دليلك إلى أجمل المناطق في الريف الإنجليزي

سكانها الأكثر سعادة... وميزاتها لا تحصى ولا تعد

كورنوول روح الريف الإنجليزي وأهمه (شاترستوك)
كورنوول روح الريف الإنجليزي وأهمه (شاترستوك)
TT

دليلك إلى أجمل المناطق في الريف الإنجليزي

كورنوول روح الريف الإنجليزي وأهمه (شاترستوك)
كورنوول روح الريف الإنجليزي وأهمه (شاترستوك)

إذا كنت من عشاق لندن وتعتبرها من بين أجمل المدن التي زرتها، فأنصحك بتوسيع دائرة اكتشافك لإنجلترا، والتوجه إلى الريف الإنجليزي الذي يضم أجمل القرى والآثار، ويحتل مكانة خاصة في قلب ثقافة البلاد. يعتبر الريف مكاناً مثالياً للاسترخاء وتمضية عطلات نهاية الأسبوع. ومن أهم ميزاته أنه واحة من الخضرة والغابات والمحميات والقرى الجميلة التي تتباهى بتراثها ومعمار بيوتها الصغيرة المبنية من الحجر، والمزينة بالزهور، والمسورة بالأشجار. فلا عجب من أن يبين استطلاع للرأي في بريطانيا قامت به شركة «يوبا» أن المقيمين في الريف الإنجليزي هم أكثر سعادة من سكان العاصمة لندن، والسبب هو أن سكان المدن يعانون من التوتر الدائم على عكس سكان القرى، كما أن نوعية الهواء أكثر نقاءً ونظافةً في الريف بالمقارنة مع المدن الكبرى التي تعاني من التلوث، كما أن أسعار العقار في الريف أرخص من التي تجدها في العاصمة والمدن المحيطة، وهذا يعني أنه يمكنك الإقامة في منزل كبير الحجم بسعر منزل صغير وسط العاصمة وعند تخومها.

تعتبر كوتسوولدس من أجمل مناطق الريف الإنجليزي (شاترستوك)

إليك أجمل الأماكن في الريف الإنجليزي، التي يسهل الوصول إليها من لندن:

1- ذا كوتسوولدس
The Cotswolds
تقع في مقاطعة أوكسفوردشير، وتبعد نحو 60 ميلاً من غرب لندن، وتقع ما بين مدينة أوكسفورد التي تشتهر بجامعتها وستراتفورد أون أيفن ومدينة باث.
تتميز هذه المنطقة بأنها من أكثر المناطق عراقة في الريف الإنجليزي، ولا تزال محافظة على أصالتها ومفرداتها التراثية الجميلة، طرقاتها رائعة تشق جدارين من الحجر تتم صيانتهما بانتظام على مدى قرون غابرة، وتتوزع البيوت والأكواخ الجميلة على أكتاف الوادي. اشتهرت هذه المنطقة في الماضي، وتحديداً في العصور الوسطى، بتجارة الصوف. ومن الممكن التعرف إلى ماضي هذه البقعة من الجغرافيا الإنجليزية عن طريق زيارة الكنائس القديمة فيها والبيوت التي تحولت إلى فنادق صغيرة. من أشهر الأماكن السياحية فيها «قصر بلينهايم (Blenheim Palace)» الشهير بديكوره الرائع، كما تعتبر الأكواخ القديمة بلونها العسلي التي تجدها عند «بورتن أون ذا ووتر (Bourton on the water)» من أجمل ما يمكنك أن تشاهده فيها. تبعد المنطقة بنحو 90 دقيقة عن لندن، وتبلغ مساحتها 2000 كيلومتر مربع وتعتبر من أجمل وأرقى مناطق وقرى الريف في إنجلترا.


