمكتبة الإسكندرية الفنان محمد حسن إسماعيل، لـ«الشرق الأوسط» رغم سعادتنا كعشاق للخط العربي بخطوة افتتاح متحف للخط العربي التي خرج منها أبرز الخطاطين، فإن طريقة العرض المتحفي لا تناسب أول متحف للخط العربي في مصر، كما أن الإضاءة الخاصة ببعض المقتنيات النادرة قد تضر بها، كما وجدت أخطاء كثيرة في التعريف بالخطاطين بجوار إبداعاتهم من القطع الفنية، ويضيف «شاب الافتتاح كثير من الملاحظات في عمل دعوات الافتتاح وكتيب هزيل للغاية عن أول متحف للخط العربي بمصر كلها، كما أن بعض اللوحات يجب أن يعاد تقييمها، لأن بعضها». ويعترض إسماعيل على إقامة معرض «حروفيات» بجوار روائع اللوحات الكلاسيكية، قائلا «أي عقل في هذا، وأي منهج فني أو علمي يقبل هذا».
يذكر أن متحف الخط العربي يقام بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية الذي تم افتتاحه عام 1954، وتم إنشاؤه في عهد الملك فاروق الأول، حين وهب البارون اليهودي شارل دي منشا المعروف بعشقه للفن وهوسه باقتناء الأعمال الفنية، فيلا بحي محرم بك لكي تكون مكتبة ومتحفا للصور، وهو يضم حاليًا مجموعة من أروع أعمال الفنانين المصريين والعرب والأجانب لا توجد في أي مكان آخر، وبه صالات للعرض ومركزا ثقافيا ويستضيف معارض محلية ودولية. ويقام به بينالي الإسكندرية لدول البحر المتوسط منذ أكثر من خمسين عاما وحتى الآن. وهو يزخر بمكتبة البلدية التي تضم مجموعة من أندر الكتب والمخطوطات. وفي عام 2009 تم تحديد المبنى الإداري بالمتحف ليكون متحفا للخط العربي.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».