الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا ونظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا (رويترز)
الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا ونظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا (رويترز)
TT
20

الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا ونظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا (رويترز)
الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا ونظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا (رويترز)

أعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، اليوم (السبت)، رفضه «المشاركة» في النزاع بشأن أوكرانيا، ورغبته في المساهمة بإيجاد «حل تفاوضي» بين كييف وموسكو، بعدما انتقد الغربيون تصريحاته الأخيرة بشأن الحرب في أوكرانيا.
وصرح لولا للصحافة عقب لقاء في لشبونة مع نظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، أنه «في الوقت الذي تدين فيه حكومتي انتهاك وحدة أراضي أوكرانيا، ندافع أيضاً عن الحل التفاوضي للنزاع». وأضاف: «إننا بحاجة ملحة لمجموعة دول تجلس إلى طاولة المفاوضات مع أوكرانيا وروسيا في آن واحد»، مشدداً على أن «البرازيل لا تريد المشاركة في الحرب، بل تريد إرساء السلام».
وقال الرئيس البرتغالي إن «لولا يعتبر أن الطريق لتحقيق سلام دائم وعادل يفترض إعطاء أولوية لطريق التفاوض. أما موقف البرتغال فيختلف، إذ ترى لشبونة أن الطريق المحتمل إلى السلام يفترض مسبقاً حق أوكرانيا في أن تكون قادرة على الرد على الغزو الروسي».
ويريد لولا الذي عاد إلى السلطة بعد أن حكم البرازيل بين عامي 2003 و2010، وضع بلاده في قلب الأحداث الجيوسياسية العالمية، ويحاول أن يضطلع بدور متوازن منذ بداية ولايته الجديدة. وقد زار في فبراير (شباط)، واشنطن للقاء نظيره الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، ومؤخراً الصين التي تعد أول شريك تجاري للبرازيل.
لكن لولا أثار جدلاً كبيراً بعد أن أعلن في بكين أن على واشنطن التوقف عن «تشجيع الحرب» في أوكرانيا، وعلى الاتحاد الأوروبي أن «يبدأ الحديث عن السلام».
وأكد مجدداً، السبت، في لشبونة في اليوم الأول من زيارة دولة للبرتغال تستمر أربعة أيام، أنه «إذا لم تتحدثوا عن السلام فإنكم تساهمون في الحرب».
وهذه الجولة التي تشمل زيارة لإسبانيا مطلع الأسبوع المقبل، هي أول رحلة رسمية له إلى أوروبا منذ توليه مهامه في يناير (كانون الثاني).


مقالات ذات صلة

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

الرياضة رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

يُطلق نجم كرة القدم البرازيلي رونالدينيو دوريا مخصصا لكرة قدم الشارع في جميع أنحاء العالم، وذلك لمنح اللاعبين الشباب الموهوبين فرصة لإظهار مهاراتهم واتباع نفس المسار نحو النجومية مثل لاعب برشلونة السابق، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس». قال المنظمون اليوم (السبت) إن دوري رونالدينيو العالمي لكرة قدم الشارع سيبدأ في «أواخر عام 2023»، وسيتضمن في البداية عملية اختبار على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للاعبي كرة القدم في الشوارع من جميع الأعمار تحميل أفضل مهاراتهم وحيلهم في محاولة للانضمام إلى أحد فرق المسابقة. ستقام المباريات وجهاً لوجه في المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم، وستتنافس الفرق في الدور

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الأربعاء في مدريد أن «تحديد الطرف الم»" في النزاع بين روسيا وأوكرانيا «لا يفيد في شي»، مؤكدا أن مفاوضات السلام لها الاولوية. وقال الرئيس البرازيلي الذي يزور اسبانيا في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز «لا يفيد أبدا تحديد الطرف المحق والطرف الخاطئ (...). ما يجب القيام به هو إنهاء هذه الحرب»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أميركا اللاتينية لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

يعود لويس إينياسيو لولا إلى أوروبا، لكن رئيساً للبرازيل هذه المرة، بعد أن أثارت مواقفه وتصريحاته بشأن الحرب في أوكرانيا موجة من الاستغراب والاستياء في العديد من البلدان الغربية لاعتبارها منحازة إلى موسكو وبعيدة حتى عن موقف الأمم المتحدة. وكان لولا قد وصل مساء الجمعة إلى العاصمة البرتغالية، لشبونة، التي هي عادة البوابة التي يدخل منها البرازيليون إلى القارة الأوروبية، ومن المتوقع أن ينتقل غداً إلى مدريد التي تستعد منذ فترة لتحضير القمة المنتظرة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية، في مستهل رئاسة إسبانيا الدورية للاتحاد خلال النصف الثاني من هذه السنة. وسيحاول الرئيس البرازيلي في محادثاته مع رئ

شوقي الريّس (مدريد)
أميركا اللاتينية بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بدأ الطوق القضائي يضيق حول الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو، تمهيداً لإقصائه فترة طويلة عن العمل السياسي، بعد أن وجهت النيابة العامة الانتخابية طلباً إلى المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، لمنعه من ممارسة أي نشاط سياسي لمدة لا تقل عن ثماني سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة. وكان بولسونارو قد انتقد النظام الانتخابي الإلكتروني، وشكّك في نزاهته خلال اجتماع مع السفراء الأجانب العام الماضي عندما كان لا يزال رئيساً. وتعود تلك التصريحات لبولسونارو إلى مطلع الصيف الماضي، عندما كانت البرازيل في بداية حملة الانتخابات الرئاسية.

