محاكمة 5 أشخاص في باريس للاشتباه بتحضيرهم هجوماً قرب الإليزيه

اثنان من رجال الشرطة الفرنسية يقفون في حراسة بجوار محامين في محكمة باريس 5 سبتمبر 2022 في يوم افتتاح محاكمة ثمانية مشتبه بهم في هجوم يوليو 2016 (أ.ف.ب)
اثنان من رجال الشرطة الفرنسية يقفون في حراسة بجوار محامين في محكمة باريس 5 سبتمبر 2022 في يوم افتتاح محاكمة ثمانية مشتبه بهم في هجوم يوليو 2016 (أ.ف.ب)
TT

محاكمة 5 أشخاص في باريس للاشتباه بتحضيرهم هجوماً قرب الإليزيه

اثنان من رجال الشرطة الفرنسية يقفون في حراسة بجوار محامين في محكمة باريس 5 سبتمبر 2022 في يوم افتتاح محاكمة ثمانية مشتبه بهم في هجوم يوليو 2016 (أ.ف.ب)
اثنان من رجال الشرطة الفرنسية يقفون في حراسة بجوار محامين في محكمة باريس 5 سبتمبر 2022 في يوم افتتاح محاكمة ثمانية مشتبه بهم في هجوم يوليو 2016 (أ.ف.ب)

بدأت محكمة الجنايات الخاصة بالقصر في باريس، الاثنين، بمحاكمة خمسة أشخاص اعتقلوا في 2019 بعد عملية اختراقهم من قبل عملاء في المديرية العامة للأمن الداخلي والاشتباه في تخطيطهم لهجوم «جهادي» بالقرب من الإليزيه. المتهمون الذين كانت أعمارهم تتراوح بين 17 و39 عاماً عند توقيفهم بين أبريل (نيسان) ويوليو (تموز) 2019 يخضعون للمحاكمة بتهمة الارتباط بمنظمات إجرامية إرهابية. ويمثل أربعة في قفص الاتهام بينما يحاكم الخامس طليقاً تحت رقابة قضائية.
ومن المقرر أن تعقد معظم جلسات المحاكمة التي ستستمر حتى 19 أبريل خلف أبواب مغلقة، لكون اثنين من المتهمين قاصرين حين الوقائع المعنية. وكان المتهمون يخضعون للمراقبة من المديرية العامة للأمن الداخلي منذ الأول من فبراير (شباط) 2019 بسبب انتمائهم لطروحات إسلامية متطرفة و«الجهاد المسلح». ونظراً للاشتباه بخطورتها، تم اختراق المجموعة من قبل عميلين في جهاز الاستخبارات الداخلية. وأظهر التنصت على المكالمات الهاتفية والتعليقات التي وردت خلال الاجتماعات التحضيرية، وفقاً للادعاء: «التحضير لعمل عنيف يستهدف محيط قصر الإليزيه والشرطة المناوبة، وربما المدنيين في جادة الشانزليزيه». وفي 24 أبريل 2019، أعلن أحد العميلين السريين، وهو مراقب محتوى على الإنترنت يعمل تحت اسم مستعار هو «أبو محمد» على مجموعة دردشة مشفرة على «تلغرام»، أنه حصل على رشاشين من طراز «كلاشينكوف». وأشار إلى أنه تم إيداع الأسلحة في شقة بالقرب من محطة قطارات خاضعة للمراقبة في باريس. بعد يومين، ذهب عضوان في المجموعة، ألكسندر بنون وكريم برجغلول، برفقة العميل السري الثاني، واسمه المستعار «أبو بكر» إلى الشقة. والشخص الثالث، فريد (تم تعديل الهوية وفقاً لقانون حماية القاصرين)، الذي يُعد أمير المجموعة، لم يستطع الذهاب إلى الموعد بسبب احتجازه في مقر للشباب الجانحين. وتم توقيف بنون وبرجغلول لدى مغادرتهما الشقة. وبعد قليل أوقف فريد في المقر ورابع يشتبه بمشاركته في تمويل المشروع في منزله.
في يوليو 2019، اعتقل خامس، آدم إكس (تعدلت الهوية كذلك)، وهو قريب لفريد، للاشتباه في عدم الإبلاغ عن الهجوم المخطط له، الذي كان يعلم بأمره. وقبل اعتقاله في هذه القضية، أوقف فريد في ألمانيا فبراير 2017، عندما كان يبلغ 15 عاماً، لمحاولته الذهاب إلى سوريا والقتال في صفوف تنظيم «داعش».


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.