ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على نحو 150 من العناصر الإرهابية من أعضاء «اتحاد المجتمعات الكردستانية»، المحسوب على حزب «العمال الكردستاني» المصنف كمنظمة إرهابية، وتنظيم «داعش» الإرهابي، في إطار تحقيقات يجريها الادعاء العام في كل من ديار بكر (جنوب شرق) والعاصمة أنقرة، شملت 34 ولاية في أنحاء البلاد.
وقالت مصادر أمنية تركية، الثلاثاء، إنه تم توقيف ما لا يقل عن 110 أشخاص من عناصر «اتحاد المجتمعات الكردستاني»، إحدى أذرع حزب «العمال الكردستاني»، في عملية شملت 21 ولاية، مركزها ديار بكر كبرى المدن ذات الغالبية الكردية في جنوب شرقي تركيا، ومن بينهم محامون وصحافيون وأشخاص شاركوا في عمليات تمويل وتجنيد لصالح «العمال الكردستاني».
ونقلت وكالة «الأناضول» الرسمية عن المصادر أنه تم خلال التحقيقات التي يشرف عليها مكتب المدعي العام في ديار بكر، فك شفرة تحركات المنظمة الإرهابية، مشيرة إلى أن من بين المقبوض عليهم مخططين ومنظمين لما يقرب من 60 احتجاجاً في الشوارع تم تنظيمها منذ عام 2017، ومن قاموا بتمويل التنظيم، وأشخاصاً منخرطين في الهيكل الإعلامي لـ«العمال الكردستاني»، ومن قاموا بالدعاية عبر وسائل الإعلام الداعمة للمنظمة، وبعض المحامين ومديري الجمعيات، وأشخاصاً قاموا باختطاف 4 أطفال من أبناء ما يعرف بـ«أمهات ديار بكر» وأرسلوهم إلى معسكرات «العمال الكردستاني» في الجبال.
وأمهات «ديار بكر» مجموعة من النساء أطلقن اعتصاماً أمام مقر حزب «الشعوب الديمقراطية» المعارض، المؤيد للأكراد في ديار بكر منذ سبتمبر (أيلول) 2019؛ لاتهامه بالتغرير بأبنائهن وخطفهم والزج بهم في صفوف (العمال الكردستاني) للقتال ضد تركيا.
وجاءت الحملة الأمنية قبل 3 أسابيع من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تجرى في 14 مايو (أيار) المقبل في تركيا، حيث أعلن حزب «الشعوب الديمقراطية» أنه لن يقدم مرشحاً للرئاسة، وقد يدعم مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو في مواجهة الرئيس رجب طيب إردوغان، كما قرر الحزب حوض الانتخابات البرلمانية على قائمة حزب «اليسار الأخضر»، بسبب مواجهته قضية إغلاق وحظر لقياداته تنظرها المحكمة الدستورية العليا على خلفية الادعاء بدعمه للإرهاب.
وأكدت المصادر أن التحقيقات والمداهمات لا تزال مستمرة. وقالت نقابة المحامين في ديار بكر إن العدد الإجمالي للموقوفين قد يتجاوز 150، من بينهم ما لا يقل عن 20 محامياً و5 صحافيين و3 ممثلين مسرحيين وسياسي، وأن المحامين منعوا من التواصل مع موكليهم المقبوض عليهم، بحسب ما ذكرت منظمة «إم إل إس إيه» غير الحكومية للدفاع عن الحريات.
وذكرت المنظمة أنه جرى خلال حملة الاعتقالات تفتيش منازل صحافيين ومحامين ومسؤولين في منظمات غير حكومية خلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.
في الوقت ذاته، أطلقت قوات مكافحة الإرهاب عملية للقبض على 39 مشتبهاً به، في إطار تحقيقات يجريها مكتب المدعي العام في أنقرة في الهيكل الاقتصادي والمالي لتنظيم «داعش» الإرهابي، تشمل 13 ولاية تركية.
وذكر بيان لمكتب المدعي العام في أنقرة، الثلاثاء، أنه تم فتح تحقيق ضد من ثبت ارتباطهم بالبنية الاقتصادية والمالية لتنظيم «داعش» من قبل هيئة التحقيق في الجرائم المالية، وبحسب تقارير التحليل الصادرة عن الهيئة لحركات الحسابات المصرفية، تبين استخدام حسابات من جانب المشتبه بهم في تمويل الأنشطة التنظيمية لـ«داعش» ولمساعدة أسر عناصر التنظيم، وصدرت مذكرة اعتقال بحق 39 شخصاً في هذا الإطار.
وأضاف البيان أن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لقيادة قوات الدرك في أنقرة تواصل عمليتها في 13 ولاية للقبض على المطلوبين الذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال بتهمة «انتهاك القانون رقم 6415 المتعلق بمنع تمويل الإرهاب والانضمام إلى منظمة إرهابية مسلحة».
تركيا توقف العشرات في حملة موجهة ضد داعمي الإرهاب
أوامر اعتقال لعناصر شبكة لتمويل أنشطة « داعش»
تركيا توقف العشرات في حملة موجهة ضد داعمي الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة