العراقي جعفر العلاق يفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في الآداب

الشاعر العراقي جعفر العلاق على غلاف كتابه (إلى أين أيتها القصيدة؟ سيرة ذاتية)
الشاعر العراقي جعفر العلاق على غلاف كتابه (إلى أين أيتها القصيدة؟ سيرة ذاتية)
TT
20

العراقي جعفر العلاق يفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في الآداب

الشاعر العراقي جعفر العلاق على غلاف كتابه (إلى أين أيتها القصيدة؟ سيرة ذاتية)
الشاعر العراقي جعفر العلاق على غلاف كتابه (إلى أين أيتها القصيدة؟ سيرة ذاتية)

أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب اليوم (الثلاثاء) أسماء الفائزين في دورتها السابعة عشرة والتي تبلغ قيمتها الإجمالية سبعة ملايين درهم إماراتي (نحو 1.9 مليون دولار)، إذ نال الشاعر العراقي جعفر العلاق الجائزة في فرع الآداب عن كتابه (إلى أين أيتها القصيدة؟ سيرة ذاتية).
وجاء في بيان للجائزة التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية أن الكتاب «يشكل إضافة نوعية إلى جنس السيرة الذاتية العربية، وبخاصة أنه سيرة لتجربة شعرية نلمس فيها طبيعة العلاقة بين الشاعر وقصيدته، فضلا عن التفاعل مع الواقع الثقافي العراقي والعربي على امتداد نصف قرن».
وفاز بالجائزة في فرع المؤلف الشاب الكاتب الجزائري سعيد خطيبي عن رواية (نهاية الصحراء)، فيما ذهبت في فرع الترجمة إلى التونسي شكري السعدي عن عمله المترجم (العبارة والمعنى: دراسات في نظرية الأعمال اللغوية) للأميركي جون سيرل.
وفي فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، فاز بالجائزة الفرنسي ماتيو تيلييه عن كتاب (ظهور منصب القاضي - القضاء لدى المسلمين واليهود والمسيحيين في القرون الأولى للإسلام) الصادر عن مطبعة جامعة السوربون باريس.
وحصلت على الجائزة في فرع الفنون والدراسات النقدية الناقدة التونسية جليلة الطريطر عن كتابها (مرائي النساء: دراسات في كتابات الذات النسائية العربية).
ونالت دار العين للنشر في القاهرة جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع النشر والتقنيات الثقافية.
وقال علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية وأمين عام الجائزة «أتوجه بشكر خاص لأعضاء مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب ولهيئتها العلمية ومحكميها على ما تم بذله خلال الدورة الحالية، والذي نتج عنه إبراز مجموعة جديدة متميزة من الأعمال الفكرية والأدبية التي نعول عليها لتكون نواة لحركة ثقافية متجددة لإثراء المشهد الثقافي في المنطقة والعالم».
يحصل الفائز في كل فرع من فروع الجائزة على 750 ألف درهم بينما ينال الفائز بلقب «شخصية العام الثقافية» والذي سيتم الإعلان عنه خلال الأسابيع المقبلة على مليون درهم.
وتكرم الجائزة الفائزين في حفل يقام بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) بالتزامن مع انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين يوم 23 مايو (أيار) الجاري.
تحمل الجائزة اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، وهي جائزة مستقلة تمنح كل سنة لصناع الثقافة والمفكرين والمبدعين والناشرين عن مساهماتهم التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية.
واستقبلت الجائزة في هذه الدورة 3151 ترشيحا من 60 دولة منها 22 دولة عربية و38 دولة من أنحاء العالم.



الحرمان الاجتماعي والفقر يُسرِّعان الشيخوخة

للتغيرات في الوضع الاجتماعي تأثير ملموس في الشيخوخة (كلية لندن الجامعية)
للتغيرات في الوضع الاجتماعي تأثير ملموس في الشيخوخة (كلية لندن الجامعية)
TT
20

الحرمان الاجتماعي والفقر يُسرِّعان الشيخوخة

للتغيرات في الوضع الاجتماعي تأثير ملموس في الشيخوخة (كلية لندن الجامعية)
للتغيرات في الوضع الاجتماعي تأثير ملموس في الشيخوخة (كلية لندن الجامعية)

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من كلية لندن الجامعية في المملكة المتحدة، أنّ الأشخاص الذين يتمتّعون بظروف اجتماعية واقتصادية ميسورة، مثل ارتفاع الدخل أو ارتفاع مستويات التعليم، يواجهون خطراً أقل للإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر، ويُظهرون علامات شيخوخة بيولوجية أقل، في المقابل قد يُسرّع الحرمان الاجتماعي والفقر الشيخوخة ويُفاقمان خطر الإصابة بالأمراض.

