نائب كويتي يطالب بإعادة فرز أصوات انتخابات 2022 بحضور السفارات الأجنبية

معترضون هاجموا اقتراح الوسمي ووصفوه بـ«مراهقة سياسية»

نائب كويتي يطالب بإعادة فرز أصوات انتخابات 2022 بحضور السفارات الأجنبية
TT

نائب كويتي يطالب بإعادة فرز أصوات انتخابات 2022 بحضور السفارات الأجنبية

نائب كويتي يطالب بإعادة فرز أصوات انتخابات 2022 بحضور السفارات الأجنبية

أعلن النائب في مجلس الأمة الكويتي «البرلمان» عبيد الوسمي أمس أنه قدّم طلب إصدار قرار من مكتب المجلس بإعادة فرز صناديق الاقتراع في انتخابات عضوية مجلس الأمة 2022 للفصل التشريعي السابع عشر بحضور وسائل الإعلام الدولية وممثلي السفارات الأجنبية، وهي الدعوة التي قوبلت باستغراب من بعض المجتمع الكويتي، واعتبرها البعض «مراهقة سياسية». يشار إلى أن مجلس 2022 أبطلته المحكمة الدستورية في 19 مارس (آذار) الماضي. كما أعلن ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في 17 أبريل (نيسان) الجاري، حلّ مجلس الأمة 2020 المعاد بحكم المحكمة الدستورية حلاً دستورياً، والدعوة لانتخابات عامة في الأشهر المقبلة.
ويعقد مكتب مجلس الأمة اليوم الخميس اجتماعاً لمناقشة طلب النائب عبيد الوسمي بشأن التحفظ على صناديق الاقتراع الموجودة بمجلس الأمة المتعلقة بانتخابات مجلس الأمة 2022.
وكان الوسمي قد تحدث في مؤتمر صحافي عقده بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة ذكر أن الطلب يتضمن اتخاذ قرار عاجل من مكتب مجلس الأمة بالتحفظ على صناديق الانتخابات التي عقدت في 29 سبتمبر (أيلول) 2022، تمهيداً لفتحها وفرز الأوراق والمحاضر والمستندات المودعة في هذه الصناديق بشكل علني في مسرح مجلس الأمة.
وطلب الوسمي عقد اجتماع عاجل لمكتب المجلس وإصدار قرار من مكتب المجلس بشكل فوري لاتخاذ عدد من الإجراءات، في مقدمتها التحفظ على صناديق الاقتراع الموجودة في مجلس الأمة المتعلقة بالفصل التشريعي السابع عشر المبطل بحكم المحكمة الدستورية بتاريخ 2023-3-19، إضافة إلى توجيه الأمانة العامة للمجلس الدعوة إلى المعنيين في الأيام المحددة من مرشحين أو من ينوب عنهم بتوكيل، والسفارات الأجنبية، ومؤسسات النفع العام المعنية، لحضور عملية فتح الصناديق وعرض أوراق الاقتراع للتحقق من اتباع الإجراءات المقررة قانونياً.
كما تضمن إشراف الأمانة العامة لمجلس الأمة على عملية فتح الصناديق على أن تتم الإجراءات علناً في مسرح مجلس الأمة بحضور وسائل الإعلام المحلية والدولية الراغبة في ذلك على أن توجه الدعوة إلى سفراء الدول الأجنبية العاملة في الكويت لحضور هذا الإجراء تحقيقاً للثقة في عمل مؤسسات الدولة وسلامة إجراءاتها.
واعتبر الوسمي أن «العملية الانتخابية قد شابها الكثير من الشبهات وتعرضها للعديد من الطعون والاعتراضات التي لم تكن محلاً للبحث في سلامة إجراءات الاقتراع وصحة نتائجه. ولما كان القانون يوجب بأن تكون صناديق الاقتراع وأوراق المقترعين في حيازة مجلس الأمة فور الانتهاء من إعلان النتائج باعتباره صاحب الشأن في التعبير عن إرادته العامة وعملاً بالمادة 36 مكرر من قانون الانتخاب».
ورد النائب السابق عبد اللطيف العميري على دعوة الوسمي بأنه «لا يحق للمجلس أن يفتح صناديق اقتراع أو أي إجراء يتعلق بالعملية الانتخابية، ناهيك أن هذا المجلس منحل بانتظار صدور شهادة وفاته (مرسوم الحل)».
وقال العميري في رده على الوسمي من خلال «تويتر» إنه «طالما لم يعدل قانون المحكمة الدستورية ويسحب اختصاص نظر الطعون الانتخابية منها... فإنه لا يحق للمجلس أن يفتح صناديق اقتراع أو أي إجراء يتعلق بالعملية الانتخابية، ناهيك أن هذا المجلس منحل بانتظار صدور شهادة وفاته (مرسوم الحل)». وقال إن ما يحدث هو «استعراض عضلات و(شو) إعلامي».
وأضاف العميري أن دعوة الوسمي لإعادة الفرز في صناديق الانتخابات لمجلس 2022 هي «فيلم بايخ يقوم به (المنحلون) يريدون فتح الصناديق لإثبات تزوير الانتخابات»، وتساءل: (أين كنتم منذ أكثر من شهر على حكم الإبطال...؟)، مضيفاً إن هذه «الحركات (أصبحت) مكشوفة».
وأضاف أن هذا الطلب يأتي استباقاً لصدور مرسوم حل مجلس 2022 «(حتى إذا صدر مرسوم الحل يطلعون ابطال)، وأنه تم استعجال المرسوم حتى لا تفتح الصناديق»، واصفاً هذا العمل بأنه «مراهقة سياسية».
وأيد العميري، المحامي أمام المحكمة الدستورية ومحكمة التمييز حمد الرومي الذي شدد بأنه «لا يجوز فتح الصناديق الانتخابية إلا في حالة الطعون وهذه الحالة اختصاصها ينصب للمحكمة الدستورية التي لها الحق بفتح الصناديق لإعادة الفرز، وأوكل قانون إنشائها هذا الاختصاص في نظر الطعون الانتخابية»، وأردف قائلاً: «هذا طلب غير قانوني ولا يجوز أصلاً التحفظ على الصناديق لأن وجودها مؤقت في المجلس».
أما مرشح الدائرة الرابعة محمد العنزي، فقد شنّ هجوماً على الوسمي قائلاً إن «الوسمي يلفظ أنفاسه الأخيرة... وتناقضاته لا تزال مستمرة... قبل أيام ادعى دفاعه عن القضاء ورفض التشكيك فيه ثم قام في مؤتمره اليوم بالتشكيك في القضاء معلناً تباهيه بهذا التشكيك».


