السعودية تواصل أكبر عمليات الإجلاء الناجحة عالمياً

طهران تشكر الرياض على إجلائها مواطنين إيرانيين من السودان

رعايا دول من مختلف أنحاء العالم لدى وصولهم إلى جدة (واس)
رعايا دول من مختلف أنحاء العالم لدى وصولهم إلى جدة (واس)
TT

السعودية تواصل أكبر عمليات الإجلاء الناجحة عالمياً

رعايا دول من مختلف أنحاء العالم لدى وصولهم إلى جدة (واس)
رعايا دول من مختلف أنحاء العالم لدى وصولهم إلى جدة (واس)

واصلت السعودية عملية إجلاء رعايا دول عديدة من السودان، الذي يكتوي بنيران الحرب، استمراراً للجهود التي تبذلها بتوجيهات من قيادة البلاد مسجلة واحدة من أكبر عمليات الإجلاء الناجحة عالمياً.
وذكرت الخارجية السعودية أن إجمالي من تم إجلاؤهم من السودان منذ بدء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف الشهر، بلغ نحو 4738 شخصاً من رعايا 96 دولة، فيما أضافت في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أنه تم إجلاء 139 مواطناً سعودياً من السودان.
ونفذت السعودية أكبر عملية إجلاء من السودان عبر سفينة (أمانة) صباح أمس حملت على متنها 1866 شخصا من مختلف جنسيات العالم، و20 مواطناً سعودياً.

ووصلت السفينة (أمانة) التابعة للسعودية، إلى ميناء جدة (غرب البلاد) وعلى متنها رعايا دول من (تايلاند، وأستراليا، ورواندا، وغامبيا، وإريتريا، ومالاوي، ومقدونيا، وفرنسا، والهند، والنرويج، وفلسطين، واليمن، والولايات المتحدة، وسوريا، والفلبين، ونيجيريا، وبنغلادش، والسويد، وكينيا، وتونس، والعراق، وليبيا، والمغرب، والأردن، وموريتانيا، وتنزانيا، وإيران، وباكستان، وكندا، وروسيا، وبنما، والإكوادور، وآيرلندا، واليونان، وفيتنام، ونيبال، والبوسنة والهرسك، وجنوب السودان، والصومال، وبوركينا فاسو، وكوت ديفوار، وغانا، وزيمبابوي، وبوروندي، وميانمار، وإندونيسيا، وطاجيكستان، ومنغوليا، وتركيا، وإيطاليا، وإثيوبيا، وتشاد، وألمانيا، وجنوب أفريقيا، وأوغندا، وليبيريا، وناميبيا، وسيراليون، والمملكة المتحدة، وبلجيكا، وبنين، وهولندا، ومصر، وموريشيوس، ورومانيا، وعددٍ من موظفي منظمة الأمم المتحدة).
وحرصت السعودية على توفير كامل الاحتياجات الأساسية لرعايا الدول الشقيقة والصديقة تمهيداً لتسهيل مغادرتهم إلى بلدانهم.
وواكبت وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية بكثافة الجهود السعودية المبذولة في إجلاء العالقين في السودان والدور الريادي الذي تقوم به الرياض - وسط حضور دبلوماسي وممثلي العديد من الدول الذين حرصوا على استقبال مواطنيهم والإشادة بالعمل الإنساني المقدم من السعودية منذ اللحظة الأولى لاندلاع الاشتباكات في السودان - في إجلاء رعاياهم ورعايا العديد من الدول من مختلف أنحاء العالم. وقدمت العديد من الدول شكرها للسعودية، مثمنة جهودها الإنسانية في إجلاء مواطنيها من السودان.
وثمنت وزارة الخارجية الإيرانية الدور السعودي في المساعدة على إجلاء 65 مواطنا إيرانيا من السودان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنه «منذ بداية الاضطرابات في السودان اهتمت وزارة الخارجية الإيرانية بإجلاء 65 إيرانياً يقيمون في هذا البلد، ووضعتهم بجدية على جدول الأعمال، وبعد اتخاذ الترتيبات اللازمة، تم نقل رعايا بلادنا بأمان من الخرطوم إلى بورتسودان، ثم تمت مغادرتهم إلى ميناء جدة». وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية أنه تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لنقل هذه المجموعة من المواطنين من السعودية إلى إيران.
وأوضح أن التعاون المؤثر للسعودية كان مفيداً ويستحق التقدير والشكر، قائلاً: «لمسنا تعاونا فعالا ومساعدة من السعودية يستحقان التقدير والامتنان». وأكد أن «متابعة أوضاع وسلامة الإيرانيين المقيمين في الخارج تعد من المسؤوليات المهمة لوزارة الخارجية».


مقالات ذات صلة

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

شمال افريقيا الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

كثَّفت المملكة العربية السعودية، جهودَها الدبلوماسية لوقف التصعيد في السودان، إلى جانب مساعداتها لإجلاء آلاف الرعايا من أكثر من مائة دولة عبر ميناء بورتسودان. وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالات هاتفية، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، بحث خلالها الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف السودانية، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، بما يضمن أمنَ واستقرار ورفاه السودان وشعبه.

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

الاتحاد الأوروبي يدعو الأطراف الليبية لدعم الانتخابات البلدية

ليبيون من مصراته يتفحصون منشورات تحث على المشاركة بكثافة في الانتخابات (أ.ف.ب)
ليبيون من مصراته يتفحصون منشورات تحث على المشاركة بكثافة في الانتخابات (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يدعو الأطراف الليبية لدعم الانتخابات البلدية

ليبيون من مصراته يتفحصون منشورات تحث على المشاركة بكثافة في الانتخابات (أ.ف.ب)
ليبيون من مصراته يتفحصون منشورات تحث على المشاركة بكثافة في الانتخابات (أ.ف.ب)

عشية توجه الليبيين في 58 منطقة لاختيار ممثليهم في الانتخابات البلدية، دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف والسلطات المعنية في البلاد «لدعم العملية الديمقراطية، وحث الناخبين على المشاركة في الانتخابات».

