بوكيتينو الحازم... الشخص المناسب لتوحيد صفوف تشيلسي المفكك

المدير الفني الأرجنتيني لديه كل المقومات المطلوبة لتحقيق النجاح في «ستامفورد بريدج»

قضى بوكيتينو 18 شهرا في سان جيرمان النادي الذي يصعب على أي مدرب قيادته (غيتي)
قضى بوكيتينو 18 شهرا في سان جيرمان النادي الذي يصعب على أي مدرب قيادته (غيتي)
TT

بوكيتينو الحازم... الشخص المناسب لتوحيد صفوف تشيلسي المفكك

قضى بوكيتينو 18 شهرا في سان جيرمان النادي الذي يصعب على أي مدرب قيادته (غيتي)
قضى بوكيتينو 18 شهرا في سان جيرمان النادي الذي يصعب على أي مدرب قيادته (غيتي)

يحتاج تشيلسي إلى التعاقد مع مدير فني يمتلك اسما كبيرا في عالم التدريب، ويمتلك شخصية قوية للغاية تمكنه من السيطرة على اللاعبين البارزين وتطوير وتشجيع اللاعبين الأصغر سناً في نفس الوقت. وعلاوة على ذلك، يجب أن يكون المدير الفني الجديد لديه خبرة كبيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويعرف لندن جيدا، ويكون قادرا على إعادة بناء الفريق، والتخلص من اللاعبين الذين لن يفيدوا النادي، حتى يمكنه العمل مع مجموعة محددة مع الفريق الأول حتى لا يتشتت تركيزه بسبب العدد الكبير للاعبين ليس لهم أي دور.
من الواضح أن كل هذه الصفات تتوافر في المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، الذي لم يتعاقد معه النادي بشكل رسمي حتى الآن، لكنه يقترب بشدة من قيادة «البلوز» لدرجة أنه من المناسب التساؤل الآن عما سيبدو عليه المستقبل في ملعب «ستامفورد بريدج» تحت قيادته. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن الأمور تتغير بسرعة مذهلة في عالم كرة القدم، وأن أي شيء يمكن أن يحدث، خاصة في تشيلسي تحت قيادة تود بوهلي وبيهداد إقبالي.
لقد حاول مالكو تشيلسي خلال الأيام الأخيرة طمأنة بوكيتينو وإقناعه بأنهم ليسوا من نوعية الأشخاص الذين يعتمدون على اثنين من المديرين الفنيين الدائمين واثنين من المديرين الفنيين المؤقتين في موسم واحد، وأنهم ليسوا من نوعية الأشخاص الذين ينفقون أموالا طائلة على التعاقد مع لاعبين جدد من دون دراسة الأمر أو معرفة الاحتياجات الحقيقية للفريق! لكن على الرغم من كل الفوضى التي سادت فترة ملكيتهم للنادي حتى الآن، واحتلال الفريق للمركز الحادي عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز والخروج من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة وكأس الاتحاد الإنجليزي، فمن السهل معرفة الأسباب التي تجعل بوكيتينو خيارا جيدا للبلوز، ولماذا تزداد فرص توليه هذا المنصب.

علاقة بوكيتينو باللاعبين في سان جيرمان  تميزت بالود والحزم (رويترز)

