أمير مكة يدشن «سوق عكاظ 9».. ويوشح «هزبر» البردة.. والسعودي طواشي شاعرًا للشباب

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أفتتح مساء أمس فعاليات {سوق عكاظ9} (واس)
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أفتتح مساء أمس فعاليات {سوق عكاظ9} (واس)
TT

أمير مكة يدشن «سوق عكاظ 9».. ويوشح «هزبر» البردة.. والسعودي طواشي شاعرًا للشباب

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أفتتح مساء أمس فعاليات {سوق عكاظ9} (واس)
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أفتتح مساء أمس فعاليات {سوق عكاظ9} (واس)

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، افتتح الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ مساء أمس الدورة التاسعة لسوق عكاظ، وذلك بمقر السوق في العرفاء في محافظة الطائف.
وقلد الأمير خالد الفيصل، العراقي هزبر محمود علي من العراق بردة شاعر عكاظ، إذ ألقيت القصيدة الفائزة أمامه والحضور، وقلد أيضًا الشاعر حسن محمد طواشي من السعودية بردة شاعر شباب عكاظ، ثم ألقى قصيدة بعنوان «وحي من سدة الغيم». كما كرم أمير منطقة مكة المكرمة الفائزين بجوائز الدورة التاسعة وهم: الأول حيدر عبد الله زياد من العراق، بينما حاز المركز الثاني إبراهيم عبد العزيز مصطفى من الأردن، والثالث عبد المحسن محمد نصر من مصر، بينما حصل على المركز الأول لجائزة لوحة وقصيدة ناصر إبراهيم الضبيحي، والمركز الثاني منيرة صالح الحبسي، والثالث سكنة حسن علي من السعودية، أما جائزة التصوير الضوئي فحصل على المركز الأول حسان مبروك العتيبي من السعودية، والثاني أحمد عبد الله الشكيلي من عمان، والثالث أحمد ذباح الشمري من السعودية.
وكان الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام السعودي ألقى كلمة في مستهل الحفل، أكد خلالها أن الحضارات الكبرى تتأسس وتنهض على امتداد التاريخ الثقافي وتنوعه وثرائه على مستوى التراث والعلم والثقافة، مبينًا أنها تأتي لتكون رائدة في الاهتمام بثقافتها وتراثها وتنوعها من خلال قيادتها الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين ورؤيته الرشيدة وما يقوم به نائب خادم الحرمين الشريفين، وولي ولي العهد.
وأشار الوزير الطريفي إلى أن البلاد استطاعت أن تتبوأ أعلى أماكن الفخر والقيادة والبروز من خلال أُسسها التي زرعها المؤسس الكبير الملك عبد العزيز آل سعود، رحمه الله.
وأضاف وزير الثقافة والإعلام أن الأعوام العكاظية الثمانية مضت بتراكم الإنجاز والأنشطة لتثبت أن المشروع الذي تقف وراءه الرؤى الحكيمة والواضحة جدير بالنمو والتنوع والبقاء، «وها هو عامنا التاسع الذي تنطلق فيه دورة سوق عكاظ الجديدة يتألق من جديد بثراء من الفعاليات والبرامج والرؤى التي تبني وتضيف، وتؤسس وترعى».
وبيّن أن عكاظ موسم التنوع والثراء المعرفي والثقافي منذ القدم، وقال: «وها هو الشاعر المكي محمد حسن فقي رحمه الله يلتقط أحاسيس الشعراء ويردد:
وحَفُّوا بِرُوحِي فاسْتَجَابَتْ فَإِنَّهُمْ
كِبارٌ بِما يَبْدو وما يَتَغَلْغَلُ
بَهالِيلُ. هذا حاتِمٌ في سَخائِهِ
وعَنْتَرَةٌ هذا وهذا السَّمَوْأَلُ!
وقالوا لقد آنَسْتَ رَبْعًا مُرَحِّبًا
بِمَنْ جَاءَهُ واسْتَكْرَمُونِي وأَجْزَلوا
فطِبْتُ بِهم نَفْسًا وطِبْتُ بِهِمْ نَدًى
فَقَدْ ضَمَّني صَحْبٌ كِرامٌ.. ومَنْزِلُ!»..
وأفاد بأنه في عكاظ: «نتذكر فروسية الشاعر، ونخوة العربي، وحيوية المجتمع، وسمو القيم، وثبات المروءة، وها هو شاعر العربية أحمد شوقي يقول:
عكاظُ وأنت للبلغاء سوق
على جنباتها رحلوا وحلّوا
ومضمارٌ يسوق إلى القوافي
سوابقها إذا الشعراءُ قَلّوا
يقول الشعر قائلهم رصينًا
ويُحسن حين يُكثر أو يُقلُّ»..
وأضاف: «نحن اليوم إذ نحتفل بالشعراء الفائزين ببراعة الشعر والشعور كما هو ديدن الحضور الشعري في عكاظ، فإننا نسعد بتكريم كوكبة من المبدعين والفنانين في مختلف الفنون ومجالات الإبداع، ونسعد بأن يذهب تكريم عكاظ إلى أنحاء الوطن وإلى مختلف أقطار العالم العربي، ليكون الفوز تمثيلاً حقيقيًا لفكرة سوق عكاظ العربية الشاملة، فباسم سوق عكاظ ولجنته الإشرافية نهنئ الفائزين كافة، وندعوهم أن يكون هذا الفوز انطلاقة أخرى في دروب الإبداع والثقافة».
وعبر عن السعادة الكبيرة للجميع في وزارة الثقافة والإعلام بأن تكون الوزارة ضمن القطاعات والفرق المميزة التي تعمل في خدمة هذه المناسبة الثقافية الكبيرة، وقال: «إننا نعتقد أن مساهمتنا في لجنته الإشرافية، أو لجانه الفرعية الأخرى، أو تنفيذ بعض البرامج المصاحبة، أو الجهود التي قامت بين السوق والأندية الأدبية، دليل على هذا الجهد المتكامل المشترك بين مختلف مؤسساتنا الوطنية، كما قدم أجزل الشكر وأوفاه لجميع الجهود الفردية والمؤسساتية التي قام بها الأفراد أو اللجان أو الجهات الحكومية والرعاة كافة من القطاع الخاص».
وشاهد أمير منطقة مكة المكرمة والحضور مسرحية فنيّة تحاكي تجربة شاعر المعلقات المخضرم لبُيد بن ربيعة العامري، ومقتطفات من أدوار المستشرقين الذين اهتموا بدراسات الشعر العربي، بعنوان «سراة الشعر والكهولة».



