334 ألف نازح داخلياً منذ اندلاع القتال

موسكو تجلي رعاياها وتبقي دبلوماسييها... وآلاف اليمنيين عالقون

رعايا روس في انتظار صعودهم واحدة من الطائرات الأربع التي أرسلتها موسكو إلى الخرطوم (إ.ب.أ)
رعايا روس في انتظار صعودهم واحدة من الطائرات الأربع التي أرسلتها موسكو إلى الخرطوم (إ.ب.أ)
TT

334 ألف نازح داخلياً منذ اندلاع القتال

رعايا روس في انتظار صعودهم واحدة من الطائرات الأربع التي أرسلتها موسكو إلى الخرطوم (إ.ب.أ)
رعايا روس في انتظار صعودهم واحدة من الطائرات الأربع التي أرسلتها موسكو إلى الخرطوم (إ.ب.أ)

أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، نزوح ما لا يقل عن 334 ألف شخص داخلياً في السودان، منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات «الدعم السريع» منتصف شهر أبريل (نيسان) الماضي.
وأكد متحدث باسم «المنظمة الدولية للهجرة» التابعة للأمم المتحدة في جنيف، أن نحو 240 ألف شخصٍ نزحوا في مناطق جنوب وغرب دارفور، غرب السودان. وحتى قبل اندلاع الاشتباكات الأخيرة، كان هناك 7.‏3 مليون نازح في السودان بسبب صراعات سابقة.
ومن ناحية أخرى، تجاوز عدد السودانيين الذين يلتمسون اللجوء إلى الدول المجاورة 100 ألف، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ووصل كثير منهم إلى تشاد وجنوب السودان ومصر.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، عبر «تويتر» الاثنين: «تستعد المفوضية، مع الحكومات والشركاء، لاحتمال فرار أكثر من 800 ألف شخص من القتال في السودان إلى البلدان المجاورة». وأضاف: «نأمل ألا يحدث ذلك».
وأطلقت الحكومات من جميع أنحاء العالم مهام إجلاء مواطنيها جواً إلى بر الأمان. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، إن الولايات المتحدة أجلت أكثر من 700 شخص من السودان خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأوضح متحدث باسم الخارجية، في إيجاز صحافي، أن ثلاث قوافل أميركية وصلت إلى بورتسودان على البحر الأحمر منذ يوم السبت الماضي، وعلى متنها أكثر من 700 مواطن أميركي وعائلاتهم، ومواطنون من دول حليفة وشريكة.
وأضاف المتحدث: «هذه العملية الناجحة لم تكن لتتحقق لولا تفاني وشجاعة طاقم موظفينا المحليين الذين سهلوا التنقلات من الخرطوم إلى بورتسودان خلال رحلة برية شاقة».
وتابع، أنه منذ بداية القتال في منتصف أبريل الماضي، أجلت الولايات المتحدة أكثر من ألف مواطن أميركي إلى بر الأمان.
وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء إجلاء أكثر من 200 شخص من السودان، وقالت الوزارة في بيان، إنّ أربع طائرات عسكرية أجلت هؤلاء الأشخاص إلى روسيا، ومن بينهم دبلوماسيون وطواقم عسكرية وأقاربهم ومواطنون آخرون من «دول صديقة» وجمهوريات سوفياتية سابقة.
لكن السفير الروسي في الخرطوم أندريه تشيرنوفول، أوضح أن جميع موظفي البعثة الدبلوماسية باقون مع «بعض الاستثناءات القليلة»، موضحاً أنه جرى إجلاء النساء والأطفال، وأن السفارة مستمرة في عملها.
وفي صنعاء، أفاد مصدر يمني، الثلاثاء، بأن الآلاف من مواطني بلاده «ما زالوا عالقين في السودان، ويعيشون ظروفاً إنسانية صعبة، وبحاجة إلى سرعة إجلاء».
وأكد عفيف البراشي، رئيس الاتحاد العام للطلاب اليمنيين في السودان، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أنه «يوجد حالياً نحو 2000 يمني عالق في مدينة بورتسودان السودانية يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة، ولا يملكون سكناً مناسباً».
وأشار إلى «أن هؤلاء يعانون عدم وجود تغذية كافية، إضافة إلى استغلال وضعهم الصعب بارتفاع الأسعار». ولفت إلى «أن أغلب اليمنيين العالقين قرروا مغادرة السودان ببعض الأغراض المهمة، وتركوا معظم مقتنياتهم وممتلكاتهم»، مشيراً إلى وجود نحو 400 يمني عالق بمدينة مدني في السودان، وهي نقطة إجلاء مستقرة خارج الخرطوم.
وأضاف أن «هؤلاء ينتظرون ترتيب وضع الموجودين في بورتسودان؛ كي لا يتكدس العالقون هناك»، موضحاً أنه «حتى الآن جرى إجلاء 414 يمنياً إلى مدينة جدة السعودية، على دفعتين، وغادر معظمهم إلى أرض الوطن براً».
وقال البراشي إن «الحكومة اليمنية وعدت بالإجلاء، وما زلنا ننتظر ترتيباتها، ويعيش العالقون في معاناة لليوم الحادي عشر»، مشيراً إلى أن «من بين العالقين 1500 طالب وطالبة مع أسرهم».
وخلال الأيام الماضية، تعهدت الحكومة اليمنية العمل على إجلاء رعاياها الراغبين في المغادرة من السودان رغم الإمكانات الصعبة، وسط شكاوى من تدهور أوضاع العالقين ومطالبات شعبية بسرعة إجلائهم.
ووفق إحصائيات يمنية رسمية، يتجاوز عدد اليمنيين في السودان 17 ألف شخص، جزء منهم فقط طلب مغادرة البلاد والعودة إلى اليمن.
وأفيد في الرباط بوصول طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، على متنها 125 شخصاً، وذلك تنفيذاً لتعليمات العاهل المغربي الملك محمد السادس، بخصوص تسيير جسر جوي لتأمين عودة المواطنين المغاربة من السودان، على أثر تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد.
وذكر بيان لوزارة الخارجية المغربية: «إن هذه الرحلة تعد الرابعة من نوعها لتأمين إعادة المواطنين المغاربة المقيمين في السودان، أو الذين تزامن وجودهم في هذا البلد الشقيق مع الظرفية الداخلية الصعبة التي يمر بها».
بالإضافة إلى المواطنين المغاربة، يوجد بين العائدين مواطنون من عدد من الدول الأفريقية.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ليبيا: «الرئاسي» يصعّد ضد «النواب» بشأن «المصالحة الوطنية»

