سيناريو تحرير صنعاء جاهز.. ومعركة القصر تحسم تعز

انتشار حوثي مكثف في الحديدة.. وهادي إلى قطر

عناصر من المقاومة الشعبية يستقلون سيارة عقب اشتباكات عنيفة مع الحوثيين مشيرين بعلامة النصر بعد طردهم ميليشيا التمرد من المحافظة   (أ.ف.ب)
عناصر من المقاومة الشعبية يستقلون سيارة عقب اشتباكات عنيفة مع الحوثيين مشيرين بعلامة النصر بعد طردهم ميليشيا التمرد من المحافظة (أ.ف.ب)
TT

سيناريو تحرير صنعاء جاهز.. ومعركة القصر تحسم تعز

عناصر من المقاومة الشعبية يستقلون سيارة عقب اشتباكات عنيفة مع الحوثيين مشيرين بعلامة النصر بعد طردهم ميليشيا التمرد من المحافظة   (أ.ف.ب)
عناصر من المقاومة الشعبية يستقلون سيارة عقب اشتباكات عنيفة مع الحوثيين مشيرين بعلامة النصر بعد طردهم ميليشيا التمرد من المحافظة (أ.ف.ب)

في إطار الاستعدادات الجارية لعملية تحرير صنعاء من قبضة ميليشيات المتمردين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن عددًا من القيادات العسكرية اليمنية، تتلقى تدريبات في إحدى دول الجوار تحاكي سيناريو حرب تحرير للعاصمة.
وقالت المصادر إن تلك القيادات «تتلقى تدريبات على محاكاة حرب تحرير في قاعدة عسكرية بإحدى دول الجوار، إذ يعتبر الجهاز الذي يستخدم في المحاكاة والتدريب، هو الأحدث في العالم وأحضر خصيصًا لمعركة تحرير صنعاء، وهو يشبه في عمله، جهاز محاكاة الطيران، غير أنه دمجت فيه المعركتان البرية والجوية معا». وأضافت أن الجهاز «يعرض شكلاً بانوراميًا ضخمًا لمدينة صنعاء، داخل قاعة كبرى خصصت لهذا التدريب المتقدم، الذي يحضره خبراء عسكريون من عدد من الدول الغربية». كما يشمل التدريب، الحروب النهارية والليلية والحروب في الأجواء الممطرة وحروب المدن وحروب العصابات.
في السياق ذاته، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر أن عددًا من القيادات الأمنية في وزارة الداخلية وجهازي الأمن القومي والسياسي (المخابرات) تتدرب على «مشروع صنعاء ما بعد التحرير». وأضافت المصادر أن المشروع يشرف عليه خبراء من دول الخليج والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأستراليا.
في غضون ذلك، يشهد محيط القصر الجمهوري في مدينة تعز اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية، التي تسيطر على أغلب المدينة، وبين المتمردين. وتمكنت المقاومة من السيطرة على معسكر التشريفات، الذي يضم كتيبة للقوات الخاصة، وقلعة القاهرة في جبل صبر الاستراتيجي، ومقر الأمن السياسي، حيث كان قناصة الميليشيات يتمركزون فيه، بالإضافة إلى السيطرة على حي المرور وشارع الأربعين والجهيم ونقطة الدمغة والسيطرة على منزل الرئيس السابق صالح.
وفي الحديدة، شنت طائرات التحالف العربي، بقيادة السعودية، غاراتها على عدد من المقار العسكرية الخاصة بالمتمردين في مدينة الحديدة الساحلية، غرب البلاد، من بينها المقر الرئيسي للميليشيات الحوثية في نادي الضباط. وفي المقابل، نفذ الحوثيون عملية انتشار واسعة خصوصًا في المناطق الساحلية خشية من عملية إنزال جوي تنفذها قوات التحالف.
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، سيقوم بزيارة رسمية إلى الدوحة غدًا، وسيعقد لقاء مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك في إطار التباحث بشأن استكمال عملية إعادة الشرعية اليمنية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».