الربيعة: السعودية بذلت جهوداً حثيثة لإعادة الأمل للسودانيين

الربيعة يلقي كلمة السعودية في اجتماع بشأن الوضع الراهن للمساعدات الإنسانية بالسودان (واس)
الربيعة يلقي كلمة السعودية في اجتماع بشأن الوضع الراهن للمساعدات الإنسانية بالسودان (واس)
TT

الربيعة: السعودية بذلت جهوداً حثيثة لإعادة الأمل للسودانيين

الربيعة يلقي كلمة السعودية في اجتماع بشأن الوضع الراهن للمساعدات الإنسانية بالسودان (واس)
الربيعة يلقي كلمة السعودية في اجتماع بشأن الوضع الراهن للمساعدات الإنسانية بالسودان (واس)

أكد الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الخميس، أن السعودية بذلت جهوداً حثيثة لإيجاد سبل لإعادة الأمل إلى الشعب السوداني منذ بداية الأزمة الإنسانية في بلادهم التي «ينبغي التعامل معها بعيداً عن الاعتبارات السياسية».

جاء ذلك خلال إلقائه كلمة السعودية في اجتماع حول الوضع الراهن للمساعدات الإنسانية بالسودان، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال دورتها التاسعة والسبعين بمدينة نيويورك، وقال الربيعة: «الشعب السوداني يواجه تحديات هائلة، ويعمل على التغلب عليها، ويستحق منّا الكثير».

وأضاف: «السعودية بذلت جهوداً حثيثة لإيجاد سبل لإعادة الأمل إلى السودانيين، وأولها (إعلان جدة) الذي استهدف ضمان حماية المدنيين ووصول المساعدات الإغاثية العاجلة لهم، كما ساعدت جهود مجموعة (العمل من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام) مؤخراً في الوصول لآلاف المحتاجين بدارفور».

الربيعة خلال مشاركته في اجتماع حول الوضع الراهن للمساعدات الإنسانية بالسودان (واس)

وأشار المشرف على «مركز الملك سلمان» إلى أن «التصعيد الأخير للعنف في بعض المناطق أدى إلى تفاقم الوضع المتدهور، الأمر الذي أجبر الملايين على الفرار من منازلهم تاركين وراءهم كل ما يملكون، حتى أفراداً من عائلاتهم أحياناً».

وأوضح أن «السعودية قدّمت دعماً للسودان بأكثر من 3 مليارات دولار أميركي، شمل مساعدات إنسانية بلغت قيمتها 132 مليون دولار موزعة على عدة مناطق جغرافية وقطاعات إنسانية»، متابعاً: «كما تحولت جهود (مركز الملك سلمان للإغاثة) قبل اندلاع الأزمة في أبريل (نيسان) 2023 نحو تنفيذ تدخلات أكثر استدامة، إلا أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة بسبب هذا الصراع بدّدت تلك المكاسب، الأمر الذي اضطرنا للعودة لتقديم المساعدة الفورية».

