نتنياهو يلوّح باستئناف الاغتيالات... و«حماس» تهدد: «ردنا أكبر من التوقعات»

تحريض على العاروري بوصفه «الهدف رقم 1»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو يلوّح باستئناف الاغتيالات... و«حماس» تهدد: «ردنا أكبر من التوقعات»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)

لمَّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى احتمال استئناف سياسة الاغتيالات ضد حركة «حماس» وفصائل أخرى مع أي تصعيد قادم، حسب وسائل إعلام إسرائيلية ركزت على نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، بوصفه الهدف رقم واحد للاغتيال.
من جهتها، علّقت حركة «حماس» على هذه التهديدات بالقول، إن ردها على ذلك سيكون أكبر وأوسع مما تتوقعه تل أبيب.
وأكدت «القناة 12» الإسرائيلية، أن نتنياهو دعا وزراءه في اجتماع المجلس الوزاري والسياسي المصغر (الكابنيت) إلى تجنب الحديث العلني عن خيار العودة إلى سياسة الاغتيالات.
وجاء طلب نتنياهو بعد نقاش حول المسألة، في إطار نقاش أوسع كان منصبّاً على استعادة «الردع الذي تآكل»، وتقرر خلاله تغيير السياسة المتَّبعة بعد انتهاء الأعياد في إسرائيل.
ومن بين أشياء أخرى تمت مناقشتها، تطرَّق «الكابنيت» إلى إعادة تفعيل سياسة الاغتيالات حتى لو كلف الأمر في النهاية الدخول في جولة قتال مع قطاع غزة.
وذكرت القناة الإسرائيلية أن «الكابنيت» خلص إلى أنه يجب أن يفهم قادة «حماس» أنهم لن يستطيعوا الاختباء خلف نشطائهم في الضفة وغزة ولبنان، وأن تل أبيب تنوي استعادة الردع والرد بقوة في المستقبل، وكل ذلك سيتحقق بعد الانتهاء من احتفالات «الاستقلال» بنهاية الأسبوع الحالي. فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه بسبب العاروري -غير المعروف في الشارع الإسرائيلي- كادت تندلع حرب حقيقية خلال عيد الفصح اليهودي. ووصفته الصحيفة بأنه الشخصية الأكثر كاريزما في «حماس»، وراكم الاتصالات من طهران إلى بيروت والقدس وقطاع غزة، من أجل تحقيق هدفه الأعلى وهو الهجوم على إسرائيل من كل الساحات.
وكانت إسرائيل قد اتهمت العاروري بالوقوف خلف الهجمات الصاروخية التي انطلقت من لبنان في شهر رمضان رداً على الاقتحام الواسع للأقصى.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى متلفزة، أن العاروري ما زال يعمل على تعزيز قدرات الحركة العملياتية في لبنان، وبناءً عليه؛ تستعد إسرائيل لفترة معقدة وخطيرة ستتغير فيها قواعد اللعبة.
وأمام هذا التحريض، دعا جنرالات إسرائيليون سابقون، إلى اغتيال العاروري فوراً. ووصف اللواء المتقاعد إيتان دانغوت، وهو سكرتير أمني سابق لوزراء أمن مختلفين، العاروري بـ«الأكثر خطورة»، معتبراً أنه محكوم عليه بالموت.
وأجمع ضباط في الشاباك والموساد وخبراء أمن وعسكريون سابقون، على خطورته، واتفقوا على أنه يجب أن يكون أول الأهداف التي يتم اغتيالها.
وفي تحقيق نشرته «يديعوت أحرونوت» وجاء -كأنه يمثل لائحة اتهام تحريضية ضد العاروري- تم إيضاح أن الموساد الإسرائيلي يتابعه ويضعه على سلم أولوياته منذ سنوات طويلة.
وينحدر العاروري من قرية عارورة، قرب رام الله، وعاش في الضفة الغربية واعتُقل في السجون الإسرائيلية قبل إبعاده إلى الخارج في 2010، ضمن صفقة وافق عليها وأثارت آنذاك كثيراً من الجدل.
وبرز نجم العاروري حينما اتهمته إسرائيل عام 2014 بمحاولة بناء البنية العسكرية لحركة «حماس» في الضفة الغربية، واتهمته بالوقوف خلف تنفيذ الحركة عمليات عدة، من بينها خطف 3 مستوطنين في الخليل وقتلهم، وهي العملية التي يمكن وصفها بشرارة حرب 2014 على غزة.
بعد ذلك، نسبت إسرائيل إلى العاروري كل هجوم في الضفة، بما في ذلك محاولة إشعال التصعيد في الضفة والقدس، ثم اتهمته بالوقوف خلف بنية «حماس» الجديدة في لبنان والعمل على توحيد الساحات.
وردت «حماس» بتهديد إسرائيل قائلة إن «رد المقاومة على أي حماقة أكبر وأوسع مما يتوقعه العدو».
وأكد الناطق باسم «حماس» حازم قاسم، أن يد إسرائيل «ليست مطلقة لتمارس إرهابها»، مضيفاً: «سنواصل نضالنا المشروع ضد الاحتلال ولن نخشى هذه التهديدات».
كما رأت حركة «الجهاد الإسلامي» أن تهديدات إسرائيل لن تخيف الفصائل ولن تغيّر شيئاً في قواعد الاشتباك، وهي «محاولة إسرائيلية فاشلة لترميم قوة الردع التي تآكلت».
ونقلت مواقع تابعة لـ«الجهاد» عن الناطق باسم الحركة طارق سلمي قوله «إن المقاومة الفلسطينية يدها على الزناد، وأي حماقة أو عملية اغتيال ينفّذها (العدو) ضد قادة المقاومة سيدفع ثمنها غالياً».


