واشنطن تؤكد أنها لم تؤدِ أي دور في قتل «طالبان» لمخطِّط هجوم مطار كابل

خلال الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من البلاد في 2021

صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الاميركية قبل هجوم انتحاري خارج مطار حميد كرزاي في 26 أغسطس 2021 في كابل أفغانستان.
صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الاميركية قبل هجوم انتحاري خارج مطار حميد كرزاي في 26 أغسطس 2021 في كابل أفغانستان.
TT

واشنطن تؤكد أنها لم تؤدِ أي دور في قتل «طالبان» لمخطِّط هجوم مطار كابل

صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الاميركية قبل هجوم انتحاري خارج مطار حميد كرزاي في 26 أغسطس 2021 في كابل أفغانستان.
صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الاميركية قبل هجوم انتحاري خارج مطار حميد كرزاي في 26 أغسطس 2021 في كابل أفغانستان.

نفى البيت الأبيض الأربعاء ضلوع واشنطن في قتل حركة «طالبان» الأفغانية، العقل المدبّر للهجوم الانتحاري على مطار كابل خلال الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من البلاد في 2021. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي في مؤتمر صحافي: «ليست لنا أي علاقة بذلك»، رافضاً أي تلميحات على أن واشنطن قد تكون قدّمت معلومات أو مساعدة من أي نوع كانت، مباشرة أم غير مباشرة، في العملية.
وفجّر انتحاري ينتمي إلى تنظيم «داعش» نفسه وسط حشود من الناس في محيط المطار أثناء محاولتهم الفرار في 26 أغسطس (آب) 2021. وأسفر الانفجار عن مقتل 183 شخصاً بينهم 13 جندياً أميركياً كانوا يؤمنون المطار خلال انسحاب قوات بلادهم بعد أكثر من 20 عاماً على غزوها أفغانستان. وكان البيت الأبيض أعلن الثلاثاء أن زعيم خلية تنظيم «داعش» التي خططت للهجوم، قتل على يد «طالبان».
وأوضح كيربي في بيان أن الشخص الذي لم يُذكر اسمه كان مسؤولاً كبيراً في تنظيم (داعش - ولاية خراسان) ومتورطاً بشكل مباشر في التخطيط لعمليات مثل «آبي غيت»، والآن لم يعد قادراً على التخطيط أو شن هجمات، في إشارة إلى موقع الهجوم قرب المطار.
وولاية خراسان، هي فرع التنظيم المتطرف في أفغانستان وباكستان. وأكد كيربي الثلاثاء أن الشخص «قُتل في عملية لـ(طالبان)»، دون تفاصيل إضافية. ورداً على سؤال، لم يحدد كيربي كيف أمكن للاستخبارات الأميركية الحصول على معلومات بشأن مقتله. وأضاف: «لا جدال في أن عدم قدرة هذا الشخص بعد الآن على التحضير، والتخطيط وتنفيذ اعتداءات، هو أمر جيد». واعتبر أن وفاته تظهر نجاعة استراتيجية واشنطن في مكافحة الإرهاب. وتابع: «لقد عملنا بجدّ فعلاً على زيادة قدراتنا بالعمل عن بعد منذ الانسحاب من أفغانستان»، مشدداً على أن ذلك لا يعني فقط الاكتفاء بشنّ ضربات عن بعد، بل أيضاً «أن نكون قادرين على رؤية ومعرفة ومراقبة ما يحصل». وأوضح: «أعتقد أننا أثبتنا أنه حتى إذا كان الأمر أصعب في بعض المواضع، إلا أن عدم وجودنا على الأرض لا يجعل الأمور مستحيلة... ملاحقة الإرهابيين لا تتطلب بالضرورة البقاء في ميدان حرب». وكانت الولايات المتحدة أعلنت تمكنها في 31 يوليو (تموز) 2022. من قتل زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري بضربة من طائرة مسيّرة في أفغانستان. وخلال الانسحاب الأميركي الذي أنجز في 30 أغسطس 2021. سيطر مقاتلو «طالبان» سريعاً على القوات الأفغانية التي درّبها الغرب، مما دفع بالقوات الأميركية المتبقية إلى تنفيذ عمليات إجلاء من مطار كابل. وتمكنت عملية جسر جوي عسكري غير مسبوقة من إخراج أكثر من 120 ألف شخص من البلاد في غضون أيام. وتنخرط قوات «طالبان» وتنظيم «داعش» في معارك في مناطق بأفغانستان، ويشير مراقبون إلى الجماعة الإرهابية باعتبارها أكبر تحدٍ أمني للحكومة الأفغانية الجديدة. ويؤكد قادة «طالبان» سيطرتهم بالكامل على الأمن في البلاد والقضاء بشكل كبير على أي تهديد لتنظيم «داعش» وعدم وجود تنظيم «القاعدة»، علماً بأنهم لم يؤكدوا بعد مقتل الظواهري.


مقالات ذات صلة

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

العالم غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، أن الوضع في أفغانستان هو أكبر كارثة إنسانية في العالم اليوم، مؤكداً أن المنظمة الدولية ستبقى في أفغانستان لتقديم المساعدة لملايين الأفغان الذين في أمّس الحاجة إليها رغم القيود التي تفرضها «طالبان» على عمل النساء في المنظمة الدولية، محذراً في الوقت نفسه من أن التمويل ينضب. وكان غوتيريش بدأ أمس يوماً ثانياً من المحادثات مع مبعوثين دوليين حول كيفية التعامل مع سلطات «طالبان» التي حذّرت من استبعادها عن اجتماع قد يأتي بـ«نتائج عكسيّة». ودعا غوتيريش إلى المحادثات التي تستمرّ يومين، في وقت تجري الأمم المتحدة عملية مراجعة لأدائها في أفغانستان م

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم «طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

«طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

رفضت حركة «طالبان»، الأحد، تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي زعم أن جماعات مسلحة في أفغانستان تهدد الأمن الإقليمي. وقال شويغو خلال اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون يوم الجمعة في نيودلهي: «تشكل الجماعات المسلحة من أفغانستان تهديداً كبيراً لأمن دول آسيا الوسطى». وذكر ذبيح الله مجاهد كبير المتحدثين باسم «طالبان» في بيان أن بعض الهجمات الأخيرة في أفغانستان نفذها مواطنون من دول أخرى في المنطقة». وجاء في البيان: «من المهم أن تفي الحكومات المعنية بمسؤولياتها». ومنذ عودة «طالبان» إلى السلطة، نفذت هجمات صاروخية عدة من الأراضي الأفغانية استهدفت طاجيكستان وأوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

قبل أن تتغير بلادها وحياتها بصورة مفاجئة في عام 2021، كانت مهناز أكبري قائدة بارزة في «الوحدة التكتيكية النسائية» بالجيش الوطني الأفغاني، وهي فرقة نسائية رافقت قوات العمليات الخاصة النخبوية الأميركية في أثناء تنفيذها مهام جبلية جريئة، ومطاردة مقاتلي «داعش»، وتحرير الأسرى من سجون «طالبان». نفذت أكبري (37 عاماً) وجنودها تلك المهام رغم مخاطر شخصية هائلة؛ فقد أصيبت امرأة برصاصة في عنقها، وعانت من كسر في الجمجمة. فيما قُتلت أخرى قبل وقت قصير من سقوط كابل.

العالم أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من عشرين امرأة لفترة وجيزة في كابل، أمس، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وسارت نحو 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، وردّدن «الاعتراف بـ(طالبان) انتهاك لحقوق المرأة!»، و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!».

«الشرق الأوسط» (كابل)
العالم مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من 20 امرأة لفترة وجيزة في كابل، السبت، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة. وسارت حوالي 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، ورددن «الاعتراف بطالبان انتهاك لحقوق المرأة!» و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!». وتنظم الأمم المتحدة اجتماعاً دولياً حول أفغانستان يومَي 1 و2 مايو (أيار) في الدوحة من أجل «توضيح التوقّعات» في عدد من الملفات. وأشارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، خلال اجتماع في جامعة برينستون 17 أبريل (نيسان)، إلى احتمال إجراء مناقشات واتخاذ «خطوات صغيرة» نحو «اعتراف مبدئي» محتمل بـ«طالبان» عب

«الشرق الأوسط» (كابل)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».