أذربيجان تقيم نقطة تفتيش على طريق حيوي باتجاه أرمينيا

نقطة تفتيش في الطريق الحيوي الذي يربط أرمينيا بناغورني قرة باغ «ممر لاتشين» 2017- (أرشيفية)
نقطة تفتيش في الطريق الحيوي الذي يربط أرمينيا بناغورني قرة باغ «ممر لاتشين» 2017- (أرشيفية)
TT

أذربيجان تقيم نقطة تفتيش على طريق حيوي باتجاه أرمينيا

نقطة تفتيش في الطريق الحيوي الذي يربط أرمينيا بناغورني قرة باغ «ممر لاتشين» 2017- (أرشيفية)
نقطة تفتيش في الطريق الحيوي الذي يربط أرمينيا بناغورني قرة باغ «ممر لاتشين» 2017- (أرشيفية)

أعلنت أذربيجان، (الأحد)، أنها أقامت نقطة تفتيش على الطريق الحيوي الذي يربط أرمينيا بناغورني قرة باغ والمعروف باسم «ممر لاتشين».
وقالت دائرة الحدود الأذربيجانية إن «وحدات من دائرة الحدود الأذربيجانية أقامت نقطة تفتيش على الأراضي الخاضعة لسيطرة أذربيجان، عند مدخل طريق لاتشين - خانكيندي»، رداً على تحرك مماثل من قبل أرمينيا.
وفي 11 أبريل (نيسان) الجاري تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات ببدء إطلاق النار حول منطقة إقليم ناغورني قرة باغ، المتنازع عليها، في اشتباك أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين.
وأصدرت وزارتا الدفاع في الدولتين بيانات ذكرتا فيها أن عدداً من جنودهما لاقوا حتفهم في اشتباكات بالقرب من ممر لاتشين محل النزاع.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية مقتل 3 من عسكرييها في هذه الاشتباكات، فيما أفادت وزارة الدفاع الأرمينية بمقتل 4 من عسكرييها وإصابة 6 آخرين بجروح، متّهمة قوات باكو بأنها هي التي بادرت بإطلاق النار.
وخاضت الدولتان، اللتان تناصب إحداهما الأخرى العداء في جنوب القوقاز، وكانتا ضمن الاتحاد السوفياتي السابق، حروباً على مدار 35 عاماً من أجل السيطرة على إقليم ناغورني قرة باغ، الذي يُعترف به دولياً على أنه جزء من أذربيجان، ولكن يقطنه سكان معظمهم من الأرمن.
وتتّهم يريفان ناشطين أذربيجانيين بقطع طريق حيوي (ممر لاتشين) منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) يربط أرمينيا بالأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون الأرمن في ناغورني قره باغ.
وتحذّر أرمينيا منذ أسابيع من «أزمة إنسانية» بسبب هذا الحصار الذي أدى إلى نقص في الأدوية والغذاء وانقطاع التيار الكهربائي. لكنّ باكو نفت هذه الاتهامات.
ودارت حرب خاطفة بين أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين في القوقاز، عام 2020 للسيطرة على جيب ناغورني قره باغ.
وأدى هذا النزاع إلى هزيمة عسكرية أرمينية، واتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسيا، التي نشرت قوات حفظ السلام. لكن اشتباكات لا تزال تسجل وتهدد بانهيار الهدنة الهشة.
وناغورني قره باغ المنطقة الجبلية التي يسكنها الأرمن بشكل رئيسي، وانفصلت عن أذربيجان بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، تسمّم العلاقات بين يريفان وباكو.
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين، في التسعينات وعام 2020، للسيطرة على هذا الجيب.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.