المجلس الرئاسي الليبي في لقاء سابق (المجلس الرئاسي)
المجلس الرئاسي الليبي في لقاء سابق (المجلس الرئاسي)
TT

ليبيا: «الرئاسي» يصعّد ضد «النواب» بشأن «المصالحة الوطنية»

المجلس الرئاسي الليبي في لقاء سابق (المجلس الرئاسي)
المجلس الرئاسي الليبي في لقاء سابق (المجلس الرئاسي)

صعّد المجلس الرئاسي الليبي في مواجهة مجلس النواب بشرق البلاد، منتقداً تجاهله لمشروع قانون «المصالحة الوطنية»، الذي سبق أن تقدم به العام الماضي. كما دعاه إلى تجنب «القرارات الأحادية»، التي قال إنها «تقوض الشراكة الوطنية، وتؤثر سلباً على أمن واستقرار البلاد».

وبدأت الأزمة عندما تقدم المجلس الرئاسي في فبراير (شباط) 2024 بمشروع قانون لـ«المصالحة الوطنية» إلى مجلس النواب، وانتظر مناقشته والموافقة عليه، لكن الأخير كان يعمل على مشروع مماثل، أقره الثلاثاء الماضي خلال انعقاده في مدينة بنغازي.

المجلس الرئاسي انتقد تجاهل مشروع النواب لمشروع قانون «المصالحة الوطنية» (المجلس)

وفي أول تعليق من المجلس الرئاسي على ما وصفه بـ«تجاهل مشروعه للمصالحة»، قال إنه «كان يأمل التعامل مع المشروع الذي تقدم به بروح المسؤولية الوطنية، بعيداً عن التسييس»، إلا أن الجلسة «خالفت هذه التطلعات، وزادت من تعقيد المسار».

وتقطّعت السبل بين الطرفين الداعيين للمصالحة، ودخلا من قبل في مشاحنات على خلفيات، تتعلق بالسلطة والصراع على «الصلاحيات القانونية»، وهما يتسابقان ويتنافسان حالياً على إدارة ملف المصالحة.

ودفاعاً عن مشروعه، قال المجلس الرئاسي في بيان مساء (الأربعاء) إنه تعامل في ملف المصالحة بـ«شفافية ومهنية ليبية خالصة، والمشروع حظي بإشادة دولية قبل إحالته إلى مجلس النواب منذ أكثر من عام، بعد إعداده وفق معايير مهنية، ومرجعيات وطنية لضمان حقوق الأطراف كافة، وتعزيز فرص المصالحة»، داعياً إلى الالتزام بالاتفاق السياسي «بوصفه أساساً شرعياً لتنظيم عمل المؤسسات السياسية، وتنسيق اختصاصاتها لتجنب النزاعات وفرض الأمر الواقع».

وشدّد المجلس الرئاسي على «أهمية تجنب القرارات الأحادية التي تقوض الشراكة الوطنية، وتؤثر سلباً على أمن واستقرار البلاد»، وتعهد بأنه «سيواصل حماية هذا المشروع الوطني، وضمان مساره الصحيح وفق صلاحياته».

وأشاد المجلس الرئاسي بجهود الجهات الوطنية التي أسهمت في هذا المشروع، وبالدور الإيجابي للاتحاد الأفريقي، وبعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، ودعا الكل إلى القيام بدوره بـ«حيادية»، معرباً عن تطلعه إلى «استمرار الجميع في دعم مشروع المصالحة للوصول إلى مصالحة شاملة».

وانتهى «الرئاسي» إلى أن إنجاح مشروع المصالحة «يتطلب تعاون الأطراف كافة لإرساء العدالة، والسلم الأهلي، بعيداً عن خطوات قد تعرقل المسار، وتبدد آمال الليبيين في مستقبل مستقر وموحد».

ومنذ رحيل نظام الرئيس معمر القذافي عام 2011، شهدت ليبيا اشتباكات وخلافات مناطقية، بعضها يرتبط بتصفية حسابات مع النظام السابق، والبعض الآخر كرّسه الانقسام السياسي، الذي عرفته البلاد منذ بداية 2014.

وعقب تسلّم «المجلس الرئاسي» السلطة، أطلق في يونيو (حزيران) 2022، ما يسمى «الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية»، بقصد إنهاء الخلافات والعداوات المتراكمة منذ رحيل القذافي.

وخلال العامين الماضيين، احتضنت مدن ليبية كثيرة اجتماعات اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة، التي رعاها «المجلس الرئاسي». وظلت المساعي تُبذل على أمل عقد «مؤتمر وطني جامع للمصالحة» بمدينة سرت في 28 أبريل (نيسان) الماضي، لكنها تعثرت بعد تفاقم الخلافات.

وينظر إلى رد المجلس الرئاسي على البرلمان على أنه «تصعيد جديد قد يزيد من تعقيد العملية السياسية»، ويعمّق الانقسام والخلاف بين جبهتي شرق ليبيا وغربها، الأمر الذي يلقي بظلاله على أي حوار قد تقوده البعثة الأممية.

سيف الإسلام القذافي (الشرق الأوسط)

وكانت أطياف ليبية كثيرة قد شاركت في الاجتماعات التحضيرية لـ«المصالحة الوطنية»، من بينها الفريق الممثل لسيف الإسلام معمر القذافي، قبل أن تنسحب تباعاً لأسباب عدة، من بينها عدم الإفراج عن بعض رموز النظام السابق من السجن، والدفاع عن «نسبة مشاركتهم» في الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر.

يأتي ذلك، فيما لا تزال حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تدفع عن نفسها تهمة التطبيع مع إسرائيل، إثر كشف وزيرة خارجيتها المقالة نجلاء المنقوش تفاصيل لقائها بنظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين.

وقال الطاهر الباعور، المكلف تسيير وزارة الخارجية بـ«الوحدة»، إنه «لا توجد أي روابط بين حكومته والكيان الصهيوني»، مضيفاً أن ليبيا «لا تعترف بهذا الكيان، ولا يوجد أي سبب ليكون للحكومة علاقات معه».

وزيرة الخارجية المقالة نجلاء المنقوش (أ.ب)

ونقلت وزارة الخارجية جانباً من تصريح الباعور، الذي تطرق فيه لموقف حكومته من القضية الفلسطينية، بوصفها «قضية مركزية» لكل الليبيين. وعبّر في معرض حديثه عن التطورات السورية، عن أمله بقرب فتح السفارة السورية في طرابلس، مشيراً إلى أن قائماً بأعمال، وطاقماً قنصلياً يمارسون أعمالهم بالفعل في السفارة الليبية في دمشق، وذلك في إطار دعم الحكومة الليبية للحكومة السورية الجديدة.

مديرو مراكز طبية ومستشفيات خلال لقائهم صالح في مكتبه بشرق ليبيا (مكتب صالح)

في شأن مختلف، قال رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، لدى لقائه في مكتبه بالقبة عدداً من مديري المراكز الطبية والمستشفيات بمختلف المدن والمناطق، إنه اطلع على مستجدات العمل في المرافق الصحية في ربوع البلاد، كما استمع إلى المشاكل والعراقيل التي تواجه سير العمل.

ونقل مكتب صالح عنه تأكيده أن مجلسه سيعمل على حلحلة المشاكل كافة، عبر رئاسة الوزراء التي بدورها ستوفر الإمكانيات كافة لوزارة الصحة، بما يكفل تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطن.