ليستر وليدز للابتعاد عن منطقة الخطر... وترقب لقمة سيتي وآرسنال

توتنهام يقيل مدربه المؤقت ستيليني... وصراع الصدارة وتفادي الهبوط يتواصل

البلجيكي كاستاني يحتفل بهدفه الذي منح ليستر فوزاً ثميناً  على ولفرهامبتون أبعد الفريق مؤقتاً عن الخطر (رويترز)
البلجيكي كاستاني يحتفل بهدفه الذي منح ليستر فوزاً ثميناً على ولفرهامبتون أبعد الفريق مؤقتاً عن الخطر (رويترز)
TT

ليستر وليدز للابتعاد عن منطقة الخطر... وترقب لقمة سيتي وآرسنال

البلجيكي كاستاني يحتفل بهدفه الذي منح ليستر فوزاً ثميناً  على ولفرهامبتون أبعد الفريق مؤقتاً عن الخطر (رويترز)
البلجيكي كاستاني يحتفل بهدفه الذي منح ليستر فوزاً ثميناً على ولفرهامبتون أبعد الفريق مؤقتاً عن الخطر (رويترز)

تتواصل منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز بثلاث مباريات اليوم في افتتاح الجولة الثالثة والثلاثين تبرز منها موقعة ليستر سيتي وليدز المتصارعين للابتعاد عن منطقة الخطر، ويلتقي أستون فيلا الطامح بمركز مؤهل لبطولة أوروبية مع فولهام، وكريستال بالاس في مواجهة ولفرهامبتون، بينما ستتركز الأنظار غداً على قمة مانشستر سيتي ثاني الترتيب وآرسنال المتصدر التي ستحدد بشكل كبير اتجاه اللقب.

غوارديولا وأرتيتا وجهاً لوجه لحسم القمة (غيتي)

تنفس ليستر سيتي الصعداء المرحلة السابقة بانتزاع فوز ثمين على ولفرهامبتون 2 – 1، ليخرج الفريق من منطقة الهبوط متقدماً إلى المركز 17 برصيد 28 نقطة، لكنه يتقدم فقط بفارق الأهداف على إيفرتون الثامن عشر. وكان ليستر قد حصد نقطة واحدة في آخر تسع مباريات، وجاء الفوز أخيراً بعد غياب طويل، ليلتقط فريق المدرب دين سميث أنفاسه، لكنه سيكون على موعد مع تحد آخر أمام ليدز الذي يسبقه بنقطة واحدة ويأمل بدوره في الابتعاد عن خطر الهبوط.
في غياب هدافي ليستر سيتي، هارفي بارنز وجيمس ماديسون، خاف جمهوره من الأسوأ أمام منافسه المتعثر ولفرهامبتون، لكن المدرب الجديد دين سميث قرر اللعب بثلاثة مهاجمين، ونجحت المغامرة بعد البدء بجيمي فاردي وكليتشي إيهيناتشو وباستون داكا، حيث شكل الثلاثي تهديدات مستمرة في الثلث الأخير.
من جانبه، يأمل ليدز وقف نزيف النقاط بعد خسارتين متتاليتين 1 - 6 أمام ليفربول و1 - 2 أمام فولهام، ما أعاد الفريق لدائرة الخطر. وستكون المواجهة مع ليستر بمثابة مباراة من ست نقاط، حيث الفائز بها سيدفع الآخر حتماً لمنطقة الهبوط.
وأعرب خابي غراسيا مدرب ليدز عن قلقه بشأن دفاع فريقه، وقال: يجب على اللاعبين استعادة أفضل مستوياتهم واللعب بتوازن. ورفض المدرب الإسباني تحميل بعض الأخطاء الفردية مسؤولية الخسائر الأخيرة، وقال: «لن أتحدث عن لاعبين بشكل فردي، فكل اللاعبين يبذلون قصارى جهدهم. بالطبع، أحياناً يرتكب البعض أخطاء، لكن علينا عدم تكرارها لأننا في مرحلة لا تتحمل مزيداً من إهدار النقاط».
وبدوره، يتطلع ولفرهامبتون الرابع عشر برصيد 34 نقطة لتصحيح مساره بعد الخسارة الصادمة أمام ليستر، عندما يلتقي كريستال بالاس الثاني عشر (37 نقطة) والمنتفض بقيادة المدرب المخضرم روي هودجسون.
ومنذ أن تسلم هودجسون البالغ عمره 79 عاماً زمام الأمور قبل شهر حقق بالاس 3 انتصارات متتالية قبل تعادل سلبي أخير مع إيفرتون المترنح بالجولة الأخيرة.
ويتطلع أستون فيلا صاحب المركز السادس برصيد 51 نقطة لمواصلة التقدم وتأمين مكان يضمن له التأهل لبطولة أوروبية الموسم المقبل، عندما يلتقي فولهام المنتشي بفوز على ليدز بالجولة السابقة.

 غراسيا مدرب ليدز في موقف حرج (أ.ف.ب)

وبعد سلسلة من خمسة انتصارات متتالية، سقط فيلا في فخ التعادل 1 - 1 أمام برنتفورد بالمرحلة الماضية، لكن الفريق يقدم عروضاً رائعة تحت قيادة المدرب الإسباني أوناي إيمري الذي تولى المهمة قبل نهاية العام الماضي بدلاً من ستيفن جيرارد حيث كان فيلا يكافح لتفادي مواقع الخطر. ورغم توقف سلسلة الانتصارات، فإن فيلا هز الشباك في 19 مباراة بالدوري لعبها تحت قيادة إيمري، وهو السجل الأطول لأي فريق بالمسابقة مع مدرب جديد.
وتتركز الأنظار على مباراة القمة غداً بين مانشستر سيتي وضيفه آرسنال لحسم الصدارة التي ستعطي مؤشراً عن هوية بطل الدوري هذا الموسم.
ويمكن لسيتي (حامل اللقب) إزاحة آرسنال من الصدارة حال فوزه غداً ومباراته الأخرى المؤجلة والتقدم خطوة كبيرة نحو التتويج بلقبه الخامس في ست سنوات.
وعلى مدار أشهر كان من المتوقع أن تكون هذه المباراة مؤثرة في صراع اللقب، والآن بات ضرورياً على آرسنال الفوز وإلا سيكون مهدداً بفقدان صدارة المسابقة في الأمتار الحاسمة.
ومع نجاح سيتي، الذي يتطلع لحصد ثلاثية من الألقاب، في تحقيق انتصارات متتالية كما اعتاد في نهاية كل موسم، تعاني تشكيلة آرسنال الشابة من التوتر والتراجع الحاد. وكان بوسع آرسنال أن يدخل المباراة متقدماً بأكثر من عشر نقاط لكن بعد التفريط في تقدمه 2 - صفر والتعادل 2 - 2 في مباراتين متتاليتين أمام ليفربول ووستهام يونايتد، تعرض الفريق لضربة جديدة بالتعادل 3 - 3 مع ساوثهامبتون متذيل الترتيب الجمعة في لقاء نجا فيه من الخسارة.
وبعد تلك المباراة التي احتاج فيها آرسنال إلى هدفين في اللحظات الأخيرة من مارتن أوديغارد وبوكايو ساكا للخروج بنقطة واحدة، تساقط اللاعبون أرضاً وتساءل المشجعون عما إذا كان حلم التتويج باللقب لأول مرة منذ 2004 أصبح من الصعب تحقيقه.
ولا يزال آرسنال يتقدم بخمس نقاط قبل آخر ست جولات، لكن سيتي يملك مباراتين مؤجلتين ويبدو من الصعب إيقافه، حيث حصد 25 نقطة من آخر 27 نقطة متاحة. ووفقاً لمواقع الترشيحات، فإن فرصة آرسنال في حصد اللقب تراجعت لتصبح 21 في المائة مقابل 79 لسيتي.
واعتادت كرة القدم أن تقدم المفاجآت، ورغم ذلك فإن مركز آرسنال الحالي كان من الصعب تخيله في بداية الموسم. ورغم أن المدرب ميكل أرتيتا كان يفضل بكل تأكيد أن يذهب إلى استاد الاتحاد في موقف أفضل، فإنه على الأقل يعرف تماماً وكذلك تشكيلته ما ينبغي تحقيقه غداً وهو الانتصار. وقال أرتيتا: «لا يمكنني الانتظار، فأنت تريد خوض مثل هذه المباريات. عندما يكون الأمر بيديك فيجب عليك الذهاب والفوز».
لكن سجل آرسنال أمام سيتي ليس جيداً، حيث خسر في آخر سبع مباريات أمام منافسه الشمالي في كل المسابقات ولم يحقق أي انتصار في ملعب الاتحاد بالدوري منذ 2015.
وطالب أرتيتا لاعبيه بالتحلي بهدوء الأعصاب قبل زيارته المصيرية إلى ملعب الاتحاد بعدما ظهر صاحب الصدارة كما لو كان يدمر نفسه أمام ساوثهامبتون الذي يصارع من أجل البقاء. ويتمنى أرتيتا أن يتعافى لاعب الوسط المخضرم غرانيت تشاكا من المرض قبل التوجه لمواجهة سيتي، إذ يحتاج إلى صلابة دفاعية للتمسك بأمل الفوز باللقب.
