سحر عالم «هاري بوتر» في معرض باريسي

امرأة تزور معرض «هاري بوتر» في باريس (أ.ف.ب)
امرأة تزور معرض «هاري بوتر» في باريس (أ.ف.ب)
TT

سحر عالم «هاري بوتر» في معرض باريسي

امرأة تزور معرض «هاري بوتر» في باريس (أ.ف.ب)
امرأة تزور معرض «هاري بوتر» في باريس (أ.ف.ب)

افتُتِح في باريس معرض عالم «هاري بوتر» السحري وقصة ولادة الرواية الشهيرة والأفلام التي اقتُبست منها مدى الأعوام الخمسة والعشرين الأخيرة، والذي يستمر حتى أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، حسب وكالة «الصحافة الفرنسية».
ويسجل الزوار دخولهم بسوار في مركز المعارض في بورت دو فيرساي، ويختارون المنزل الذي يودون العيش فيه للحظات، سواء غريفيندور (بيت هاري بوتر ورون وهرمايوني)، وهو المفضل لدى المعجبين، أو سليذرين أو رايفنكلو أو هافلباف، ثم يشرعون في انتقاء عصاهم السحرية والحيوان الذي يحميهم، أو ما يعرف بـ«باترونوس»، ليصبحوا تلامذة في مدرسة «هوغوورتس» للسحرة.
وبواسطة العبارة السحرية «الوهومورا»، تفتح أولى القاعات الخمس والعشرين للمعرض البالغة مساحته الإجمالية أربعة آلاف متر مربع، وبينها تلك التي تمثّل الصفوف الدراسية ومنزل العملاق هاغريد ووزارة السحر وغرفة هاري الصغيرة تحت درج منزل خالته وزوجها، وسواها من المعالم.
ويشرح الرئيس التنفيذي لشركة «إيماجين إكزيبيشنز» التي تقيم المعرض، توم زيلر، أنه «مزيج من الإكسسوارات والأزياء الأصلية من كل أفلام (هاري بوتر)» الأساسية، بالإضافة إلى «فانتاستيك بيستس» و«ذي كيرسد تشايلد» المشتقين من السلسلة الأصلية، وكلها تُعرض «في بيئة غامرة جداً».
وتتبدل الموسيقى بحسب الموقع والإضاءة، ففي صف علم النبات تفوح رائحة أزهار ويُسمع صوت نباتات صارخة، وفي هاغريد تتصاعد رائحة الحطب من المدفأة. ويتيح السوار للزوار المشاركة في ألعاب ومسابقات يربحون فيها نقاطاً لمنزلهم.
ومن الممكن أيضاً «الانتقال» باستخدام حذاء سحري والتدرّب على ممارسة رياضة «كويدتش» المفضّلة لدى السحرة، ولكن من دون ركوب مكنسة طائرة. ويتعرف الزائر أيضاً على صناعة الملابس وديكورات الأفلام.
وتشكّل إقامة المعرض في فرنسا محطة ضمن جولة عالمية شملت الولايات المتحدة والنمسا. وبيع «أكثر من 175 ألف تذكرة» عشية الافتتاح، من بينها «20 ألف تذكرة في اليوم الأول من البيع»، بحسب توم زيلر.
ويتراوح سعر بطاقة الدخول بين 19 يورو للصغار دون الخامسة عشرة و25 يورو لمن هم فوق هذه السن. ومن المستبعد أن تؤثر على نجاح المعرض المواقف المثيرة للجدل لمؤلفة روايات «هاري بوتر» جاي كاي رولينغ في شأن المتحولين جنسياً.
وتروي سلسلة كتب «هاري بوتر» التي بدأت رولينغ إصدارها عام 1997 وتضم سبعة أجزاء اقتبست سينمائياً، قصة صراع الساحر الشاب هاري بوتر مع اللورد فولدمورت، الساحر الشرير الذي يبحث عن الخلود.


مقالات ذات صلة

مصرع 4 أشخاص تحت عجلات مترو باريس

مصرع 4 أشخاص تحت عجلات مترو باريس

مصرع 4 أشخاص تحت عجلات مترو باريس

لقي رجل وامرأة حتفيهما، في ساعة مبكرة من صباح أمس، في حادث دهس داخل أنفاق المترو في باريس، هو الثالث المميت من نوعه خلال أقل من أسبوعين. وبحسب المعلومات الأولى للمحققين فإن الضحيتين هما من المشردين وكانا في حالة سكر. وقد تم التعرف على هوية المرأة البالغة من العمر 38 عاماً بينما لم تكشف هوية الرجل بعد. وبحسب كاميرات المراقبة، فإن المرأة قفزت من رصيف المحطة إلى سكة عربات المترو، بعد منتصف الليل وقبل انتهاء الخدمة بنصف ساعة، وبقيت واقفة هناك قبل أن يلحق بها الرجل. وعند وصول القطار لم يتمكن السائق من تفاديهما وتعرضا للدهس في الشريط الضيق بين العربة والرصيف.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الرياضة هيدالغو: عرض سان جيرمان لشراء ملعب بارك دو برينس «سخيف»

هيدالغو: عرض سان جيرمان لشراء ملعب بارك دو برينس «سخيف»

اتهمت آن هيدالغو، عمدة العاصمة الفرنسية باريس، نادي باريس سان جيرمان بتقديم عرض وصفته بالسخيف، لشراء ملعب «بارك دو برينس» المملوك للمدينة. وأضافت هيدالغو، أن أبطال الدوري الفرنسي قدموا عرضا بمبلغ 38 مليون يورو (9.‏41 مليون دولار) لشراء الملعب. كما ذكرت تقارير أخرى، أن باريس سان جيرمان مهتم بشراء ملعب «دو فرانس»، حيث أكدت صحيفة «ليكيب» أن النادي سيؤكد اهتمامه بشكل رسمي بالأمر اليوم الخميس. ويسعى باريس لملعب أكبر ليتناسب مع طموحات النادي، في الوقت الذي لا يلبي فيه ملعب «بارك دي برينس»، الذي يتسع لـ48 ألف متفرج، طموحات النادي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الرياضة ثروة المغربي أشرف حكيمي تحت سيطرة والدته... والإسبانية عبوك مصدومة

ثروة المغربي أشرف حكيمي تحت سيطرة والدته... والإسبانية عبوك مصدومة

فوجئت الممثلة الإسبانية هبة عبوك أن زوجها السابق أشرف حكيمي لاعب فريق باريس سان جيرمان والمنتخب المغربي لا يملك ثروة كبيرة بعد أن انفصل الثنائي عن بعضهما بسبب قضية اغتصاب اتُّهم فيها اللاعب، وطالبت زوجته السابقة بنصف ثروته وأملاكه بعد الطلاق. وقالت «ماركا» الإسبانية إن ثروة ظهير باريس سان جيرمان الفرنسي بلغت 24 مليون دولار، إلا أن ثمانين بالمائة منها تسيطر عليه والدته؛ إذ كان يودع الأموال التي يتقاضاها في حساب والدته البنكي. ووجّه مكتب المدعي العام في نانتير (الضاحية الغربية للعاصمة باريس) تهمة الاغتصاب إلى حكيمي بعد اتهامات من امرأة تبلغ من العمر 24 عاماً بتعرضها للاغتصاب في منزل اللاعب في بو

«الشرق الأوسط» (باريس)
الرياضة مبابي: أرغب في الفوز بدوري أبطال أوروبا مع سان جيرمان

مبابي: أرغب في الفوز بدوري أبطال أوروبا مع سان جيرمان

قضى كيليان مبابي، نجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، سريعاً على التكهنات التي من المتوقع أن تثار في الفترة المقبلة بشأن مستقبله مع فريق العاصمة الفرنسية. وشدد مبابي على أنه لا يزال يرغب في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مع سان جيرمان. وكان مبابي، الذي تم تنصيبه مؤخراً قائداً لمنتخب فرنسا، مدد عقده مع سان جيرمان في مايو (أيار) الماضي، ليظل مع حامل لقب الدوري الفرنسي حتى نهاية موسم 2024 - 2025 وجاء تمديد مبابي لعقده مع سان جيرمان ليشكل ضربة موجعة لفريق ريال مدريد الإسباني، الذي كان على مشارف التعاقد مع اللاعب المتوج بلقب هداف بطولة كأس العالم في قطر العام الماضي، التي شهدت تسجيله 3 أه

«الشرق الأوسط» (باريس)
برج «إيفل» ثانٍ في باريس حقيقة أم «كذبة أبريل»؟

برج «إيفل» ثانٍ في باريس حقيقة أم «كذبة أبريل»؟

أقيمت في ساحة «شان دو مارس» المجاورة لبرج «إيفل» في باريس نسخة مطابقة للمعلَم الشهير في العاصمة الفرنسية، أصغر بعشر مرات من الأساسي؛ لكن هذه الخطوة لم تلقَ استحسان بعض الزوار والسكان، حسب وكالة «الصحافة الفرنسية». وقال مبتكر النسخة التي سمّيَت «إيفيلا»، فيليب ميندرون، إن «فكرة بناء برج (إيفل) بمقياس 1/ 10» خطرت بباله «قبل 7 سنوات».

«الشرق الأوسط» (باريس)

لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث على الأراضي البريطانية»

الشرطة البريطانية خارج مقر السفارة الروسية في لندن (رويترز)
الشرطة البريطانية خارج مقر السفارة الروسية في لندن (رويترز)
TT

لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث على الأراضي البريطانية»

الشرطة البريطانية خارج مقر السفارة الروسية في لندن (رويترز)
الشرطة البريطانية خارج مقر السفارة الروسية في لندن (رويترز)

استدعت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الجمعة، السفير الروسي في لندن؛ على خلفية اتهامات لموسكو «بتدبير نشاط خبيث»، وذلك بعد ساعات من توجيه الاتهام إلى بريطاني بالعمل «لحساب الدولة الروسية»، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت متحدثة باسم الوزارة: «لا تزال المملكة المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء الاتهامات بتدبير روسيا نشاطاً خبيثاً على الأراضي البريطانية، فضلاً عن نمط السلوك الأوسع الذي نشهده من جانب روسيا الاتحادية لرعاية مثل هذا النشاط على أراضي دول أخرى ذات سيادة».


أوستن: سقوط أوكرانيا تحت حذاء بوتين سيضع أوروبا تحت ظله

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
TT

أوستن: سقوط أوكرانيا تحت حذاء بوتين سيضع أوروبا تحت ظله

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

قال وزير الدفاع الأميركي، في كلمته الافتتاحية أمام اجتماع مجموعة الاتصال الأوكرانية، الذي عُقد افتراضياً في الذكرى الثانية لتأسيسها، إن الولايات المتحدة لن تتراجع عن دعم أوكرانيا في وجه «عدوان» (الرئيس) بوتين الصارخ وازدرائه لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية.

وحذّر أوستن من أنه مع «سقوط أوكرانيا تحت حذاء بوتين، فإن أوروبا سوف تقع تحت ظل بوتين». وأضاف: «لذلك، فإننا لا نزال مصممين على ردع روسيا عن أي عدوان آخر، بما في ذلك ضد حلفائنا في الناتو». وقال: «إذا نجح بوتين في تحقيق مراده في أوكرانيا، فإن زملاءه المستبدين سيتعلمون درساً خطيراً، وسيصبح العالم كله أكثر فوضوية مع انعدام الأمن».

منظومة «باتريوت» المضادة للطيران التي زوِّدت بها أوكرانيا لتعطيل فاعلية الطيران الروسي (د.ب.أ)

بدوره، حذّر وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس من اقتراح تجميد الصراع في أوكرانيا، وذلك خلال حوار تناول رؤيته بشأن الحرب مع روسيا. وفكرة «تجميد» الحرب في أوكرانيا طرحها مؤخراً عضو بارز في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني الحاكم. وقال والاس، في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية، الخميس: «في عام 2014 جمدوا الصراع، وقتل لأوكرانيا 18 ألف جندي على الجبهة الأمامية خلال الفترة ما بين عام 2014 إلى بداية الغزو». وتابع أن «روسيا سوف تعيد التسلح، تعيد التجهيز، وتقوم بما قامت بعد 2014، وسوف تعود في وقت لاحق». وأضاف أن «المشكلة في التجميد هي أنه لا يمكن ضمانه». لكنه أشار إلى أن أوكرانيا لن تقتنع أيضاً، في الوقت الذي حاولت فيه بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا جميعاً تقديم ضمانات من أجل الإبقاء على مساعدة كييف في الماضي.

وأقرّ الكونغرس الأميركي قانون المساعدة الطارئة، ووقّع الرئيس جو بايدن عليه، وهو عبارة عن حزمة تتضمن تمويلاً إضافياً بقيمة 60.8 مليار دولار لأوكرانيا.

وأعلن الرئيس الأميركي، يوم الأربعاء، عن حزمة مساعدات عسكرية فورية بقيمة إجمالية تبلغ مليار دولار. وتتضمن تلك الدفعة الأولية معدات للدفاع الجوي وقذائف مدفعية ومنظومات صواريخ ومركبات مدرعة من مخزونات الجيش الأميركي.

وحسب تقرير منصة «بوليتيكو» الإخبارية الأميركية، تعتزم حكومة الولايات المتحدة إعداد حزمة مساعدات عسكرية جديدة بمليارات الدولارات لمساعدة أوكرانيا. ووفقاً للتقرير، فإنه يمكن أن يعلن عن الخطة، الجمعة، خلال اجتماع افتراضي لمجموعة الاتصال لدعم أوكرانيا بقيادة الولايات المتحدة. ووفقاً لـ«بوليتيكو» فإنه، مع ذلك، ليس من المزمع أن تقدم المساعدات بشكل فوري.

وأفادت «بوليتيكو»، نقلاً عن اثنين من ممثلي الحكومة الأميركية، بأن دفعة المليارات الستة تتضمن عقوداً سوف تقدم لشركات دفاعية أميركية من أجل إنتاج معدات جديدة لصالح أوكرانيا كجزء من برنامج تمويل أميركي. وهذا سوف يعني أن المعدات التي تم التكليف بها من المحتمل ألا تسلم إلى أوكرانيا قبل عدة سنوات. ولم يؤكد البنتاغون التقرير بناء على طلب من «بوليتيكو» للتعليق على هذا الأمر.

واشنطن زوّدت كييف بصواريخ «أتاكمس» طويلة المدى (رويترز)

وقال أوستن إن عدوان بوتين على أوكرانيا «يعد مشكلة أمنية بالنسبة لنا جميعاً. ويجب علينا أن نواصل التصدي لهذه المشكلة معاً». وأضاف: «بعد عامين، اعتقد بوتين أنه سوف يقلب أوكرانيا بكل بساطة. كان يعتقد أن أوكرانيا ليست دولة حقيقية، وأن الأوكرانيين لن يقاتلوا من أجل ديمقراطيتهم. وكان يعتقد أن العالم كان في وضع الاستعداد فقط، لكنه كان مخطئاً في كل نقطة»، بحسب قوله.

وعدّد أوستن ما قدّمته دول المجموعة من مساعدات لأوكرانيا حتى الآن، من بينها أكثر من 70 نظام دفاع جوي متوسطاً ​​إلى بعيد المدى، بالإضافة إلى آلاف الصواريخ. كما قدّمت ​​أكثر من 3000 مركبة مدرعة، بما في ذلك أكثر من 800 دبابة قتال رئيسية، وعشرات آلاف الصواريخ المضادة للدبابات.

US President Joe Biden speaks after signing the foreign aid bill at the White House in Washington, DC, on April 24, 2024. (AFP)

وأكد أوستن أنه في هذا العام، سيبدأ أكثر من سرب من طائرات «إف 16» المتبرع بها في الوصول إلى أوكرانيا، إلى جانب الطيارين والمشرفين الذين تم تدريبهم على يد أعضاء مجموعة الاتصال هذه. وقال إن فريق الاتصال يواصل تكثيف جهوده لتلبية احتياجات أوكرانيا الأكثر إلحاحاً. وأشاد بما عدّها «المبادرة الاستثنائية» التي اتخذتها جمهورية التشيك لشراء آلاف القذائف المدفعية من دول ثالثة، وكذلك بإعلان المملكة المتحدة عن أكبر حزمة منفردة من المعدات على الإطلاق، بقيمة نحو 620 مليون دولار، وبإعلان ألمانيا «الجريء» عن اعتزامها التبرع بنظام «باتريوت» آخر لأوكرانيا.

وأبلغ أوستن المجموعة أن الولايات المتحدة ستقدم اليوم من خلال سلطة السحب الرئاسية مساعدة أخرى بقيمة مليار دولار، بما في ذلك مزيد من صواريخ «هيمارس» وقذائف عيار 155 مليمتراً، وصواريخ اعتراضية للدفاع الجوي في المركبات المدرعة. وقال أوستن: «هذه كلها شهادات على التزامنا المشترك بنجاح أوكرانيا في ساحة المعركة، ومن خلال تحالف قدرات مجموعات الاتصال».

صواريخ باتريوت منصوبة داخل الأراضي البولندية (أ.ب)

من ناحيته، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمته أمام الاجتماع، من أنه في حال عدم حصول بلاده على المساعدات العسكرية، وإذا أظهرت البلدان الصديقة عدم مبالاة بمصير شعبه، فإن العالم سيكون مختلفاً بالتأكيد. وأضاف أن ما وصفه بـ«الأنظمة المفترسة» مثل النظام الروسي، تزيد بسرعة شهيتها للعدوان، وعندما ينجحون في جزء واحد من العالم، ويخلقون مشكلات في كثير من الأماكن الأخرى، ينتشر عدوانهم ولا يتوقف.

وأشاد بتضامن بلدان المجموعة مع أوكرانيا، الذي لم يقتصر على الكلمات، الأمر الذي جنّب العالم التعامل مع روسيا أقوى بكثير. وقال: «لا يزال كثير من الناس في مختلف أنحاء العالم يعتقدون أن الصواريخ الروسية لا يمكن إيقافها، وسيظل كثير من الناس مقتنعين بأن الجيش الروسي قادر على سحق استقلال أي دولة، لكن ما قمنا به أثبت فشل ذلك».

دمار أحدثته ضربة روسية طالت الجزء الأوسط من بلدة ديرهاتشي في خاركيف (أ.ف.ب)

تجدر الإشارة إلى أن إسبانيا وافقت على إمداد أوكرانيا بصواريخ «باتريوت» المضادة للطائرات، أميركية الصنع، فيما حثّ الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) الدول الأعضاء على تكثيف الدعم وإرسال الصواريخ ذات التكلفة المرتفعة لكييف. وذكرت صحيفة «إل بايس» الإسبانية، الجمعة، نقلاً عن مصادر في الحكومة، أن قرار تقديم كمية منخفضة من الذخيرة يأتي بعدما رفضت إسبانيا إرسال نظام كامل، بما في ذلك القاذفة، التي تم نشرها منذ 2013 في مدينة أضنة التركية القريبة من الحدود السورية.

وطلبت أوكرانيا من حلفائها 7 أنظمة «باتريوت» أخرى، على الأقل، أوائل الشهر الحالي. ولم تتعهد سوى الحكومة الألمانية حتى الآن بإرسال المزيد. وبهذا يرتفع عدد الأنظمة التي أرسلتها برلين لكييف إلى 3 أنظمة، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وتمتلك إسبانيا 3 أنظمة «باتريوت»، ويشتمل النظام على قاذفة صواريخ ورادار ومحطة تحكم، اشترتها مستعملة من ألمانيا بين عامي 2004 و2014.

وأشار زيلينسكي إلى أنه على الرغم من اضطرار بلاده إلى انتظار قرار بشأن الدعم الأميركي لمدة نصف عام، ما مكّن الجيش الروسي من الاستيلاء على زمام المبادرة في ساحة المعركة، فإن بلاده لا تزال قادرة الآن، ليس على تثبيت الجبهة فقط، ولكن أيضاً المضي قدماً لتحقيق أهدافنا الأوكرانية في الحرب. وطلب زيلينسكي الحصول على مزيد من الأسلحة بعيدة المدى بسبب تأثيرها، مشدداً على استعادة كل جزء من الأراضي المحتلة.

وطالب بتوفير درع جوية كافية من الأنظمة الصاروخية وتسريع تسليم طائرات «إف 16» للتصدي للهجمات الروسية وإيقافها. كما طالب بمزيد من المدفعية عيار 155 مليمتراً لوقف الهجمات الأرضية الروسية والقيام بعملياتنا النشطة. وشدد على أن تعاون دول المجموعة يجب أن يكون أكثر فاعلية من تعاون روسيا مع إيران وكوريا الشمالية. كما طالب بإيلاء «أقصى قدر من الاهتمام لإنتاج الأسلحة في بلدانكم وفي مشاريعنا المشتركة معكم وفي أوكرانيا». وقال إن بلاده لديها الآن القدرة على إنتاج الطائرات من دون طيار على وجه الخصوص، «وهو ما يتجاوز قدراتنا المالية بشكل كبير». وينطبق هذا الأمر أيضاً على أنظمة الحرب الإلكترونية. وقال إنه «يعمل حالياً على تشكيل ألوية جديدة لتعزيز مواقعنا».


هل يستمر إريك تن هاغ مع مانشستر يونايتد أم يرحل؟

انتقادات كثيرة طالت أداء مانشستر يونايتد هذا الموسم (رويترز)
انتقادات كثيرة طالت أداء مانشستر يونايتد هذا الموسم (رويترز)
TT

هل يستمر إريك تن هاغ مع مانشستر يونايتد أم يرحل؟

انتقادات كثيرة طالت أداء مانشستر يونايتد هذا الموسم (رويترز)
انتقادات كثيرة طالت أداء مانشستر يونايتد هذا الموسم (رويترز)

من المؤكد أن إريك تن هاغ سيستمر في منصبه مديراً فنياً لمانشستر يونايتد حتى نهاية الموسم الحالي، لكن هل ينبغي على النادي الإبقاء عليه على المدى الطويل أم لا؟ وعلى الرغم من أن السير جيم راتكليف هو من يتحكم في الأمور المتعلقة بكرة القدم في مانشستر يونايتد، فإن القرار النهائي بشأن مستقبل تن هاغ قد يتأثر بوجهة نظر المدير التقني المقبل جيسون ويلكوكس، والرئيس التنفيذي المقبل عمر برادة (بافتراض أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق مع نيوكاسل بشأن التعويض الذي سيحصل عليه النادي للسماح لدان أشوورث ببدء دوره رئيساً لكرة القدم في مانشستر يونايتد قبل الصيف). إننا نقوم هنا بتقييم الأسباب التي تجعل مسؤولي مانشستر يونايتد يؤيدون أو يعارضون الإبقاء على تن هاغ بعد نهاية الموسم الحالي.

الإصابات لم تساعد المدير الفني

من أكثر الأمور التي تثير الدهشة في عالم كرة القدم هو أن تجد البعض يقولون إن إصابات اللاعبين أو مرضهم لا يجب أن تكون عذراً للأداء الضعيف للفريق داخل الملعب! لكن، وكما كانت الحال مع مانشستر يونايتد هذا الموسم، عندما تصل قائمة اللاعبين الغائبين عن المباريات إلى أكثر من عشرة لاعبين، فإن الإصابات والأمراض لم تعد عذراً مقبولاً فحسب، وإنما أصبحت العامل الأساسي المؤثر على أداء ونتائج الفريق. وخلال الموسم الماضي، قاد تن هاغ مانشستر يونايتد للوصول إلى نهائي بطولتين للكأس وفاز بواحدة، واحتل المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفريق لا يعاني من الكثير من الغيابات، ويمكن القول إنه يجب الحكم على المدير الفني الهولندي بناء على ما قدمه في ذلك الموسم، وليس بناء على إنجازاته بعناصر وموارد محدودة هذا الموسم.

ناد في حالة تغيير مستمر

أظهر المدير الفني البالغ من العمر 54 عاماً قدرته على التعامل مع عدد لا يحصى من العوامل والقوى الخارجية. وقد ظهرت قوة شخصيته بشكل مثير للإعجاب خلال الموسم الماضي، وظهرت أيضاً خلال تعامله مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ومع طرح عائلة غليزر الأميركية النادي للبيع. وخلال الموسم الحالي، كان يتعين عليه أيضاً أن يتعامل مع التغيير الذي أجراه راتكليف في النادي - بعد وصول راتكليف صاحب حصة الأقلية في أسهم مانشستر يونايتد عشية عيد الميلاد - وقد فعل تن هاغ ذلك بكرامة وهدوء نموذجيين.

يعرف كيف يتأهل إلى نهائي الكأس

كان قبل نهائي كأس إنجلترا أمام كوفنتري مثيراً للقلق بلا شك لجميع عشاق مانشستر يونايتد، لكنه انتهى أيضاً بوصول النادي إلى المباراة النهائية للبطولة للمرة الثانية على التوالي - سيواجه مانشستر سيتي على ملعب ويمبلي في 25 مايو (أيار) - والنهائي الثالث، بما في ذلك كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة الذي فاز به الموسم الماضي، وهو الأمر الذي يستحق عليه تن هاغ إشادة كبيرة. وكما أشار تن هاغ بعد الفوز على كوفنتري سيتي بركلات الترجيح، فإن مانشستر يونايتد وصل إلى نهائي الكؤوس المحلية على ملعب ويمبلي ثلاث مرات فقط خلال السنوات العشر السابقة لتوليه المسؤولية، في حين تمكن هو من قيادة النادي للوصول إلى المباراة النهائية للكؤوس المحلية ثلاث مرات في غضون عامين، بل ويمكنه أن يفوز بلقب ثان للعام الثاني على التوالي. ويمكننا أيضاً مقارنة تن هاغ بالمدير الفني لآرسنال ميكيل أرتيتا، الذي تعرض أيضاً للتشكيك كثيراً خلال أول عامين من عمله مع «المدفعجية»: حقق المدير الفني الهولندي معدل فوز بنسبة 57.94 في المائة، مقارنة بنسبة 58 في المائة لأرتيتا.

يمكنه الاستمرار حتى يصبح غاريث ساوثغيت متاحاً

من المعروف أن راتكليف ومستشاره الرئيسي، السير ديف برايلسفورد، معجبان بالمدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، لكن أي محاولة للتعاقد معه يجب أن تتأجل حتى بعد انتهاء بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024، وهو ما يعني أن تن هاغ ربما ستكون لديه الفرصة لمدة شهر أو نحو ذلك من الموسم الجديد لإثارة إعجاب راتكليف، وإذا لم ينجح في ذلك فإن برايلسفورد سيتواصل سريعاً مع صديقه المقرب ساوثغيت لكي يأتي وينقذ الموقف في «أولد ترافورد». لكن من غير الواضح كيف ستؤثر هذه الخطوة على القاعدة الجماهيرية لمانشستر يونايتد.

لقد تعاقد تن هاغ مع تسعة لاعبين أثناء توليه القيادة الفنية لمانشستر يونايتد، وهم: ليساندرو مارتينيز، وأنتوني، وكاسيميرو، وتيريل مالاسيا، وماسون ماونت، وفوت فيغورست، وسفيان أمرابط، ومارسيل سابيتزر، وكريستيان إريكسن، ويمكن القول إن أنتوني، وسابيتزر، وفيغورست، وأمرابط، وإريكسن لم يكونوا فعّالين، في حين أن كاسيميرو، ومالاسيا، وماونت ومارتينيز كانوا عاجزين وضعفاء! وحتى لو لم يكن لهؤلاء اللاعبين الأربعة أي ذنب في تعرضهم لإصابات متعددة، تظل الحقيقة الواضحة تتمثل في أن اللاعب الذي يغيب عن الملاعب لفترات طويلة لا فائدة منه لمديره الفني، ومن المؤكد أيضاً أن تن هاغ لعب دوراً كبيراً في التعاقد مع هؤلاء اللاعبين، كما لعب دوراً كبيراً في التعاقد مع اللاعبين الخمسة الذين أشرنا إليهم سابقاً، والذين أدى ظهورهم بشكل متواضع إلى تدهور نتائج الفريق.

تن هاغ... مسيرته مع مانشستر يونايتد إلى أين؟ (أ.ف.ب)

ليست لديه طريقة لعب مميزة

هناك وجهة نظر مفادها أن مانشستر يونايتد تحت قيادة تن هاغ ليست لديه أي خطة، سوى محاولة الخروج بأقل الخسائر من التسديدات الهائلة التي تُسدد على مرماه، ومحاولة خطف هدف من الهجمات المرتدة من أجل التفوق على المنافس في نهاية المطاف. وخلال الموسم الماضي، ومع جاهزية عدد أكبر من اللاعبين الأساسيين لفترة أطول، كان اللعب بهذه الطريقة يحقق نجاحاً نسبياً. لكن خلال الموسم الحالي، وفي ظل غياب عدد كبير من اللاعبين بسبب الإصابات والأمراض، بدت الطريقة التي يلعب بها الفريق تحت قيادة تن هاغ بمثابة مغامرة محفوفة بالمخاطر وفوضوية. وقد ازداد الأمر سوءاً بسبب عدم وجود استقرار في خط الوسط، لأن هذا الأمر أسهم في استقبال الفريق لعدد كبير من الأهداف. والآن، قد يكون من الحكمة أن يقوم راتكليف وأعضاء مجلس إدارته بدراسة مباريات أياكس تحت قيادة تن هاغ، ومعرفة ما إذا كان اللعب بهذه الطريقة هي بالفعل الأسلوب المفضل للمدير الفني الهولندي أم لا!

تساؤلات حول طريقة تدريبه

لقد اعترف كاسيميرو بأن مانشستر يونايتد كان «مذعوراً» أمام كوفنتري سيتي، وهو ما يعد بمثابة إدانة لتن هاغ، لأن هذا يشير إلى عدم قدرة المدير الفني على إعداد لاعبيه لسيناريوهات المباراة المختلفة. ومن المؤكد أن لاعب كرة القدم الذي يتم تذكيره باستمرار بما يتعين عليه القيام به في مواقف معينة تكون لديه الفرصة المثلى لتنفيذ هذه التعليمات، لكن إذا كان تن هاغ يفعل ذلك وفشل لاعبوه في الالتزام بهذه التعليمات، فيتعين عليه إذن أن يستبعدهم من التشكيلة الأساسية حتى يتمكنوا من التعامل مع الأمر على النحو الأمثل.

توماس توخيل متاح

لا يمكن تجاهل المدير الفني الذي فاز بدوري أبطال أوروبا بعد تغلبه في المباراة النهائية على مانشستر سيتي بقيادة جوسيب غوارديولا. وهناك أمور أخرى تزيد من إمكانية التعاقد مع المدير الفني الألماني، وهي أنه قد سبق له تحقيق نتائج جيدة مع باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ، بالإضافة إلى أنه سيكون متاحاً اعتباراً من يونيو (حزيران) المقبل بعد موافقته على ترك منصبه الحالي مع النادي البافاري. من المعروف عن توخيل أنه شخص متقلب المزاج، وهو الأمر الذي قد يُثني ليفربول، الذي يبحث أيضاً عن مدير فني جديد، عن التعاقد معه، وبالتالي يبدو أن مانشستر يونايتد لديه فرصة ذهبية للتعاقد مع المدير الفني الألماني صاحب الخبرات الكبيرة والفائز بكثير من البطولات.

*خدمة «الغارديان»


فرنسا تؤكد أنها ستصرف 33 مليون يورو للأونروا

مساعدات غذائية إلى غزة من «الأونروا» (رويترز)
مساعدات غذائية إلى غزة من «الأونروا» (رويترز)
TT

فرنسا تؤكد أنها ستصرف 33 مليون يورو للأونروا

مساعدات غذائية إلى غزة من «الأونروا» (رويترز)
مساعدات غذائية إلى غزة من «الأونروا» (رويترز)

أكدت فرنسا، يوم الخميس، أنها ستصرف 33 مليون يورو لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في حال نفّذت كل الإجراءات التي طلبها تقرير جراء تدقيق مستقل بشأنها.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، أن «فرنسا تؤكد صرف مساهمتها السنوية لبرنامج الأونروا الإنساني، والبالغة 33 مليون يورو لعام 2024»، دون أن يحدد موعداً لذلك.

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «دعمنا للأونروا يرافقه مطلب وهو التنفيذ الكامل للتدابير التي طلبها تقرير التدقيق الخارجي المستقل الذي قادته كاترين كولونا»، وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة.

وأكد أن فرنسا تُولي «أهمية خاصة (...) لإجراءات التحقق من حياد موظفي (الأونروا) ومنشآتها، وحظر خطاب الكراهية والخطاب المعادي للسامية في الكتب المدرسية، وإصلاح النقابات وإدارة شؤون الموظفين».

وتتّهم إسرائيل الوكالة الأممية، البالغ عدد موظفيها أكثر من 30 ألف شخص والذين يقدّمون خدمات لـ5.9 مليون فلسطيني في المنطقة «غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا»، بأنها توظّف «أكثر من 400 إرهابي» في غزة، من بينهم 12 موظّفاً تؤكد الدولة العبرية أنهم ضالعون بشكل مباشر في الهجوم الذي شنّته «حماس» على أراضيها.

وشنّت «حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هجوماً غير مسبوق ضدّ إسرائيل أدى إلى مقتل 1170 شخصاً، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

ودفع الاتهام الإسرائيلي دولاً مانحة عدة، في مقدّمتها الولايات المتحدة، إلى قطع تمويلها للأونروا فجأة، لكن جهات مانحة عدة عادت واستأنفت تمويل الوكالة، مع إجراء تدقيق بشأنها.

وخلص الخبراء المفوضون من الأمم المتحدة إلى أن الأونروا في قطاع غزة تفتقر إلى «الحياد» السياسي، لكنهم أشاروا أيضاً إلى أن الوكالة، التابعة للأمم المتحدة، ما زالت «تؤدي دوراً حاسماً في تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية» في المنطقة.


أرتيتا للاعبي أرسنال: ابتعدوا عن العاطفة أمام توتنهام… نريد الفوز

ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال (أ.ف.ب)
ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال (أ.ف.ب)
TT

أرتيتا للاعبي أرسنال: ابتعدوا عن العاطفة أمام توتنهام… نريد الفوز

ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال (أ.ف.ب)
ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال (أ.ف.ب)

حثّ ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق أرسنال الإنجليزي لكرة القدم، لاعبيه على ضرورة وضع التنافس الشديد مع توتنهام جانباً، عندما يلتقيان، الأحد، في ديربي شمال لندن، حيث يهدف أرسنال لتحقيق الفوز من أجل الاستمرار في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي.إيه.ميديا» أن أرسنال سيقوم برحلة قصيرة لملعب توتنهام هوتسبير، الأحد، وهو يعلم أنه سيظل على قمة جدول الترتيب إذا أنهى المباراة فائزاً.

ويرغب أرتيتا بأن يبتعد لاعبوه عن الجانب العاطفي من المباراة، والتركيز على المهمة الموكلة إليهم لتحقيق الفوز.

وقال: «يجب أن نضع التنافس جانباً، ويجب أن نعيش المباراة بالشغف والحماس اللذين تتطلبهما، بدلاً من أي شيء خاص؛ لأن المباراة بها كل شيء تحتاج إليه للاستمتاع بها».

يُذكر أن أرسنال لعب أربع مباريات منذ آخر مباراة خاضها توتنهام، حيث خسر أمام بايرن ميونيخ في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا، لكنه تغلّب على وولفرهامبتون وتشيلسي ليحافظ على القمة، حتى لو كان لدى مانشستر سيتي مباراة مؤجّلة.

