ربو وسرطان وتلف كبدي... كيف تهدد أبخرة منتجات النظافة المنزلية الصحة العامة؟

آلاف الأطنان من الأبخرة الخطرة تتسرب من منتجات النظافة المنزلية (رويترز)
آلاف الأطنان من الأبخرة الخطرة تتسرب من منتجات النظافة المنزلية (رويترز)
TT

ربو وسرطان وتلف كبدي... كيف تهدد أبخرة منتجات النظافة المنزلية الصحة العامة؟

آلاف الأطنان من الأبخرة الخطرة تتسرب من منتجات النظافة المنزلية (رويترز)
آلاف الأطنان من الأبخرة الخطرة تتسرب من منتجات النظافة المنزلية (رويترز)

وجدت دراسة جديدة نُشرت أمس (الثلاثاء)، أن آلاف الأطنان من الأبخرة الخطرة التي تطلقها المركبات العضوية المتطايرة تتسرب من الشامبو ومنتجات النظافة المنزلية.
والمركبات العضوية المتطايرة، هي سوائل أو مواد صلبة تُستخدم في المنتجات الاستهلاكية التي تتحول إلى غاز عند تعرضها للهواء وأشعة الشمس.
وتم ربط بعض المركبات العضوية المتطايرة بالربو والسرطان والأمراض التناسلية بالإضافة إلى تلف الكبد والكلى والجهاز العصبي المركزي.
وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد لفتت الدراسة الجديدة إلى أن الشامبو، وغسول الجسم، وصابون غسيل الأطباق، ومعطرات الهواء، والمنظفات المنزلية، هي من ضمن أشهر المواد الاستهلاكية التي قد تحتوي على المركبات العضوية المتطايرة.
واستخدمت الدراسة، التي نُشرت في مجلة العلوم والتكنولوجيا البيئية، بيانات من مجلس موارد الهواء في كاليفورنيا، الذي يتتبع نوع وكمية المركبات العضوية المتطايرة التي يستخدمها المصنعون في المنتجات المبيعة في الولاية.
ووجدت الدراسة أنه في عام 2020 تسببت المنتجات الاستهلاكية ومنتجات النظافة المنزلية في إطلاق أكثر من 5000 طن من 33 من المركبات العضوية المتطايرة الضارة في الهواء.
ومن بين هذه المركبات الضارة التي عثرت عليها الدراسة الكلوروبنزين وكلوريد الميثيلين، والذي قالت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها إنه يضرّ بالعيون والكبد والقلب والجلد وقد يتسبب في الإصابة بالسرطان، والفورمالديهايد الذي يستخدم في طلاء الأظافر والشامبو والمكياج ومنتجات العناية الشخصية الأخرى.
وأشار المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور ميغ شوارزمان، المدير المساعد لمركز «بيركلي للكيمياء الخضراء» في كلية الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا، إلى أن هذه المركبات الخاصة بمنتجات النظافة غالباً ما تُستخدم في جميع أنحاء العالم وليس فقط في الولايات المتحدة، الأمر الذي ينبغي أن يثير قلق المسؤولين الصحيين حول العالم.


مقالات ذات صلة

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية المزعجة التي تعاني منها الأمهات (رويترز)

كيف تتخطين «اكتئاب ما بعد الولادة»؟

يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية المزعجة التي تعاني منها الأمهات، وقد تستمر معهن لأشهر طويلة، وتتطور لدى بعضهن إلى حد التفكير في الانتحار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف (رويترز)

أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف

كشفت دراسة جديدة أن أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ينصح الخبراء بأن حتى المشي السريع يعمل على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل خلال الشتاء (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 نصائح لتجنب الشعور بالتعب والإرهاق وسط برودة الطقس

ينصح خبراء التغذية بنصائح عدة لزيادة النشاط وتجنب التعب في الشتاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

لتطوير علاجات مضادة للهرم

د. أنتوني كوماروف (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

حديث لبلبة عن اضطرارها لـ«التمثيل من أجل المال» يثير تفاعلاً

الفنانة لبلبة خلال حديثها في البرنامج (صفحتها على «فيسبوك»)
الفنانة لبلبة خلال حديثها في البرنامج (صفحتها على «فيسبوك»)
TT

حديث لبلبة عن اضطرارها لـ«التمثيل من أجل المال» يثير تفاعلاً

الفنانة لبلبة خلال حديثها في البرنامج (صفحتها على «فيسبوك»)
الفنانة لبلبة خلال حديثها في البرنامج (صفحتها على «فيسبوك»)

أثار حديث الفنانة المصرية لبلبة عن مشوارها الفني وحياتها الشخصية، وكيف أنها اضطرت للمشاركة في أعمال فنية لحاجتها إلى المال، تفاعلاً على «السوشيال ميديا»، وتصدر اسمها «الترند» على «غوغل» في مصر، الأربعاء.