مقالات ذات صلة

السعدون يخوض السباق لـ«الأمة 2023» ووزير النفط يستقيل تمهيداً لدخوله

الخليج السعدون يخوض السباق لـ«الأمة 2023» ووزير النفط يستقيل تمهيداً لدخوله

السعدون يخوض السباق لـ«الأمة 2023» ووزير النفط يستقيل تمهيداً لدخوله

أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، الخميس، فتح باب الترشح لانتخاب أعضاء «مجلس الأمة»، اعتباراً من اليوم الجمعة، وحتى نهاية الدوام الرسمي ليوم الرابع عشر من شهر مايو (أيار) الحالي. وأوضحت الوزارة أنه جرى اعتماد 5 مدارس لتكون لجاناً رئيسية في الدوائر الانتخابية الخمس، لإعلان النتائج النهائية للانتخابات. كان مجلس الوزراء قد قرر، في مستهل اجتماعه الاستثنائي، أول من أمس الأربعاء، الموافقة على مشروع مرسوم بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء «مجلس الأمة»، يوم الثلاثاء، الموافق 6 يونيو (حزيران) 2023 المقبل. ونقلت «وكالة الأنباء الكويتية» عن المدير العام للشؤون القانونية في وزارة الداخلية، العميد صلاح الشطي، قوله

ميرزا الخويلدي (الكويت)
الخليج الكويت: انتخابات «أمة 2023» في 6 يونيو

الكويت: انتخابات «أمة 2023» في 6 يونيو

حددت الحكومة الكويتية يوم 6 يونيو (حزيران) المقبل موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية، بعد حلّ مجلس الأمة حلاً دستورياً.

