الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات قد تزيد من خطر الوفاة

النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات يتضمن الاستغناء عن السكريات والخبز والخضراوات النشوية (رويترز)
النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات يتضمن الاستغناء عن السكريات والخبز والخضراوات النشوية (رويترز)
TT

الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات قد تزيد من خطر الوفاة

النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات يتضمن الاستغناء عن السكريات والخبز والخضراوات النشوية (رويترز)
النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات يتضمن الاستغناء عن السكريات والخبز والخضراوات النشوية (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات يمكن أن تزيد من خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 38 في المائة.
ووفقاً لموقع «ياهو نيوز»، فإن النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات يتضمن الاستغناء عن السكريات والخبز والخضراوات النشوية وتناول اللحوم والبيض ومنتجات الألبان والخضراوات الورقية.
واستندت الدراسة الجديدة إلى بحث ضخم أُجري في تسعينات القرن الماضي، بواسطة جامعة هارفارد وجامعة تولين في الولايات المتحدة بالاشتراك مع مجموعة من العلماء الصينيين، وشكل البيانات الصحية والغذائية لأكثر من 371 ألف مشارك تتراوح أعمارهم بين 50 و71 عاماً.
وقام فريق الدراسة الجديدة بتحليل الروابط بين النظام الغذائي وطول العمر.
ووجد الباحثون أن النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات يزيد من خطر الوفاة لأي سبب من الأسباب بنسبة 38 في المائة.
وفي الوقت نفسه، تبين أن اتباع نظام غذائي منخفض الدهون، ويركز على تناول الفاكهة والخضراوات واللحوم الخالية من الدهون والاستغناء عن الزيوت الدهنية، يقلل من خطر الموت المبكر لأي سبب بنسبة تصل إلى 34 في المائة.
وعلى وجه التحديد، ارتبطت النظم الغذائية منخفضة الدهون بانخفاض معدل الوفيات نتيجة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 16 في المائة ونتيجة الإصابة بالسرطان بنسبة 18 في المائة.
وقال الباحثون في دراستهم التي نُشرت في مجلة الطب الباطني إنه خلافاً للاعتقاد الشائع، تشمل الكربوهيدرات الصحية الأطعمة النشوية مثل البطاطس والخبز والأرز والمعكرونة والحبوب الكاملة، مشيرين إلى أن الطريقة التي تطبخ بها هي التي تحدث الفرق.
من ناحية أخرى، توجد الكربوهيدرات غير الصحية في الحلويات والمشروبات المحلاة والآيس كريم والسكر العادي، وفقاً لفريق الدراسة.
وبالمثل، في حين أن معظم الدهون تعد غير صحية، هناك بعض الدهون غير المشبعة التي يجب أن نتناولها، وقد تشمل الأفوكادو وبعض المكسرات والأسماك وزيت الزيتون.



فرقة «الحضرة» المصرية تدخل عامها العاشر بطموحات كبيرة

«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)
«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)
TT

فرقة «الحضرة» المصرية تدخل عامها العاشر بطموحات كبيرة

«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)
«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)

تحتفل فرقة «الحضرة» المصرية للإنشاد الديني بعيد ميلادها التاسع خلال فعاليات الموسم الصيفي للموسيقى والغناء في دار الأوبرا؛ بإحيائها حفلاً على «المسرح المكشوف» يمتدّ لساعتين، السبت 10 أغسطس (آب) المقبل.

يتضمّن البرنامج مجموعة قصائد تقدّمها للمرّة الأولى، منها «جدّدت عشقي» لعلي وفا، و«أحباب قلبي سلام» للشيخ سيدي الهادي من تونس، وقصيدة في مدح النبي، «يفديك قلبي»، لشاعرة فلسطينية، وفق نور ناجح، مؤسِّس الفرقة الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «سيكون الحفل مختلفاً واستثنائياً على جميع المستويات، فهو محطّة لاستقبال عامنا العاشر».

الفرقة تجمع منشدين ذوي ثقافة صوفية (الشرق الأوسط)

وستقدّم الفرقة مجموعة من أشهر أعمالها السابقة، هي 11 قصيدة مجمَّعة بطريقة «الميدلي»، منها «مدد يا سيدة»، و«أول كلامي بأمدح»، و«جمال الوجود»، و«هاتوا دفوف الفرح»، و«خذني إليك». ذلك إضافة إلى مجموعة من الأناشيد والابتهالات التي يُطالب بها الجمهور، مثل «إني جعلتك في الفؤاد محدّثي»، و«المسك فاح». ومن مفاجآت الحفل، وفق ناجح، استضافة مشايخ لمشاركتهم الإنشاد، منهم المنشد وائل فشني، وعلي الهلباوي، وراقص التنورة المصري - الإسباني المقيم في أوروبا، محمد السيد، الذي سيقدّم فقرة للأداء التعبيري، مصاحبةً لبعض القصائد.