وحثت بعثة الاتحاد إلى ليبيا في بيان، (اليوم الجمعة)، جميع المرشحين على «اغتنام الفرصة وخوض العملية الانتخابية بنزاهة، وبما يتفق مع قواعد السلوك التي وضعتها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات». وعبرت عن التزامها بدعم المؤسسات الليبية، من أجل تعزيز العملية الديمقراطية في البلاد.

من حملة توعية الليبيين في مناطق مختلف بضرورة المشاركة في الانتخابات البلدية (مفوضية الانتخابات)

بدوره، دعا رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، الليبيين إلى المشاركة في انتخابات المجالس البلدية، التي ستنطلق غداً السبت في 58 بلدية، بوصفها مرحلة أولى تتبعها مرحلة ثانية.

وتوجه الدبيبة بكلمة مسجلة للشعب الليبي، اليوم (الجمعة)، لحثهم على المشاركة بقوة في «الفرصة التاريخية»، و«اختيار من يمثلهم لإدارة بلدياتهم، التي تخدمهم في كل المناطق الليبية».

من حملة توعية الناخبين في مناطق مختلفة للمشاركة في الاقتراع (مفوضية الانتخابات)

وأبرز الدبيبة في هذا السياق أنه وجه كل الأجهزة في حكومته بجميع البلديات لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهدف «ضمان حسن سير هذه الانتخابات، التي تعطي رسالة إلى العالم بقدرة الليبيين على إدارة مثل هذه الاستحقاقات».

كما شدد الدبيبة على رفض «التمديد والمراحل الانتقالية»، وقال إن «البلاد تستطيع إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أي وقت، ويجب على المجتمع الدولي، ومن يعرقلون ذلك، أن يحترموا إرادة الشعب الليبي، ويصدروا قوانين انتخابية عادلة».

في غضون ذلك، تسابق المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الزمن لإنجاح الاستقرار المرتقب، من خلال تنظيم «حملات توعية بأهمية المشاركة في الاستحقاق».

«سفيرات التوعية الانتخابية» يواصلن الجهود لحث الليبيين على المشاركة في الاقتراع (مفوضية الانتخابات)

وتحدثت المفوضية، اليوم الجمعة، عن تدشين حملات توعية، نظمتها من أطلقت عليهن «سفيرات التوعية» الانتخابية في البلديات المستهدفة لانتخاب مجالسها البلدية، وقالت بهذا الخصوص: «نظمت السفيرات زيارات إلى المتنزهات والمراكز التجارية، والمؤسسات التعليمية والصحية، إضافة إلى استمرار حملة طرق الأبواب، والتجوال في الأحياء السكنية، وذلك لتحفيز النساء على المشاركة في يوم الاقتراع، وتقديم المعلومات الكافية حول كيفية الاقتراع».

كما أوضحت المفوضية أن «سفيرات التوعية الانتخابية من ذوات الاحتياجات الخاصة» ساهمن بدورهن في تنفيذ حملات توعوية متنوعة، شملت مؤسسات تعليمية، وأماكن الترفيه والحدائق والمصحات العلاجية، بالإضافة إلى المراكز المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة، كما قدمن معلومات حول أهمية المشاركة في الاقتراع وكيفية الاقتراع، مع تقديم شروحات وافية حول عملية انتخاب المجالس البلدية. مشيرة إلى أن هذه الجهود «دليل على وعيهن الوطني، وتفانيهن في ترسيخ قيم المشاركة الانتخابية، بوصف ذلك سبيلاً وحيداً للسلم والاستقرار والتغيير نحو التنمية والبناء».

مشاركون في حملة التوعية بأهمية مشاركة الناخبين لإنجاح الاقتراع المرتقب (أ.ف.ب)

وخلال اليومين الماضيين نشطت منظمات المجتمع المدني في حملات التوعية لتعزيز المشاركة في انتخابات المجالس البلدية. ووزعت المنظمات مطويات خاصة بعملية الاقتراع، بالتعاون مع اتحاد طلبة الاقتصاد وكلية العلوم السياسية بجامعة الجفارة، ومكتب الإدارة الانتخابية العزيزية في بلديتي العامرية والناصرية.

وفي الجنوب الليبي، نفذ «التجمع الوطني» بفزان، بتعاون مع مكتب الإدارة الانتخابية سبها، وفوج كشافة البوانيس، و«سفيرات التوعية»، حملة توعوية لرفع الوعي بأهمية المشاركة في الاقتراع، تضمنت توزيع المطويات في الأماكن العامة، والمحلات التجارية، وطرقات بلدية وادي البوانيس.

وبحسب المفوضية، فإن «المنظمة الوطنية للشباب» الليبي في المرج (شرق) نظمت حملات توعية لتحفيز الناخبين على المشاركة في يوم الاقتراع في بلديتي تاكنس ومدور الزيتون. كما دشن «منتدى النواة لدعم المرأة والشباب» بالتعاون مع مكتب الإدارة الانتخابية طبرق، حملة ميدانية استهدفت بلديات أمساعد، والبردي، وبئر الأشهب، للحث على المشاركة الفاعلة، وإقناع المواطنين بأن «صوتهم يصنع الفارق ويعزز مستقبل مجتمعهم».