قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة تعد لإرسال قطع من الأسطول الأميركي لمساعدة رعاياها الذين يرغبون في مغادرة السودان.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية عبر البر والبحر والجو.
وفيما يشكل المطار الرئيسي في الخرطوم مسرحاً لاقتتال عنيف، مع سيطرة قوات الدعم السريع عليه، جرى إجلاء آلاف الأجانب من دول عدّة حتى الآن عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر الواقع على بعد 850 كيلومتراً من العاصمة.
في ما يأتي ملخص عن أبرز الجهود التي تقودها دول عدّة من أجل نقل مواطنيها وموظفيها إلى برّ الأمان:
أجلت الولايات المتحدة الأحد نحو مئة شخص، من موظفي سفارتها و"بعض الدبلوماسيين الأجانب من الخرطوم، في ثلاث مروحيات من طراز "ش-47 شينوك" أرسلتها من جيبوتي إلى اثيوبيا ثمّ إلى السودان، حيث بقيت على الأرض لأقل من ساعة. وشارك في العملية أكثر من مئة عنصر من العمليات الأميركية الخاصة.
ولا يزال في السودان آلاف المواطنين الأميركيين، يحمل بعضهم جنسية أخرى.
وأجلت كندا، وفق ما أعلن رئيس وزرائها جاستن ترودو، موظفي سفارتها من الخرطوم.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1650449379789094913
وأعلن مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الإثنين أن أكثر من ألف من رعايا الاتحاد غادروا السودان في عمليات إجلاء تمت خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال لصحافيين "كانت عملية معقدة وناجحة".
وللاتحاد الأوروبي بعثة دبلوماسية في الخرطوم على غرار فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا واليونان وتشيكيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الإثنين إجلاء "388 شخصا بينهم مواطنون فرنسيون أعربوا عن رغبتهم بذلك، فضلا عن عدد كبير من رعايا دول أخرى، أوروبيون خصوصا فضلا عن أفارقة ومن القارة الأميركية وآسيا" من السودان، بعدما سيّرت منذ الأحد رحلات جوية عدّة بين الخرطوم وجيبوتي.
وأفادت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الأحد عن إجلاء جميع مواطنيها الذين طلبوا مغادرة السودان، بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية أنطونيو تاياني أن الجيش الإيطالي أجلى "نحو 200 شخص بينهم مواطنون سويسريون وأعضاء في السفارة الرسولية" عبر جيبوتي.
وقال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا إنه تم إجلاء "حفنة" من الرعايا الهولنديين في طائرة فرنسية، آملا إجلاء مجموعة أخرى في طائرة هولندية في وقت لاحق، متحدّثاً عن "عملية معقدة جدا".
وأعلنت ألمانيا إجلاء 300 شخص، بينهم مواطنون وأفراد من جنسيات أخرى، في ثلاث طائرات، بعد محاولة فاشلة الأربعاء الماضي.
وأجلت طائرة إسبانية مئة شخص، هم ثلاثون إسبانيا وسبعون من أوروبا وأميركا اللاتينية، من السودان إلى جيبوتي الأحد، وفق ما أعلنت مدريد.
وأعلنت اليونان أنها أجلت الأحد مجموعة أولى من مواطنيها بينهم جريحان إلى جيبوتي "بمساعدة فرنسا"، وأن 10 مواطنين وعائلاتهم غادروا في عملية الإجلاء الإيطالية.
وقالت آيرلندا من جهتها إنها باشرت "عملية إجلاء" رعاياها البالغ عددهم 150 شخصاً من السودان.
وأرسلت السويد 150 عسكريا لإجلاء دبلوماسييها ورعاياها من السودان على ما ذكرت وزارة الدفاع.
أفادت وزارة الخارجية المصرية مساء الأحد عن إجلاء 436 مواطناً من السودان براً "بالتنسيق مع السلطات السودانية"، بعد إجلائها 177 عسكرياً الأسبوع الماضي.
وكانت السعودية التي قادت أولى عمليات الإجلاء الناجحة السبت، قد أفادت عن إجلاء 91 من مواطنيها فضلا عن نحو 66 من رعايا 12 دولة أخرى، عبر البحر.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1650110557960425472
وأعلن الأردن السبت أنه باشر إجلاء نحو 300 أردني. وأعلنت بغداد الأحد "إجلاء 14 عراقيا من الخرطوم إلى موقع آمن في منطقة بورتسودان" مؤكدة أن الجهود تتواصل لإجلاء آخرين بعدما أشارت السبت إلى أن موظفي السفارة العراقية غادروا الخرطوم.
وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية إجلاء 52 شخصاً فجر الإثنين من بورتسودان على متن سفينة للبحرية السعودية الى مدينة جدة.
وقالت السفارة الليبية في الخرطوم الجمعة إنها أجلت 83 ليبيًا من الخرطوم ونقلتهم إلى بورتسودان.
وأرسلت تونس طائرة صباح الإثنين، فيما غادر عدد من مواطنيها بالفعل على متن سفن سعودية.
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن عددا من 800 ألف لاجئ من جنوب السودان، فروا إلى السودان هربا من الحرب في بلادهم، بصدد العودة بأنفسهم.
وتقوم تشاد بإرسال طائرات لإعادة 438 من رعاياها يغادرون الخرطوم على متن حافلات إلى بورتسودان، بحسب الحكومة.
أكدت المملكة المتحدة أنها تبذل "كل ما بوسعنا" لإجلاء مواطنيها من السودان في وقت قال عدد منهم إنهم يشعرون بأنهم "تركوا لمصيرهم".
وكان وزير الخارجية البريطاني قد دافع عن قرار إعطاء الأولوية في عملية عسكرية ليلية لإجلاء موظفي السفارة وعائلاتهم مشيرا إلى "تهديد محدد جدا للمجتمع الدبلوماسي".
وأعلنت النروج من جهتها إجلاء دبلوماسييها من الخرطوم.
وأفادت سويسرا عن إجلاء سبعة من موظفي سفارتها وأفراد عائلاتهم بمساعدة فرنسا.
بدأت أنقرة عملياتها فجر الأحد حيث نقلت نحو 600 من رعاياها برا من اثنين من أحياء الخرطوم ومدينة ود مدني الجنوبية.
لكن سفارة تركيا في الخرطوم أعلنت في تغريدة عن تأجيل موعد إجلاء الأتراك في حي كافوري شمال الخرطوم "حتى إشعار آخر" بسبب انفجار وقع صباح الأحد قرب مسجد مخصص كموقع للتجمع.
وتستعد دول أجنبية أخرى لعمليات إجلاء من بينها كوريا الجنوبية واليابان، بعد نشرها قوات في دول مجاورة.
وقالت وزارة الخارجية الهندية إن لديها طائرتين عسكريتين "على أهبة الاستعداد" في المملكة العربية السعودية، وأن سفينة تابعة للبحرية وصلت الى بورتسودان، لكن أي إجلاء "سيتوقّف على الوضع الأمني".
وذكرت إندونيسيا أن 43 من رعاياها لجأوا إلى مجمع السفارة في الخرطوم، مؤكدة أن الحكومة "تتخذ كل الإجراءات الضرورية لإجلاء الرعايا الإندونيسيين من السودان" على ما أفادت وزارة الخارجية وكالة فرانس برس.
وأعلنت الصين عن إجلاء أول دفعة من مواطنيها الذين يقدر عددهم بأكثر من 1500 في السودان.