لكن، لا يرغب أرتيتا في استخدام ضغط المباريات عذراً قبل خوض أحد أهم ديربيات شمال لندن في التاريخ.

وقال: «كان لدينا قليل من الوقت للتعافي والاستعداد بعد مباراة تشيلسي، وأثق في أننا سنكون بكامل جاهزيتنا للفوز مرة أخرى يوم الأحد».

وأضاف: «أحب حقيقة أننا خضنا أربع مباريات، خضنا بعض التجارب الرائعة، كان أسبوعاً صعباً جداً». وأردف: «حققنا بعض النتائج الجيدة في آخِر مباراتين، وهذا عزَّز الثقة لدى الجميع. نحن في وضع جيد».


هل تشهد جهود الوساطة بشأن «هدنة غزة» «انفراجة»؟

فلسطينيون يسيرون في موقع الغارات الإسرائيلية على المنازل في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة (أرشيفية -  رويترز)
فلسطينيون يسيرون في موقع الغارات الإسرائيلية على المنازل في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة (أرشيفية - رويترز)
TT

هل تشهد جهود الوساطة بشأن «هدنة غزة» «انفراجة»؟

فلسطينيون يسيرون في موقع الغارات الإسرائيلية على المنازل في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة (أرشيفية -  رويترز)
فلسطينيون يسيرون في موقع الغارات الإسرائيلية على المنازل في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة (أرشيفية - رويترز)

في محاولة لدفع مسار المفاوضات الرامية لتحقيق «هدنة» في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، كثفت القاهرة اتصالاتها مع الأطراف المعنية كافة، ما جدد الآمال بشأن إمكانية أن تشهد جهود الوساطة «انفراجة» خلال الأيام المقبلة، لا سيما مع تأكيدات مصرية بـ«حدوث تقدم ملحوظ» بين القاهرة وتل أبيب في هذا الصدد.

وأفادت قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية، الجمعة، بأن «وفداً أمنياً مصرياً وصل إلى تل أبيب لبحث إطار اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة». ونقلت القناة عن مصدر وصفته بأنه «رفيع المستوى» لم تسمه، قوله: إن «الوفد يضم مجموعة من المختصين بالملف الفلسطيني لمناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة». وأكد المصدر أن «تقدماً ملحوظاً حدث في محاولات تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة بغزة».

وكانت قناة «القاهرة الإخبارية» قد أشارت في وقت سابق، الجمعة، إلى أن «الاتصالات المصرية تجري مع الأطراف كافة بهدف الوصول لهدنة، ووقف الحرب وإنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني». كما نقلت القناة عن مصدر مصري تأكيده على أن «تلك الاتصالات مقتصرة على الوفود الأمنية فقط»، نافياً ما تردد عن «لقاءات مخططة لمسؤولين مصريين مع نظرائهم الإسرائيليين في هذا الشأن». وأشار المصدر إلى أن «القاهرة حذرت مراراً من التداعيات الخطيرة في حال نفذت إسرائيل تهديداتها باقتحام رفح في جنوب قطاع غزة».

وكانت القاهرة قد استضافت آخر جولة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة «حماس» في 10 أبريل (نيسان) الحالي. وأكد مصدر مصري مطلع في حينه أن المفاوضات شهدت «تقدماً ملحوظاً»، مع إشارة إلى «استئنافها خلال يومين»، لكن ذلك لم يحدث، فبعد أيام سلمت حركة «حماس» للوسطاء ردها على مقترح أميركي للهدنة عرض خلال المباحثات، وأكدت «التمسك بمطالبها التي تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات، والبدء بالإعمار». وهو ما عدته إسرائيل بمثابة رفض للمقترح الأميركي.

دخان تصاعد عقب غارات إسرائيلية على رفح في جنوب قطاع غزة خلال وقت سابق (أ.ف.ب)

والتقى وفد أمني مصري، الجمعة، بمسؤولين إسرائيليين، «لبحث سبل استئناف المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في غزة، وإتمام صفقة لتبادل الأسرى»، وفق ما نقلته «رويترز» عن مسؤول مطلع، تحدث شريطة عدم نشر اسمه. وقال المسؤول إن «إسرائيل ليس لديها أي مقترحات جديدة تقدمها؛ لكنها مستعدة للتفكير في هدنة محدودة يجري بموجبها إطلاق سراح 33 من النساء وكبار السن والمرضى بدلاً من 40 محتجزاً كان النقاش يدور حولهم من قبل». وأضاف: «لا محادثات عن المحتجزين حالياً بين إسرائيل وحركة (حماس)، ولا يوجد عرض إسرائيلي جديد في هذا الشأن، وما يحدث هو محاولة من القاهرة لاستئناف المحادثات باقتراح مصري».

وأكدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الجمعة، «وصول وفد مصري إلى إسرائيل لبحث صفقة تبادل المحتجزين». وهو ما أكده أيضاً موقع «واي نت» الإسرائيلي، الذي نقل عن مسؤول أمني، قوله إنه «قد يكون هناك تقدم في الاقتراح المصري بشأن صفقة لإطلاق سراح محتجزين مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد في قطاع غزة».

وبدوره، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، إن «مصر تبذل جهوداً من أجل الوصول إلى حل وسط والدفع نحو تحقيق هدنة ولو مؤقتة في قطاع غزة، يجري خلالها إتمام صفقة لتبادل المحتجزين من الجانبين». وأوضح الرقب لـ«الشرق الأوسط»، أن «المباحثات تجري بشأن هدنة لمدة 40 يوماً يجري خلالها إطلاق سراح نحو 20 محتجزاً لدى (حماس) مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية»، لافتاً إلى أن «هذا يختلف عن المقترح السابق الذي كان يتضمن الإفراج عن 40 محتجزاً لدى (حماس)، حيث سبق أن قالت الحركة إنه ليس لديها هذا العدد».

وأكد خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، الدكتور سعيد عكاشة، أن «مصر تبذل جهوداً مكثفة في المفاوضات وفي محاولة منع عملية عسكرية في رفح». وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجهود المصرية نجحت حتى الآن في تأجيل اجتياح رفح رغم تكرار الحديث الإسرائيلي عن تحديد موعد العملية». وأضاف أن «القاهرة تمارس ضغوطاً سياسية على تل أبيب، نجحت حتى الآن في الحد من الجموح الإسرائيلي».

فلسطينيون نازحون بسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يطبخون في مخيم الخيام المؤقت بمنطقة المواصي (أ.ب)

وكان المقترح الذي جرت مناقشته في جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة ينص على «هدنة من 6 أسابيع يجري خلالها إطلاق سراح 42 محتجزاً إسرائيلياً في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يومياً وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، لكن وسائل إعلام نقلت عن مصادر في حركة «حماس» قولها إن «الحركة لا يمكنها تحديد 40 محتجزاً لديها تنطبق عليهم شروط المرحلة الأولى من الهدنة».

ويرى عكاشة أن «إسرائيل تحاول إلقاء الكرة في ملعب (حماس) لإظهارها بأنها الطرف الذي لا يريد الاتفاق، وفي حقيقة الأمر أن كلا الطرفين يناور، وليست لديه نية حقيقية في إنهاء الحرب».

بينما قال الرقب إن «الكرة الآن في ملعب إسرائيل، التي يبدو أنها أكثر انفتاحاً على إتمام الاتفاق لأنها تحتاج الهدنة لترتيب صفوفها إذا ما كانت تريد اجتياح رفح»، لافتاً إلى أن «مصر تبذل جهوداً مكثفة لمنع تنفيذ عملية عسكرية واسعة في رفح».

وتكثف القاهرة جهودها للوساطة في المفاوضات تزامناً مع قلق مصري ودولي من مخاطر تنفيذ عملية عسكرية في رفح جنوب القطاع. ووفق ما نقلته «رويترز» عن مصدر مسؤول، الجمعة، فإن «المصريين يتولون زمام المبادرة حقاً في هذا الشأن... القاهرة تريد أن ترى تقدماً لأسباب من ضمنها قلقها بشأن عملية رفح المحتملة». وأضاف المصدر أن «قطر لا تزال تشارك في الوساطة لكن بقدر أقل». وكانت قطر قد أعلنت في وقت سابق عزمها إعادة تقييم دورها في الوساطة، إثر اتهامات إسرائيلية وأميركية لها بـ«عدم ممارسة ضغط كافٍ على (حماس)».