مقالات ذات صلة

ملاحقة «حماس» أمام القضاء اللبناني

المشرق العربي ملاحقة «حماس» أمام القضاء اللبناني

ملاحقة «حماس» أمام القضاء اللبناني

في أول إجراء قضائي من نوعه ضد حركة «حماس» في لبنان، تقدمت «الجبهة السيادية من أجل لبنان» بإخبار أمام القضاء العسكري ضدّها على خلفية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل قبل أكثر من أسبوعين، وطلبت «التحقيق مع أي تنظيم غريب يعتدي على السيادة اللبنانية، ويحوّلها إلى أرض سائبة». وعبّرت الجبهة، في إخبارها الذي قدّم الخميس، عن رفضها «إنشاء 11 قاعدة عسكرية خارج المخيمات الفلسطينية، تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)، وهي تمتدّ من الناعمة (جنوب بيروت) إلى قوسايا عند الحدود اللبنانية والسورية».

المشرق العربي «السيادة من أجل لبنان» يقاضي «حماس»

«السيادة من أجل لبنان» يقاضي «حماس»

تقدمت «الجبهة السيادية من أجل لبنان» بإخبار أمام القضاء العسكري ضدّ حركة «حماس» على خلفية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل قبل أكثر من أسبوعين، وتعريض أمن لبنان للخطر. وطلبت «التحقيق مع أي تنظيم غريب يعتدي على السيادة اللبنانية، ويحوّلها إلى أرض سائبة». وعبّرت الجبهة، في إخبارها الذي قدّم الخميس، ويعد أول تحرك قضائي ضد «حماس» في لبنان، عن رفضها «إنشاء 11 قاعدة عسكرية خارج المخيمات الفلسطينية، تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)، وهي تمتدّ من الناعمة (جنوب بيروت) إلى قوسايا عند الحدود اللبنانية والسورية».

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي إسرائيل تلوّح باستئناف الاغتيالات... و«حماس» تعدها بـ«ما يفوق التوقعات»

إسرائيل تلوّح باستئناف الاغتيالات... و«حماس» تعدها بـ«ما يفوق التوقعات»

لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى احتمال استئناف سياسة الاغتيالات ضد حركة «حماس» وفصائل أخرى مع أي تصعيد قادم، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية ركزت على صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، باعتباره الهدف رقم واحد للاغتيال، وهي تهديدات علقت عليها «حماس» بقولها، إن ردها على ذلك سيكون أكبر وأوسع مما تتوقعه إسرائيل. وأكدت «القناة 12» الإسرائيلية، أن نتنياهو دعا وزراءه في اجتماع المجلس الوزاري والسياسي المصغر (الكابنيت) بتجنب الحديث العلني عن خيار العودة إلى سياسة لاغتيالات، لا عبر المطالبة بذلك ولا التلميح إلى أنه قد يكون خياراً على الطاولة. وجاء طلب نتنياهو بعد نقاش حول

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي قلق متزايد في لبنان من تصاعد نشاط «حماس»

قلق متزايد في لبنان من تصاعد نشاط «حماس»

يتزايد القلق في لبنان من تصاعد نشاط حركة «حماس» في المخيمات الفلسطينية وفي منطقة الجنوب، وذلك على خلفية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل في شمال إسرائيل. ورغم أن الأجهزة اللبنانية لم تحدد الجهة المسؤولة، فإن أصابع الاتهام توجهت إلى «حماس»؛ خصوصاً أن العملية تزامنت مع وجود رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في لبنان ولقائه الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله. وأعادت حادثة الصواريخ التصويب على دور «حماس» المتعاظم في الأعوام القليلة الماضية بدعم وتنسيق مع «حزب الله».