يعرف كل مدير فني أن النادي الجديد يسعى للتعاقد معه لأن المدير الفني السابق لم ينجح في تحقيق الأهداف المطلوبة، وبالتالي فمن المؤكد أن المدير الفني الجديد يتولى القيادة الفنية في أوقات الأزمات. ويتعين على بوكيتينو أن يرى أن هناك تشابها بين ما يحدث الآن وبين ما حدث عندما تم تعيينه مديرا فنيا لتوتنهام في مايو (أيار) 2014 بعد 18 شهراً قضاها على رأس القيادة الفنية لساوثهامبتون. في ذلك الوقت، كان توتنهام يبدو منهارا تماما بعد نهاية ولاية المدير الفني الإنجليزي تيم شيروود، وكانت ثقة الجميع في النادي قد وصلت إلى الحضيض. وكان الفريق يحتاج إلى إعادة بناء، كما كان يحتاج إلى الإنفاق والتعاقد مع لاعبين جدد أيضا.
وكان ما يحتاج إليه توتنهام - كما هو الحال مع تشيلسي الآن - هو التعاقد مع شخص حازم للغاية يكون قادرا على استبعاد اللاعبين الذين لا يقومون بوظائفهم كما ينبغي داخل المستطيل الأخضر، وأن يضخ دماء جديدة في صفوف الفريق، وأن يكون قادرا على إقناع اللاعبين المميزين الذين يرغبون في الرحيل بالبقاء، كما حدث مع حارس المرمى الفرنسي هوغو لوريس، على سبيل المثال، الذي كان يرغب في الرحيل عن توتنهام لمواصلة مسيرته الكروية في مكان آخر، لكن بوكيتينو أقنعه بالبقاء وجعله من الركائز الأساسية للسبيرز.
لقد بذل بوكيتينو مجهودا استثنائيا من أجل رفع لياقة لاعبي توتنهام وزيادة ثقتهم في أنفسهم، لكن يجب الإشارة هنا إلى أن تشيلسي يمتلك أدوات ولاعبين أفضل مما كان عليه الوضع في توتنهام، على الرغم من مركز تشيلسي السيئ في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. وعندما يحلل بوكيتينو الأمر، فمن المرجح أن يرى أن الفريق يحتاج إلى تدعيم في مركزين فقط: حراسة المرمى والمهاجم الصريح. لم يقدم كيبا أريزابالاغا مستويات مقنعة حتى الآن، وفشل المهاجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ في حجز مكان له في التشكيلة الأساسية للفريق، وهو ما جعله يفكر في الرحيل إلى مكان آخر.
لكن جميع المراكز الأخرى تضم لاعبين مميزين للغاية سيستمتع بوكيتينو بالعمل معهم، بما في ذلك لاعبون أصحاب خبرات هائلة مثل تياغو سيلفا ونغولو كانتي. وهناك أيضا لاعبون صغار في السن مثل ريس جيمس، وويسلي فوفانا، وإنزو فرنانديز، وكاي هافرتز، بالإضافة إلى لاعبين يقاتلون من أجل الحصول على فرصة مناسبة، بما في ذلك نوني مادويكي وكارني تشوكويميكا. وهناك شعور بأن كونور غالاغر سيكون لاعبا مثاليا بالنسبة لبوكيتينو.
ويضم الفريق كوكبة من النجوم الرائعين في خط الوسط، حتى لو رحل ماسون ماونت، وسيعمل بوكيتينو على تسخير قدرات وإمكانات هؤلاء اللاعبين المميزين من أجل مصلحة الفريق، معتمداً على قدرته في التواصل الرائع مع لاعبيه، التي تعد إحدى أبرز مميزاته كمدير فني. لقد تحدث الجميع عن قدرة المدير الفني الأرجنتيني على أن يجعل كل شخص - وليس فقط اللاعبين - يشعر بأنه جزء من النادي، وهذه نقطة قوة أخرى لبوكيتينو بالتأكيد، وخير مثال على ذلك ما حدث في عام 2017 في توتنهام عندما جمع بوكيتينو الجميع معاً لحفل شواء: اللاعبين وعائلاتهم والموظفين وعائلاتهم أيضاً.
وكان الشخص الذي يُقلب البرغر على الشواية يرتدي قبعة وملابس عادية، ويحني رأسه لأسفل وهو يقوم بعمله بكل تركيز، لكن عندما نظر إلى أعلى وذهب الجميع لتناول طعامهم اكتشفوا أنه بوكيتينو نفسه! إنه يحب أن يشارك بنفسه في كل شيء، وأن يذهب مع مساعديه خيسوس بيريز وميغيل داغوستينو وتوني خيمينيز، ونجل بوكيتينو، سيباستيانو، لمشاهدة مباريات الناشئين بالنادي، من أجل متابعة اللاعبين الشباب من جهة، ومن أجل تدعيم وتقوية ارتباط هؤلاء اللاعبين الصغار بناديهم من جهة أخرى.
وعلاوة على ذلك، فمن المعروف عن بوكيتينو أنه من نوعية المديرين الفنيين الذين يطورون قدرات اللاعبين بشكل مستمر، ووصل الأمر لدرجة أنه كان هناك شعور في وقت ما بأن جميع اللاعبين المنضمين حديثا لقائمة المنتخب الإنجليزي الأول كانوا من اللاعبين الذين لعبوا تحت قيادة المدير الفني الأرجنتيني في ساوثهامبتون أو توتنهام. إنه يجعل اللاعبين أفضل، كما يعرف ما يعنيه التنافس على أعلى المستويات، بعد أن شارك لمدة ستة مواسم متتالية في دوري أبطال أوروبا (وصل للمباراة النهائية مرة واحدة، ونصف النهائي مرة، ومرتين لدور الستة عشر)، كما تولى قيادة أحد أندية النخبة في القارة الأوروبية، وهو باريس سان جيرمان، وتعامل مع أفضل اللاعبين في العالم.
وفي النسختين الماضيتين من كأس العالم، كان القائدان الفائزان بالمونديال وهدافا البطولتين يلعبون مع الأندية التي يتولى بوكيتينو قيادتها - هوغو لوريس وهاري كين (2018) وليونيل ميسي وكيليان مبابي (2022). هناك انطباع بأنه من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، على أي مدير فني أن ينجح في قيادة باريس سان جيرمان، وقد فعل بوكيتينو ما فعله معظم المديرين الفنيين هناك خلال الفترة التي قضاها في قيادة النادي الباريسي والتي امتدت إلى 18 شهراً. ومن المهم للغاية أنه احتفظ بعلاقات جيدة مع الكثير من اللاعبين، بما في ذلك مبابي ونيمار وماركو فيراتي.
من المتوقع أن يشهد هذا الصيف تغييرات كبيرة في تشيلسي، من حيث رحيل عدد كبير من اللاعبين، لكن هذا سيكون جيدا بالنسبة لبوكيتينو، الذي لا يرى أي مشكلة في تولي القيادة الفنية لأحد منافسي توتنهام. فالمهم بالنسبة له هو ألا يتولى قيادة الغريم التقليدي والمنافس المكروه للغاية بالنسبة لتوتنهام، وهو أرسنال! عندما تولى بوكيتينو قيادة توتنهام، تم إخباره بكل شيء عن أرسنال وبكل التفاصيل المتعلقة بالديربي بين الناديين، وكيف كان من المهم للغاية أن يحتل فريقه مركزا أفضل من أرسنال.
لن يتولى بوكيتينو أبدا تدريب برشلونة بسبب ارتباطه بإسبانيول، وبالمثل فإنه لن يتولى أبدا قيادة أرسنال. وبعد فترة وجيزة من رحيله عن توتنهام في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، حاول أرسنال إقناعه بأن يتولى قيادة الفريق خلفا لأوناي إيمري، لكنه رفض الدخول في المفاوضات من الأساس. لكن الأمر مختلف تماما مع تشيلسي. من غير المحتمل أن يدعم جمهور توتنهام هذه الخطوة أو أن يستقبل بوكيتينو بالورود خلال لقاء الفريقين المقبل، فمن الواضح أن عصر الرومانسية قد انتهى، لكن المدير الفني الأرجنتيني يركز في الوقت الحالي على شيء واحد فقط وهو مواصلة التقدم إلى الأمام!


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.