«الصهر» يفوز على ابن الأخت في انتخابات الرئاسة بـ«تيار عون»

منافسة على «التوريث» في «الوطني الحر» اللبناني

نشطاء لبنانيون يحاولون التصدي لخراطيم المياه أمام مدخل قصر الحكومة اللبنانية خلال مظاهرة احتجاج ضد أزمة القمامة الجارية وسط بيروت (أ.ب)
نشطاء لبنانيون يحاولون التصدي لخراطيم المياه أمام مدخل قصر الحكومة اللبنانية خلال مظاهرة احتجاج ضد أزمة القمامة الجارية وسط بيروت (أ.ب)
TT

«الصهر» يفوز على ابن الأخت في انتخابات الرئاسة بـ«تيار عون»

نشطاء لبنانيون يحاولون التصدي لخراطيم المياه أمام مدخل قصر الحكومة اللبنانية خلال مظاهرة احتجاج ضد أزمة القمامة الجارية وسط بيروت (أ.ب)
نشطاء لبنانيون يحاولون التصدي لخراطيم المياه أمام مدخل قصر الحكومة اللبنانية خلال مظاهرة احتجاج ضد أزمة القمامة الجارية وسط بيروت (أ.ب)

انتهت المنافسة غير المعلنة بين صهر رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون وابن شقيقته لصالح الصهر الذي ينتظر أن يصبح الرئيس الأول للتيار الوطني الحر بعد تحوله إلى حزب سياسي.
فقد أدت المساعي التي بذلت لتجنيب التيار الناشئ في أول انتخاباته حربا انتخابية طاحنة بين صهر عون وزير الخارجية جبران باسيل وابن شقيقته النائب آلان عون، إلى تسوية امتنع من خلالها آلان عون عن الترشح لرئاسة التيار. ورغم أن يوم أمس كان هو اليوم الأول لقبول الترشيحات، إلا أن قياديا بارزا في تيار عون قال لـ«الشرق الأوسط» أن باسيل أصبح رئيسا بالتزكية عمليا، بسبب امتناع المنافس الرئيسي له عن خوض الانتخابات، وبسبب الشروط القاسية التي تمنع ترشح أي كان للرئاسة. ونقل عن عون قوله في اجتماع جمع كوادر ومسؤولين في «التيار» أنّ «الاتفاق المتعلق بانتخابات التيار جاء بناءً على رغبة الأكثرية وأنا أباركه وأشجعه» مضيفا «التفاهم الذي جرى بين المتنافسين نهنئهم عليه لأنه جاء نتيجة حوار»، مشددًا على أنه «لا رابح ولا خاسر جراء التفاهم بل الكل رابحون لأنه جاء نتيجة رغبة الأكثرية الساحقة».
وفي حين رفض النائب آلان عون التعليق على الأمر، اكتفى بإصدار بيان، كان واضحا من خلال اللهجة المستخدمة عدم رضاه عما حصل، عازيا سبب انسحابه إلى هدف المحافظة على وحدة التيار.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».