لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

الرئيس البرازيلي يزور البرتغال وإسبانيا حاملاً اقتراح وساطة دولية في أوكرانيا

الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا يرحب بنظيره البرازيلي وزوجته في لشبونة أمس (إ.ب.أ)
الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا يرحب بنظيره البرازيلي وزوجته في لشبونة أمس (إ.ب.أ)
TT

لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا يرحب بنظيره البرازيلي وزوجته في لشبونة أمس (إ.ب.أ)
الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا يرحب بنظيره البرازيلي وزوجته في لشبونة أمس (إ.ب.أ)

يعود لويس إينياسيو لولا إلى أوروبا، لكن رئيساً للبرازيل هذه المرة، بعد أن أثارت مواقفه وتصريحاته بشأن الحرب في أوكرانيا موجة من الاستغراب والاستياء في العديد من البلدان الغربية لاعتبارها منحازة إلى موسكو وبعيدة حتى عن موقف الأمم المتحدة.
وكان لولا قد وصل مساء الجمعة إلى العاصمة البرتغالية، لشبونة، التي هي عادة البوابة التي يدخل منها البرازيليون إلى القارة الأوروبية، ومن المتوقع أن ينتقل غداً إلى مدريد التي تستعد منذ فترة لتحضير القمة المنتظرة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية، في مستهل رئاسة إسبانيا الدورية للاتحاد خلال النصف الثاني من هذه السنة.
وسيحاول الرئيس البرازيلي في محادثاته مع رئيسي الحكومة البرتغالي والإسباني التركيز على الدعوة، التي أطلقها للسعي نحو السلم والمفاوضات بين أطراف النزاع في أوكرانيا، والتخلي عن خطاب تسليح كييف لمواجهة الاجتياح الروسي.
وتقول مصادر دبلوماسية أوروبية إن الرئيس البرازيلي سيحتاج إلى الكثير من الحنكة والمهارة لتهدئة الخواطر الأميركية والأوروبية بعد التصريحات الأخيرة، التي أدلى بها في بكين، ملمحاً إلى أن الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية تبدو مهتمة بإطالة الحرب وليس بإيقافها. واعتبرت الدول الغربية تلك التصريحات انحيازاً إلى المحور الروسي - الصيني ما يقطع على لولا الطريق ليلعب دور الوسيط السياسي المحايد للسعي من أجل إنهاء الحرب.
وكان الرئيس البرازيلي أكد لدى اجتماعه منذ يومين بالرئيس الروماني، كلاوس فرنير، أن بلاده تدين الغزو الروسي كما سبق وأوضحت خلال التصويت على قرارات الأمم المتحدة.
لكن هذه الجولة الأوروبية التي يقوم بها لولا، تتزامن مع ظهور أول تصدّع في جبهته الداخلية، بعد أن اضطر لإقالة الوزير المكلف أمن الرئاسة بسبب من موقفه السلبي خلال الهجوم الانقلابي، الذي قام به أنصار بولسونارو ضد مباني البرلمان ورئاسة الجمهورية والمحكمة العليا. كان اللواء ماركوس غونسالفيس، العسكري الوحيد في حكومة لولا، قد ظهر في شريط فيديو محاطاً بأنصار الرئيس السابق من غير أن يقوم بمحاولة لردع المقتحمين في الثامن من يناير (كانون الثاني) الفائت.
وسيسعى لولا في البرتغال وإسبانيا، ومن خلالهما في بلدان الاتحاد الأوروبي، إلى استقطاب الاستثمارات لضخ الحياة في شرايين الاقتصاد البرازيلي الذي خرج منهكاً من جائحة «كوفيد»، وإلى طلب المزيد من المساعدات لإنقاذ غابة الأمازون والحفاظ عليها من تداعيات التغير المناخي.
لكن الرئيس البرازيلي يحمل في جعبته أيضاً اقتراحاً، لم يتوقف عن طرحه منذ أسابيع في جولاته ولقاءاته الخارجية، هو توفير الدعم الدبلوماسي لإطلاق وساطة دولية متعددة الأطراف لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ويقوم هذا الاقتراح على تشكيل مجموعة على غرار مجموعة العشرين من بلدان غير ضالعة بشكل مباشر في النزاع، ومحاولة إقناع الرئيسين الروسي والأوكراني بالتفاوض لوقف المعارك، الأمر الذي تعتبر بلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أنه ما زال بعيد الاحتمال.
وكان لولا أثار عاصفة من الانتقادات مؤخراً، عندما ألقى الملامة على فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلنسكي بعد الزيارة التي قام بها إلى بكين، وقبل أن يستقبل وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في برازيليا. وقد استدعت تلك التصريحات انتقادات شديدة من الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي، واتهامات بأن البرازيل وقفت إلى جانب روسيا والصين في هذا النزاع.
ويقول مراقبون دبلوماسيون إن البرازيل تستشعر نشوب حرب باردة جديدة تدفع الدول إلى الاصطفاف تلقائياً إلى جانب أحد المعسكرين، الأمر الذي يتناقض مع تقاليدها الدبلوماسية، ويتعارض مع مصالحها الاقتصادية، التي تقتضي إقامة علاقات حسنة مع أكبر عدد ممكن من البلدان.
وتشكل هذه الجولة فرصة أمام لولا كي يشرح موقفه في محادثاته مع عدد من النظـراء الأوروبيين، الذين تربطه بهم علاقات جيدة، مثل الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا، والملك فييلبي السادس، ومع رئيسي الوزراء أنطونيو كوستا وبيدرو سانتشيز.
ويكرر لولا في تصريحاته أن البرازيل وعدداً من القوى المتوسطة الأخرى بين بلدان الجنوب، تستحق دوراً أكثر فاعلية على المسرح الدولي، وبإمكانها أن تكون أكثر تأثيراً في معالجة الأزمات ومواجهة التحديات الدولية.
ويرافق لولا في جولته سبعة وزراء وزوجته، روزانجيلا، التي كان تعرّف إليها خلال وجوده في السجن بعد إدانته بتهمة الفساد التي أسقطتها لاحقاً المحكمة العليا. وستكون القمة التي يعقدها مع الرئيس البرتغالي الأولى بين البلدين منذ عام 2016 عندما أقيلت ديلما روسّيف من رئاسة الجمهورية البرازيلية.
وكانت العلاقات بين البرازيل والبرتغال شهدت مرحلة من التباعد والتوتر بسبب مواقف الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو، الذي ألغى عدداً من اللقاءات الثنائية المقررة في اللحظات الأخيرة. وكان الرئيس البرازيلي يسعى دائماً إلى التخفيف من حدة التوتر بين البلدين، مكرراً أن ثمة مليون برتغالي يعيشون في البرازيل وربع مليون برازيلي يعيشون في البرتغال، وأن مهامه تقتضي الدفاع عن مصالح بلاده.
ومن المقرر أن يبدأ لولا زيارته إلى مدريد، الثلاثاء المقبل، حيث تسعى إسبانيا، خلال رئاستها المقبلة للاتحاد الأوروبي، إلى الدفع باتجاه المصادقة على الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية والمجمد منذ خمس سنوات. ومن شأن هذا الاتفاق إعادة التوازن للدور الأطلسي داخل الاتحاد بعد أن مالت كفّته بوضوح إلى الشرق إثر انضمام بلدان أوروبا الشرقية والحرب في أوكرانيا. وتعد إسبانيا المستثمر الثاني في البرازيل بعد الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

الرياضة رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

يُطلق نجم كرة القدم البرازيلي رونالدينيو دوريا مخصصا لكرة قدم الشارع في جميع أنحاء العالم، وذلك لمنح اللاعبين الشباب الموهوبين فرصة لإظهار مهاراتهم واتباع نفس المسار نحو النجومية مثل لاعب برشلونة السابق، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس». قال المنظمون اليوم (السبت) إن دوري رونالدينيو العالمي لكرة قدم الشارع سيبدأ في «أواخر عام 2023»، وسيتضمن في البداية عملية اختبار على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للاعبي كرة القدم في الشوارع من جميع الأعمار تحميل أفضل مهاراتهم وحيلهم في محاولة للانضمام إلى أحد فرق المسابقة. ستقام المباريات وجهاً لوجه في المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم، وستتنافس الفرق في الدور

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الأربعاء في مدريد أن «تحديد الطرف الم»" في النزاع بين روسيا وأوكرانيا «لا يفيد في شي»، مؤكدا أن مفاوضات السلام لها الاولوية. وقال الرئيس البرازيلي الذي يزور اسبانيا في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز «لا يفيد أبدا تحديد الطرف المحق والطرف الخاطئ (...). ما يجب القيام به هو إنهاء هذه الحرب»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

أعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، اليوم (السبت)، رفضه «المشاركة» في النزاع بشأن أوكرانيا، ورغبته في المساهمة بإيجاد «حل تفاوضي» بين كييف وموسكو، بعدما انتقد الغربيون تصريحاته الأخيرة بشأن الحرب في أوكرانيا. وصرح لولا للصحافة عقب لقاء في لشبونة مع نظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، أنه «في الوقت الذي تدين فيه حكومتي انتهاك وحدة أراضي أوكرانيا، ندافع أيضاً عن الحل التفاوضي للنزاع».

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
أميركا اللاتينية بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بدأ الطوق القضائي يضيق حول الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو، تمهيداً لإقصائه فترة طويلة عن العمل السياسي، بعد أن وجهت النيابة العامة الانتخابية طلباً إلى المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، لمنعه من ممارسة أي نشاط سياسي لمدة لا تقل عن ثماني سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة. وكان بولسونارو قد انتقد النظام الانتخابي الإلكتروني، وشكّك في نزاهته خلال اجتماع مع السفراء الأجانب العام الماضي عندما كان لا يزال رئيساً. وتعود تلك التصريحات لبولسونارو إلى مطلع الصيف الماضي، عندما كانت البرازيل في بداية حملة الانتخابات الرئاسية.

شوقي الريّس (مدريد)
أميركا اللاتينية البيت الأبيض يهاجم البرازيل بسبب تعليقات رئيسها عن أوكرانيا

البيت الأبيض يهاجم البرازيل بسبب تعليقات رئيسها عن أوكرانيا

هاجم البيت الأبيض اليوم (الاثنين)، البرازيل، بعد أن قال رئيسها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، خلال زيارة لبكين، إنّ الولايات المتّحدة تشجّع الحرب في أوكرانيا. وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، للصحافيين، إنّه «في ما خصّ هذه الحالة، فإنّ البرازيل تردّد ببغائياً الدعاية الروسية والصينية من دون أن تنظر بتاتاً إلى الحقائق». وكان الرئيس البرازيلي دعا السبت، الولايات المتحدة، إلى التوقف عن «تشجيع الحرب» في أوكرانيا والبدء بالحديث عن السلام، مضيفاً أن الأسرة الدولية يمكنها «إقناع» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن «السلام يصب في مصلحة العالم بأس

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بعد أيام من عواصف عنيفة... زلزال يخلّف قتلى وجرحى في هايتي

يسيرون في شارع غمره المطر جراء العواصف في هايتي (أ.ف.ب)
يسيرون في شارع غمره المطر جراء العواصف في هايتي (أ.ف.ب)
TT

بعد أيام من عواصف عنيفة... زلزال يخلّف قتلى وجرحى في هايتي

يسيرون في شارع غمره المطر جراء العواصف في هايتي (أ.ف.ب)
يسيرون في شارع غمره المطر جراء العواصف في هايتي (أ.ف.ب)

ضرب زلزال أجزاء من غرب هايتي الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وإصابة أكثر من 25 بجروح، وفق ما أعلنت سلطات الحماية المدنية.

ووقع الزلزال البالغة شدته 4.9 درجة في منطقة غراندانس المعزولة، على بعد نحو 300 كلم غرب العاصمة بور أو برنس، وعلى عمق عشرة كيلومترات، بحسب الهيئة الأميركية للمسح الجيولوجي.

وقالت رئيسة هيئة الحماية المدنية في غراندانس، كريستين مونكيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الهيئة سجلت «حصيلة جزئية من ثلاثة قتلى هم أفراد من نفس العائلة قضوا في انهيار منزلهم». وأحصى مكتب مونكيل 28 جريحاً، كما قالت، مؤكدة استمرار عمليات البحث عن «مصابين آخرين محتملين».

ويأتي الزلزال بعد أيام على عواصف عنيفة ضربت هايتي أفقر دول النصف الغربي للكرة الأرضية، وأسفرت عن 42 قتيلاً و11 مفقوداً بحسب أجهزة الحماية المدنية. وضربت العواصف بعيد الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي (09:00 بتوقيت غرينيتش) قبالة السواحل الجنوبية الغربي للدولة الكاريبية التي كثيراً ما تتعرض لزلازل مدمرة.

يُذكر أنه في 2010 أودى زلزال عنيف بقوة 7 درجات بحياة أكثر من 200 ألف شخص في هايتي، وزع الدمار في بور أو برنس، وشرد مليونا ونصف مليون شخص. وفي أغسطس (آب) 2021، ضرب شبه الجزيرة زلزال أعنف بلغت قوته 7.2 درجة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 2200 شخص وتدمير 130 ألف منزل.


سكان البرازيل الأصليون يحذِّرون من «إبادة جماعية» بحقهم

منطقة في الأمازون فقدت الكثير من غطائها الحرجي (رويترز)
منطقة في الأمازون فقدت الكثير من غطائها الحرجي (رويترز)
TT

سكان البرازيل الأصليون يحذِّرون من «إبادة جماعية» بحقهم

منطقة في الأمازون فقدت الكثير من غطائها الحرجي (رويترز)
منطقة في الأمازون فقدت الكثير من غطائها الحرجي (رويترز)

قال قادة السكان الأصليين في البرازيل، إن مشروع قانون أقرَّه النواب يقلِّص مساحة أراضيهم، يفتح الطريق أمام «إبادة جماعية» بحقهم، وطالبوا الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بتعطيله.

ويشكّل مشروع القانون الذي أقره النواب البرازيليون، الثلاثاء، نكسة للرئيس لولا الذي يسعى لحماية الأمازون وسكانها.

ويقضي النَّص الذي أُقرَّ بغالبية 283 صوتاً في مقابل 155، في المجلس الذي يسيطر عليه الحزب الليبرالي اليميني المعارض، بأنه لا يحق للسكان الأصليين العيش سوى في الأراضي التي كانوا يقيمون عليها لدى صدور دستور 1988.

وقال راوني ميتوكتيري (90 عاماً) -أحد قادة السكان الأصليين في البرازيل وموجود في باريس- إن «هذا القانون يهدد حقوقنا. نحن الشعوب الأصلية في البرازيل، كلنا نرفضه»، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

من جهتها، قالت واتاتاكالو ياوالابيتي، زعيمة حركة نساء الشعوب الأصلية في قبائل زينغو، إن «هذه إبادة جماعية وافق عليها مجلس النواب. إنها تحرمنا من حقنا في الحياة، وتقضي على مستقبل أطفالنا والشعوب الأصلية وغاباتنا».

ويفترض أن يُعرَض النَّص على مجلس الشيوخ.

ويرفض السكان الأصليون أطروحة ما يعرف باسم «الإطار الزمني»، مؤكدين أن عدم وجودهم في بعض الأراضي في 1988 سببه أنهم طُردوا منها على مر القرون، لا سيما خلال «الديكتاتورية العسكرية» (1964- 1985).

وتضم البرازيل 764 منطقة للشعوب الأصلية؛ لكن ثلثها ما زال من دون ترسيم حسب الأرقام الصادرة عن المؤسسة الوطنية للشعوب الأصلية.

وفي أبريل (نيسان)، اعترفت حكومة لولا التي تعهدت بجعل الحفاظ على البيئة أولوية، بعد 4 سنوات تميزت بارتفاع حاد في إزالة الغابات، في عهد الرئيس السابق غايير بولسونارو، بـ6 مناطق جديدة، للمرة الأولى منذ 5 سنوات.

وبينما يسعى العالم إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، يُشكّل ترسيم حدود أراضي السكان الأصليين عقبة رئيسية أمام انحسار أكبر للغابات في منطقة الأمازون، التي تُعد أكبر غابة مطيرة في العالم.

ويفترض أن تصدر المحكمة العليا البرازيلية في 7 يونيو (حزيران) حكمها بشأن «الإطار الزمني» فيما وصُف بأنه «حُكْم القرن» بالنسبة للشعوب الأصلية وأراضيها.

وقال أحد قادة الشعوب الأصلية، تابي باوالاباتي، الذي يقوم بجولة في أوروبا حالياً، مع الزعيم راوني وواتاتاكالو ياوالابيتي، لتوعية الرأي العام وجمع تبرعات للأمازون: «أدعو الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً من أجل إنقاذ الغابة. نحن نحمي الغابة من أجل العالم بأسره».

ويهدف مشروع القانون الذي تدعمه خصوصاً شركات الصناعات الغذائية، إلى «السماح بإزالة مزيد من الغابات وببناء سكك حديدية ومزارع أكبر لفول الصويا، وإنتاج كميات أكبر من اللحوم»، حسب واتاتاكالو ياوالابيتي التي قالت بغضب إن «كل ما يحدث يتم باسم أناس من الخارج» لتأمين منتجات تُرسل إلى أوروبا والصين.

ودعت إلى مقاطعة هذه المنتجات إذا لم يتغير الوضع، وقالت: «ما فائدة الحديث عن تغيُّر المناخ إذا كنا نشتري منتجات تقتل الشعوب الأصلية وتدمر الغابة الاستوائية؟».


لولا يرشح محاميه لمقعد بالمحكمة العليا في البرازيل

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في القصر الرئاسي بالعاصمة برازيليا في 1 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في القصر الرئاسي بالعاصمة برازيليا في 1 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
TT

لولا يرشح محاميه لمقعد بالمحكمة العليا في البرازيل

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في القصر الرئاسي بالعاصمة برازيليا في 1 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في القصر الرئاسي بالعاصمة برازيليا في 1 يونيو 2023 (أ.ف.ب)

قال الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، (الخميس) إنه سيرشح محاميه كريستيانو زانين الذي دافع عنه في قضية الفساد، لشغل مقعد في المحكمة العليا.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية» يضع إعلان دا سيلفا حداً لأسابيع من التكهنات عن ترشيح الرئيس اليساري لزانين الذي دافع عنه في القضية المعروفة «غسل السيارات» التي شهدتها شركة «بتروبراس» العملاقة المملوكة من الدولة خلال عهده السابق.

وقال لولا في مؤتمر صحافي: «الجميع كان يتوقع مني تسمية زانين، ليس فقط للدور الذي لعبه في الدفاع عني، إنما لاعتقادي بأنه سيصبح أحد أعظم القضاة في المحكمة العليا».

وتابع: «سيكون قاضياً استثنائياً».

وانتقدت شخصيات معارضة خيار لولا، واتهمته بالسعي لملء المحكمة بقضاة مقربين منه.

وسمى لولا، الذي تولى منصب الرئاسة أيضاً من 2003 حتى 2010، قاضيَين من أعضاء المحكمة العليا الحالية، وعددهم 11 قاضياً.

وكانت سلفه ديلما روسيف، التي اختارها بنفسه، قد سمت 4 قضاة آخرين.

وفي حال تأكيد مجلس الشيوخ ترشيح زانين، يرتفع إجمالي عدد القضاة المرشحين من حزب «العمال»، الذي ينتمي إليه لولا وروسيف إلى 7. وأثار هذا الاحتمال اتهامات من المعارضة بانحياز المحكمة إلى اليسار.

ومثّل زانين، المحامي في القانون المدني البالغ من العمر 47 عاماً، لولا منذ 2013 في قضايا الفساد التي اتّهم بها.