إحياء التراث الصوفي المصري بشكل مختلف (الشرق الأوسط)

ويعدُّ ناجح «الحضرة» أول فرقة مصرية للإنشاد الصوفي الجماعي، التي كانت سبباً لانطلاق فرق أخرى مماثلة لاحقاً: «قدّمت مصر عمالقة في مجال الإنشاد والابتهالات، مثل نصر الدين طوبار، وسيد النقشبندي، ومحمد الهلباوي ومحمد عمران»، مشدّداً على أنّ «الإنشاد خلال الحقبات الماضية كان فردياً، فلم تعرف مصر الفرق في هذا المجال، على عكس دول أخرى مثل سوريا، لكنّ (الحضرة) جاءت لتغيّر ثقافة الإنشاد في البلاد؛ فهي أول مَن قدَّم الذِكر الجماعي، وأول مَن أدّى (الحضرة) بكل تفاصيلها على المسرح».

واتّخذ ناجح عبارة «الحضرة من المساجد إلى المسارح» شعاراً لفرقته، والمقصود نقل الحضرة الصوفية من داخل الجامع أو من داخل ساحات الطرق الصوفية والمتخصّصين والسهرات الدينية والموالد في القرى والصعيد، إلى حفلات الأوبرا والمراكز الثقافية والسفارات والمهرجانات المحلّية والدولية.

جمعت قماشة الصوفية المصرية في حفلاتها (الشرق الأوسط)

تحاكي «الحضرة» مختلف فئات الجمهور بمَن فيهم الشباب، والذين لا يعرف كثيرون منهم شيئاً عن أبناء الطرق أو عن الصوفية عموماً، وفق مؤسِّس الفرقة الذي يقول: «نجحنا في جذب الشباب لأسباب منها زيادة الاهتمام بالتصوُّف في مصر منذ بداية 2012، حدَّ أنه شكَّل اتجاهاً في جميع المجالات، لا الموسيقى وحدها».

ويرى أنّ «الجمهور بدأ يشعر وسط ضغوط الحياة العصرية ومشكلاتها بافتقاد الجانب الروحي؛ ومن ثَم كان يبحث عمَن يُشبع لديه هذا الإحساس، ويُحقّق له السلام والصفاء النفسي».

وأثارت الفرقة نقاشاً حول مشروعية الذِكر الجهري على المسرح، بعيداً عن الساحات المتخصِّصة والمساجد؛ ونظَّمت ندوة حول هذا الأمر شكّلت نقطة تحوُّل في مسار الفرقة عام 2016، تحدَّث فيها أحد شيوخ دار الإفتاء عن مشروعية ذلك. وفي النتيجة، لاقت الفرقة صدى واسعاً، حدَّ أنّ الشباب أصبحوا يملأون الحفلات ويطلبون منها بعض قصائد الفصحى التي تتجاوز مدّتها 10 دقائق من دون ملل، وفق ناجح.

فرقة «الحضرة» تدخل عامها العاشر (الشرق الأوسط)

وعلى مدى 9 سنوات، قدَّمت الفرقة أكثر من 800 حفل، وتعاونت مع أشهر المنشدين في مصر والدول العربية، منهم محمود التهامي، ووائل الفشني، وعلي الهلباوي، والشيخ إيهاب يونس، ومصطفى عاطف، وفرقة «أبو شعر»، والمنشد السوري منصور زعيتر، وعدد من المنشدين من دول أخرى.

تمزج «الحضرة» في حفلاتها بين الموسيقى والإنشاد، وهو ما تتفرّد به الفرقة على المستوى الإقليمي، وفق ناجح.

وتدخل الفرقة عامها العاشر بطموحات كبيرة، ويرى مؤسِّسها أنّ أهم ما حقّقته خلال السنوات الماضية هو تقديمها لـ«قماشة الصوفية المصرية كاملة عبر أعمالها»، مضيفاً: «جمعنا الصوفية في النوبة والصعيد والريف».

كما شاركت في مهرجانات الصوفية الدولية، وأطلقت مشروعات فنية، منها التعاون مع فرقة «شارموفرز»، التي تستهدف المراهقين عبر موسيقى «الأندرغراوند»، ومشروع المزج بين الموسيقى الكلاسيكية والصوفية مع عازفي الكمان والتشيلو والفيولا. وقدَّمت «ديو» مع فرق مختلفة على غرار «وسط البلد» بهدف جذب فئات جديدة لها.

يأمل نور ناجح، مع استقبال العام العاشر، في إصدار ألبومات جديدة للفرقة، وإنشاء مركز ثقافي للإنشاد الديني، وإطلاق علامة تجارية للأزياء الصوفية باسم «الحضرة».