شوقي الريّس (مدريد)
أميركا اللاتينية البيت الأبيض يهاجم البرازيل بسبب تعليقات رئيسها عن أوكرانيا

البيت الأبيض يهاجم البرازيل بسبب تعليقات رئيسها عن أوكرانيا

هاجم البيت الأبيض اليوم (الاثنين)، البرازيل، بعد أن قال رئيسها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، خلال زيارة لبكين، إنّ الولايات المتّحدة تشجّع الحرب في أوكرانيا. وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، للصحافيين، إنّه «في ما خصّ هذه الحالة، فإنّ البرازيل تردّد ببغائياً الدعاية الروسية والصينية من دون أن تنظر بتاتاً إلى الحقائق». وكان الرئيس البرازيلي دعا السبت، الولايات المتحدة، إلى التوقف عن «تشجيع الحرب» في أوكرانيا والبدء بالحديث عن السلام، مضيفاً أن الأسرة الدولية يمكنها «إقناع» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن «السلام يصب في مصلحة العالم بأس

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رئيس السلفادور يقترح تبادل سجناء مع فنزويلا

صورة تجمع بين رئيس السلفادور نجيب بوكيلة ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
صورة تجمع بين رئيس السلفادور نجيب بوكيلة ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
TT
20

رئيس السلفادور يقترح تبادل سجناء مع فنزويلا

صورة تجمع بين رئيس السلفادور نجيب بوكيلة ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)
صورة تجمع بين رئيس السلفادور نجيب بوكيلة ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو (أ.ف.ب)

عرض رئيس السلفادور نجيب بوكيلة أمس الأحد على كراكاس تبادل 252 فنزويليّاً مسجونين في بلاده بعد طردهم من الولايات المتحدة، مقابل «سجناء سياسيين» فنزويليين، وسط مواجهة بشأن الهجرة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والقضاء.

وكتب بوكيلة على «تويتر»: «أود أن أقترح اتفاقاً إنسانياً ينص على إعادة 100في المائة من الفنزويليين الـ252 الذين تم طردهم، مقابل إطلاق سراح وتسليم عدد مماثل (252) من السجناء السياسيين من بين الآلاف الذين تحتجزونهم».

وأضاف بوكيلة متوجهاً إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو: «على عكسكم (...) ليس لدينا سجناء سياسيون».

وبوكيلة الذي استُقبل في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، هو حليف رئيسي لترمب في سياسته المناهضة للهجرة.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي رئيس السلفادور نجيب بوكيلة في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن عاصمة الولايات المتحدة 14 أبريل الحالي (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي رئيس السلفادور نجيب بوكيلة في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن عاصمة الولايات المتحدة 14 أبريل الحالي (رويترز)

وفي غضون شهر واحد فقط، استقبل بوكيلة واحتجز 288 مهاجراً تم ترحيلهم من الولايات المتحدة، وأودِعوا في سجن ضخم شديد الحراسة في السلفادور، وبينهم 252 فنزويليّاً معظمهم متهمون بالانتماء إلى عصابة ترين دي أراغوا التي أعلنتها واشنطن منظمة «إرهابية».

ووصف النائب العام الفنزويلي طارق ويليام صعب، اقتراح بوكيلة بـ«الساخر» الأحد، مندداً بـ«الاعتقالات التعسفية» لمواطنيه الذين قال إنهم في حالة «اختفاء قسري في معسكر اعتقال» سلفادوري.

وقال صعب في بيان: «أطلب على الفور اللائحة الكاملة مع تحديد هوية جميع المحتجزين ووضعهم القضائي، بالإضافة إلى إثبات على أنهم أحياء وتقرير طبي عن كلّ من هؤلاء الرهائن». كما طالب بمعرفة «ما هي الجرائم التي ارتكبها هؤلاء المواطنون الفنزويليون في السلفادور» وما إذا كانوا قد مثلوا أمام قاضٍ وإذا كان لديهم محامون.

والسبت، دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو نظيره السلفادوري إلى تسليمه الكولومبيين المطرودين من الولايات المتحدة والمسجونين في مركز الاحتجاز نفسه.

ومن أجل ترحيل هؤلاء المهاجرين إلى السلفادور، لجأ ترمب إلى قانون حول «الأعداء الأجانب» يعود لعام 1798، لم يُستخدم إلا في أوقات الحرب.

وانتقد ترمب الأحد القضاة الذين عارضوا هذه السياسة، وذلك عقب قرار أصدرته المحكمة العليا أوقف مؤقتاً عمليات ترحيل مهاجرين فنزويليين دون محاكمة استناداً إلى «قانون الأعداء الأجانب».

والأحد وجَّه ترمب عبر منصته «تروث سوشيال» انتقادات للمحكمة العليا من دون أن يسميها، في منشور ندَّد فيه بـ«القضاة ومسؤولي إنفاذ القانون الضعفاء وغير الفاعلين الذين يسمحون بأن يستمر هذا الهجوم الشرير على أمّتنا، هجوم عنيف إلى درجة أنه لن يُنسى أبداً».