وأودع لولا في نهاية المطاف السجن لأكثر من 18 شهراً بتهمة قبول رشى. وأبطلت المحكمة العليا إدانته في 2021 ما مكنه من الترشح للرئاسة.

وهزم الرئيس اليميني جايير بولسونارو بفارق ضئيل في انتخابات العام الماضي.

وشغر معقد في المحكمة العليا منذ أبريل (نيسان) مع بلوغ القاضي السابق ريكاردو ليواندوسكي سن التقاعد الإلزامي، وهو 75 عاماً.


قانون برازيلي يعرّض منطقة الأمازون وسكانها لمزيد من الأخطار

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (إ.ب.أ)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (إ.ب.أ)
TT

قانون برازيلي يعرّض منطقة الأمازون وسكانها لمزيد من الأخطار

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (إ.ب.أ)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (إ.ب.أ)

أقر النواب البرازيليون مشروع قانون يحد من ترسيم أراضي السكان الأصليين، مما يشكل نكسة للرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي أحيا سياسة حماية هذه المجموعة والأمازون.

ويقضي النص الذي أقر، الثلاثاء، بغالبية 283 صوتًا في مقابل 155 بأن السكان الأصليين لا يحق لهم إلا بالأراضي التي كانوا يقيمون عليها عند صدور دستور 1988.

ويرفض السكان الأصليون ذلك مؤكدين أنهم لم يكونوا موجودين في بعض الأراضي في 1988 لأنهم طردوا على مر القرون ولا سيما خلال الحكم الديكتاتوري العسكري (1964-1985).

وروّج لمشروع القانون الذي يفترض أن يعرض أيضا على مجلس الشيوخ قبل أن يدخل حيز التنفيذ، برلمانيون مؤيديون للصناعات الغذائية ومجموعات معارضة أخرى.

ويشكل إقرار النص في مجلس النواب نكسة للولا الذي وعد عند عودته إلى السلطة بجعل حماية البيئة أولوية بعد أربع سنوات من الارتفاع الحاد في قطع أشجار الغابات في عهد سلفه اليميني جايير بولسونارو (2019-2022).

وقالت الوزيرة البرازيلية للشعوب الأصلية سونيا غواجارا إن الموافقة على المشروع «تقضي على أي أمل في المستقبل». وأضافت «هذه إبادة جماعية ضد السكان الأصليين وهجوم على البيئة أيضا».

ويرى علماء أن ترسيم أراضي السكان الأصليين يشكل حاجزًا أساسيا أمام قطع أشجار الغابات في منطقة الأمازون، أكبر غابة مطيرة في العالم، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتضم البرازيل 764 منطقة لشعوب أصلية لكن لم يتم ترسيم حدود ثلثها حتى الآن، حسب أرقام صادرة عن المؤسسة الوطنية للشعوب الأصلية.

وكانت حكومة لولا قد اعترفت في أبريل (نيسان) بستة أقاليم جديدة، في خطوة كانت ألأولى من نوعها منذ خمس سنوات.

وأثار تصويت النواب احتجاجات في البرازيل وأغضب منظمات بيئية وناشطين دوليين بمن فيهم نجما السينما الأميركيان ليوناردو دي كابريو ومارك رافالو.

وكتب رافالو في تغريدة عشية مناقشة المسألة في البرلمان «هناك حرب ضد الشعوب الأصلية والغابات. كوكبنا في خطر. لولا كن البطل الذي انتخبه شعبك وامنع (المشروع) من التقدم».

سكان أصليون يحتجون على القانون في ماناوس (أ.ف.ب)

وقبل التصويت، أغلق نحو مائة من السكان الأصليين لفترة، طريقا في ضواحي ساو باولو في وقت مبكر من صباح الثلاثاء قبل أن تفرقهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع، كما ظهر في لقطات بثها التلفزيون المحلي.

وقالت منظمة الدفاع عن البيئة «أوبسرفاتوريو دو كليما» (مرصد المناخ) في بيان إن «مجلس النواب وجه رسالة إلى البلاد وإلى العالم مفادها أن بولسونارو ذهب لكن الإبادة مستمرة».وأضافت أن «مجلس الشيوخ ملزم بإعادة النظر في هذا العبث الذي أقر».

وأقر النواب مشروع القانون بموجب إجراء طارئ يسمح بالتصويت عليه مباشرة في جلسة عامة من دون المرور عبر لجان أولا.

منطقة في الأمازون فقدت الكثير من غطائها الحرجي (رويترز)

ويمكن أن يلحق البرلمان البرازيلي هزيمة جديدة بلولا في وقت لاحق من هذا الأسبوع إذا وافق على مشروع لتعديل صلاحيات عدد من الوزارات، على حساب البيئة والشعوب الأصلية خصوصا.

ويقضي النص بسحب صلاحيات المسح العقاري للأراضي الريفية وإدارة الموارد المائية من وزارة البيئة.

أما وزيرة الشعوب الأصلية سونيا غواجارارا التي أنشأ لولا حقيبتها، فستخسر مسؤوليتها عن ترسيم حدود محميات جديدة للشعوب الأصلية، التي ستنقل إلى وزير العدل.


رئيس البرازيل يدعو إلى «الوحدة» من أجل أميركا اللاتينية

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)
TT

رئيس البرازيل يدعو إلى «الوحدة» من أجل أميركا اللاتينية

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)

دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الثلاثاء، في العاصمة برازيليا، إلى «الوحدة من أجل التغلب على الخلافات الأيديولوجية بين الدول المجاورة»، وذلك خلال افتتاح قمة خاطفة مع نظرائه من أميركا اللاتينية.

وقال لولا في خطاب قبل بداية المحادثات: «تركنا الأيديولوجيات تقسّمنا وتعطّل جهود التكامل (الإقليمي). تخلينا عن آليات الحوار والتعاون وخرجنا جميعاً خاسرين».

وأضاف الرئيس البرازيلي، الذي بدأ ولايته الثالثة في يناير (كانون الثاني)، أنه «إذا لم نتحد، لن نتمكن من ضمان أن تكون التنمية في أميركا الجنوبية عند مستوى إمكاناتها».

وجمع هذا اللقاء الأول من نوعه منذ عام 2014، قادة 11 دولة في العاصمة البرازيلية. وكانت رئيسة البيرو دينا بولوارتي، الوحيدة التي تغيّبت عن القمة.

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي لم يزر البرازيل منذ 8 سنوات، من أوائل الواصلين، صباح (الثلاثاء)، إلى قصر إيتاماراتي مقر وزارة الخارجية، للمشاركة في اجتماعات مغلقة.

ووصف لولا، استئناف العلاقات بين البرازيل وفنزويلا بأنه لحظة «تاريخية» بعدما كان مادورو شخصاً غير مرغوب فيه خلال ولاية الرئيس اليميني المتطرف غايير بولسونارو (2019-2022).

من جهته، قال الرئيس الفنزويلي، الذي وصل إلى العاصمة البرازيلية مساء (الأحد)، إن «اليوم بداية حقبة جديدة في العلاقات بين بلدينا وشعبينا».

وكانت العلاقات بين البلدين اللذين يشتركان بأكثر من 2000 كيلومتر من الحدود البرية، منعدمة في ظل رئاسة بولسونارو، الذي وصف النظام الاشتراكي الفنزويلي بـ«الديكتاتوري».

ووجّه لولا انتقادات لسلفه؛ لأنه «اختار طريق العزلة عبْر إغلاق الباب أمام الشركاء التاريخيين».

وخلال فترة ولايته الأولى كرئيس للبرازيل (2003-2010)، كان لولا يحافظ على علاقة وثيقة مع هوغو تشافيز، سلف مادورو.

وفي كلمته الافتتاحية، تحدّث الرئيس البرازيلي أيضاً عن «الضرورة الملحّة لتجديد الحوار في المنطقة، لوضع تدابير ملموسة للتنمية المستدامة وسلام ورفاهية السكان».

ولفتت مسؤولة العلاقات مع أميركا اللاتينية والكاريبي في الحكومة البرازيلية جيزيلا ماريا فيغيريدو، إلى أن الهدف الأساسي من القمة هو «استئناف الحوار لإيجاد رؤية مشتركة» في مجالات عديدة مثل «الصحة، والبنى التحتية، والطاقة، والبيئة، ومكافحة الجريمة المنظمة».

كما رافق رؤساء الدول، خلال الاجتماعات المغلقة في قصر إيتاماراتي، وزراء خارجيتهم وبعض المستشارين من أجل إحلال أجواء «أكثر ارتياحاً»، حسبما أكد مصدر دبلوماسي برازيلي لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وحصل اللقاء الأخير بين رؤساء دول أميركا اللاتينية في عام 2014 في كيتو في الإكوادور بمناسبة قمة لاتحاد دول أميركا الجنوبية «أوناسور»، الذي أسسه لولا ونظيره الفنزويلي حينها هوغو تشافيز في عام 2008، عندما شهدت المنطقة أول موجة من الحكومات اليسارية.

وكان الاتحاد يضم 12 دولة عند إنشائه، معظمها بقيادة اليسار، لكن مع عودة اليمين إلى السلطة، خرج من المنظمة الإقليمية عدد من الدول، بما فيها البرازيل والأرجنتين اللتان لم تعودا إلى صفوفها سوى هذا العام، لكن الوضع تبدّل مع المد الوردي الجديد على وقع صعود اليسار مجدداً في أميركا اللاتينية، وانتخاب لولا هذا العام في البرازيل، وغابرييل بوريتش في تشيلي، وغوستافو بيترو في كولومبيا، ما فتح مجالاً لعودة فنزويلا إلى الساحة الإقليمية، وأعطى زخماً جديداً للتعاون بين دول المنطقة.


