انتهت، أمس (الخميس)، المهلة التي وضعها مالك موقع «تويتر» إيلون ماسك لاحتفاظ أصحاب الحسابات «الموثّقة» بالعلامات الزرقاء. واشترط الملياردير الأميركي على المستخدمين دفع اشتراك شهري قيمته 8 دولارات يتيح لهم الحفاظ على «علامات الاختيار» التي كانت مجانية حتى يوم أمس. وتأتي الخطوة، التي أثارت مخاوف من انتشار حسابات زائفة على حساب أخرى موثّقة، في إطار خطته لدعم ربحية المنصة التي كلّف الاستحواذ عليها أكثر من 40 مليار دولار. ومدّد ماسك المهلة بثلاثة أسابيع، إذ كان 1 أبريل (نيسان) الموعد الأولي الذي حددته المنصة.
ومنحت «تويتر» العلامات الزرقاء في البداية لحسابات تم التحقق منها، وتخص مشاهير وسياسيين وصحافيين ومنظمات. ولكن بعد استحواذ ماسك على المنصة، أصبحت هذه العلامات حكرا على المشتركين في «تويتر بلو»، في حين يتعين على المؤسسات والعلامات التجارية الدفع مقابل الحصول على علامات ذهبية.
وبينما تفهّم عدد كبير من المستخدمين حاجة المنصة لرفع إيراداتها، يخشى مراقبون من تسبب هذه السياسة إلى جانب قرارات أخرى اتّخذها ماسك في إتاحة مساحة أكبر لمروجي المعلومات المضللة.
وأثارت تغريدات ماسك نفسها قلقا في أوساط سياسية أميركية وأوروبية، فيما بادر عدد من المشرعين إلى حثّه على مكافحة الأخبار الكاذبة. وقال الأستاذ المتخصص في العلوم السياسية في جامعة دارتموث، بريندان نيهان، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «ماسك لديه ما يقرب من 135 مليون متابع، وأجبر مهندسيه على زيادة انتشار تغريداته، لذلك يجب أن نشعر بالقلق عندما ينشر معلومات مضللة». وأضاف: «لكنني قبل كل شيء قلق بشأن ما تكشفه هذه التغريدات حول منطق الشخص المسؤول عن القرارات الخاصة بشبكة اجتماعية رئيسية».
ورصد الباحثون رابطاً بين التغييرات الأخيرة التي أجراها إيلون ماسك في «تويتر»، مثل فرض بدل مالي مقابل توثيق الحسابات وإعادة تفعيل بعض الحسابات التي حُظرت سابقاً من المنصة، وبين تزايد انتشار المعلومات المضللة على الشبكة. ولاحظ موقع «نيوزغارد» للتحليل الإعلامي أن بعض الحسابات التي يدفع أصحابها مقابل الحصول على علامات التوثيق تغرق المنصة بمعلومات خاطئة.
«تويتر» لإلغاء علامات التوثيق الزرقاء المجانية
بعد انتهاء المهلة التي حددها ماسك
«تويتر» لإلغاء علامات التوثيق الزرقاء المجانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة