برشلونة يحسم موقعة أتلتيكو ويقترب من اللقب الإسباني

توريس يحتفل بتسجيل هدف فوز برشلونة (رويترز)
توريس يحتفل بتسجيل هدف فوز برشلونة (رويترز)
TT

برشلونة يحسم موقعة أتلتيكو ويقترب من اللقب الإسباني

توريس يحتفل بتسجيل هدف فوز برشلونة (رويترز)
توريس يحتفل بتسجيل هدف فوز برشلونة (رويترز)

استعاد برشلونة توازنه، واقترب من اللقب بعدما حقق الأهم بحسم القمة أمام ضيفه أتلتيكو مدريد 1 - صفر، أمس، في المرحلة الثلاثين من الدوري الإسباني.
ويدين برشلونة بفوزه إلى مهاجمه الدولي فيران توريس الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 44. وعاد برشلونة إلى سكة الانتصارات بعد تعادلين سلبيين مخيبين أمام جيرونا وخيتافي، واستعاد فارق النقاط الـ11، الذي يفصله عن غريمه التقليدي ومطارده المباشر (ريال مدريد) حامل اللقب الموسم الماضي، والفائز على ضيفه سيلتا فيغو 2 - صفر، السبت.
وأسدى برشلونة خدمة للنادي الملكي بعدما مكّن الأخير من الابتعاد بفارق خمس نقاط عن جاره، ووضع حداً لسلسلة من 6 انتصارات توالياً لأتلتيكو في الليغا.
وكان أتلتيكو مدريد صاحب الأفضلية نسبياً في الشوط الأول، وكاد يفتتح التسجيل في مناسبتين، الأولى بعد ثوانٍ فقط من انطلاق المباراة، بتسديدة قوية للاعب النادي الكاتالوني السابق، الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان بيسراه من خارج المنطقة، ارتدت من العارضة في الدقيقة الأولى، والثانية بتسديدة قوية زاحفة للمهاجم الأرجنتيني أنخل كوريا، الذي سدد كرة زاحفة من داخل المنطقة، بين يدي الحارس الألماني مارك - أندريه تير شتيغن في الدقيقة 19.
وفرض برشلونة تدريجياً نفسه في أجواء المباراة، وتلقى توريس كرة داخل المنطقة من الجهة اليسرى وكانت أخطر فرصة عندما استغل الدولي الهولندي، العائد إلى التشكيلة بعد تعافيه من الإصابة فرنكي دي يونغ، كرة داخل المنطقة وهو على الأرض فسددها قوية فوق العارضة بسنتيمترات قليلة. وقبل نهاية الشوط الأول نجح توريس في افتتاح التسجيل عندما تلقى كرة من البرازيلي رافينيا عند حافة المنطقة فهيأها لنفسه وسددها قوية زاحفة إلى يسار حارس المرمى السلوفيني العملاق يان أوبلاك.
وتابع برشلونة أفضليته مطلع الشوط الثاني، وسدد المهاجم الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي كرة من مسافة قريبة بين يدي أوبلاك، تبعها توريس بتسديدة قوية من خارج المنطقة شتتها الدفاع. وكاد غافي يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 61، مستغلاً دربكة داخل المنطقة، فسدد كرة زاحفة قوية بجوار القائم الأيمن. وفوَّت ليفاندوفسكي فرصة ذهبية لتعزيز تقدم فريقه عندما تلقى كرة خلف الدفاع ففضل تسديدها بيمناه من مسافة بعيدة، مستغلاً خروج أوبلاك من عرينه بدل تمريرها إلى رافينيا غير المراقب، والذي كان في وضع أفضل منه لهز الشباك بالدقيقة 77.
وفي مباراة أخرى تنفس فالنسيا الصعداء بفوزه الثمين على مستضيفه إلتشي صاحب المركز الأخير 2 - صفر بهدفي البرازيلي صامويل لينو في الدقيقة 19، وغونزالو فيردو في الدقيقة 42 بالخطأ في مرمى فريقه.
وهو الفوز الأول لفالنسيا بعد 3 هزائم وتعادل واحد والثامن هذا الموسم، فقد استغل تعادل إسبانيول مع قادش سلباً، الجمعة، في افتتاح المرحلة، وتخلص من المركز التاسع عشر قبل الأخير.
وارتقى فالنسيا إلى المركز الثامن عشر مع 30 نقطة خلف ألميريا بسبب المواجهتين المباشرتين بعد أن خسر الأخير أمام أتلتيك بلباو 1 - 2 السبت، وبفارق نقطتين أمام إسبانيول الذي تراجع إلى المركز التاسع عشر قبل الأخير. في المقابل، مُني إلتشي بخسارته الخامسة توالياً والـ21 هذا الموسم، فازدادت مهمته في البقاء صعوبة بعدما تجمد رصيده عند 13 نقطة.


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».