شوارع غراسيا في مدينة برشلونة تتجمل بنفح من أفلام هوليوود وموسيقى موتسارت

المنطقة السكنية تجذب السياح مرة كل عام وتقيم مسابقة لأجمل شارع

تتجمل شوارع غراسيا بديكورات من صنع سكانها من الفنانين ( (أ.ف.ب)
تتجمل شوارع غراسيا بديكورات من صنع سكانها من الفنانين ( (أ.ف.ب)
TT

شوارع غراسيا في مدينة برشلونة تتجمل بنفح من أفلام هوليوود وموسيقى موتسارت

تتجمل شوارع غراسيا بديكورات من صنع سكانها من الفنانين ( (أ.ف.ب)
تتجمل شوارع غراسيا بديكورات من صنع سكانها من الفنانين ( (أ.ف.ب)

حافظت ضاحية غراسيا التي تقع داخل نطاق مدينة برشلونة على استقلاها عن باقي المدن حتى القرن التاسع عشر، وانتقل إحساس الانتماء والفخر بالمكان من جيل لآخر لدرجة أنك لو سألت أحد سكان غراسيا عن اسم مدينته فإنه يجيب «أنا من غراسيا».
تضم غراسيا شوارع ضيقة، ومطاعم أنيقة، وبيوتا ذات ذوق فني عال، غير أنها ليست من ذلك النوع الذي يقبل عليه السياح أو الزوار من برشلونة إذ إنها تعتبر منطقة سكنية أكثر منها سياحية، باستثناء شهر أغسطس (آب).
ففي أسبوع واحد في السنة تتحول تلك المدينة إلى منطقة جذب سياحي حقيقي بفضل المنافسة في فنون الزينة والديكور التي تبدأ بين شوارعها المختلفة.
يأخذ الناس الأمر مأخذ الجد حيث تتزين الشوارع بالكامل من دون إهمال ركن واحد، ويتنافسون على الفوز بالمركز الأول في جودة العمل والإبداع التي تمنحها بلدية غراسيا.
يعمل أهل البلدة على مدار العام لإنجاز الأعمال حتى تكون جاهزة بحلول أسبوع المسابقة في شهر أغسطس وتبدو شوارع البلدة قريبة الشبه بمدينة ديزني.
من الأمور الغريبة أن تلك البلدة يسكنها الكثير من الفنانين، خاصة البوهيميين الذين وجدوا في هذا التقليد مصدرا للإلهام وفرصة لإظهار فنهم. يتم الاتفاق على التصاميم قبل شهر أغسطس بشهور، ويلتقي السكان المحليون للعمل في تنفيذ التصاميم بأيديهم.
من المهم اختيار موضوع قابل للتطبيق في الشارع، وتضع المسابقة عنصر الإبداع في الاعتبار، فمثلا يجب أن يوحي التصميم في الشارع بالفكرة المطلوب تنفيذها، وحتى الموسيقى يجب أن تسهم في توصيل الفكرة.
وتأتي النتيجة دوما بعناصر زخرفيه تملأ الأركان في غراسيا بشكل يوحي وكأنك تغوص في أعماق البحر، أو تسافر داخل سفينة القراصنة، أو تسير في غابة مطيرة في قلب برشلونة، في لوحات أبدعتها أنامل حرفيين مهرة.
غير أنه في السنوات الأخيرة، اتسمت المسابقة بحيوية جديدة بعدما ضمت المسابقة مشاركين صغار السن جنبا إلى جنب مع الكبار بحيث شملت الجميع من كل الأطياف في سباق واحد ليصبح السباق أحد أكثر الأنشطة تعددا في الثقافات.
في الحقيقة، لم يلحظ هذا القدر من التنوع في تزيين الشوارع والميادين فحسب، بل أيضا في تنوع المطاعم والفنادق الصغيرة الخلابة.
في السنوات الأخيرة اكتملت الديكورات بإضافة المزيد من الأنشطة مثل الموسيقى، والمسرح، وأكشاك الطعام في المدينة التي جعلت من البلدة مسرحا حيا. برنامج المسابقة مزدحم للدرجة التي تجعل الزائر يشعر بالحيرة بين مختلف الأنشطة المعروضة والموسيقى من مختلف أنحاء العالم التي غزلت البلدة.
عقدت أول مسابقة من هذا النوع عام 1827، حسب صحيفة «ديارو دي برشلونة»، بيد أن بعض المؤرخين يقولون إنها أقدم من ذلك استنادا إلى احتفال لكن ذو صبغة دينية كان قد أقيم عام 1817، غير أن احتفال غارسيا اليوم يتميز بطبيعة مدنية وبتنوع ثقافي.
في نهاية عام 1890 وعندما شرع الناس في تزيين منازلهم، أصبح الأمر تقليدا منذ ذلك الحين. وخلال الأربعينات من القرن الماضي تطور الاحتفال وأصبح ضرورة لغالبية سكان برشلونة. وتقيم جمعيات السكان والفرق الموسيقية هذه الأيام حفلات موسيقية وراقصة في الميادين.
تعتبر منطقة بلازا دي سول قلب المدينة، غير أنه أثناء المسابقة، ينسل طريق حيوي آخر بين شارع بيريل، وشارع ليبرتيد وشارع فراترناد.
أطلق اسم فيردى على أحد الشوارع ذات الديكورات المبهرة وفاز بثماني جوائز خلال الأحد عشر عاما الماضية. وفاز الشارع في مسابقة هذا العام أيضا رغم حصوله على 9 نقاط فقط، وذلك بفضل جودة رصف شوارع البلدة التي تحاكي طرق رصف المدن في اليابان.
بيد أن اليابان لم تكن مصدر الإلهام الوحيد في مسابقة هذا الصيف، حيث استلهم أحد شوارع غراسيا فكرة من فيلم «أفاتار»، في حين أحيا شارع آخر ذكرى الموسيقار «موزارت» وحاكي شارع آخر باريس القرن العشرين، وكان بإمكان الزوار مشاهدة النباتات آكلة اللحوم في أماكن أخرى.
هناك الكثير من الأماكن لتناول الطعام بالبلدة حيث يستطيع الزائر الاستمتاع بمذاق المطبخ الآسيوي، والمكسيكي، والإيطالي، غير أن الزائر بمقدوره أيضا الاستمتاع في أماكن أخرى مثل كذا لوبيز بشارع تروبيكا حيث يمكنه تناول وجبة غذاء لذيذة بسعر أقل من 10 يورو.
وعند انتهاء مهرجان غارسيا، بمقدورك الذهاب إلى سانتس أحد أهم الأحياء الشعبية بالبلدة. وفى حين يهم السكان بإزالة ديكورات المهرجان، يفكر السكان في تصميمات جديدة لمهرجان العام القادم.



عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، استقبل أول من أمس، الدكتور زهير حسين غنيم، الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والوفد المرافق له، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين. من جانبه، قدّم الأمين العام درع الاتحاد للسفير؛ تقديراً وعرفاناً لحُسن الاستقبال والحفاوة.
> حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني لمرابط ولد بناهي. وعبّر الطرفان عن ارتياحهما لمستوى التعاون الاقتصادي في شقيه التجاري والاستثماري، وحرصهما واستعدادهما لدفع التبادل التجاري إلى ما يأمله البلدان الشقيقان؛ خدمةً لتعزيز النمو الاقتصادي، كما أكد الطرفان على ضرورة تبادل الخبرات في القطاع الزراعي؛ للرقي بهذا القطاع المهم إلى ما يعزز ويطور آليات الإنتاج في البلدين الشقيقين.
> إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى العراق، التقى أول من أمس، محافظ الديوانية ميثم الشهد؛ لبحث آفاق التعاون المشترك والنهوض به نحو الأفضل، وتم خلال اللقاء الذي أقيم في ديوان المحافظة، بحث إمكانية الاستثمار من قِبل الشركات الفرنسية في الديوانية، خصوصاً أنها تمتلك بيئة استثمارية جيدة، والتعاون المشترك بين فرنسا والحكومة المحلية في عدد من المجالات والقطاعات.
> عبد اللطيف جمعة باييف، سفير جمهورية قيرغيزستان لدى دولة الإمارات، التقى أول من أمس، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، بمقر الوزارة، بحضور عدد من ضباط وزارة الداخلية. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين. ورحب اللواء الخييلي بزيارة السفير القيرغيزي، مؤكداً حرص الوزارة على توطيد علاقات التعاون والعمل المشترك مع البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الدولة.
> عبد الله حسين المرزوقي، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في مومباي، حضر أول من أمس، احتفالاً بذكرى يوم الدستور لجمهورية بولندا، الذي استضافه القنصل العام لبولندا داميان إرزيك، بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية في مومباي، وعدد من المسؤولين في الحكومة الهندية ورجال الأعمال.
> عمر عبيد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية، اجتمع أول من أمس، مع خوسيه لويس ديلبايي، مدير مكتبة «الإسكوريال» الملكية في إسبانيا، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون مع المكتبة. جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها السفير في مكتبة «الإسكوريال والبازيليكا» الملكية، بالإضافة إلى المبنى الملكي للضيافة الذي كان يستقبل فيه الملك فيليب الثاني، ملك إسبانيا (1556 - 1598م)، مختلف سفراء دول العالم.
> ستيفن بوندي، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي بالبحرين؛ لمناقشة تعزيز أوجه التعاون في الجوانب التعليمية والثقافية، واستعراض أهم التجارب التعليمية الناجحة، كما تم بحث تعزيز الشراكة بين الجانبين في تدريب معلمي اللغة الإنجليزية بالمدارس الحكومية على مهارات وطرق تدريس الإعداد لاختبارات (TOEFL)، لزيادة مستويات التحصيل العلمي لدى طلبة المرحلة الثانوية في اللغة الإنجليزية.
> ماجد مصلح، سفير جمهورية مصر العربية لدى سريلانكا، استقبله أول من أمس، رئيس الوزراء السريلانكي دينيش غوناواردينا، حيث تناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. وأشاد رئيس الوزراء السريلانكي بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين، مُسلطاً الضوء على دور البلدين في إقامة حركة عدم الانحياز، الأمر الذي كان له أثره الكبير على صعيد العلاقات الدولية بصفة عامة، ومصالح واستقلالية الدول النامية على وجه الخصوص.
> بيتر بروغل، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى تونس، التقى أول من أمس، رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، بقصر باردو. وعبّر السفير عن استعداد بلاده لمواصلة دعم مجهودات تونس في مسارها التنموي ومؤازرتها اقتصادياً واجتماعياً. وأكد ارتياحه للمستوى الممتاز للعلاقات الثنائية، معبّراً عن تقديره للخطوات الإيجابية التي تم قطعها في مجال البناء الديمقراطي، كما اطلع على صلاحياته وطرق عمل المجلس وعلاقته بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم من جهة، وبالحكومة من جهة أخرى.