تشديد الحراسة على الوزراء الإسرائيليين

قادة الاحتجاج يدعون إلى أضخم مظاهرة في تاريخ الدولة

ناجية مجرية من المحرقة النازية في مظاهرة ضد خطة الإصلاح القضائي في تل أبيب (رويترز)
ناجية مجرية من المحرقة النازية في مظاهرة ضد خطة الإصلاح القضائي في تل أبيب (رويترز)
TT

تشديد الحراسة على الوزراء الإسرائيليين

ناجية مجرية من المحرقة النازية في مظاهرة ضد خطة الإصلاح القضائي في تل أبيب (رويترز)
ناجية مجرية من المحرقة النازية في مظاهرة ضد خطة الإصلاح القضائي في تل أبيب (رويترز)

في أعقاب قرار رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، رفض طلب عائلات الجنود التي فقدت أبناءها في الحروب، إرسال الوزراء وأعضاء الكنيست إلى مهرجانات التأبين السنوية، قرر جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، فرض عملية حراسة غير مسبوقة لمنع الاعتداء عليهم.
وبموجب تسريبات للصحافة، يفحص «الشاباك» من هم السياسيون الذين سيكونون عرضة للاعتداءات لكي يكثف الحراسة عليهم عندما يصلون إلى المقابر العسكرية. وهو يدير هذه العملية وسط ضغط شديد للوقت؛ إذ إن يوم الذكرى يحل الثلاثاء المقبل، ولا يوجد وقت كافٍ للانتظام أمنياً لحدث واسع كهذا يقام فيه أكثر من 100 مهرجان، وباشر ضباطه الاتصال مع عدد من قادة تنظيمات العائلات الثكلى، مطالبين إياهم بالامتناع عن «احتجاج عنيف» و«إن أمكن الامتناع عن الاحتجاج بتاتاً».
كما تحاول قيادة الجيش التأثير على هذه العائلات، بالقول، إن «العالم كله ينظر إلى إسرائيل في هذا اليوم وينبغي ألا نظهر بشكل معيب». لكن الأهالي يردون بأن «الاحتجاج واجب». وكما قال حايم تيسمح، رئيس فرع «يد للأبناء» في مدينة موديعين، فإنه يجب على السياسيين الذين يصلون إلى المقابر أن يعرفوا بـ«أنهم يخاطرون. فحضورهم إلى هنا رغماً عنا سيكلفهم ثمناً».
وأضاف تيسمح الذي كان قد فقد ابنه في حرب لبنان الثانية «نحن نعيش في خضم عواطف جياشة. أولادنا سقطوا في الحروب دفاعاً عن دولة يهودية ديمقراطية. والسياسيون في الائتلاف الحاكم قرروا الدوس على هذه الديمقراطية. ونحن نشعر بأنهم يدوسون على رفات أبنائنا. لذلك لن نمرر هذا اليوم بهدوء».
المعروف أن إسرائيل تحيي ذكرى قتلى الحروب، الذين يزيد عددهم على 24 ألفاً، في اليوم الذي يسبق الاحتفالات بالاستقلال من كل سنة. وتقام عادة مهرجانات تأبين رسمية بمشاركة وزراء ونواب يلقون خطابات باسم الحكومة. وفي هذه السنة، ولأول مرة منذ تأسيس إسرائيل، تنظم حملة واسعة ضد هذه المشاركة من مجموعات كبيرة من أهالي القتلى الذين يشاركون في حملة الاحتجاج الضخمة على خطة الحكومة للانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف الجهاز القضائي. وقد اجتمع وفد منهم مع وزير الدفاع، غالانت، مطالبين السياسيين بالامتناع عن المشاركة هذه السنة، لكنه رفض طلبهم.
وبحسب عدد ممن شاركوا في اللقاء، فإن غالانت تعامل معهم بعدائية واضحة وراح يوبّخهم، ونصح من لا يطيق رؤية السياسيين أن يمتنع عن الوصول إلى المقابر. وجاء في تقرير لـ«القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، أنه قال لهم «الوزراء والنواب منتخبون بشكل ديمقراطي ويأتون إلى المقابر ليمثّلوا القيم التي انتخبوا لأجلها. فمن لا يعجبه الأمر، يستطيع اختيار موعد آخر لزيارة قبور الأبناء الأعزاء». وبحسب التقرير، خرج أعضاء الوفد من اللقاء غاضبين «ومصممين على مواجهة الوزراء باحتجاج أشد».
في السياق، أعلنت مايا تسيركل، التي كانت قد فقدت شقيقاً لها في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، ومسؤولة عن تنظيم حركة احتجاج للعائلات الثكلى، أن غالبية العائلات لا تريد أن ترى سياسيين لا من الائتلاف ولا من المعارضة. وقالت في تصريحات لصحيفة «هآرتس»، (الأربعاء)، إن «السياسيين سيأتون ليتحدثوا عن الوحدة، وهم يعرفون أنه لا توجد وحدة ونحن نعرف أنهم يعرفون ذلك». مضيفة، أن الحملة «لا تريد مساعدة أحد على إدارة سياسة الكذب في وجوهنا. نريد أن نتذكر أولادنا الذين ضحوا بأرواحهم لأجل دولة ديمقراطية وأن ننفرد بقبورهم بهدوء وسكينة. أن نذرف دمعة على فراقهم وليس الظهور أمام سياسيين جشعين ينهبون الدولة ويسرقون أهم جواهرها، القيم الديمقراطية».
ونقلت وسائل الإعلام العبرية (الأربعاء) عن قادة الجيش، قلقهم بشكل خاص من خطر وقوع شجارات وصدامات بين العائلات الثكلى، التي تنقسم إلى قسمين مع وضد مشاركة السياسيين في هذه الطقوس. وفي «الشاباك» يحاولون جمع معلومات عن خطط قادة الاحتجاج، إن كانت تتحدث عن اعتداءات عنيفة أو مجرد مقاطعة الخطابات وقذف أصحابها بالبيض.
في الأثناء، أعلن قادة الاحتجاج عن إقامة «أكبر مظاهرة في تاريخ إسرائيل» ضد خطة الحكومة، الأربعاء المقبل، في تل أبيب، رافعين شعاراً مركزياً لها «إسرائيل تتم 75 عاماً من عمرها وتحارب لأجل الحرية والدمقراطية». ودعوا المواطنين «من أقصى الشمال في دان وحتى أقصى الجنوب في إيلات، إلى الحضور «لأن المظاهرات لحماية الديمقراطية هي أفضل وأطهر طريقة للاحتفال بالاستقلال».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)
رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)
TT

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)
رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

زاد رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب «العمال الكردستاني»، السجين عبد الله أوجلان، للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب اشتعالاً في وقت تشهد فيه تركيا توتراً وغضباً من جانب الأكراد على خلفية عزل 7 رؤساء بلديات منتخبين من صفوف المعارضة بتهمة الارتباط بالعمال الكردستاني وتعيين أوصياء بدلاً منهم.

وجدد بهشلي، وهو الحليف الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب إردوغان حيث يشكل حزبه مع «العدالة والتنمية تحالف الشعب» الحاكم للبلاد، تمسكه بالدعوة التي أطلقها من البرلمان في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لحضور أوجلان إلى البرلمان والحديث أمام المجموعة البرلمانية لحزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد وإعلان حل المنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني) وترك أسلحتها وانتهاء الإرهاب في تركيا مقابل رفع عزلته والنظر في تعديلات قانونية قد تفضي لإطلاق سراحه.

ويبدو أن حديث بهشلي بشأن إمكانية إطلاق سراح أوجلان لم تكن مقبولة من جانب إردوغان، الذي رحب بما يقوله بهشلي عن إسقاط الإرهاب من أجندة تركيا لكنه تجنب الرد أكثر من مرة على أسئلة تتعلق بإطلاق سراح أوجلان.

خلافات إردوغان وبهشلي

وأبدى بهشلي نوعاً من الامتعاض من قرارات الحكومة عزل رؤساء بلديات أكراد وتعيين أوصياء بدلاً منهم، لا سيما رئيس بلدية ماردين السياسي الكردي المخضرم أحمد تورك، الذي أعلن بهشلي في كلمة أمام مجموعة حزبه بالبرلمان، الثلاثاء، أن بابه مفتوح للقائه، إذا طلب ذلك.

ومنذ أسبوعين، استقبل إردوغان حليفه بهشلي بقصر الرئاسة في أنقرة، ليبدد المزاعم حول خلاف في الرأي بينهما، وعلى الرغم من نفيهما وجود هذا الخلاف، فإن بهشلي عدل اقتراحه بشأن أوجلان، الذي يعد مدخلاً لإنهاء صراع مستمر منذ عام 1984، حيث لم يتطرق هذه المرة لإطلاق سراح أوجلان.

