مقر حزب «الشعب الجمهوري» يتعرض لهجوم جديد في إسطنبول

أنصار الرئيس إردوغان لدى حضورهم تجمعا انتخابيا في دياربكر في 14 أبريل (رويترز)
أنصار الرئيس إردوغان لدى حضورهم تجمعا انتخابيا في دياربكر في 14 أبريل (رويترز)
TT

مقر حزب «الشعب الجمهوري» يتعرض لهجوم جديد في إسطنبول

أنصار الرئيس إردوغان لدى حضورهم تجمعا انتخابيا في دياربكر في 14 أبريل (رويترز)
أنصار الرئيس إردوغان لدى حضورهم تجمعا انتخابيا في دياربكر في 14 أبريل (رويترز)

تعرض مقر انتخابي لحزب «الشعب الجمهوري» التركي المعارض في إسطنبول لهجوم مسلح جاء بعد أقل من أسبوعين من الهجوم على مقر فرع الحزب في المدينة، وذلك في ظل التحضير للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تجري في 14 مايو (أيار) المقبل.
وأعلنت رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، جنان قفطانجي أوغلو، عبر «تويتر»، أمس (الأربعاء)، أن مجهولين هاجموا، في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء - الأربعاء، المقر الانتخابي للحزب في منطقة أتا شهير، وأطلقوا 3 رصاصات على المبنى أثناء فرارهم، بعد أن مزقوا أعلام الحزب وكتبوا عبارات تهديد بالطلاء على نوافذه. وقالت قفطانجي أوغلو إن «الفهم السياسي الخاطئ ومخاوف مَن هم في السلطة هي التي أعطت هذه الشجاعة، وهيأت الظروف لأولئك الذين هاجموا ودمروا مقرنا الانتخابي في أتا شهير». وأفاد مكتب والي إسطنبول، في بيان، بأنه تلقى معلومات عن الهجوم، ولا تزال الجهود جارية للقبض على مرتكبي الواقعة.
ووصف نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، محرم أركيك، الهجوم المسلح على المقر الانتخابي بأنه «اعتداء على الديمقراطية»، مشيراً إلى تكرار هذه الحوادث في الفترة الأخيرة قبل الانتخابات.
وتعرض مقر حزب «الشعب الجمهوري»، الذي يرأسه المرشح الرئاسي للمعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو، في إسطنبول، لهجوم مسلح ليل 6 أبريل (نيسان) الحالي، وقُبض على منفذه قبل 3 أيام، وتبين أن سجله الإجرامي يحوي عشرات الجرائم من قبل، كما أفرج عن اثنين آخرين بشرط وضعهما تحت المراقبة ساعداه في تنفيذ الهجوم. وسبق أن تعرض مقر الحزب في طرابزون، شمال تركيا، في مارس (آذار) الماضي، لهجوم مماثل، قبل اجتماع كان مقرراً أن يعقده كليتشدار أوغلو رفقة رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بداخله.
وفي الشهر ذاته، تعرض مقر حزب «الجيد» الذي ترأسه ميرال أكشينار لإطلاق نار أيضاً، وأُصيب المبنى برصاصتين، لكن التحقيقات قادت إلى أنه لم يكن هجوماً متعمداً، وإنما أُصيب المبنى أثناء مطاردة أحد حراس أمن مبنى مقابل لأشخاص اشتبه بأنهم حاولوا دخول المبنى للسرقة، لكن أكشينار أصرت على أن الهجوم كان متعمداً كرسالة تهديد من جانب الرئيس رجب طيب إردوغان.
في الوقت ذاته، رفض المجلس الأعلى للانتخابات خوص حزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة التركية، وشريكه في تحالف «الأمة»، حزب «الجيد»، الانتخابات بقوائم تبادلية في 16 ولاية يتوقع أن تكون فيها الأصوات منخفضة. ورفض المجلس الطلب بأغلبية 7 أصوات مقابل 4، هم رئيس المجلس أحمد ينار و3 آخرون.
وانتقد نائب رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، محرم أركيك، القرار، معتبراً أن «(المجلس الأعلى) حاول تغيير قواعد اللعبة بعد انطلاق المباراة»، مشيراً إلى أن المؤشرات بتقدم تحالف «الأمة» في الانتخابات البرلمانية والرئاسية تتسبب في «رعب كبير» بصفوف حزب «العدالة والتنمية» الحاكم.
في الوقت ذاته، رفض المجلس اعتراضات مقدَّمة من المعارضة طالبت فيها باستقالة 16 وزيراً من المرشحين في الانتخابات البرلمانية من مناصبهم. وأكد المجلس أن الوزراء لا ينطبق عليهم وضع الموظفين العمومين الذين يتعين عليهم الاستقالة بسبب الانتخابات.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
TT

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

ألقت السلطات التركية القبضَ على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي بجنوب تركيا، في 11 مايو (أيار) 2013 وخلّف 53 قتيلاً.

وذكرت ولاية هطاي، في بيان، أنَّه «تمَّ القبض على الإرهابي المطلوب على النشرة الحمراء للإرهاب بوزارة الداخلية التركية، جنجيز سرتل، بالتنسيق بين جهازَي المخابرات والأمن».

ولفت البيان إلى أن «التحريات أظهرت أن سيرتل تولى الإشراف على نقل المتفجرات المستخدَمة في هجوم ريحانلي، من سوريا إلى تركيا».

صورة موزعة من مديرية أمن هطاي للمتهم في هجوم ريحانلي جنجيز سرتل (إعلام تركي)

وفي 30 يونيو (حزيران) 2022، جلبت أجهزة الأمن التركية الإرهابي، محمد غزر، الذي يُعتقد بأنَّه العقل المدبر لهجوم ريحانلي، من أميركا، بالتعاون مع الإنتربول الدولي، في ضوء اعترافات أدلى بها مُخطِّط الهجوم، يوسف نازك، بتلقيه التعليمات من غزر، الذي كان مسجوناً في أميركا بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ويستمرّ ضبط المتورطين في الهجوم الإرهابي المزدوج الذي حمّلته السلطات التركية لعناصر موالية لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية العليا في أنقرة عام 2018 قراراتها ضد المتهمين بتنفيذ الهجوم.

وحوكم في القضية 33 متهماً، حُكم على 9 منهم بالسجن المؤبد المشدد 53 مرة لكل منهم، والحكم على 13 متهماً بالسجن فترات تتراوح من 15 إلى 22 سنة و6 أشهر، في حين حصل 3 على أحكام بالبراءة.

وواجه المتورطون في التفجيرات اتهامات «الإخلال بوحدة الدولة وسلامة البلاد».

وتعرَّضت بلدة ريحانلي، التي يقطنها آلاف السوريين الذين فروا من سوريا عقب اندلاع الحرب الأهلية في 2011 إلى جانب أغلبية من العلويين الأتراك في 11 مايو 2013، لتفجير مزدوج بسيارتين أسفر عن سقوط 53 قتيلاً، واتهمت السلطات التركية عناصر موالية لنظام بشار الأسد بتنفيذه.

والبلدة هي من أقرب نقاط التماس مع محافظة حلب في سوريا على الحدود التركية، وتحوَّلت إلى بؤرة ملتهبة بعدما دعمت تركيا فصائل المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد.

وشهدت البلدة، في 5 يوليو (تموز) 2019 هجوماً آخر بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 3 سوريين داخل سيارة كانوا يستقلونها في البلدة.