بايدن يحذر كوريا الشمالية: أي هجوم نووي سيفضي إلى «نهاية» نظامكم

خلال لقائه نظيره الكوري الجنوبي في البيت الأبيض

بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
TT

بايدن يحذر كوريا الشمالية: أي هجوم نووي سيفضي إلى «نهاية» نظامكم

بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الأربعاء)، من أن أي هجوم نووي تطلقه كوريا الشمالية على الولايات المتحدة أو حلفائها سيؤدي إلى القضاء على نظام الزعيم كيم جونغ أون.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول: «أي هجوم نووي تشنه كوريا الشمالية على الولايات المتحدة أو حلفائها غير مقبول وسيفضي إلى نهاية أي نظام يقدم على تحرك كهذا».
من جانبه، قال الرئيس يون يول إن السلام مع بيونغ يانغ يأتي من خلال إثبات القوة، مشدداً على أن الرد على هجوم نووي محتمل من كوريا الشمالية سيشمل أسلحة ذرية أميركية. وأكد الرئيس الكوري الجنوبي أنه اتفق مع نظيره الأميركي على أن «تحقيق السلام يأتي عبر فائض القوة وليس عبر سلام زائف يستند إلى حسن إرادة الطرف الآخر».
إلى ذلك، حذّر بايدن من أن سلفه دونالد ترمب يشكّل «خطراً» على الديمقراطية الأميركية، وذلك غداة إعلان الرئيس البالغ 80 عاماً ترشحه لولاية ثانية في انتخابات 2024. وأكد بايدن أنه يدرك تماماً «الخطر الذي يمثّله (ترمب) على ديمقراطيتنا»، مؤكداً أن سنّه لا يشكل موضوع قلق بالنسبة إليه لأنه «بحالة جيدة ومتحمّس بشأن آفاق» الفوز بولاية ثانية من أربعة أعوام.



محللون: تركيا قد تكون شريكاً رئيسياً في ظل سعي أوروبا وأوكرانيا لإطار أمني جديد

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث بينما يستمع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة فبراير الماضي (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث بينما يستمع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة فبراير الماضي (رويترز)
TT

محللون: تركيا قد تكون شريكاً رئيسياً في ظل سعي أوروبا وأوكرانيا لإطار أمني جديد

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث بينما يستمع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة فبراير الماضي (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث بينما يستمع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة فبراير الماضي (رويترز)

يقول دبلوماسيون ومحللون إن تركيا برزت كشريك رئيسي محتمل في إعادة هيكلة الأمن الأوروبي في وقت تسعى فيه القارة جاهدة لتعزيز دفاعها والبحث عن ضمانات لأوكرانيا في أي اتفاق لوقف إطلاق النار يتم التوصل إليه بمساعٍ من الولايات المتحدة.

وتشعر الدول الأوروبية بالقلق من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، التي شكلت تحولاً جذرياً في سياسة واشنطن وأنهت عزلة روسيا مع ورود احتمال للتقارب أيضاً وزادت في المقابل الضغوط على كييف بعد مشادة غير مسبوقة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعرّضت العلاقات عبر الأطلسي للخطر.

ويقول محللون إن مساعي الأوروبيين للحفاظ على القدرات العسكرية لأوكرانيا والاتفاق على ضمانات أمنية بالتوازي مع تعزيز دفاعاتهم دون واشنطن أتاحا فرصة نادرة لتركيا لتعميق العلاقات مع أوروبا رغم خلافات مستمرة بشأن سيادة القانون ومشكلات بشأن الحقوق البحرية مع اليونان وقبرص ومحاولة أنقرة التي تراوح مكانها منذ فترة طويلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال سنان أولجن، الدبلوماسي التركي السابق ومدير مركز الدراسات الاقتصادية والسياسات الخارجية: «الدول الأوروبية التي اعتقدت حتى اليوم أنها تتمتع برفاهية إقصاء تركيا ترى الآن أنها لم تعد قادرة على استبعادها»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بعد محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة، أمس (الأربعاء)، إنه قدم «مقترحاً واضحاً لتركيا لتتحمل أكبر قدر ممكن من المسؤولية المشتركة» من أجل السلام في أوكرانيا والاستقرار الإقليمي.

وقال دبلوماسي أوروبي كبير إن تركيا لديها «وجهات نظر مهمة للغاية» بشأن ما هو مطلوب لتحقيق السلام في أوكرانيا.

وأضاف الدبلوماسي أن إردوغان نجح في تحقيق توازن في علاقته مع زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الحرب «لذلك من المنطقي أن يكون مشاركاً».

ولدى تركيا ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي. وبدأت في السنوات القليلة الماضية في إنتاج طائراتها ودباباتها وحاملات طائراتها كما تبيع طائرات مسيرة مسلحة لدول حول العالم بما في ذلك أوكرانيا. وبلغ إجمالي صادراتها من الصناعات الدفاعية 7.1 مليار دولار في 2024.

ويقول إردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان إن على أوروبا إشراك تركيا في إعادة هيكلة بنيتها الأمنية بطريقة «مستدامة ورادعة».

وقال مسؤول تركي، طلب عدم ذكر اسمه، إنه ليس هناك أي خطط واضحة حتى الآن بشأن هيكل أمني أوروبي جديد أو المساهمات المحتملة لتركيا فيه لكن هناك خطوات من شأنها أن تعزز التعاون.

وأكد مسؤول بوزارة الدفاع التركية أن أنقرة وأوروبا لديهما مصالح مشتركة، من بينها مكافحة الإرهاب والهجرة، وأن المشاركة التركية الكاملة في جهود الدفاع التي يتبناها الاتحاد الأوروبي أمر بالغ الأهمية لكي تصبح أوروبا لاعباً عالمياً. وأضاف أن تركيا جاهزة لفعل ما في وسعها للمساعدة في تشكيل الإطار الأمني الجديد.