أكد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أمس (الأربعاء)، ضرورة التعاون لتحقيق سلام دائم وشامل في سوريا، وقال إن هذا يتسق مع العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة.
وتوجه كليفرلي، عبر «تويتر»، بالشكر إلى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي استضافت بلاده هذا الأسبوع اجتماعاً تشاورياً ضم وزراء خارجية سوريا والسعودية ومصر والعراق؛ لبحث الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد قالت، في بيان، إن الصفدي بحث خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، نتائج اجتماع عمّان التشاوري حول سوريا. وأكد الصفدي «أهمية المسار العربي الذي أطلقه الاجتماع للعمل على حل الأزمة السورية ومعالجة تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية، وفق المبادرة الأردنية والمبادرة السعودية والجهود العربية الأخرى».
من جانبه، قال لافروف إن بلاده تدعم التحرك العربي الذي أطلقه الاجتماع للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة السورية ويعالج كل تداعياتها، بحسب بيان وزارة الخارجية الأردنية الذي نقلته وكالة أنباء العالم العربي.
وقالت «الخارجية» الأردنية أيضاً إن الصفدي اتصل بنظرائه، وزراء خارجية السويد وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيف بوريل؛ لمناقشة الأزمة السورية.
في غضون ذلك، جدّدت تركيا رفضها مطالبة سوريا بانسحاب قواتها العسكرية من شمال البلاد باعتبار ذلك شرطاً أساسياً لتطبيع العلاقات، لافتة إلى أن الشروط المسبقة التي يطرحها نظام الرئيس بشار الأسد «غير واقعية»، وأن خطوة الانسحاب ربما تكون هي آخر خطوة في سوريا «المجزأة» حالياً.
واستبق وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الاجتماع الرباعي التركي الروسي الإيراني السوري الذي أعلن عن انعقاده في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي، في إطار مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، بالتأكيد على أن الشروط المسبقة التي تطرح من جانب دمشق، في مناسبات مختلفة «ليست واقعية». وقال جاويش أوغلو، في مقابلة تلفزيونية، الأربعاء، إن «أهمية هذا الحوار والتعاون واضحة، وقلنا في هذا الإطار إنه لا يمكن مواصلة هذه اللقاءات والمفاوضات والمحادثات بوجود شرط مسبق»، مضيفاً: «بتعبير أدق، قلنا إنه لا يمكن تحقيق أي نتيجة في ظل هذا الشرط المسبق (الانسحاب التركي من الشمال السوري)».
إلى ذلك، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن واشنطن أحيت محادثات سرية مع دمشق بخصوص الصحافي أوستن تايس الذي اختفى في سوريا عام 2012. وقالت إن عُمان، بناء على طلب أميركي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، استضافت محادثات بين مسؤولين أميركيين وآخرين أمنيين وسياسيين سوريين لمناقشة قضية تايس وخمسة أميركيين آخرين تعتقد واشنطن أنهم محتجزون لدى النظام السوري. وأجرت واشنطن في الماضي مفاوضات مع دمشق من أجل تأمين الإفراج عن تايس، لكنها لم تؤد إلى نتيجة. وقالت الصحيفة انه تم ابلاغ الحكومة السورية أن التعاون في هذه المسألة يمكن أن يساعد في إنهاء عزلتها الدولية.
اتصالات أردنية مع دول أوروبية لمناقشة «السلام السوري»
أنقرة ترفض «الشروط المسبقة»... وواشنطن تحيي «مفاوضات سرية» مع دمشق
اتصالات أردنية مع دول أوروبية لمناقشة «السلام السوري»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة