وزير الداخلية اللبناني: لا نتعرض لحقوق الإنسان في مسألة النازحين السوريين

«القوات» يدعو الأمم المتحدة والجامعة العربية للتدخل مع الأسد لتأمين عودتهم

TT

وزير الداخلية اللبناني: لا نتعرض لحقوق الإنسان في مسألة النازحين السوريين

قال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي إن ما تقوم به القوى الأمنية في ملف اللاجئين السوريين «ليس تعرضاً لحقوق الإنسان، إنما هو حفاظ على مصلحة الدولة والنظام العام»، في وقت لا تزال هذه القضية تأخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام اللبناني وتتصاعد المواقف المطالبة بترحيلهم.
وأكد مولوي بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري أنه جرى التأكيد، خلال اللقاء، على الاستمرار بتطبيق القانون بموضوع الأبنية المخالفة وعدم القبول بالتعدي على أملاك الدولة في أي منطقة من المناطق اللبنانية، وتحدث عن موضوع اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أنه أكد لرئيس البرلمان أن «الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية تطبق القانون، والمديرية العامة للأمن العام ستقوم بدورها»، مشدداً كذلك على ضرورة تطبيق القانون على كل الأراضي اللبنانية، وأن يكون وجود السوريين في لبنان كما خروجهم ودخولهم بطريقة شرعية وفق النظام والقانون اللبناني. وأضاف مولوي: «نقوم بهذا العمل حماية للبنان وللقانون اللبناني، ليس تعرضاً لحقوق الإنسان إنما لحفظ مصلحة الدولة العليا والنظام العام». يأتي ذلك في وقت استمرت فيه المواقف الداعية لإنهاء أزمة النازحين وإعادتهم إلى بلادهم، وهو الأمر الذي لا يزال يعارضه المجتمع الدولي ومفوضية شؤون اللاجئين، معتبرين أن الأوضاع في سوريا لا تزال غير آمنة.
من جهته، طالب حزب «القوات» الأمم المتحدة والجامعة العربية بالتدخل مع الرئيس السوري بشار الأسد لتأمين سلامة عودة اللاجئين. وبينما لفت جهاز العلاقات الخارجية، في بيان له، إلى أن منظمات حقوق الإنسان المحلية والعالمية تشير إلى تعرض اللاجئين السوريين العائدين حديثاً إلى بلادهم للاعتقال العشوائي والتعذيب والاستغلال والاختفاء وحتى للموت، أسف لأن هذه المنظمات تدين الجيش اللبناني الذي يحمي اللاجئين في لبنان، وتتغاضى عن إدانة النظام السوري وتقع عليه اليوم مسؤولية سلامة العائدين.
وأكد أن ما «يقوم به الجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية من إجراءات لضبط الأمن ومنع الفوضى وحفظ السلامة العامة، إنما هو تنفيذ للقانون اللبناني ولمقررات حكومية سابقة وحالية. وهو أيضاً محط ترحيب من جميع اللبنانيين في كل المناطق». كما أكد أن من «البديهي لا بل الضروري أن تشمل هذه الإجراءات مناطق وجود اللجوء السوري بكل أشكاله سواء في المخيمات أو المنازل أو الأماكن العامة».
وبعد الانتقادات التي وجهت للجيش اللبناني على خلفية ترحيله عشرات السوريين، أكد مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي أن «الجيش خط أحمر»، رافضاً الخطابات العنصرية ضد النازحين، موضحاً أن كل لاجئ هو ضحية حرب سوريا. وقال: «لا شيء يزعزع ثقتنا بالجيش اللبناني ولا بقائده، إن كان من جهة بعض الأحكام القضائية التي صدرت، أو من جهة بعض الأصوات الشاذة من الداخل والخارج».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن بعد «الاستهداف الإسرائيلي المتعمّد» للجيش

عناصر من الجيش اللبناني على متن آليات عسكرية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الجيش اللبناني على متن آليات عسكرية (أرشيفية - رويترز)
TT

لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن بعد «الاستهداف الإسرائيلي المتعمّد» للجيش

عناصر من الجيش اللبناني على متن آليات عسكرية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الجيش اللبناني على متن آليات عسكرية (أرشيفية - رويترز)

قالت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم (الثلاثاء)، إن بيروت ستتقدم بشكوى جديدة ضد إسرائيل لمجلس الأمن، لمواجهة الاستهداف المتصاعد والمتعمد لقوات الجيش اللبناني.

وأضافت في بيان نشرته على منصة «إكس»، أن الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لقوات الجيش اللبناني تصاعد بشكل ملحوظ في نوفمبر (تشرين الثاني)، وأن الهجمات الإسرائيلية المتعمدة على قوات الجيش اللبناني قتلت في أسبوع 10 أفراد وأصابت 35 بينهم حالات حرجة.

وأشارت «الخارجية» اللبنانية إلى أنها أوعزت لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تقديم شكوى جديدة أمام مجلس الأمن الدولي، وفنّدت الشكوى «الاعتداءات الخطيرة على الجيش ومراكزه وآلياته التي سُجّلت في الفترة من 17 ولغاية 24 نوفمبر 2024 في قرية الماري، والصرفند، وطريق برج الملوك - القليعة، والعامرية في جنوب لبنان».

ودعا لبنان في شكواه، الدول الأعضاء في مجلس الأمن، إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجيش، وعدّها خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية، لا سيما القرار 1701.

وأوضح أن استهداف إسرائيل للجيش اللبناني «يُعدّ رسالة واضحة من إسرائيل برفضها أي مبادرات للحل، وإصرارها على التصعيد العسكري بدلاً من الدبلوماسية».