ووجدوا أدلة على أنّ التغيّرات في الوضع الاجتماعي قد يكون لها تأثير ملموس في الشيخوخة البيولوجية، إذ كشفت البيانات عن أنّ الأشخاص الذين انتقلوا من مستويات تعليمية منخفضة في وقت مبكر من حياتهم إلى وضع اجتماعي متوسط ​​أو مرتفع في مراحل لاحقة منها، كانت لديهم تركيزات بروتينية معينة أكثر ملاءمة مقارنةً بمَن لم تتحسَّن ظروفهم.

ووفق نتائج الدراسة التي نُشرت في دورية «نيتشر ميديسين»، يبدو أنّ للتفاوت الاجتماعي تأثيراً مباشراً على الشيخوخة البيولوجية التي يعدُّها الخبراء العمر الحقيقي للإنسان. إذ وجد الباحثون أنّ الأشخاص الذين يتمتّعون بمزايا اجتماعية أكبر، لديهم بروتينات أقل في دمائهم مرتبطة بالشيخوخة، بما في ذلك تلك المرتبطة بالالتهابات وكفاءة عمل الجهاز المناعي.

قال المؤلّف الرئيسي للدراسة من كلية علوم الدماغ بجامعة لندن، البروفيسور ميكا كيفيماكي: «تقدّم هذه الدراسة دليلاً بيولوجياً قوياً على أنّ الظروف الاجتماعية تؤثر في وتيرة الشيخوخة»، مضيفاً في بيان، الجمعة: «لعقود، كنا نعلم أنّ المزايا الاجتماعية مرتبطة بصحة أفضل، لكن نتائجنا تشير إلى أنها قد تُبطّئ أيضاً عملية الشيخوخة عينها».

واستندت الدراسة إلى نتائج 4 دراسات طولية واسعة النطاق تتبَّعت المشاركين فيها لسنوات، وشملت مجتمعةً أكثر من 800 ألف مشارك.

وتضمّنت مقاييس التميّز الاجتماعي التعليم والوضع الاجتماعي والاقتصادي للأب، ومؤشرات مرحلة البلوغ مثل الحيّ السكني، والوضع المهني، أو دخل الأسرة. كما قيست مؤشرات الشيخوخة من خلال تشخيص الأمراض المعروفة بارتباطها بالشيخوخة، ومن خلال فحوص الدم التي تقيس بروتينات معيّنة منتشرة في بلازما الدم، في قياس يُسمى «تحليل البروتينات البلازمية المتقدّم».

في الدراسة الأخيرة، حُدِّدت نتائج الأمراض على مدى 10 سنوات وبعد أكثر من 20 عاماً، لمعرفة ما إذا كانت العوامل الاجتماعية في مرحلة مبكرة من العمر أو منتصفه تُسهم في الشيخوخة بعد سنوات.

ووجد الباحثون أنّ خطر الإصابة بـ66 مرضاً مرتبطاً بالعمر يتأثر في الميزات الاجتماعية. وبحساب متوسط ​​قائمة الأمراض، كان هناك خطر أعلى بنسبة 20 في المائة للإصابة بالمرض لدى الأشخاص ذوي الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض، مقارنةً بالوضع الاجتماعي والاقتصادي المرتفع.

وبالنسبة إلى بعض الأمراض، بما فيها داء السكري من النوع الثاني، وأمراض الكبد، وأمراض القلب، وسرطان الرئة، والسكتة الدماغية، كان الخطر أعلى بأكثر من الضعف في المجموعة الأكثر حرماناً مقارنةً بالأكثر حظاً.

ووجد الباحثون أنّ مستويات 14 بروتيناً في البلازما تأثرت بالميزة الاجتماعية والاقتصادية، بما فيها البروتينات المعروفة بتنظيم الاستجابات الالتهابية والإجهاد الخليوي.

بدوره، أوضح البروفيسور توني ويس كوراي من جامعة ستانفورد الأميركية، والمؤلّف المشارك في الدراسة، أنّ «الشيخوخة تنعكس في تركيبة البروتينات بدمنا، والتي تشمل آلاف البروتينات المرتبطة بعمليات الشيخوخة البيولوجية في أجهزة عضوية متعدّدة. وتُعد هذه المؤشرات الحيوية مؤشرات على الصحة تُمكّننا من تقييم كيفية تأثير الاختلافات الاجتماعية في وتيرة الشيخوخة».