بيك ديستريكت... منطقة تناسب محبي التسلق والمشي (شاترستوك)

2- ذا لايك ديستريكت
The Lake District
تعتبر هذه المنطقة من أكثر المناطق شهرة في الريف الإنجليزي، تتميز بجغرافيتها الفريدة وجبالها الشاهقة وبحيراتها. من أفضل الأوقات لزيارة هذه المنطقة في فصلي الربيع والصيف، ففصل الشتاء يكون قاسياً لأنها منطقة عالية ويصل ارتفاع بعض الجبال فيها إلى 600 متر، وغالباً ما يكون الطقس بارداً مع رياح عاتية.
ولمحبي الرياضة يمكنهم ممارسة المشي والتسلق والتمتع بأجمل المناظر الطبيعية. وتجد في لايك ديستريكت أعمق بحيرة وأعلى قمة في إنجلترا. تبلغ مساحة المنطقة السياحية 2362 كيلومتراً مربعاً، يتوزع عليها 200 جبل وقمة وهضبة تزينها البحيرات والأنهار.

3- دورسيت وسامرسيت وديفين كورنوول Dorset, Somerset, Devon cornwall
هذه المناطق غالباً ما يشار إليها على أنها الريف الإنجليزي بحد ذاته، نسبة لما تتمتع فيه من صفات مرادفة للقرى التي تجد فيها البيوت العتيقة المسقوفة بالحجر أو القش، التي تجدها قابعة في قعر الوادي. وتنتشر فيها المزارع والهضاب.
تشتهر بتربية الماشية. وهناك ممشى خاص لهواة التسلق والمشي في كل من دارتمور وأكسيمور على طول الساحل التابع للإرث الوطني. وتجد في هذه المنطقة ميزة جميلة لأنها تجمع ما بين الأماكن العالية والشاطئ الذي تنتشر على طوله أجمل المنتجعات، وإذا ما اتجهت صوب الغرب ستصل إلى كورنوول الواقعة على الساحل، وتشتهر بصيد الأسماك وانتشار المطاعم التي تقدم المأكولات البحرية، وبشواطئها الرملية الذهبية وموانئها الجميلة، ومن أهم الزيارات فيها، لا سيما وقت المد والجزر، «سانت مايكل موانت» وبعدها تتوجه إلى أحد المحلات المخصصة لبيع ما يعرف بـ«فطيرة كورنوول (Cornish Pasty)». من شدة جمال وروعة هذه المنطقة الشاطئية الجميلة تراها مذكورة في كثير من الكتب والروايات لأنها ملهمة الكتاب والشعراء.

4- جنوب كينت
South of Kent
لقبُ هذه المنطقة «حديقة إنجلترا»، تشتهر بالمناظر الطبيعية الرائعة وبيوتها التقليدية، لا سيما في قريتي كينت وساسيكس، معمار لافت لا يزال على حاله منذ أن بني منذ عقود. ميزة هذه المنطقة أن الشمس تغطيها أكثر من أي منطقة أخرى في البلاد. يسهل الوصول إليها من لندن بواسطة القطار أو السيارة، كما يقصدها السياح الذي يأتون من فرنسا عبر ميناء دوفر نظراً لقربها منه. يوجد في هذه المنطقة كثير من القصور والكنائس والكاتدرائيات التي تعود إلى القرون الوسطى.

5- ذا بيك ديستريكت
The peak district
تعتبر هذه المنطقة أقدم حديقة وطنية والأفضل لمحبي رياضة التسلق والمشي وركوب الدراجات الهوائية والخيل، وتشهد هذه المنطقة تنظيم عديد من الفعاليات الرياضية والمهرجانات الموسيقية والفنية. أُنشئت المحمية عام 1951 وهي مقسمة إلى ما يطلق عليهما اسمَي «وايت بيك» و«دارك بيك» وتنتشر فيهما القرى الجميلة والجبال والكهوف. تعتبر منطقة بيك ديستريكت من أكثر المناطق التي يزورها البريطانيون، لا سيما هؤلاء الذين يعيشون في مناطق شمالية مثل مانشستر وشيفيلد، ويمكن الوصول إليها عبر القطار أو السيارة.
الريف الإنجليزي غني بالمناطق والقرى الجميلة والتقليدية، مثل تلك التي تجدها في إيست أنغليا، ومقاطعة هارتفردشير، وشروبشير، وهامشير، وشرق دورسيت، ونيو فوريست أجدد حديقة في البلاد.


مقالات ذات صلة

«القاصوف»... صفحات من تاريخ لبنان الذهبي

سفر وسياحة فيروز حاضرة في ثنايا فندق القاصوف (الشرق الاوسط)

«القاصوف»... صفحات من تاريخ لبنان الذهبي

يُعدُّ فندق «القاصوف» في بلدة ضهور الشوير، من الأقدم في لبنان والشرق الأوسط، شهرته ملأت الدنيا، وشغلت الناس على مدى سنوات طويلة، قبل أن تدمّره الحرب.

