روبوتات أمنية في متاجر أميركية

روبوتات أمنية في متاجر أميركية
TT

روبوتات أمنية في متاجر أميركية

روبوتات أمنية في متاجر أميركية

فوجئ زبائن متاجر «لويز» في فيلادلفيا بمشهدٍ غير متوقّع في مساحة ركن السيّارات الشهر الماضي، لروبوت بطول 1.5 متر، بيضاوي الشكل، يصدر أصواتاً غريبة وهو يتجوّل على الرصيف لتنفيذ مهمّته الأمنية. أطلق البعض عليه اسم «الروبوت النمّام» «snitchBOT».
تشكّل روبوتات «كي 5» K5 المستقلة ذاتياً، الأمنية المخصصة للمساحات الخارجية، التي طوّرتها شركة «كنايت سكوب» الأمنية في وادي سيليكون، جزءاً من مشروع تجريبي «لتعزيز الأمن والسلامة في مواقعنا»، حسبما كشف لاري كوستيلّو، مدير التواصل المؤسساتي في «لويز». وبدأت أربعة فروع من متاجر «لويز» باختبار الروبوت في فبراير (شباط) في أنحاء مختلفة من مدينة فيلادلفيا، بينما نشرت الشركة روبوتات أخرى لتجربتها في واشنطن، وكارولينا الشمالية، وكاليفورنيا. وكشف كوستيلّو أنّ المواقع اختيرت «بناءً على معايير وسيناريوهات مختلفة» من دون إعطاء تفاصيل إضافية.
يستخدم روبوت «كي 5» 16 ميكروفوناً ومجموعة من أجهزة الاستشعار، منها: سونار (جهاز كشف بالموجات الصوتية) وليدار (رادار بأشعة الليزر) لرصد الأوضاع المريبة والتبليغ عنها في الوقت الحقيقي لفريق المراقبة المركزي في «لويز». يضمّ الروبوت أيضاً أربع كاميرات بزاوية واسعة ورؤية بانورامية لتصوير مقاطع عالية الدقّة.
من جهتها، قالت ستيسي ستيفنز، التي تشغل منصبَي نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم الزبائن في «كنايت سكوب»، إنّ الهدف من «كي 5» ليس استبدالها بعناصر الأمن البشري، بل تزويد العناصر البشرية بمعلومات أكثر عن مختلف الأوضاع، ومنح الشركة أدلّة لاستخدامها في الإجراءات القانونية. اتخذت الروبوتات الأسبوع الماضي وضعية ثابتة إلى جانب العناصر الأمنية خارج فرعي «ساوث فيلي» و«بورت ريتشموند»، فلم يظهر الناس أي اهتمام بها.
تضمّ روبوتات «كي 5» ميزة رصد حرارية وأجهزة استشعار «لرصد البشر» لتحديد وجود الأفراد «في أماكن أو أوقات يجب ألا يكونوا موجودين فيها».
وأوضحت ستيفنز أنّ روبوتات «كي 5» غير مجهّزة بميزة التعرّف على الوجوه رغم قدرتها على رصد وجود البشر، مشدّدةً على أنّها «تستطيع رؤية الشخص ولكنّها لا تعرف من هو».
تستطيع هذه الروبوتات التعرّف على لوحات السيارات والأجهزة المتحرّكة إذا كانت المعلومات المتعلّقة بها كانت قد عُرّفت سابقاً من قبل متاجر «لويز» وأُدخلت إلى قاعدة بياناتها.
وقالت ستيفنز إنّ «الشركة تبحث عن تهديدات معروفة، وأشخاص صدرت بحقّهم مذكرات جنائية، وموظفين أنهيت خدمتهم، أو حتّى مرتكبي جرائم عنف».
تصدر روبوتات «كي 5» أصواتاً غريبة تُعرف باسم «صوت الدورية» لإشعار الأشخاص الذين يعانون مشاكل في البصر، فضلاً عن أنّها مزوّدة باتصال صوتي بالاتجاهين يتيح للمستخدم توصيل رسائل مخصصة عبرها، على حدّ وصف ستيفنز. كما تسمح الروبوتات للنّاس بطلب الأمن من خلال الضغط على زرّ موجود في ظهرها.
يظهر على موقع «كنايت سكوب» الإلكتروني أنّ هذه الروبوتات مستخدمة في المطارات، والفنادق، وأقسام الشرطة، والكازينوهات، والمدارس. وكشفت ستيفنز أنّ الشركة تحتفظ بملكية روبوتاتها، وأنّ الزبائن يدفعون ما يتراوح بين 6 و9 دولارات للساعة الواحدة بموجب عقد سنوي، ولكنّها رفضت الإفصاح عن تكلفة صناعة الوحدة من «كي 5».
تعرّضت روبوتات «كي 5» للاعتداء أكثر من مرّة. ففي عام 2017. اتُهم رجل بدفع وقلب أحد الروبوتات في مساحة الركن في شركة «كنايت سكوب».

* «ذا فيلادلفيا إنكويرير» ـ خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

سراويل وقمصان وقبعات أكثر استدامة

سراويل وقمصان وقبعات أكثر استدامة
TT

سراويل وقمصان وقبعات أكثر استدامة

سراويل وقمصان وقبعات أكثر استدامة

ليس من السهل العيش بشكل مستدام في المدينة؛ إذ إن الوتيرة السريعة للحياة الحضرية والراحة الفائقة تعني أنه من السهل جداً الاستسلام لإغراءات المنتجات ذات الاستخدام الوحيد الواحد.

«الخيوط الجيدة»

ونقلت كلير تشاو(*) عن هاني لي، الشريك المؤسس لشركة «أناك - Anak» السنغافورية: «أن من أكبر العوائق أمام الحياة المستدامة هي الغابة الحضرية نفسها».

وقد ابتكرت شركته، ومن خلال العمل مع مجموعة «مانداي وايلدلاف غروب» ملابس مصممة بشكل خاص لتشجيع الحياة المستدامة.

وكانت النتيجة هي تصميم «جود ثريدز - Good Threads» (الخيوط الجيدة) التي فازت بجائزة «فاست كومباني» لعام 2024 للابتكار حسب التصميم في فئة منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ملابس مستدامة

تضم مجموعة «جود ثريدز» 4 عناصر: «Tote-Shorts» وهو زوج من السراويل القصيرة، مع حقيبة قابلة للفصل؛ وقميص الوجبات الجاهزة، وهو عبارة عن «مخزن في قميص» يحتوي على جيوب لتخزين الحاويات القابلة لإعادة الاستخدام؛ وقبعة «Bucket-Bag Hat»، وهي قبعة ذات حزام حقيبة قابل للتحويل؛ و«Trashy Pants» التي تحتوي على جيوب تساعد في تنظيم عملية إعادة التدوير.

أقمشة يُعاد تدويرها

يواجه كل منتج تحدياً محدداً للحياة الحضرية، وهو مصنوع بنسبة 100 في المائة من الأقمشة المُعاد تدويرها والبلاستيك المعاد تدويره.

ووفقاً لهاني لي، فإن الإلهام جاء من مراقبة سلوك حراس الحديقة في محمية مانداي للحياة البرية. ويقول لي: «لقد خلقوا القدرة على حمل الملابس واستخدامها بطريقة مختلفة تماماً... لقد وجدنا أن استخدام الملابس التي يجري دفعها إلى أقصى الحدود أمر مثير للاهتمام حقاً».

ويتضمن الزي الرسمي لحارس حديقة الحيوان أكياساً مثبتة وإضافات مختلفة لاستيعاب جميع أنواع أساسيات تربية الحيوانات، بدءاً من علف الحيوانات وحتى أدوات الرعاية البيطرية وأكياس القمامة، حتى لا تتناثر النفايات في الحدائق الطبيعية.

ملابس الأداء «الطبيعية»

وتصمم «ملابس الأداء» هذه لمساعدة البشر على التكيف مع مجموعة من البيئات الطبيعية. وسعت شركة «أناك» إلى ترجمة هذه الفكرة إلى ما تسميه «الغابة الحضرية»، وهي تهدف إلى دفع فكرة الملابس المستدامة إلى ما هو أبعد من مجرد استخدام المواد المستدامة، والاستفادة من تصميمها لإثارة الحوار حول سلوك المستهلك، من خلال الموضة «الطبيعية»، وستخصص 100 في المائة من العائدات لدعم جهود الحفاظ على البيئة في جنوب شرق آسيا.

(*) مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».