ومنذ نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، يسعى الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة في الوصول إلى اتفاق بين حركة «حماس» وإسرائيل، استناداً إلى «إطار اتفاق من 3 مراحل» جرى التوافق عليه في اجتماع عقد في باريس، بحضور رؤساء استخبارات مصر والولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة إلى رئيس الوزراء القطري، ووصفت نتائجه في حينه بـ«البناءة»، لكنها لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

مساعدة فتاة فلسطينية جريحة بعد غارة إسرائيلية على الزوايدة وسط قطاع غزة في وقت سابق (أ.ب)

وقال الرقب إن «مصر تمارس جهوداً مكثفة لتقريب وجهات النظر يمكن أن يطلق عليها جهود اللحظات الأخيرة»، موضحاً أن «هناك مخططاً إسرائيلياً لتنفيذ عملية عسكرية في رفح بعد عطلة عيد الفصح أي بعد الـ30 من أبريل الحالي». وأشار إلى «وجود مقترحين إما بتنفيذ عملية عسكرية متدرجة وجزئية في رفح، وإما بإخلائها المدينة لتنفيذ اجتياح كامل». وأضاف أن «الوقت ضيق جداً بحسابات المفاوضات، لكن القاهرة تسعى من أجل الوصول إلى اتفاق قد يبرد الحرب، ويؤجل اجتياح رفح أو يلغيه».

وذكرت قناة «القاهرة الإخبارية»، الجمعة، أن «هناك مقترحاً مصرياً قد يجمد العملية العسكرية في رفح». بينما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مسؤول إسرائيلي قوله، الجمعة، إن المفاوضات التي يجريها وفد مصري مع مسؤولين أمنيين في إسرائيل «قد تكون فرصة أخيرة قبل دخول رفح».

ومن جانبه، لفت عكاشة إلى أن «الجهود المصرية تسير في اتجاهين؛ تحقيق الهدنة، وإلغاء اجتياح رفح»، مشيراً إلى أن «هناك حديثاً يتردد في إسرائيل بشأن تأثير حلحلة الأمور في مفاوضات الهدنة على عملية رفح».

ولا يعلق عكاشة آمالاً كبيرة على إمكانية حدوث انفراجة في جهود الوساطة قد تصل إلى هدنة. وقال إن «هناك نسبة لا تتجاوز 10 في المائة لاحتمال قبول (حماس) وإسرائيل بهدنة مؤقتة في غزة في ظل تمسك كل طرف بشروطه ومطالبه».

وتأتي زيارة الوفد المصري إلى إسرائيل بعد يوم من نداء وجهته الولايات المتحدة و17 دولة أخرى، الخميس، لحركة «حماس» لإطلاق سراح جميع المحتجزين لديها بوصفه سبيلاً لإنهاء الأزمة. وكانت «رويترز» قد نقلت، الخميس، عن مصدرين أمنيين مصريين قولهما، إن «القاهرة طلبت عقد اجتماع متابعة مع إسرائيل لاستئناف مفاوضات الهدنة». وأشار المصدران إلى أن «مسؤولين مصريين وإسرائيليين وأميركيين عقدوا اجتماعات مباشرة وعن بُعد، الأربعاء، سعياً للحصول على تنازلات لكسر جمود المفاوضات».


اختبار صعب لآرسنال أمام توتنهام ومانشستر سيتي يتربص

سون هيونغ مين وديكلان رايس ورقتان رابحتان في المواجهة الساخنة بين توتنهام وآرسنال (أ.ف.ب)
سون هيونغ مين وديكلان رايس ورقتان رابحتان في المواجهة الساخنة بين توتنهام وآرسنال (أ.ف.ب)
TT

اختبار صعب لآرسنال أمام توتنهام ومانشستر سيتي يتربص

سون هيونغ مين وديكلان رايس ورقتان رابحتان في المواجهة الساخنة بين توتنهام وآرسنال (أ.ف.ب)
سون هيونغ مين وديكلان رايس ورقتان رابحتان في المواجهة الساخنة بين توتنهام وآرسنال (أ.ف.ب)

يخوض آرسنال ومانشستر سيتي اختبارا جديدا خارج ملعبيهما في صراع المنافسة الدائر بينهما من أجل التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم. ويحل آرسنال ضيفا على توتنهام هوتسبير، الأحد، في المرحلة الـ35 للمسابقة، بينما يلعب مانشستر سيتي مع مضيفه نوتينغهام فورست في اليوم ذاته بنفس المرحلة.

ومع تراجع نتائج ليفربول، الذي تلقى خسارتين في مبارياته الثلاث الأخيرة بالمسابقة، ليصبح في المركز الثالث برصيد 74 نقطة من 34 مباراة، يبدو أن الصراع بات منحصرا بين آرسنال، المتصدر الحالي للمسابقة برصيد 77 نقطة من 34 لقاء أيضا، وأقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، الذي خاض 33 مباراة فقط، من أجل الفوز بالبطولة هذا الموسم.

ويسعى آرسنال للاحتفاظ بالصدارة رغم صعوبة المهمة التي تواجهه أمام توتنهام، صاحب المركز الخامس برصيد 60 نقطة من 32 مباراة، الذي ما زال محتفظا بآماله في الوجود بالمركز الرابع، المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. وبعد وداع آرسنال المبكر من بطولتي كأس رابطة الأندية المحترفة وكأس الاتحاد الإنجليزي هذا الموسم، والذي أعقبه خروجه الموجع من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا، يطمح الفريق اللندني لاقتناص لقب الدوري الإنجليزي، لإعادة البسمة لجماهيره المحبطة.

واكتسب آرسنال قوة دفع كبيرة عقب فوزه الكاسح 5 - صفر على ضيفه تشيلسي في المواجهة اللندنية التي جرت بينهما يوم الثلاثاء الماضي، في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ29 للمسابقة. ويدرك فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا أن اللقاءات الأربعة المتبقية في البطولة، بمثابة مباريات كؤوس لا مجال للتفريط في أي نقاط بها، إذا أراد الاحتفاظ بآماله في استعادة اللقب الغائب عنه منذ 20 عاما. ويخشى آرسنال من إضاعة النقاط أمام توتنهام، الذي فرض التعادل 2 - 2 على فريق «المدفعجية» في مباراة الفريقين التي أقيمت بينهما بمرحلة الذهاب للمسابقة هذا الموسم في سبتمبر (أيلول) الماضي على ملعب «الإمارات». ويرغب آرسنال في الفوز للمباراة الثانية على التوالي على ملعب توتنهام، بعدما سبق أن تغلب 2 - صفر في آخر مباراة جمعت بين الفريقين بمعقل الفريق الأبيض في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي.

من جانبه، يأمل توتنهام في العودة لطريق الانتصارات مجددا، عقب سقوطه المدوي في لقائه الأخير بالبطولة، الذي شهد خسارته صفر - 4 أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد في 13 أبريل (نيسان) الحالي. ويتأخر توتنهام بفارق 6 نقاط عن أستون فيلا، صاحب المركز الرابع، الذي لعب 34 لقاء حتى الآن، حيث يطمح فريق المدرب الأسترالي انجي بوستيكوغلو للفوز في مباراتيه المؤجلتين، وكذلك في لقاءاته الأربعة الأخرى بالمسابقة، لاقتحام المربع الذهبي في النهاية.

ويخوض مانشستر سيتي مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه نوتينغهام فورست، صاحب المركز السابع عشر (الرابع من القاع)، الذي يقاتل لتفادي الهبوط لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب)، في ظل ابتعاده بفارق نقطة وحيدة أمام مراكز المؤخرة. ورغم ذلك، تبدو حظوظ سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، هي الأوفر لنيل النقاط الثلاث، لا سيما بعد ارتفاع معنويات نجومه عقب الفوز الكبير 4 - صفر على مضيفه برايتون الخميس في مباراة مؤجلة.

وبرهن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على استعادة اتزانه من جديد عقب خروجه من دور الثمانية لدوري الأبطال أمام ريال مدريد الإسباني، وفقدان لقبه القاري، بعدما صعد لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت الماضي على حساب تشيلسي، بخلاف فوزه الساحق على برايتون. ويطمع مانشستر سيتي في مواصلة صحوته في الدوري الإنجليزي من خلال تحقيق فوزه الخامس على التوالي بالبطولة، حيث إنه لم يعرف سوى لغة الانتصار منذ تعادله مع ليفربول وآرسنال، وذلك عقب تغلبه على أستون فيلا وكريستال بالاس ولوتون تاون، بالإضافة إلى برايتون.

من جانبه، يحلم نوتينغهام في الخروج بنتيجة إيجابية في المباراة التي تقام على ملعبه وأمام جماهيره، التي شعرت بخيبة أمل عقب تحقيق الفريق فوزا وحيدا في مبارياته التسع الأخيرة. ويخطط الفريق الأحمر للحصول ولو على نقطة وحيدة من اللقاء، بعدما سبق أن تعادل 1 - 1 مع مانشستر سيتي في مباراتهما التي أقيمت في الموسم الماضي على ملعب «سيتي غراوند»، معقل نوتينغهام الذي يستضيف المواجهة المقبلة بينهما.