وذكرت لبلبة في حوارها مع الإعلامي الإماراتي أنس بوخش، ببرنامج «ABtalks» على قناته بـ«يوتيوب» أنها كانت تعمل منذ الصغر، ونجحت وظهرت مهاراتها في تقليد الفنانين، وأنها كانت تعمل لترعى أسرتها.

وتحدثت عن والدتها بطريقة مؤثرة، وكيف كانت ترعاها بعد أن أصيبت بالسرطان، وبكت وهي تتحدث عن والدتها التي تأثرت كثيراً برحيلها، وقالت إنها منذ فترة مبكرة تحولت إلى أهم فرد في العائلة، لأنها كانت أكثر شخص يمكنه تحمل المسؤولية.

وأضافت أنها شاركت في أعمال فنية كانت مجبرة عليها للوفاء بالتزاماتها المادية تجاه أسرتها، وقالت إنها أعطت حياتها للفن، وفي الفترة الأخيرة تختار أعمالها بعناية لتتفق وثقة جمهورها فيها.

لبلبة خلال حديثها عن مشوارها الفني (صفحة أنس بوخش على «إكس»)

وتوالت التعليقات على التصريحات التي انتشرت بـ«السوشيال ميديا»، وأبرزت بعض التعليقات القصص الشخصية التي تحدثت عنها لبلبة، وخصوصاً المتعلقة بطفولتها.

واستعاد بعض مستخدمي «إكس» أدواراً مهمة قامت بها لبلبة.

وأشاد آخرون باستضافة بوخش للفنانة لبلبة وحواره معها.

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أنه «لا يوجد شيء غريب في تصريحات لبلبة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه فنانة وهبت حياتها للفن، فمهنتها التمثيل، ومن يمتهن مهنة يضطر أحياناً للقبول بأعمال لا يرضى عنها، أو لا تناسبه، من أجل الحاجة المادية، وهذا لا يقتصر على لبلبة فقط، فمعظم الفنانين الذين نراهم صغاراً أم كباراً مروا بهذه الأمور».

ويتابع: «بالتالي من المؤكد أن لبلبلة قبلت بأدوار ليست راضية عنها، واضطرت للمشاركة فيها لحاجتها للمال؛ فهذا أمر طبيعي، ومن يرى أن الفنانين يجب أن يترفعوا عن المشاركة في أدوار لا تناسبهم فهذا أمر غير واقعي؛ لأن الفنان في النهاية إنسان لديه التزامات».

وقدمت الفنانة لبلبة عشرات الأعمال في السينما والدراما والمسرح، وبدأت مشوارها الفني وعمرها 5 سنوات بتقديم أدوار الطفلة والمونولجات الاستعراضية وتقليد الفنانين، وشاركت في بداياتها بأفلام «حبيبتي سوسو» و«البيت السعيد» و«أربع بنات وضابط»، كما شاركت في أفلام «جنة الشياطين» و«ليلة ساخنة» و«ضد الحكومة» و«معالي الوزير» وأحدث أعمالها «آل شنب»، وفي الدراما التلفزيونية قدمت أعمالاً من بينها «الحفار» و«صاحب السعادة» و«الكتيبة 101»، وفي المسرح قدمت «قصة الحي الغربي».

فيلم «آل شنب» أحدث أعمال الفنانة لبلبة (فيسبوك)

وعَدّ الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن تصريحات لبلبة بأن «اعتراف أي نجم بأنه قدم أعمالاً من أجل المال أمر متكرر، ولا نستطيع القول إن هناك من نجا من هذه المعادلة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «في النهاية هذا النجم إنسان لديه ارتباطات والتزامات، والحالة الفنية لا توفر للفنانين الموهوبين مثل لبلبة وغيرها أعمالاً بأجور مناسبة طوال الوقت، وبالتالي هناك من يستعين بهم في أعمال أقل من المستوى، أو خارجة عن قناعات الفنانين».

وأضاف: «هذه الأعمال التي قد يقبل بها البعض لا يكون بها ما يشينه ولكنها عادة ما تكون ضعيفة فنياً، في المقابل هناك معيار آخر حين تأتي للفنان فرصة ليقدم عملاً فنياً مميزاً بأجر أقل، من الممكن أن يوافق عليه ولا يشترط أن يكون الأجر عاملاً حاكماً لاختياراته».