وقلص سيتي الفارق مع آرسنال على القمة كما بلغ قبل نهائي دوري أبطال أوروبا ووصل السبت إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب شيفيلد يونايتد. ويخوض فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا مباريات متتالية لكنه يملك من الكفاءة والبدائل في التشكيلة ما يجعله مرشحاً بقوة ليصبح النادي الإنجليزي الثاني الذي ينال ثلاثية الدوري وكأس الاتحاد ودوري الأبطال، بعد الجار مانشستر يونايتد عام 1999.
ونجح سيتي في إجراء ستة تغييرات على التشكيلة الأساسية أمام شيفيلد، واستبدل هدافه النرويجي إرلينغ هالاند بشكل مبكر إلى جانب الجناح جاك غريليش مع بدء التفكير في المواجهة المرتقبة أمام آرسنال.
وقال غوارديولا: «مباراتنا أمام آرسنال ستكون بمثابة النهائي... منافسنا أظهر أنه الأفضل في إنجلترا حتى الآن ويتقدم علينا بخمس نقاط. هذه مباراة حاسمة ومهمة لنا... نعرف أن الفوز سيجعلنا نقطع خطوة لفرض سيطرتنا التامة».
وطالب غوارديولا من جماهير سيتي الزحف لدعم الفريق بقوة في مواجهة آرسنال، وأوضح: «أتمنى أن يمتلئ استاد الاتحاد تماماً قبل ثلاث ساعات من المباراة، الدوري الممتاز عبارة عن 11 شهراً من العمل المتواصل. نريد استغلال هذه الفرصة. لا يمكن أن نفعل ذلك وحدنا».
وسبق لغوارديولا انتقاد مشجعي سيتي بسبب ضعف الحماس للفريق، وقال عقب تحقيق انتفاضة والفوز 4 - 2 على توتنهام في يناير (كانون الثاني) الماضي: «الجماهير كانت صامتة لمدة 45 دقيقة!».
ويلعب غداً الأربعاء أيضاً ليفربول مع وستهام، ونوتنغهام فورست ضد برايتون، وتشيلسي مع برنتفورد، على أن تختتم المرحلة الخميس بمواجهة توتنهام مع ضيفه مانشستر يونايتد، ونيوكاسل مع إيفرتون، وساوثهامبتون ضد بورنموث.وكان توتنهام قد أعلن إقالة مدربه المؤقت كريستيان ستيليني بعد 24 ساعة من الهزيمة المهينة أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد 1-6 ، وتراجع آمال الفريق في بلوغ النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا. وقلصت الهزيمة أمام نيوكاسل فرصة توتنهام في إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى وضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حيث تجمد رصيد الفريق عند 53 نقطة في المركز الخامس بفارق ست نقاط خلف يونايتد الرابع الذي لعب مباراتين اقل.
وتولى ستيليني تدريب توتنهام في أعقاب إقالة المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي الشهر الماضي، بعد أن عمل مساعدا له. وقرر توتنهام تعيين ريان ميسون في منصب المدير الفني حتى نهاية الموسم.
وقال دانييل ليفي رئيس مجلس إدارة توتنهام: «كان الأداء ضد نيوكاسل غير مقبول على الإطلاق، كان من المدمر رؤية الأمر ، يمكننا النظر في العديد من الأسباب لحدوث ذلك ، وبينما يجب أن أتحمل أنا ومجلس الإدارة والمدربين واللاعبين المسؤولية الجماعية ، فإن الجزء الأكبر يقع على عاتقي في النهاية».
وأضاف: « سيترك كريستيان دوره الحالي مع طاقمه التدريبي ، لقد حاول مساعدتنا في مرحلة صعبة، ونتمنى له ولطاقمه التوفيق».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.