أحزان صلاح تعكس أحوال ليفربول (ب.أ)

ويحاول ليفربول التمسك بحظوظه الضئيلة للمنافسة على اللقب، حينما يخرج لملاقاة مضيفه وستهام يونايتد، صاحب المركز الثامن برصيد 48 نقطة، في افتتاح مباريات تلك المرحلة (السبت). واكتفى ليفربول، الذي ودع مسابقة الدوري الأوروبي على يد أتالانتا الإيطالي في دور الثمانية، بتحقيق فوز وحيد فقط في مبارياته الأربع الأخيرة بالدوري الإنجليزي. وتعادل رفاق النجم الدولي المصري محمد صلاح مع مضيفه مانشستر يونايتد، قبل أن يخسر على ملعبه أمام كريستال بالاس، ثم تغلب على مضيفه فولهام، لكنه تلقى هزيمة موجعة صفر - 2 في مباراته الأخيرة بالبطولة أمام مضيفه وجاره اللدود إيفرتون في «ديربي ميرسيسايد».

وستكون هذه هي المواجهة الثالثة بين الفريقين بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالي، حيث فاز ليفربول 3 - 1 على منافسه اللندني بالدوري، قبل أن يتغلب عليه 5 -2 أيضا في دور الثمانية لبطولة كأس الرابطة على ملعب «آنفيلد». ويخطط ليفربول لمواصلة تفوقه على وستهام، بعدما انتصر عليه في لقاءاتهما الخمسة الأخيرة بجميع البطولات، والتي شهدت تسجيله 12 هدفا، فيما استقبلت شباكه 3 أهداف فقط.

ويطمع صلاح في زيارة شباك وستهام للمباراة الثالثة على التوالي، حيث يعد الفريق الملقب بـ«المطارق» أحد المنافسين المفضلين لـ«الفرعون المصري». وخاض صلاح 14 مباراة أمام وستهام حتى الآن، أحرز خلالها 11 هدفا، فيما قدم 3 تمريرات حاسمة لزملائه، وقاد ليفربول لتحقيق الفوز في 12 لقاء، مقابل تعادل وحيد وخسارة وحيدة. وصام قائد منتخب الفراعنة عن التسجيل مع ليفربول ببطولة الدوري منذ تسجيله هدفا من ركلة جزاء في لقاء مانشستر يونايتد، ليعجز بعدها عن زيارة مرمى المنافسين في لقاءات الفريق الثلاثة الأخيرة بالمسابقة.

فودين يواصل تألقه مع مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

ويتقاسم صلاح المركز الرابع في ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 17 هدفا، مع ألكسندر إيزاك، مهاجم نيوكاسل، بفارق 3 أهداف فقط خلف النرويجي إرلينغ هالاند وكولر بالمير، نجمي مانشستر سيتي وتشيلسي على الترتيب، اللذين يعتليان صدارة القائمة حاليا. ولا يختلف وضع وستهام كثيرا عن موقف ليفربول، حيث يمر بفترة انعدام وزن هو الآخر، بعدما ودع بطولة الدوري الأوروبي أمام باير ليفركوزن الألماني في دور الثمانية، وسقط في مباراتيه الأخيرتين بالبطولة المحلية. وخسر وستهام صفر - 2 أمام ضيفه فولهام، قبل أن ينال هزيمة قاسية 2 - 5 أمام مضيفه كريستال بالاس يوم الأحد الماضي، فيما حقق انتصاره الأخير في المسابقة قبل 3 أسابيع، حينما تغلب 2-1 على مضيفه وولفرهامبتون.

وتشهد المرحلة ذاتها عددا من اللقاءات الهامة، حيث يلتقي أستون فيلا مع ضيفه تشيلسي (السبت)، كما يلعب مانشستر يونايتد، صاحب المركز السادس بـ53 نقطة، مع ضيفه بيرنلي، الذي يحتل المركز قبل الأخير بـ23 نقطة، بفارق 3 نقاط خلف مراكز الأمان، في اليوم نفسه. ويستضيف فولهام فريق كريستال بالاس (السبت) أيضا، كما يلعب في ذات اليوم وولفرهامبتون مع ضيفه لوتون تاون، وإيفرتون مع برينتفورد، ونيوكاسل مع شيفيلد يونايتد (متذيل الترتيب)، الذي بات على مشارف الهبوط للدرجة الأولى، في ظل ابتعاده بفارق 10 نقاط خلف مراكز الأمان، مع تبقي 4 مراحل فقط على نهاية البطولة، فيما يواجه بورنموث ضيفه برايتون الأحد.


مدرب تشيلسي: عودة بالمر مهمة

كول بالمر جاهز لمواجهة أستون فيلا (أ.ف.ب)
كول بالمر جاهز لمواجهة أستون فيلا (أ.ف.ب)
TT

مدرب تشيلسي: عودة بالمر مهمة

كول بالمر جاهز لمواجهة أستون فيلا (أ.ف.ب)
كول بالمر جاهز لمواجهة أستون فيلا (أ.ف.ب)

سيعود كول بالمر إلى تشيلسي عندما يحل ضيفاً على أستون فيلا، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مع سعي فريق المدرب ماوريسيو بوكيتينو للتأهل إلى إحدى البطولات الأوروبية بعد الخسارة المذلة 5 - صفر أمام آرسنال.

وغاب بالمر، الذي يتساوى مع إرلينغ هالاند في صدارة ترتيب هدافي الدوري برصيد 20 هدفاً لكل منهما، عن الخسارة القاسية أمام آرسنال يوم الثلاثاء الماضي بسبب المرض.

وتعافى بالمر وسيكون ضمن التشكيلة التي ستحاول تقليص فارق الست نقاط مع مانشستر يونايتد صاحب المركز السادس.

وقال بوكيتينو للصحافيين، الجمعة، قبل أن يحل ضيفاً على أستون فيلا رابع الترتيب: «نعم، كول كان يتدرب جيداً في الأيام القليلة الماضية. ونعتقد أنه سيكون جاهزاً لمباراة الغد وسيكون ضمن التشكيلة. كول لاعب جيد للغاية... إنه لاعب مهم لنا وأظهر أننا نعاني قليلاً من دونه».

وتلقى تشيلسي ضربة قوية الخميس بعد استبعاد لاعب الوسط إنزو فرنانديز من بقية مباريات الموسم إثر خضوعه لجراحة في الفخذ.

ويواجه تشيلسي، تاسع الترتيب برصيد 47 نقطة من 32 مباراة، أستون فيلا بعد خسارتين متتاليتين، بينهما الهزيمة 1-صفر أمام مانشستر سيتي قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

وقال بوكيتينو: «إنه اختبار لكل شخص في النادي. نحن لسنا في المكان الذي أردنا أن نكون فيه. نحتاج إلى أن نكون إيجابيين. إنها الطريقة الوحيدة للمضي قدماً. عدم الاستسلام أبداً. سنضغط ونحصل على الأفضل من اللاعبين المتاحين. لا يمكننا أن نمنحهم العذر لعدم الأداء والتركيز، لكن في الوقت نفسه نحن بشر ولسنا آلات».


قمّة ساخنة بين يوفنتوس وميلان في الصراع على وصافة الدوري الإيطالي

إنتر يحتفل بفوزه بلقب الدوري الإيطالي بعد فوزه على غريمه ميلان (أ.ف.ب)
إنتر يحتفل بفوزه بلقب الدوري الإيطالي بعد فوزه على غريمه ميلان (أ.ف.ب)
TT

قمّة ساخنة بين يوفنتوس وميلان في الصراع على وصافة الدوري الإيطالي

إنتر يحتفل بفوزه بلقب الدوري الإيطالي بعد فوزه على غريمه ميلان (أ.ف.ب)
إنتر يحتفل بفوزه بلقب الدوري الإيطالي بعد فوزه على غريمه ميلان (أ.ف.ب)

بينما يحتفل إنتر بلقبه العشرين في الدوري الإيطالي لكرة القدم، يتعيّن على ميلان الثاني ويوفنتوس الثالث تحقيق فوزٍ معنويّ مهمّ للحصول على الوصافة في أقوى مواجهات المرحلة الرابعة والثلاثين (السبت). يتفوّق «روسونيري» على «السيدة العجوز» بخمس نقاط، وهو قادرٌ على توسيع الفارق والابتعاد أكثر قبل خمس مراحل على ختام البطولة، لكنّ نتائجه الأخيرة لا تُبشّر جمهوره بالخير.

بعدما ودّع الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» على يد مواطنه روما من الدور ربع النهائي، سقط ميلان أمام غريمه التقليدي إنتر، وسمح له بحسم اللقب في المواجهة الكبيرة بينهما على ملعبه «سان سيرو». ولم يعد يشفع للمدرب ستيفانو بيولي سوى تحقيق الوصافة هذا الموسم، ولو أن رحيله عن النادي يبدو وشيكاً بعد الإخفاقات الكبيرة والانتقادات الكثيرة له هذا الموسم. في الواقع، بدأ ميلان البحث عن بديل، إذ يستهدف التعاقد مع الإسباني خولين لوبيتيغي غير المرتبط بأي فريقٍ حالياً، أو دومينيكو تيديسكو المدرب الذي سيقود بلجيكا في كأس أوروبا التي تستضيفها ألمانيا هذا الصيف، إلى جانب وجود البرتغالي باولو فونسيكا في قائمة المرشّحين أيضاً.

