أستاذة آثار مصرية: مزاعم وجود مقبرة نفرتيتي احتمال لا يرقى للحقيقة العلمية

عالم مصريات بريطاني يفترض أنها دفنت سرًا داخل مقبرة ابنها توت عنخ آمون

أستاذة آثار مصرية: مزاعم وجود مقبرة نفرتيتي احتمال لا يرقى للحقيقة العلمية
TT

أستاذة آثار مصرية: مزاعم وجود مقبرة نفرتيتي احتمال لا يرقى للحقيقة العلمية

أستاذة آثار مصرية: مزاعم وجود مقبرة نفرتيتي احتمال لا يرقى للحقيقة العلمية

وصفت أستاذة الآثار المصرية الدكتورة علا العجيزي، مزاعم أحد علماء الآثار الأميركيين بأنه قد يكون عثر على قبر الملكة نفرتيتي، وأنها قد تكون دفنت سرًا داخل قبر توت عنخ آمون، بأنها «احتمالات غير مؤكدة، تحتاج إلى مزيد من البحث والتنقيب».
وقالت الدكتور علا، وهي أستاذة اللغة المصرية القديمة، العميدة السابقة لكلية الآثار بجامعة القاهرة، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إنه «في مجال الآثار لا بد أن نعثر على أثر مادي، تتم من خلاله عملية التوثيق للأثر من ناحية تاريخه وطبيعته بشكل علمي صحي»، لافتة إلى أن افتراض العالم الأميركي استند إلى صور أشعة وفحوصات قامت بها مجموعة من الاختصاصيين الإسبان من مؤسسة «فاكتوم آرت» الفنية لصيانة الآثار لقبر توت غنخ آمون، و«يسبق الأحداث، ويظل مجرد افتراض واحتمال، ضخمته وسائل الإعلام الدولية، بلا أي سند علمي».
وأضافت: «المفروض في مثل هذه الحالات أن يتم التنسيق مع وزارة الآثار المصرية لكن - بحسب علمي - لم يتم هذا، لا من قبل العالم الأميركي صاحب هذا الافتراض، وهو عالم آثار معروف، ولا من قبل البعثة الإسبانية، وربما هذا ما جعل وزارة الآثار لا تعلق على الموضوع».
وتابعت: «صور الأشعة للمقبرة - كما يقال - تشير إلى مكانين لبابين، أو ممرات، ربما وراءها توجد مقبرة نفرتيتي: لكن هذا يظل محض افتراض تخميني».
وأوضحت الدكتور علا، أن الغموض الذي يحيط بموت الملك توت عنخ آمون، وحياة أمه «نفرتيتي» والفترة القصيرة التي عاشتها بعد وفاة زوجها الملك أمنحتب الرابع (إخناتون) الشهير بـ«فرعون التوحيد»، في الأسرة الثامنة عشرة، كل هذا يضفي على هذا الافتراض مسحة من التشويق والإثارة الإعلامية.
وقالت إن «من أدلة التوثيق القاطعة لدى علماء الآثار، وجود علامات ونقوش لقرابين على الأواني وجدران المقبرة تشير إلى شخصية صاحب المومياء، كما أن كل مومياء يتم العثور عليها يوجد عليها خط ومكتوب عليه اسمها، ولم يتم العثور على شيء من هذا القبيل يخص الملكة نفرتيتي في مقبرة توت حتى الآن».
ويفترض عالم المصريات الأميركي نيكولاس ريفز من جامعة أريزونا، أنه قد يكون قد عثر على قبر الملكة نفرتيتي، وأنها قد تكون دفنت سرًا داخل قبر توت عنخ آمون.
ويقول ريفز، إنّ الفحوص التي أجرتها البعثة الإسبانية أظهرت أنه قد يكون هناك مدخل في قبر توت عنخ آمون، وأن هذا الباب قد يؤدي إلى مكان دفن الملكة نفرتيتي.
واستند ريفز إلى صور أشعة بالغة الدقة ومسح «ديجيتال» دقيق لجدران غرفة دفن توت عنخ آمون التي اكتشفها عالم الآثار البريطاني هيوارد كارتر عام 1922 في وادي الملوك بالأقصر، ولاحظ وجود «طيفين» لغرفتي دفن قام بعزلهما بناة القبر نفسه، أحدهما يؤدي، برأيه، إلى غرفة «محتويات» ضيقة. أما الثاني، فإذا تأكد حدس ريفز بشأنه، فقد يعثر على ما سماه أهم اكتشاف فرعوني، وهو غرفة دفن نفرتيتي.
ويقول ريفز، إن غرفة الدفن «لا تخصّ توت عنخ آمون وحده، بل تحتوي في جوفها على جثمان والدته، الملكة نفرتيتي»، وهو ما ذكره في دراسة نشرها في موقع أكاديمي تعليمي.
وتوصل العلماء إلى هذا الاكتشاف العام الماضي عندما قامت مجموعة من الاختصاصيين الإسبان من مؤسسة «فاكتوم آرت» الفنية لصيانة الآثار بفحوص تفصيلية لقبر توت عنخ آمون.
وأثناء فحص الصور في الشهر الماضي، اكتشف ريفز ما يعتقد أنها بقايا لمكانين كانا يستعملان أبوابا. وكان حجم قبر توت عنخ آمون يشكل لغزًا لبعض الوقت بسبب صغر حجمه عن قبور غيره من الملوك. وفي هذا الإطار، يقول ريفز إن هناك دلائل تشير إلى أن القبر كان معدًا لدفن ملكة وليس ملكًا. ويشرح ريفز أن الموت المفاجئ للملك الشاب توت «أحدث ارتباكًا في القصر الملكي الفرعوني، لأن القيّمين فيه على إعداد المقابر الملكية، الذين لم يتوقعوا وفاته المبكرة، لم يبنوا مقبرة تليق به سلفًا. ولأن التقاليد تفرض تنظيم جنازة للملك بعد 70 يومًا فقط على وفاته، لذلك وقعوا في مأزق، وجدوا حله في بحث الكهنة عن مقبرة في وادي الملوك الشهير، فعثروا هناك على واحدة صالحة إلى حد ما، وسبق أن تم تصميمها لشخص نبيل أقل رتبة من ملك».
يذكر ريفز، أن 80 في المائة ممّا تم العثور عليه في مقبرة توت عنخ آمون «لا يعود إليه، بل للملكة نفرتيتي، زوجة إخناتون، المغضوب عليه من كهنة أحبطوا ثورته الدينية وجاءوا بابنه إلى العرش، مشترطين أن يلغي عبادة إله التوحيد آتون، وأن يربط اسمه بإلههم آمون، فسمى نفسه توت عنخ آمون، ثم قضى ربما قتيلاً وبالكاد كان عمره 20 عامًا». ولم تعلق السلطات المصرية أو مؤسسة «فاكتوم آرت» على مزاعم ريفز.
يشار إلى أن الملكة نفرتيتي، التي يعني اسمها «الجميلة أتت»، هي زوجة الملك أمنحوتب الرابع (إخناتون) من الأسرة الثامنة عشرة، الشهير بـ«فرعون التوحيد»؛ حيث قام بثورة دينية دعت إلى عبادة إله واحد قبل آلاف السنين إلى درجة أن بعض المؤرخين والباحثين والعلماء، ومنهم عالم النفس الشهير سيغموند فرويد، يعتقدون أنه كان نبيًا، وأنه ربما يكون هو النبي موسى نفسه.
ساندت نفرتيتي زوجها في ثورته، وكانت تعد من أقوى النساء في مصر القديمة. عاشت فترة قصيرة بعد وفاة زوجها، وساعدت توت عنخ آمون على تولي الملك، وكانت تتمتع بمنزلة رفيعة أثناء حكم زوجها، ومثل ما حدث مع زوجها، فقد تم محو اسمها من السجلات التاريخية، كما تم تشويه صورها بعد وفاتها. واشتهرت نفرتيتي بالتمثال النصفي لوجهها المصور والمنحوت على قطعة من الحجر الجيري في واحدة من أروع القطع الفنية من العصر القديم، وهو أشهر رسم لها، وموجود حاليًا في متحف «Neues» في برلين بألمانيا.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».