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي صواريخ الجنوب تعيد التصويب على دور «حماس» في لبنان

صواريخ الجنوب تعيد التصويب على دور «حماس» في لبنان

لم تحدد الأجهزة اللبنانية المعنية، رغم مرور أكثر من أسبوع على حادثة إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل في شمال إسرائيل، الجهة التي تقف وراءها، بعد توجيه إسرائيل أصابع الاتهام لحركة «حماس». ولعل ما عزز هذه الفرضية بالنسبة لمن يتبنونها أن العملية تزامنت مع وجود رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، في بيروت، ولقائه أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله. ورغم عدم تبني أي من الطرفين إطلاق الصواريخ، فإن هذه التطورات أعادت التصويب على دور «حماس» المتعاظم في الأعوام القليلة الماضية في لبنان، بدعم وتنسيق مع «حزب الله». ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن مصادرها، أن قائد

بولا أسطيح (بيروت)

«كتائب القسام» تعلن قتل 11 جندياً إسرائيلياً شمال قطاع غزة

جنود إسرائيليون في مخيم جباليا على مشارف مدينة غزة (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون في مخيم جباليا على مشارف مدينة غزة (إ.ب.أ)
TT

«كتائب القسام» تعلن قتل 11 جندياً إسرائيلياً شمال قطاع غزة

جنود إسرائيليون في مخيم جباليا على مشارف مدينة غزة (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون في مخيم جباليا على مشارف مدينة غزة (إ.ب.أ)

أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (الأحد)، الإجهاز على 11 جندياً إسرائيلياً شمال قطاع غزة.

وقالت «كتائب القسام»، في منشور أورده «المركز الفلسطيني للإعلام» عبر منصة «إكس» اليوم، إن «مجاهديها أجهزوا على 10 جنود صهاينة من مسافة صفر في منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة»، مشيرة إلى الإجهاز على قناص إسرائيلي بالمنطقة نفسها.

ولفتت إلى استهداف آليتين ودبابة «ميركفاه» إسرائيلية بقذائف «الياسين 105» في جباليا وتل الزعتر بشمال غزة، كاشفة عن استهداف قوتين خاصتين إسرائيليتين راجلة ومتحصنة داخل مبنى بعبوة وقذيفة أفراد «رعدية» في غرب جباليا ومخيمها شمال قطاع غزة.

بدورها، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» قصف «تجمعات العدو في محيط المركز الثقافي بمحور التقدم شرق خان يونس بوابل من قذائف الهاون».


رئيس وزراء قطر: سنواصل الضغط على إسرائيل و«حماس» للتوصل إلى هدنة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (أ.ف.ب)
TT

رئيس وزراء قطر: سنواصل الضغط على إسرائيل و«حماس» للتوصل إلى هدنة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (أ.ف.ب)

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم (الأحد)، إن الدوحة ستواصل الضغط على إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية من أجل التوصل إلى هدنة في غزة، رغم «تضاؤل» الفرص، بسبب القصف الإسرائيلي المكثف الذي «يضيق المجال» لتحقيق النتائج المرجوة.

وقال في منتدى الدوحة إنّ «جهودنا كدولة قطر مع شركائنا مستمرة. ولن نستسلم». وأضاف أنه تم إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة نتيجة المفاوضات، وليس بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأكد رئيس وزراء قطر أن «جيلاً بأكمله في الشرق الأوسط معرَّض لخطر التطرف بسبب الحرب في غزة».

وفي الجلسة ذاتها، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إنه يجب إخضاع إسرائيل لعقوبات؛ مشيراً إلى أن «حجم القتل» في غزة غير مسبوق، والسكان يتعرضون للتجويع.

ودعا أشتية في كلمة خلال المنتدى الذي ينعقد اليوم وغداً، إلى تحقيق عاجل بشأن أفعال إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.

بدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن إسرائيل تصر بالسياسة التي تتبعها على المضي قدماً في إخراج أهل غزة من القطاع، وطلب من الولايات المتحدة ممارسة ضغوط أكبر عليها.

وأضاف الصفدي: «إسرائيل تضرب عرض الحائط بجميع المبادرات، وتتجاهل جميع القوانين الإنسانية»، وطالب بضرورة امتثالها لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وقال الصفدي إن إسرائيل «خلقت قدراً من الكراهية سيطارد المنطقة لأجيال قادمة».


قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على قرى وبلدات في جنوب لبنان

قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على قرى وبلدات في جنوب لبنان
TT

قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على قرى وبلدات في جنوب لبنان

قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على قرى وبلدات في جنوب لبنان

شن الطيران الإسرائيلي اليوم (الأحد) قصفاً متواصلاً وعنيفاً على المناطق الحدودية جنوب لبنان، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، دون أن تذكر تفاصيل عن وقوع أضرار أو سقوط قتلى.

وأشارت إلى أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنت 3 غارات على أطراف بلدة مارون الراس، تزامناً مع «قصف مدفعي معادٍ» استهدف أطراف عيترون وكونين ومحيبيب.

وقالت الوكالة إن «المقاتلات الحربية المعادية» نفَّذت نحو العاشرة صباح اليوم هجوماً جوياً واسعاً، استهدف حرج بلدة يارون بأربع غارات جوية في الوقت نفسه، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي في المنطقة ذاتها.

وفي وقت سابق اليوم، قالت الوكالة إن وادي حامول ومنطقة عين الزرقا في منطقة صور، تتعرضان لقصف مدفعي، وقال مندوبها في صور إن أطراف بلدتي رامية وعيتا الشعب تتعرض هي أيضاً لقصف مدفعي.


«الأونروا» تطالب بوقف فوري لإطلاق النار لإنهاء «الجحيم» في غزة

رجل يهدئ سيدة فلسطينية تبكي بعد فقدان أقارب لها في قصف إسرائيلي على خان يونس بقطاع غزة (رويترز)
رجل يهدئ سيدة فلسطينية تبكي بعد فقدان أقارب لها في قصف إسرائيلي على خان يونس بقطاع غزة (رويترز)
TT

«الأونروا» تطالب بوقف فوري لإطلاق النار لإنهاء «الجحيم» في غزة

رجل يهدئ سيدة فلسطينية تبكي بعد فقدان أقارب لها في قصف إسرائيلي على خان يونس بقطاع غزة (رويترز)
رجل يهدئ سيدة فلسطينية تبكي بعد فقدان أقارب لها في قصف إسرائيلي على خان يونس بقطاع غزة (رويترز)

قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم (الأحد)، إن تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم خول للمجتمع الدولي التسامح مع الهجمات الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.

وأضاف لازاريني أن وكالة «الأونروا» على وشك الانهيار في غزة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وأشار إلى الحاجة لإقرار وقف فوري لإطلاق النار لإنهاء «الجحيم على الأرض» في غزة.

وكان لازاريني قد دعا الجمعة، إلى «وقف إنساني فوري لإطلاق النار» في قطاع غزة، عادّاً أن «الدعوة إلى وضع حد لإزهاق أرواح الفلسطينيين في غزة لا تمثل إنكاراً للهجمات البغيضة التي وقعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في إسرائيل».

وتشن إسرائيل هجوماً على قطاع غزة بعد هجمات شنتها حركة «حماس» في 7 أكتوبر، وأدى القصف العنيف والعملية البرية الإسرائيلية على القطاع المحاصر إلى مقتل ما يزيد على 17 ألف شخص، نحو 70 في المائة منهم من النساء والأطفال، وفق الحكومة في غزة.

وتقدم «الأونروا» في الشرق الأوسط التعليم والخدمات الصحية والاجتماعية والتمويل المحدود، وتتولى تحسين أوضاع المخيمات والمساعدة الطارئة لملايين اللاجئين في غزة والضفة الغربية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا.

وفي حين تقول «الأونروا» إنها لم تعد قادرة على مساعدة جميع النازحين، طالبتها «حماس» في بيان الجمعة، «بإنجاز قضية توزيع الدقيق والمستلزمات الغذائية الأساسية على المواطنين بأسرع وقت ومن دون تلكؤ ومماطلة وتسويف».


غوتيريش: مجلس الأمن الدولي أصيب بـ«الشلل»

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ)
TT

غوتيريش: مجلس الأمن الدولي أصيب بـ«الشلل»

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ)

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأحد)، عن أسفه لفشل مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مندّداً بانقسامات أصابته بـ«الشلل»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال غوتيريش أمام منتدى الدوحة في قطر، إن المجلس أصابه «الشلل بسبب الانقسامات الجيواستراتيجية» التي تقوض التوصل إلى أي حلّ للحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» التي نشبت في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وتابع: «سلطة ومصداقية مجلس الأمن الدولي قد تم تقويضها بشدة» بسبب تأخر تحركه حيال الحرب، واعتبرها ضربة لسمعته تفاقمت مع استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) الجمعة ضد قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار إنساني في القطاع.

وأفاد أمام المنتدى: «لقد كرّرت دعوتي لإعلان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية». وأضاف: «للأسف فشل مجلس الأمن في القيام بذلك»، وتابع: «يمكنني أن أعدكم، أنني لن أستسلم».

ودعا غوتيريش إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن، بعد أسابيع من القتال الذي خلف أكثر من 17700 قتيل في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لآخر حصيلة صادرة عن وزارة الصحة في غزة التي تديرها «حماس».

ووجّه غوتيريش، الأربعاء، رسالة إلى مجلس الأمن استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له «لفت انتباه» المجلس إلى ملف «يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر»، في أول تفعيل للمادة منذ عقود.

وأكّد في منتدى الدوحة، الأحد: «نحن نواجه خطراً شديداً لانهيار النظام الإنساني». وأضاف أنّ «الوضع يتدهور بسرعة ويتحول إلى كارثة ذات آثار محتملة لا رجعة فيها على الفلسطينيين ككل وعلى السلام والأمن في المنطقة».

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» بعدما أسفر هجوم للحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، عن مقتل نحو 1200 شخص غالبيتهم مدنيون قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، حسب السلطات الإسرائيلية.

وتوعّدت إسرائيل بـ«القضاء» على الحركة. وترافق القصف المكثف على غزة بدءاً من 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، ما أسفر ع


إسرائيل: العملية العسكرية في خان يونس ستستمر بين 3 و4 أسابيع أخرى

TT

إسرائيل: العملية العسكرية في خان يونس ستستمر بين 3 و4 أسابيع أخرى

صورة من رفح للقصف الإسرائيلي على خان يونس بقطاع غزة (أ.ف.ب)
صورة من رفح للقصف الإسرائيلي على خان يونس بقطاع غزة (أ.ف.ب)

أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» اليوم الأحد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، هاتفياً، بأن عملية الجيش الإسرائيلي في خان يونس ستستمر لما بين 3 و4 أسابيع أخرى، حسبما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية».

وفي سياق متصل، نقلت الوكالة عن هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان) أن هناك تقديرات وفقاً لمصادر إسرائيلية تشير إلى أن القتال العنيف الحالي ضد حركة «حماس» في قطاع غزة، سيستمر لمدة شهرين آخرين. وأضافت المصادر أنه لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار بعد تلك الفترة؛ حيث يتم إجراء «عمليات موضعية» من قبل قوات سوف تبقى على مقربة من القطاع، حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» اليوم (الأحد).

وتابع التقرير بأنه خلال الشهرين المقبلين، ستكون هناك محاولات للمضي قدماً في مزيد من الاتفاقيات لإطلاق سراح مزيد من الرهائن. وفي وقت ما خلال الشهرين المقبلين، ستسمح إسرائيل لبعض سكان غزة بالعودة إلى منازلهم، طبقاً لهيئة البث العامة الإسرائيلية (كان)، مشيرة إلى أن هذا «مطلب أميركي وأيضاً ضرورة عملياتية».

ومن جهة أخرى، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة بالأراضي الفلسطينية، أن غداً (الاثنين)، سيُجرَى فيه إضراب شامل لكافة مناحي الحياة، وذلك ضمن حراك عالمي يدعو لإضراب حول العالم، للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني. ودعت القوى في بيان صدر عنها، أمس (السبت)، إلى «الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات، للتعبير عن وحدة الدم والمصير، وانتصاراً للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم أن شعبنا سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير، وأن نضالنا المشروع سيتواصل حتى تحقيق الحرية والاستقلال»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا). وأضافت أن «شعوب الأرض قاطبة ستتوحد في مواجهة الظلم والقتل والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال، وستنتصر لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ضحايا إرهاب الدولة المنظم وجرائم الحرب الاحتلالية».


عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي مكثف على جنوب قطاع غزة

الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي مكثف على جنوب قطاع غزة

الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

يشدد الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، قبضته على جنوب غزة، بينما يحاول مئات الآلاف من سكان القطاع حماية أنفسهم من المعارك العنيفة التي يخوضها الجيش ضد حركة «حماس».

وأعلنت «حماس»، فجر الأحد، في بيان، أن «طائرات الاحتلال الحربية تشن سلسلة غارات عنيفة جداً على مناطق في جنوب مدينة خان يونس»، متحدثة عن «حزام ناري بعشرات الغارات تستهدف الطريق بين خان يونس ورفح»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت أن ذلك «يترافق مع قصف مدفعي إسرائيلي مكثف على محيط مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس بجنوب القطاع».

بدورها، قالت «وكالة الأنباء الفلسطينية» إن 10 أشخاص قُتلوا وأصيب عشرات في قصف نفذه الطيران الإسرائيلي، فجر اليوم (الأحد)، استهدف منزلاً في خان يونس. وأضافت أن معظم القتلى من الأطفال، حسبما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأفاد التلفزيون الفلسطيني، الأحد، بأن 45 قتيلاً وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بوسط قطاع غزة منذ مساء أمس جراء القصف الإسرائيلي.

وقالت «وكالة الأنباء الفلسطينية» إن طائرات الجيش الإسرائيلي شنت غارات عنيفة على دير البلح وعلى مخيمات النصيرات والمغازي والزوايدة وسط قطاع غزة، وعلى حيي التفاح والشجاعية شرق مدينة غزة، وعدة مناطق في شمال القطاع.

وقال الجيش الأردني في بيان، اليوم (الأحد)، نقلاً عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إنه لا توجد أي إصابات بشرية أو أضرار مادية بالمستشفى الميداني الأردني جنوب غزة، نتيجة سقوط شظايا وقنابل دخانية جراء استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع.

وأضاف: «تؤكد القيادة العامة للقوات المسلحة استمرارية عمل الطواقم الطبية في قطاع غزة، وتأديتهم لواجبهم الإنساني للأهل والأشقاء في القطاع».

وكانت «وكالة الأنباء الفلسطينية» قد قالت، في وقت متأخر أمس (السبت)، إن مدفعية الجيش الإسرائيلي استهدفت المستشفى الميداني الأردني بخان يونس جنوب غزة؛ لكن القصف لم يسفر عن وقوع إصابات. وأضافت أن المدفعية أطلقت قذيفة صوب المستشفى، مما ألحق به أضراراً وتلفيات.

وأكدت إسرائيل، السبت، عزمها «تكثيف الضغط» في هجومها على «حماس» بغزة، غداة استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية».

ودعا قائد الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إلى «تكثيف الضغط» العسكري على «حماس». من جهته، أعلن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي عبر القناة الإسرائيلية 12، أن «أكثر من 7 آلاف إرهابي» قُتلوا في غزة.

وفي بداية هجومه البري، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان شمال قطاع غزة التوجه إلى الجنوب. لكن مع احتدام القتال في الجنوب، وبعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة، ضد قرار يقترح وقف إطلاق النار، تزداد مخاوف السكان المدنيين في قطاع غزة؛ خصوصاً في جنوبه.

واتجه جزء كبير من السكان الذين شردتهم الحرب والبالغ عددهم 1.9 مليون نسمة، إلى جنوب القطاع، لتتحول رفح الحدودية مع مصر إلى مخيم ضخم للاجئين.

حُكمٌ بالموت

توازياً، تزداد بشكل ملحوظ أمراض معدية، مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والالتهابات الجلدية، وسط الاكتظاظ وسوء الظروف الصحية في الملاجئ التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بجنوب القطاع.

وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لـ«يونيسيف» في الشرق الأوسط: «أُجبر زهاء مليون طفل على النزوح قسراً من منازلهم، ويجري دفعهم أكثر فأكثر نحو الجنوب، إلى مناطق صغيرة مكتظة بلا ماء ولا طعام ولا حماية». وأضافت: «القيود المفروضة على إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة وعبره هي حكم آخر بالموت على الأطفال».

وواصلت حصيلة القتلى الارتفاع، وأفادت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» بأن جثث 133 فلسطينياً على الأقل نقلت إلى المستشفيات في الساعات الـ24 الأخيرة.

وفي آخر حصيلة نشرتها الوزارة، مساء السبت، أفادت بمقتل 17700 شخص في القطاع، معظمهم نساء وأطفال، منذ بدء الحرب.

واندلعت الحرب في أعقاب هجوم غير مسبوق شنته «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، أسفر عن 1200 قتيل معظمهم مدنيون، وفق السلطات الإسرائيلية. واقتادت الحركة نحو 240 رهينة لا يزال 138 منهم محتجزين لديها.

ورداً على ذلك، تعهدت إسرائيل «القضاء» على «حماس»، وتُواصل شن قصف كثيف على قطاع غزة، وباشرت عمليات برية داخله بدءاً من 27 أكتوبر.


إسرائيل تقصف منزلين في مدينة طوباس بالضفة الغربية

قصف إسرائيلي سابق بالقرب من الضفة الغربية (إ.ب.أ)
قصف إسرائيلي سابق بالقرب من الضفة الغربية (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تقصف منزلين في مدينة طوباس بالضفة الغربية

قصف إسرائيلي سابق بالقرب من الضفة الغربية (إ.ب.أ)
قصف إسرائيلي سابق بالقرب من الضفة الغربية (إ.ب.أ)

قال «المركز الفلسطيني للإعلام» اليوم (الأحد) إن الجيش الإسرائيلي قصف منزلين في مدينة طوباس، شمال الضفة الغربية.

وأضاف المركز عبر حسابه على «تلغرام» أن القوات الإسرائيلية قصفت أحد المنزلين بصاروخ حارق، حسبما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وفي وقت سابق، قال التلفزيون الفلسطيني إن قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة طوباس. أضاف أن اشتباكات اندلعت بين مسلحين والقوات الإسرائيلية بالمدينة.


فرقاطة فرنسيّة تُسقط مُسيّرتين في البحر الأحمر انطلقتا نحوها من اليمن

فرقاطة فرنسيّة (أ.ف.ب)
فرقاطة فرنسيّة (أ.ف.ب)
TT

فرقاطة فرنسيّة تُسقط مُسيّرتين في البحر الأحمر انطلقتا نحوها من اليمن

فرقاطة فرنسيّة (أ.ف.ب)
فرقاطة فرنسيّة (أ.ف.ب)

أسقطت فرقاطة فرنسيّة مُسيّرتَين في البحر الأحمر كانتا متجهتين نحوها انطلاقاً من سواحل اليمن، حسبما أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية اليوم (الأحد).

وقالت الهيئة في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الفرقاطة المتعددة المهمات «لانغدوك» العاملة في البحر الأحمر «اعترضت هذين التهديدين المحددين ودمرتهما».

وحسب الجيش الفرنسي، تمت عمليّتا الاعتراض مساء السبت الساعة 21:30 و23:30 بالتوقيت الفرنسي (20:30 و22:30 بتوقيت غرينتش)، أي الساعة 23:30 و1:30 الأحد، بتوقيت اليمن، على بُعد 110 كيلومترات من الساحل اليمني قرب مدينة الحديدة.

وأعلن الحوثيون في بيان أمس (السبت)، أنهم سيمنعون مرور السفن المتوجّهة إلى المواني الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، ما لم يتمّ إدخال الأغذية والأدوية إلى غزة، رداً على حرب إسرائيل على القطاع الفلسطيني المحاصر.

وفي الآونة الأخيرة، استهدف الحوثيون سفناً يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، إلا أنّ تهديدهم السبت يوسّع نطاق عملياتهم لتشمل كل السفن المتّجهة إلى إسرائيل.

وندد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي بما وصفه بـ«الحصار البحري». وحذر قائلاً: «إذا لم يهتم العالم بهذا الأمر؛ لأنه مشكلة دولية، فسنتحرك لوضع حد لهذا الحصار البحري».

في المقابل، قالت حركة «حماس» في بيان: «نثمّن قرار الإخوة في اليمن الشقيق منع مرور السفن الصهيونية، وكل السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت، إذا لم تدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء».

وأضافت أن «حماس» تعد هذا القرار «شجاعاً وجريئاً ينتصر لدماء شعبنا في قطاع غزة، ويقف ضدّ العدوان الصهيوأميركي الذي يمعن في حرب الإبادة الجماعية».

وتابعت الحركة: «ندعو دولنا العربية والإسلامية إلى تفعيل كل مقدراتها وإمكاناتها، انطلاقاً من مسؤولياتها التاريخية، ومن منطلق النخوة والشهامة، للتحرّك نحو كسر الحصار عن غزة».

وسبق أن أعلنت واشنطن أنّ مدمّرة أميركيّة أسقطت 3 طائرات مُسيَّرة، خلال تقديمها الأحد الفائت الدعم لسفن تجاريّة في البحر الأحمر، استهدفتها هجمات من اليمن، مندّدة بـ«تهديد مباشر» للأمن البحري.


أميركا «وحيدة»... وغزة مهددة بالجوع

فلسطينيات نزحن من خان يونس بسبب الضربات الإسرائيلية يتدافعن للحصول على طعام في رفح أمس (د.ب.أ)
فلسطينيات نزحن من خان يونس بسبب الضربات الإسرائيلية يتدافعن للحصول على طعام في رفح أمس (د.ب.أ)
TT

أميركا «وحيدة»... وغزة مهددة بالجوع

فلسطينيات نزحن من خان يونس بسبب الضربات الإسرائيلية يتدافعن للحصول على طعام في رفح أمس (د.ب.أ)
فلسطينيات نزحن من خان يونس بسبب الضربات الإسرائيلية يتدافعن للحصول على طعام في رفح أمس (د.ب.أ)

دافعت إدارة الرئيس جو بايدن، أمس، عن قرارها إسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف للنار في غزة، على الرغم من أنها بدت «وحيدة» بعدما حظي المشروع بموافقة جميع الأعضاء الـ15 باستثناء الولايات المتحدة التي استخدمت «الفيتو»، وبريطانيا التي امتنعت عن التصويت. وبرر مسؤول أميركي بارز، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، قرار «الفيتو» بالخوف من منح حركة «حماس» فرصة لإعادة تنظيم صفوفها، وبأن يتسبب وقف النار في عرقلة قدرة إسرائيل على تحقيق النصر.

وقال هنري ووستر، النائب الأول لمساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، إن واشنطن تؤيد هدنة مؤقتة لأسباب إنسانية، وليس وقفاً شاملاً لإطلاق النار. وأشار إلى أن واشنطن لا تضع لإسرائيل خطوطاً حمراء في العمليات العسكرية الجارية، ولا تضع أيضاً جدولاً زمنياً صارماً لإنهاء الحرب في قطاع غزة؛ لكنه عبّر عن تفاؤله بإمكانية المضي قدماً في حل الدولتين.

ولقي التصويت الأميركي في مجلس الأمن إدانات واسعة، أمس، إذ عدَّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس موقف واشنطن «عدوانياً وغير أخلاقي»، وحملها مسؤولية «ما يسيل من دماء» في غزة.

كما وجهت منظمات إغاثة دولية انتقادات حادة لفشل تحرك وقف النار في مجلس الأمن، وعدّت أن مشروع القرار الذي تم إسقاطه كان سيسمح بـ«إعطاء فرصة لالتقاط الأنفاس للمدنيين (الذين) يتعرضون لقصف بلا هوادة. كانت هذه فرصة لوقف العنف، لكنها ضاعت»، حسب بيان لمنظمات «أنقذوا الأطفال» و«العمل ضد الجوع» و«أوكسفام» و«كير» و«المجلس النرويجي للاجئين». وقالت المنظمات في بيانها إن «غزة الآن هى أكثر الأماكن خطورة في العالم بالنسبة للمدنيين... لا يوجد فيها موضع آمن». أما برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة فقال على لسان نائب مديره كارل سكاو: «لا يوجد ما يكفي من الطعام (في غزة). الناس يتضورون جوعاً»، مشيراً إلى أن الآلاف من الأشخاص اليائسين والجائعين يتزاحمون عند مراكز توزيع المساعدات.

ميدانياً، احتدم القتال في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، وفي خان يونس جنوبه، بعد محاولات إسرائيلية للتقدم في المنطقتين اللتين تُعدان من معاقل «حماس». وأفادت معلومات بأن المواجهات بين «كتائب القسام» والجيش الإسرائيلي تدور وجهاً لوجه ومن منزل إلى منزل، وسط تقارير عن تقدم للدبابات الإسرائيلية في عمق خان يونس من الشمال والشرق ومحاولتها السيطرة على طريق رئيسية في المدينة التي يعتقد الإسرائيليون أن قادة «حماس» ربما يختبئون فيها، بما في ذلك يحيى السنوار ومحمد ضيف. رمزية مناطق القتال في غزة... من جباليا «مهد الانتفاضة» إلى «بورسعيد الفلسطينية» إسرائيل تزيد من ثقل قذائفها على جنوب لبنان عبداللهيان: لم يتم أي اتفاق حول فلسطين من دون استشارة إيران