«يوم 13»... إبهار بصري ركيزته «ثيمة» سينمائية مكرّرة

الفيلم ينافس على صدارة إيرادات شباك التذاكر في مصر

جومانا مراد تقدم أداءً لافتاً (الشركة المنتجة)
جومانا مراد تقدم أداءً لافتاً (الشركة المنتجة)
TT

«يوم 13»... إبهار بصري ركيزته «ثيمة» سينمائية مكرّرة

جومانا مراد تقدم أداءً لافتاً (الشركة المنتجة)
جومانا مراد تقدم أداءً لافتاً (الشركة المنتجة)

رغم عمرٍ مديد يدنو وفق بعض التقديرات من 130 عاماً، لم تلامس السينما المصرية منطقة الرعب إلا في مرات قليلة وبخجل شديد؛ لأسباب، منها حساسية هذا الصنف الذي يتطلب إبهاراً وحبكة وتقنيات عالية، فلا يخرج العمل على نحو غير مقنع ومثير للسخرية مع جمهور يصعب إرضاؤه.
وسبب آخر عزّز حالة تضاؤل الحماسة لهذه النوعية من الأفلام، يتمثل في فشل العديد من التجارب السابقة المنضوية ضمن هذا التصنيف في تحقيق إيرادات كبيرة على شباك التذاكر كحال «الحارث» من بطولة أحمد الفيشاوي وياسمين رئيس، و«خان تيولا» من بطولة وفاء عامر وأحمد كمال، و«ريما» من بطولة مايا نصري وفراس سعيد، و«عمار» من بطولة شريف سلامة وإيمان العاصي.
اللافت، أنّ بعض تلك الأفلام أثار انتقادات كثيرة، بينها فيلما «جدران» من بطولة درّة ونيكولا معوض، و«خط دم» من بطولة نيللي كريم وظافر عابدين.

أحمد زاهر ومحمود عبد المغني صنعا زخماً في الفيلم

ويبدو أنّ صناع فيلم «يوم 13»، من تأليف وائل عبد الله وإخراجه، تلقّنوا الدرس وحاولوا تقديم عمل يتجنّب عيوب التجارب السابقة، لا سيما ضعف التقنيات وعدم ترابط الحبكة فيستطيع المنافسة. وبالفعل، ينافس العمل حالياً على صدارة شباك التذاكر بالموسم السينمائي الحالي في مصر.
يعزف الفيلم، الذي يروّج له صناعه بكونه «أول فيلم روائي عربي يُعرض بالكامل بتقنية ثلاثية البُعد» على أشهر وأقدم «ثيمات» الرعب العالمية، وهي البيوت والأماكن المسكونة بأرواح شريرة غاضبة تسعى إلى الانتقام من أي ساكن جديد أو على الأقل توصيل رسالة ما له، وغالباً ما تتعلق تلك الرسالة بحادثة قتل قديمة أفلت فيها الجاني من القصاص وتطالب الأرواح بالعدالة.
يحدث هذا من خلال «عز الدين» الذي يجسّد شخصيته الفنان أحمد داود، الشاب المصري العائد إلى بلده بعد غربة دامت 25 عاماً ليتسلّم ميراثاً عن والده يتمثل بقصر مهيب، في حين تسري شائعات بأنّ القصر «مسكون»؛ مما يضع فرصة بيعه على المحك، فيقرر صاحب الميراث أنه يجب قضاء فترة داخل القصر حتى يثبت للعالم سقوط الشائعات، فيجد نفسه على موعد مع أحداث مخيفة وظواهر خارج المألوف.

بوستر الفيلم  -   أحمد داود قدّم دوراً مميزاً

كان واضحا أنّ صنّاع الفيلم اختاروا مضموناً قائماً على حبكة تقليدية ومكررة، لكنها مُحكمة ومُجرّبة كثيراً من قبل عبر السينما العالمية؛ فلم تفلت منهم خيوط الحدث ولم يتفرّعوا كثيراً في الخطوط الدرامية الموازية على نحو يسبب الحيرة والتشتت. كما كان واضحاً أنهم وضعوا نصب أعينهم المستوى المتقدّم الذي بلغته السينما الأميركية في هذا السياق، فجاءت موسيقى هشام خرما التصويرية مشحونة بالتوتر والتشويق، وكانت الإضاءة الخافتة عنصرَ تمهيد قوياً. وتعليقاً، أكد الناقد الفني محمد عبد الخالق لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الفيلم صنع حالة جيدة، حيث استفاد صنّاعه من أحدث الوسائل التكنولوجية على صعيد المؤثرات السمعية والبصرية وأعمال الغرافيك، وقدّموا عملاً يحترم عقل المشاهد».
وبحسب مؤرخين، فإنّ تجارب أفلام الرعب جاءت متفاوتة المستوى بتاريخ السينما المصرية، فبينما يُعد فيلم «الإنس والجن» (إنتاج 1985) من بطولة عادل إمام ويسرا ذروة تلك النوعية وأشهرها؛ كانت أفلام مثل «سفير جهنم» (إنتاج 1954) من بطولة يوسف وهبي، و«موعد مع إبليس» من بطولة محمود المليجي (إنتاج 1955) و«المرأة التي غلبت الشيطان» (إنتاج 1973) من بطولة عادل أدهم، لا تركز على أجواء الرعب بمفهومها الحالي بقدر ما تركز على فكرة الصراع بين الشيطان والإنسان وتنتهي دائماً بانتصار الخير على الشر.


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة للفيلم)

هل استعاد محمد سعد «توازنه» بفضل «الدشاش»؟

حقق فيلم «الدشاش» للفنان المصري محمد سعد الإيرادات اليومية لشباك التذاكر المصري منذ طرحه بدور العرض.

داليا ماهر (القاهرة )

«الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» تسلم أول شحنة إلى شركة «شل»

جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)
جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)
TT

«الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» تسلم أول شحنة إلى شركة «شل»

جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)
جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)

أعلنت «الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» عن تسليم أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى شركة «شل»، وذلك بموجب اتفاقياتها طويلة الأجل الجديدة.

جاء ذلك خلال حفل أقيم بالمجمع الصناعي للشركة في ولاية صور، تحت رعاية وزير الطاقة والمعادن، سالم بن ناصر العوفي، وبحضور عدد من المسؤولين من «الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» وشركة «شل»، وفق «وكالة الأنباء العمانية».

وفي كلمته، أكد العوفي أن «الشحنة المصدرة تمثل شهادة على التزام سلطنة عُمان بأمن الطاقة، والتعاون العالمي، والنمو الاقتصادي المستدام». كما أشار إلى أن «هذه الشحنة تعكس الشراكة القوية بين (الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال) وشركة (شل)، التي تستند إلى الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال»، حمد بن محمد النعماني، إن هذه الشحنة تمثل «بداية مرحلة جديدة مع تمديد امتياز لمدة 10 سنوات مع رواد السوق العالميين في قطاع الغاز والطاقة». وأضاف أن نمو الشركة يتماشى مع «رؤية عُمان 2040» ويتكيف مع المتطلبات المتغيرة لأسواق الطاقة العالمية.