مادورو يعلن لدى لقائه لولا فتح «حقبة جديدة» بين فنزويلا والبرازيل

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)
TT

مادورو يعلن لدى لقائه لولا فتح «حقبة جديدة» بين فنزويلا والبرازيل

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الاثنين لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، فتح «حقبة جديدة» في العلاقات بين البلدين، وذلك خلال أول زيارة يجريها إلى برازيليا منذ العام 2015.

والرئيس الفنزويلي الاشتراكي عائد بزخم إلى البرازيل بعدما قاطعه الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (2019-2022)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال مادورو الذي وصل مساء الأحد إلى برازيليا وسيشارك اليوم الثلاثاء في قمة لقادة دول أميركا اللاتينية «إنها بداية حقبة جديدة في العلاقات بين بلدينا وبين شعبينا».

من جهته، قال لولا إثر اجتماع عقده مع نظيره الفنزويلي «لطالما كانت فنزويلا شريكا استثنائيا للبرازيل. لكن بسبب الوضع السياسي وأخطاء ارتُكبت، مرت ثماني سنوات لم تأت (قيادتها) فيها إلى البرازيل».

وتابع الرئيس البرازيلي اليساري «إنها عودة مادورو» إلى الساحة الأميركية اللاتينية، واصفا استئناف العلاقات بين البلدين بأنه لحظة «تاريخية».

وكان بولسونارو اليميني المتطرف قد قطع العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا التي وصف النظام الاشتراكي فيها بأنه «دكتاتوري»، كما اعترف على غرار خمسين دولة بينها الولايات المتحدة بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا بالوكالة.

وتساءل لولا الإثنين «كيف أمكن لقارة عاشت الديمقراطية بكامل فصولها عبر إنشاء الاتحاد الأوروبي أن تتقبل فكرة أن يصبح (محتال) رئيساً (لفنزويلا) لمجرّد أنّه لم يرق لها الشخص الذي انتُخب؟».

وخلال ولايتيه الرئاسيتين الأوليين (2003-2010) أقام لولا علاقات وثيقة مع هوغو تشافيز، سلف مادورو وقدوته.

وترمي قمة الثلاثاء إلى «استئناف الحوار» بين بلدان أميركا اللاتينية بغية التوصل إلى «رؤية مشتركة» في مختلف المجالات، لا سيما الصحة والبنى التحتية والطاقة والبيئة ومكافحة الجريمة المنظمة.


لقاء بين لولا ومادورو في برازيليا عشية قمّة لقادة أميركا اللاتينية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قبل قمة مع رؤساء أميركا الجنوبية لمناقشة إعادة إطلاق كتلة التعاون الإقليمي اتحاد أمم أميركا الجنوبية، في برازيليا (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قبل قمة مع رؤساء أميركا الجنوبية لمناقشة إعادة إطلاق كتلة التعاون الإقليمي اتحاد أمم أميركا الجنوبية، في برازيليا (رويترز)
TT

لقاء بين لولا ومادورو في برازيليا عشية قمّة لقادة أميركا اللاتينية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قبل قمة مع رؤساء أميركا الجنوبية لمناقشة إعادة إطلاق كتلة التعاون الإقليمي اتحاد أمم أميركا الجنوبية، في برازيليا (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قبل قمة مع رؤساء أميركا الجنوبية لمناقشة إعادة إطلاق كتلة التعاون الإقليمي اتحاد أمم أميركا الجنوبية، في برازيليا (رويترز)

يستقبل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الاثنين، في برازيليا نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو العائد بزخم إلى البرازيل بعدما قاطعه الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.

ويعقد اللقاء بين الرئيسين اليساريين على هامش قمة تجمع قادة دول أميركا اللاتينية تبدأ الثلاثاء، وهو يرمي إلى توطيد الروابط بين بلدين تباعد الخلافات الآيديولوجية بينهما منذ وقت طويل.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية البرازيلية أن اللقاء بين لولا ومادورو يرمي إلى إعادة التأكيد على «تطبيع العلاقات الثنائية» بين البرازيل وفنزويلا، وهو ما عكسته «إعادة فتح السفارات» في البلدين.

من المقرر أن يعقد مادورو الذي وصل مساء الأحد إلى برازيليا «اجتماعاً مغلقاً» مع لولا صباحاً، وفق جدول مواعيد الرئاسة البرازيلية.

وسيُعقد لاحقاً اجتماع آخر يشارك فيه مسؤولون رفيعو المستوى من البلدين، تليه مأدبة رسمية.

وجاء في تغريدة أطلقها الرئيس الفنزويلي: «أنا ممتن للترحيب الحار الذي لقيناه في برازيليا».

واستأنف لولا الذي بدأ في يناير (كانون الثاني) ولايته الرئاسية الثالثة، العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا، بعدما قطعها بولسونارو، سلفه اليميني المتطرف، الذي حكم البرازيل بين العامين 2019 و2022.

وكان بولسونارو يصف النظام الاشتراكي الفنزويلي بأنه «ديكتاتوري»، كما اعترف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً بالوكالة.

وخلال ولايتيه الرئاسيتين الأوليين (2003 - 2010) أقام لولا علاقات وثيقة مع هوغو تشافيز، سلف مادورو ومعلّمه.وترمي قمة الثلاثاء إلى «استئناف الحوار» بين بلدان أميركا اللاتينية، بغية التوصل إلى «رؤية مشتركة» في مختلف المجالات، لا سيما الصحة والبنى التحتية والطاقة والبيئة ومكافحة الجريمة المنظمة.


بريطانيا تدعم شغل البرازيل مقعداً دائماً في مجلس الأمن

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تدعم شغل البرازيل مقعداً دائماً في مجلس الأمن

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)

صرّح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أمس (الأربعاء)، بأن البرازيل يجب أن تملك «صوتاً أقوى» في الشؤون العالمية، بما في ذلك شغل مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال كليفرلي، في مؤتمر صحافي في برازيليا في أول زيارة يقوم بها دبلوماسي بريطاني كبير لهذا البلد منذ تسع سنوات، إن «ميزان القوى العالمي» تحوّل جنوباً.

وأضاف أن هذا «واقع يجب أن ينعكس في عدد من المؤسسات متعددة الأطراف بما في ذلك الأمم المتحدة».

وتطلب البرازيل، أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية والبلد الذي يضم أكبر عدد من السكان في المنطقة، منذ سنوات، شغلَ مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، في خطوة عرقلتها الدول الخمس دائمة العضوية فيه (الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا).

وقال كليفرلي إن الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية «لديها دور حاسم في إعادة تشكيل النظام الدولي والنظام متعدد الأطراف، والمملكة المتحدة تؤكد من جديد دعمها لطموح البرازيل للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي».

من جهته، صرح وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا بأن بلاده والمملكة المتحدة متفقتان في هذا الصدد.

وجاءت زيارة كليفرلي إلى البرازيل في ختام جولة إقليمية شملت تشيلي وجامايكا وكولومبيا بعد أن أعلنت لندن مؤخراً عن مساهمة كبيرة في صندوق برازيلي لحماية الأمازون.

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بتقديم أكثر من 100 مليون دولار للصندوق هذا الشهر خلال اجتماع مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عشية تتويج الملك تشارلز الثالث.


زلزال بقوة 6.6 درجة على الحدود بين كولومبيا وبنما

ضرب زلزال شدته 6.6 درجة منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما (رويترز)
ضرب زلزال شدته 6.6 درجة منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما (رويترز)
TT

زلزال بقوة 6.6 درجة على الحدود بين كولومبيا وبنما

ضرب زلزال شدته 6.6 درجة منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما (رويترز)
ضرب زلزال شدته 6.6 درجة منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما (رويترز)

ضرب زلزال شدته 6.6 درجة على مقياس ريختر، ليل الأربعاء - الخميس، منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما، وفقاً لما أعلنه المعهد الأميركي للجيوفيزياء.

ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار حتى الآن بعد الزلزال الذي يعد من أقوى الهزات المسجلة في المنطقة في السنوات الأخيرة. ووقع الزلزال عند الساعة 23.05 (04.05 ت غ الخميس) على عمق 10 كيلومترات في البحر الكاريبي وعلى بعد 40 كيلومتراً عن مدينة بويرتو أوبالديا البنمية. ولم يتم إطلاق إنذار بحدوث تسونامي.

وفي بنما، شعر السكان بالزلزال في منطقة غابات داريان على الحدود الكولومبية على ساحل البحر الكاريبي وحتى العاصمة بنما، حسب الدفاع المدني الذي قال إنه لم يتلقَّ أي بلاغ عن أضرار.


مقتل 20 طفلاً بحريق مهاجع مدرسة في غويانا

أفراد الحماية المدنية يكافحون حريقاً (أرشيفية - رويترز)
أفراد الحماية المدنية يكافحون حريقاً (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل 20 طفلاً بحريق مهاجع مدرسة في غويانا

أفراد الحماية المدنية يكافحون حريقاً (أرشيفية - رويترز)
أفراد الحماية المدنية يكافحون حريقاً (أرشيفية - رويترز)

قال رئيس غويانا عرفان علي إن العديد من الأطفال لقوا حتفهم في حريق نشب في مهجع مدرسة ليل الأحد - الاثنين في المهدية، وهي مدينة غير ساحلية غنية بالمناجم في وسط البلاد.

وقال علي، من مطار العاصمة جورج تاون، حيث ينتظر وصول الإغاثة: «هذه كارثة كبرى. إنها مروعة ومؤلمة». ولم يذكر عدد القتلى والجرحى. وأفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، طلب عدم الكشف عن هويته، بوجود «عدد كبير من القتلى والجرحى».

وذكرت الحكومة، في بيان، «بحزن بالغ نعلن عن حصيلة مفجعة للحريق في مهجع مدرسة المهدية الثانوية. عدد القتلى يبلغ حالياً 20، فيما أصيب العديد من الأشخاص الآخرين». وأرسلت طائرات خاصة وعسكرية إلى المهدية الواقعة على بعد 200 كلم جنوب جورج تاون في غويانا الواقعة في شمال شرقي أميركا الجنوبية.