ميرزا الخويلدي (الكويت)
الخليج الكويت تحدد 6 يونيو موعداً للانتخابات التشريعية

الكويت تحدد 6 يونيو موعداً للانتخابات التشريعية

وافق مجلس الوزراء الكويتي، في اجتماعه الاستثنائي الذي عُقد، اليوم الأربعاء، في قصر بيان، على مشروع مرسوم بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الأمة، يوم الثلاثاء 6 يونيو (حزيران) المقبل 2023، ورفعه إلى ولي العهد. وجرى حل مجلس الأمة «البرلمان» المنتخَب في 2020، الذي أعادته المحكمة الدستورية في مارس (آذار)، بمرسوم أميري، يوم الاثنين، والعودة للشعب؛ لاختيار ممثليه من جديد. وقالت «الوكالة الرسمية الكويتية»، اليوم، إن مجلس الوزراء قرَّر تعطيل العمل في جميع الوزارات والجهات الحكومية والمؤسسات العامة، يوم الاقتراع، واعتباره يوم راحة. كان ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، قد أعلن، في كلمة ألقاها نيابة عن الأم

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج حلّ «الأمة» الكويتي بمرسوم... وبدء السباق الانتخابي

حلّ «الأمة» الكويتي بمرسوم... وبدء السباق الانتخابي

صدر في الكويت، أمس (الاثنين)، مرسوم أميري بحل مجلس الأمة، بعد أن وافق مجلس الوزراء على مشروع المرسوم، ورفعه إلى ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح في وقت سابق من يوم أمس. وصدر المرسوم باسم ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الذي يتولى بعض صلاحيات الأمير.

ميرزا الخويلدي (الكويت)
الخليج «الوزراء الكويتي» يرفع مرسوم حل مجلس الأمة إلى ولي العهد

«الوزراء الكويتي» يرفع مرسوم حل مجلس الأمة إلى ولي العهد

رفع مجلس الوزراء الكويتي مشروع مرسوم حل مجلس الأمة إلى ولي العهد، بعد موافقته عليه خلال اجتماعه الأسبوعي، اليوم (الاثنين)، برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، رئيس المجلس، وذلك بناءً على عرض الرئيس، واستناداً إلى نص المادة 107 من الدستور. كان ولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد، قد أعلن الشهر الماضي، حل مجلس الأمة 2020 المعاد بحكم المحكمة الدستورية حلاً دستورياً استناداً للمادة 107، والدعوة لانتخابات عامة في الأشهر المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
TT

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني من أجل صون الحاضر الزاهر لدول الخليج وحماية مقدراتها وتنميتها من أجل مستقبل مشرق، وذلك خلال الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في قطر.

وناقش وزراء الداخلية خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الشيخ خليفة بن حمد وزير الداخلية القطري (رئيس الدورة الحالية)، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

وأشار وزير الداخلية السعودي في كلمة خلال الاجتماع، إلى مواجهة الأجهزة الأمنية تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة، خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستساهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول، لافتاً إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والاستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.

وأوضح وزير الداخلية السعودي أن الاجتماع بما يصدر عنه من نتائج «يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويساهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، وأن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح».

وقال الأمير عبد العزيز بن سعود عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» إنه بتوجيه من القيادة السعودية أكد خلال الاجتماع موقف بلاده في «تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دولنا وخصوصاً في الشأن الأمني؛ لصون حاضرنا الزاهر، وحماية مقدراتنا وتنميتنا من أجل مستقبل مشرق».