فيفيان حداد (بيروت)
سفر وسياحة يسمح فقط بحمل الشاحن في حقائب اليد (شاترستوك)

لماذا يمكن أن يُفسد وضع الشواحن المحمولة داخل الحقائب رحلتك؟

من الممكن أن يتسبب الشاحن المحمول (Power Bank) في انطلاق أجهزة الإنذار، ومن ثم خضوعك لفحص إضافي عند نقاط التفتيش الأمنية بالمطارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أظهر مقطع الفيديو اهتزاز المقعد (غيتي)

حظر زوجين بدآ شِجاراً مع راكبة صينية بسبب مقعدها المائل

حظرت شركة الطيران الوطنية في هونغ كونغ، «كاثي باسيفيك»، زوجين من رحلاتها بعد شجار بدآه مع مسافرة صينية بسبب مقعدها المائل أمامهما، حسب «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة محمية وادي دجلة (صورة لمحمد سلامة)

«المعادي»... ضاحية مصرية من «الزمن الجميل»

في أفلام «الأبيض والأسود» المصرية القديمة، تطل ضاحية «المعادي» بقصورها الفخمة وفيلاتها الفسيحة وشوارعها المظللة.

نادية عبد الحليم (القاهرة )
سفر وسياحة جزيرة نائية تسكنها نسبة قليلة من الإيطاليين (نيويورك تايمز)

جنوب سردينيا القسم الجميل والمهمل في إيطاليا

كان الضجيج نادراً في جنوب سردينيا منذ مدة طويلة، يقول البعض ربما منذ انحدار الحضارة النوراجية من العصر البرونزي في المنطقة. ومع ذلك، في ثاني أكبر جزيرة إيطالية

لورا ريسمان (سردينيا)

جنوب سردينيا القسم الجميل والمهمل في إيطاليا

جزيرة نائية تسكنها نسبة قليلة من الإيطاليين (نيويورك تايمز)
جزيرة نائية تسكنها نسبة قليلة من الإيطاليين (نيويورك تايمز)
TT

جنوب سردينيا القسم الجميل والمهمل في إيطاليا

جزيرة نائية تسكنها نسبة قليلة من الإيطاليين (نيويورك تايمز)
جزيرة نائية تسكنها نسبة قليلة من الإيطاليين (نيويورك تايمز)

كان الضجيج نادراً في جنوب سردينيا منذ مدة طويلة، يقول البعض ربما منذ انحدار الحضارة النوراجية من العصر البرونزي في المنطقة. ومع ذلك، في ثاني أكبر جزيرة إيطالية، حيث تفوق الأغنام عدد السكان إلى حد كبير، هناك طاقة جديدة لا لبس فيها في «كالياري»، عاصمة البحر الأبيض المتوسط الصغيرة، والريف المحيط بها.

تشتهر سردينيا بطبيعتها وشواطئها الجميلة (نيويورك تايمز)

يقول المؤرخ المحلي فينتورينو فارغييو، بينما كنا نشاهد احتفال الأزياء الشعبية السنوي في سانت إفيزيو في المدينة: «لقد اعتدنا أن نعدّ أنفسنا ريفيين، معزولين في هذه الجزيرة النائية. لكن سكان سردينيا بدأوا يدركون أن ثقافتنا لها قيمة حقيقية بالنسبة إلينا وللأجانب».

في كالياري، هناك زيادة في الفخر، إلى جانب موجة من التنمية الجديدة، أغلبها يهدف إلى زيادة الأعداد المتزايدة بالفعل من السياح. في حي مارينا الذي يتغيّر بسرعة، وهو معقل سابق لصيادي الأسماك، صار اليوم مزيجاً نابضاً بالحياة من المهاجرين والمقيمين منذ مدة طويلة، سوف يُنشئ متنزه، جرى تصميمه من قبل المهندس المعماري «ستيفانو بويري»، حديقة مورّقة على طول الواجهة البحرية. سوف يوصل خط قطار خفيف المارينا بضواحي كالياري، ويجري إنشاء ميناء جديد، من المتوقع أن يكون عام 2026 لنقل سفن الرحلات البحرية بعيداً، ما يسمح للسفن الشراعية بالرسو (وإنفاق الأموال) في وسط كالياري.