وسيكون بيولي أمام استحقاق عدم الخسارة في خمس مبارياتٍ متتالية على أرض يوفنتوس لأوّل مرة في تاريخ النادي، وهو الذي فاز بهدفٍ نظيف في آخر مواجهةٍ في تورينو.

أهدافٌ مستقبلية

في المقابل، لا تبدو الأمور أكثر سوداويّة بالنسبة للمدرب ماسيميليانو أليغري، إذ قاد الفريق إلى نهائي كأس إيطاليا حيث سيواجه أتالانتا، وذلك بعدما أقصى لاتسيو في نصف النهائي، وبقيت حظوظه بالخروج بلقبٍ هذا الموسم قائمة. ويتجه أليغري إلى تحقيق أحد أهداف الموسم بالتأهّل إلى دوري أبطال أوروبا، حيث غاب فريقه عن المشاركة في الموسم الماضي بسبب عقوباتٍ من اتحاد اللعبة المحلي والاتحاد الأوروبي (يويفا).

وشدّد المدرب البالغ 56 عاماً بعد الفوز على لاتسيو على أن «هدفنا هو التأهّل إلى دوري الأبطال». وأضاف: «لسنا في مرحلة سهلة، لكننا نواصل القتال ولا نستسلم. سعيدون بالتأهّل إلى النهائي وهذا ما يمنحنا طاقةً في الدوري، حيث نحتاج إلى بعض النقاط لنُحقق هدفنا». ويبقى عليه أن يعود إلى سكة الانتصارات في الدوري بعدما تعادل في آخر مباراتين أمام كالياري 2-2 وتورينو سلباً.

على الرغم من أن مستقبل بيولي ليس واضحاً بعد، فإن الإدارة تريد تعزيز الفريق هجومياً في الموسم المقبل خاصةً مع رحيل أفضل هدّاف في تاريخ المنتخب الفرنسي أوليفييه جيرو إلى لوس أنجليس إف سي الأميركي في الصيف، مع نهاية عقده مع النادي الإيطالي. سجّل جيرو 13 هدفاً في الدوري هذا الموسم، ومثلها في الموسم الماضي، و11 هدفاً قبله أيضاً، ما يعني أن «روسونيري» سيفتقد أحد أبرز الأوراق الهجومية في الموسم المقبل. يسعى النادي إلى تعويض رحيله بالتعاقد مع الهولندي جوشوا زيركزي مهاجم بولونيا الذي سجّل 11 هدفاً في الدوري هذا الموسم، أو الغيني سيرهو غيراسي هدّاف شتوتغارت الألماني. أما في تورينو، فإن أحد الأهداف الأساسية هو تمديد عقد الفرنسي أدريان رابيو إلى ما بعد نهاية يونيو (حزيران) المقبل.

لاعبو يوفنتوس وفرحة الفوز على لاتسيو والتأهل إلى نهائي كأس إيطاليا (إ.ب.أ)

إنتر لتحقيق أرقامٍ قياسية

يخوض إنتر ميلان مباراة احتفالية على ملعبه، حينما يستضيف فريق تورينو، (الأحد). وضمن إنتر ميلان التتويج باللقب رقم 20 في تاريخه، حينما تغلب على جاره وغريمه التقليدي ميلان 2 - 1 في الجولة الماضية للمسابقة، ليصبح اللقب التاريخي مرتبطا بفوز غال على الجار اللدود، في واقعة لن ينساها جماهير الأزرق والأسود طوال التاريخ، وستصبح أكثر ما يميز هذا اللقب الغالي على قلوب جماهير إنتر ميلان.

وحقق إنتر ميلان لقبه الثاني هذا الموسم، بعدما توج بكأس السوبر الإيطالي في يناير (كانون الثاني) الماضي في المملكة العربية السعودية، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، ومع تحقيقه لقب الدوري أيضا، لم يعد بمقدور أحد منافسة إنتر ميلان في إيطاليا في الوقت الحالي. وستكون المباراة بمثابة فرصة لرجال المدرب سيموني إينزاغي، للعب بعيدا عن الضغوط والاحتفال مع الجماهير بتحقيق اللقب الغالي، والتفوق على الغريم ميلان بفارق لقب واحد في الصراع التاريخي للقب الدوري، والذي يتصدره يوفنتوس برصيد 36 لقبا.

ومن المتوقع أن يبدأ إينزاغي منح الفرصة لبعض العناصر من على مقاعد البدلاء، وإراحة بعض النجوم مثل لاوتارو مارتينيز وماركوس تورام ونيكولو باريلا وهاكان شالهان أوغلو وغيرهم، وذلك في محاولة لمنح الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا هذا الموسم. على الجانب الآخر، يحتل تورينو المركز العاشر برصيد 46 نقطة، وهو من الفرق المعنية بالمنافسة على المركز السابع المؤهل لدوري المؤتمر الأوروبي الموسم المقبل، حيث يبتعد بفارق ست نقاط خلف لاتسيو صاحب المركز السابع.

ويستضيف ملعب «دييغو أرماندو مارادونا» مباراة نابولي وضيفه روما، في واحدة من قمم الجولة 34 من المسابقة. وعزز فريق روما آماله في المشاركة ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عقب فوزه 2 - 1 على مضيفه أودينيزي، الخميس، في المباراة المستأنفة بين الفريقين ضمن منافسات المرحلة الـ32 في البطولة. وكانت المباراة توقفت في الدقيقة 72 بعد أن انهار لاعب فريق العاصمة الإيفواري إيفان نديكا ونُقل على إثرها إلى المستشفى، حيث كان يُخشى من أنه تعرّض لأزمةٍ قلبيّة.

ويحتل روما المركز الخامس برصيد 58 نقطة، فيما يحتل نابولي المركز الثامن برصيد 49 نقطة، بفارق ثلاث نقاط فقط عن المركز السابع الذي يحتله لاتسيو والذي يتأهل صاحبه لدوري المؤتمر الأوروبي الموسم المقبل. وفي باقي المباريات، يلتقي ليتشي مع مونزا ولاتسيو مع هيلاس فيرونا (السبت)، ويلعب (الأحد) بولونيا مع ضيفه أودينيزي، وأتالانتا مع إمبولي، وفيورنتينا مع ساسولو، وتختتم مواجهات الجولة يوم الاثنين القادم بمباراة بين جنوا وضيفه كالياري.


«العدل الدولية» تصدر الثلاثاء قراراً في دعوى تتهم ألمانيا بتسهيل الإبادة بغزة

فلسطينيون يتفقدون منزلاً مدمراً بعد قصف إسرائيلي على مدينة غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منزلاً مدمراً بعد قصف إسرائيلي على مدينة غزة (د.ب.أ)
TT

«العدل الدولية» تصدر الثلاثاء قراراً في دعوى تتهم ألمانيا بتسهيل الإبادة بغزة

فلسطينيون يتفقدون منزلاً مدمراً بعد قصف إسرائيلي على مدينة غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منزلاً مدمراً بعد قصف إسرائيلي على مدينة غزة (د.ب.أ)

أعلنت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، أنها ستصدر قراراً، الثلاثاء، في دعوى قدّمتها نيكاراغوا تتهم فيها ألمانيا بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 من خلال تزويد إسرائيل بأسلحة تستعملها في غزة.

وطلبت الدولة، الواقعة في أميركا الوسطى، من محكمة العدل الدولية، التي يقع مقرها في لاهاي، فرض إجراءات طارئة؛ حتى تتوقف برلين عن تزويد إسرائيل بالأسلحة، من بين أمور أخرى.

وقالت المحكمة، اليوم الجمعة، إنها ستصدر قرارها، في 30 أبريل (نيسان) الحالي، الساعة الثالثة بعد الظهر (13:00 بتوقيت غرينتش).

وقدّم المحامون من كلا البلدين حججهم، خلال جلسة استماع، في وقت سابق من هذا الشهر.

وانتقدت نيكاراغوا ألمانيا لدعمها إسرائيل، وعدَّت تقديم الأسلحة للحكومة الإسرائيلية، مع تقديم المساعدة لغزة، في الوقت نفسه، «أمراً مؤسفاً وينم عن احتقار»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وردّت ألمانيا بأن أمن إسرائيل يقع «في صميم» سياستها الخارجية، وعدَّت أن نيكاراغوا «شوّهت بشكل صارخ» إمدادات ألمانيا من المساعدات العسكرية لإسرائيل.

وقال ممثل ألمانيا، كريستيان تامس، للقضاة: «عند فحصها بدقة، تتهاوى اتهامات نيكاراغوا».

وطلبت نيكاراغوا خمسة إجراءات موقتة؛ أبرزها أن «تُعلق ألمانيا على الفور مساعداتها لإسرائيل، وخصوصاً مساعداتها العسكرية، بما في ذلك المُعدات العسكرية».

وقد بدأت الحرب بهجوم غير مسبوق لحركة «حماس» أدى إلى مقتل نحو 1170 شخصاً في إسرائيل. وتعهدت إسرائيل بتدمير «حماس»، وشنّت هجوماً أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 34 ألفاً و356 شخصاً حتى الآن في غزة، معظمهم من النساء والأطفال.