إردوغان استقبل بهشلي في القصر الرئاسي في 14 نوفمبر لتبديد مزاعم الخلافات بينهما (الرئاسة التركية)

كما لم يتحدث عن أي «عملية سلام جديدة» لحل المشكلة الكردية، على غرار تلك العملية التي انخرطت فيها الحكومة في الفترة من 2012 إلى 2015 مع حزب «السلام والديمقراطية»، الذي كان يتزعمه أحمد تورك في ذلك الوقت، والذي حظرته الحكومة وخلفه عدد من الأحزاب الكردية التي خرجت من رحمه.

وأكد بهشلي أنه لم يتراجع عن دعوته لحضور أوجلان إلى البرلمان، وأن «حزب الحركة القومية يقف وراء ما قلناه في 22 أكتوبر». وقال، أمام نواب حزبه بالبرلمان، إن «فصل الأكراد عن الأتراك أمر مستحيل ومجنون، إن مستقبلنا واحد، ويجب أن نزيل الإرهاب تماماً من جدول أعمالنا من خلال تكاتف أيادينا وانصهار قلوبنا».

وأضاف: «يجب أن يكون هناك اتصال مباشر بين إيمرالي (سجن أوجلان) والمجموعة البرلمانية لحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب».

ولم يتأخر رد حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب على بهشلي، وأعلن رئيسه المشارك، تونجر بكيرهان، أنه والرئيسة المشاركة للحزب، تولاي حاتم أوغللاري، تقدما بطلب إلى وزارة العدل لمقابلة أوجلان.

انتقاد لبهشلي

وانتقد بكيرهان، في كلمة أمام المجموعة البرلمانية للحزب الذي يعد ثالث أكبر أحزاب البرلمان التركي، بهشلي والحكومة التركية، قائلاً: «إنهم يواصلون الخروج ونشر الدعاية القذرة»، ويقولون إن حزبنا لا يستمع لأوجلان، ولا يؤيد الحل (حل المشكلة الكردية في تركيا).

وأضاف: «نريد المساهمة في عملية السلام بصفتنا حزباً، من خلال الذهاب والاجتماع مع أوجلان، ونتحدى... لكن من الخطأ الكبير أن ننظر إلى القضية الكردية على أنها إرهاب».

الرئيس المشارك لحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب تونجر بكيرهان خلال حديثه بالبرلمان الثلاثاء (موقع الحزب)

ومنذ مصافحة بهشلي لنواب حزب الديمقراطية ومساواة الشعوب في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة في أول أكتوبر، ثم دعوته في 22 أكتوبر لفك عزلة أوجلان وتمكينه من الحديث بالبرلمان، أقدمت السلطات التركية على خطوات متناقضة أكدت الشكوك حول خلاف بين إردوغان وبهشلي.

وبعدما سمحت السلطات لابن شقيق أوجلان، نائب حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب عن مدينة شانلي أورفا، بزيارته في 23 أكتوبر، بعد عزلة استمرت 43 شهراً، عادت وفرضت عليه العزلة مجدداً في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بمنع محاميه من لقائه لمدة 6 أشهر.

مظاهرة في تركيا للمطالبة بإنهاء عزلة أوجلان (رويترز)

وعزلت الحكومة 5 رؤساء بلديات موالين للأكراد في مدن بجنوب شرقي تركيا بسبب ارتباطات بحزب العمال الكردستاني، في خطوة أثارت غضب المعارضة والناخبين الأكراد.

وقبل ساعات قليلة من تكرار بهشلي دعوته بشأن أوجلان، أعلنت وزارة الداخلية التركية أن الشرطة احتجزت 231 شخصاً للاشتباه في صلتهم بحزب العمال الكردستاني، لكن حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب قال إن المعتقلين بينهم مسؤولون محليون ونشطاء بالحزب.

اعتقال مدافعين عن المرأة

على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة عشرات الأشخاص في إسطنبول لمحاولتهم الانضمام إلى مسيرة تطالب بحماية أكبر للنساء في تركيا من العنف، حيث قتل أكثر من 400 امرأة هذا العام، في جرائم عنف منزلي أو من جانب الأزواج السابقين أو التمييز على أساس النوع.

صدامات بين الشرطة ومتظاهرات في إسطنبول بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة (د.ب.أ)

وحاول المتظاهرون دخول شارع «الاستقلال» في منطقة تقسيم، ليل الاثنين – الثلاثاء، للاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة متحدين حظراً مفروضاً على التظاهر في المنطقة.

وكانت الشرطة أغلقت جميع مداخل شارع الاستقلال وميدان تقسيم الرئيسية ومحطات المترو لمنع التجمعات الكبيرة.