«لاي» من أشهر الأجبان في جنوب سردينيا (نيويورك تايمز)

بالنسبة إلى كالياري والجنوب الذي يمتد على طول ساحل رملي أبيض وبحر أزرق من الشواطئ الخلابة يمكن أن يثبت المد السياحي إما أنه مدمر وإما أنه نعمة للمنطقة التي تعاني من نقص الفرص. منذ عقود مضت، أصبحت «كوستا إزميرالدا» في شمال سردينيا ملعباً ومنتجعاً للأثرياء مثل ميلانو على البحر الأبيض المتوسط التي ترمز إلى كيفية استعمار السياح لمنطقة ما.

جبن محلي الصنع في سردينيا (نيويورك تايمز)

لكن هل يمكن إنشاء صورة أكثر انسجاماً من السفر في الجنوب؟ مع السياحة المفرطة التي أصبحت الآن لعنة عديد من المواقع الإيطالية، زرت المنطقة وسألت السكان المحليين: ما الذي قد يشكّل مستقبلاً أفضل؟

قال سامويلي موسكاس، أحد مؤسسي «سابوريس»، وهو مطعم خلاّب ومقهى في مارينا: «هذه المدينة تتطوّر لتناسب السياح». يتميّز المطعم بمظهر باريسي رائع، ولكنه يقدّم قائمة طعام محلية وزواراً محليين، وهو واحد من كثير من المطاعم الحضرية في كالياري التي تنافس تلك الموجودة في المدن الإيطالية الكبرى. قدّم لي موسكاس الذي بدأ رحلته في «سابوري دي سردينيا»، وهو متجر قريب للأغذية، الذي كان يضم «سابوريس» وجاره القريب «بيبيت»؛ طبقاً من الهليون البري من شمال سردينيا، وأشار إلى أنني كنت الشخص الوحيد غير السرديني في غرفة الطعام. ثم قال: «لقد أنشأنا هذا المكان لمجتمعنا. ونرحّب بالسياح أيضاً، لكننا نريد منهم أن ينغمسوا في ثقافتنا، في مكان خاص بنا».

مقارنة بالمدن الإيطالية الأخرى، قد تبدو المواقع الثقافية في كالياري قليلة بعض الشيء، رغم أن المتحف الأثري يحتوي على مجموعة رائعة من القطع الأثرية النوراجية والفينيقية والرومانية القديمة في سردينيا، بما في ذلك الرماة النوراجيون المنحوتون على الحجر، والمعروفون باسم عمالقة «مونتي براما». وفي أماكن أخرى، هناك مواقع مثل «غياردينو سونورو»، وهو تركيب خارجي من منحوتات حجرية لصنع الموسيقى من قِبل الفنان المحلي «بينوكيو سيولا»، وكاتدرائية الباروك مع قبوها المقوّس المغطى بالبلاط الذي يُصوّر ما يقرب من 200 قديس.

جزيرة نائية تسكنها نسبة قليلة من الإيطاليين (نيويورك تايمز)

إنها مدينة يكون الاستمتاع بها بشكل أفضل من خلال التجول. يُعدّ شاطئ «بويتو» الذي يمتد لمسافة أميال مكاناً رائعاً للخروج في كالياري خلال الطقس الدافئ، مع نوادي الشاطئ ومطاعم المأكولات البحرية الكلاسيكية مثل مطعم «ريستورانتي كالاموسكا» على حافة الماء. تتجمع طيور الفلامنغو الوردية، وهي أكثر سكان المدينة تقديراً، بالقرب من مسطحات «مولينتارغيوس» الملحية. يتدفق السياح والسكان المحليون على حد سواء إلى حصن سانت ريمي، أفضل نقطة مراقبة في هذه المدينة ذات التلال المتحدرة. وفي وقت مبكر من المساء، تمتلئ ساحة «غيتانو أورو» بالشباب الذين يتجمعون حول بار «فينيريا فيلانوفا»، ويتوجهون لتناول العشاء في المطاعم الكلاسيكية مثل مطعم «تراتوريا ليليكو»، الذي يرجع تاريخه إلى عام 1938، أو أحد مطاعم الجيل الجديد مثل «ريتروبانكو»، و«وسابوريس».

في الوقت الحالي، لا تزال كالياري تبدو وكأنها مدينة تنتمي إلى سكانها، على عكس فلورنسا أو البندقية أو غيرهما من المدن التي يكتظ بها السياح. قال جوزيبي دي مارتيني، المدير العام لمطعم «ريتروبانكو»: «لكننا نريد زيادة الزوار هنا». وأضاف: «يجب أن تصبح كالياري عاصمة البحر الأبيض المتوسط».

يُعد جبن «لاي» سبباً كافياً لزيارة المنطقة. ففي «سينوس»، ورشته الصغيرة، يتبع تقليداً سردينياً قديماً لصنع الأجبان الطبيعية باستخدام الحليب الطازج من الأغنام التي تملكها عائلته. ويقول: «يُصبح الطعام المصنوع بطريقة واعية وسيلة لنقل الثقافة»، بينما كنا غارقين حتى مرافقنا في الحليب الساخن، ونسكب اللبن الرائب في وعاء نحاسي مسخن بالنار. يمكن للضيوف زيارة المتجر لتذوق أجبانه العتيقة الرائعة أو، كما فعلت، تجربة صناعتها بأنفسهم.

في منطقة «سولسيس» المجاورة، واجهت تفسيراً آخر لـ«سردينيا»، حيث يتم الجمع بين الحرف التقليدية والتصميم المعاصر بلا خجل. «بريتزايدا» هي الاستوديو الإبداعي لكل من «إيفانو أتزوري» و«كاير تشينڨن»، وهما مهاجران من كاليفورنيا وميلانو، يصممان وينتجان الأثاث مع الحرفيين المحليين. هذا الربيع، افتتح الثنائي «لوكسي بيا»، وهي مجموعة من بيوت الضيافة الحجرية المحيطة بها أشجار الزيتون والحقول الخضراء. أعادا بناء المساكن وفقاً للأسلوب التقليدي للمنطقة وملأوها بأسرّة «بريتزايدا» ذات الإطارات الخشبية المنحوتة المذهلة، وطاولات جانبية من الفلين المنحوت، وغير ذلك من القطع المعاصرة المصنوعة يدوياً.

طبيعة جميلة في واحدة من أكبر جزر إيطاليا (نيويورك تايمز)

لاحقاً، استقللت دراجة كهربائية للوصول إلى «تومبي دي جيغانتي»، وهو موقع «نوراجيكي» مع مسارات المشي لمسافات طويلة تطل على التلال المشجرة. تقع شواطئ الأحلام «بورتو بينو»، و«سو بورتو دي سو تريغو»، و«إيس سوليناس» في البحر الأبيض المتوسط على مسافة قصيرة بالسيارة، وكذلك مجتمع الصيد الغني بالتاريخ في جزيرة «سانت أنتيوكو»، المتصلة بالجزيرة الرئيسية عبر جسر بري رفيع.

في أعماق «سولسيس»، وهي منطقة معروفة بأعمال التعدين السابقة، وعلى طول الساحل الجنوبي الغربي، افتُتح «لو ديون بيسيناس» في مايو (أيار)، بوصفه فندقاً فخماً في مستودع سابق للتعدين، وهي محاولة طموحة لتحويل منطقة فارغة الآن من الصناعة إلى وجهة ذات طابع طبيعي. أصبحت الحديقة المحيطة جزءاً من درب المشي «سانتا باربرا»، باتباع المسارات التي كان يسير عليها عمال المناجم ذهاباً وإياباً من العمل. لكن موطن الجذب الحقيقي هو العزلة الرائعة للفندق وشاطئه المواجه للغروب، والمدعوم بشكل كبير ببعض أطول الكثبان الرملية في أوروبا «ربما الجزء الأكثر عزلة من ساحل سردينيا»، كما قالت المالكة «مارسيلا تيتوني»، التي قضت 10 سنوات في تجديد الفندق: «ما أفضل طريقة لإحيائه سوى من خلال الزوار وهذا العمل المفعم بالمحبة؟».

* خدمة «نيويورك تايمز»