وأفاد الربيعة أن «المركز ضاعف جهوده في نطاقات الاحتياج بالسودان، حيث نفّذ منذ أبريل 2023 أكثر من 70 مشروعاً إنسانياً بتكلفة تجاوزت 73 مليون دولار، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى». ولفت إلى تتابع الجسور الإغاثية السعودية الجوية والبحرية عبر المركز لمواجهة التحديات الملحة، التي يتم تمويلها عبر الدعم الحكومي والشعبي من خلال إطلاق «الحملة الشعبية لإغاثة السودانيين» التي تجاوزت تبرعاتها 125 مليون دولار.

جانب من الاجتماع بشأن الوضع الراهن للمساعدات الإنسانية بالسودان في نيويورك (واس)

وأكد المشرف على المركز أنه «بالرغم من تلك الجهود المبذولة فإن التحديات ما زالت موجودة»، منوهاً أن «تبعات الأزمة تستوجب تضافر جهود الجميع لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين دون قيود، مع تنفيذ استجابة مستدامة ومنسقة، ووصول آمن وغير مقيد إلى المناطق المتأثرة بالنزاع».

وواصل: «إننا كمجتمع إنساني ينبغي أن نتعامل مع الأزمة الإنسانية التي يشهدها السودان بعيداً عن الاعتبارات السياسية؛ فهي مأساة إنسانية تستوجب تجاوز الانقسامات»، مضيفاً: «يمكننا معاً إحداث تغيير حقيقي يضمن تمتع جميع الشعب السوداني بفرص متساوية لإعادة بناء حياتهم». وبيّن أن «السعودية مستمرة في بذل ما بوسعها لإنهاء الأزمة، والوصول إلى استقرار وأمن السودان وشعبه، ليعيش حياة كريمة».

من جانب آخر، شارك المشرف العام على المركز في الحدث الجانبي رفيع المستوى الذي نظّمته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تحت عنوان «دور العمل الخيري الإسلامي في الاستجابة لأزمة اللاجئين العالمية»، حيث أكد أن هذا الموضوع «يعد من الركائز الأساسية لديننا الذي يحثّ على الصدقة والزكاة والوقف الخيري لمساعدة المحتاجين». وقال الربيعة: «إنه ترجمة لذلك كانت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالامتثال لتلك المبادئ».

الربيعة خلال كلمته في الحدث الذي نظّمته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بنيويورك (واس)

وأضاف أن السعودية من أوائل الدول التي انضمّت إلى الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، الذي أطلق بالشراكة بين المفوضية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، التابع للبنك الإسلامي للتنمية، بصفتها عضواً باللجنة التوجيهية للصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، الذي تأسس في سبتمبر (أيلول) 2022، وقدّمت حينها السعودية مساهمة قدرها 10 ملايين دولار لحساب الصندوق الوقفي.

وأوضح الربيعة أن «أزمات اللاجئين من القضايا التي تسترعي اهتمام السعودية، ولذلك لم تدخر جهداً في دعم تلك الفئة، بالتعاون والشراكة مع الجهات المعنية بمعالجة أزمات اللاجئين»، مشيراً إلى تطلع السعودية لأن «تسهم الإجراءات التي نتخذها اليوم في استحداث آليات مستدامة تضمن تلبية الاحتياجات الأساسية لجميع اللاجئين؛ ليتمكنوا من العيش بأمان وكرامة في الدول المستضيفة حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان».

وأهاب بالدول الشقيقة والصديقة أن تتقاسم معنا الأعباء في تقديم التمويل اللازم لتوفير الموارد المستدامة لبثّ الأمل بنفوس ملايين اللاجئين والنازحين، والمجتمعات المضيفة، حيث يحتاجون بشدة إلى دعمنا.

الربيعة أوضح أن أزمات اللاجئين من القضايا التي تسترعي اهتمام السعودية (واس)

إلى ذلك، بحث المشرف على «مركز الملك سلمان للإغاثة» مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، الأمور ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالمشاريع الإغاثية والإنسانية المنفذة بين الجانبين في المجال الصحي، وآلية إيصال المساعدات الطبية للمرضى والمصابين حول العالم.

كما بحث الربيعة مع نانسي أويسي، المديرة التنفيذية للهيئة الطبية الدولية، الموضوعات ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالشؤون الإنسانية والإغاثية، وسبل تعزيز آفاق التعاون والتنسيق المشترك في العمل الإنساني، وتقديم المساعدات الطبية للمحتاجين حول العالم.

وأشاد أدهانوم وأويسي بالبرامج الطبية التي تنفذها السعودية لتحسين الوضع الصحي للمحتاجين والمتضررين في مختلف أنحاء العالم.

المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة لدى لقائه مدير منظمة الصحة العالمية (واس)

وناقش المشرف على «مركز الملك سلمان للإغاثة» مع كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، مستجدات المشاريع الإنسانية والإغاثية المشتركة بينهما لدعم فئة الأطفال حول العالم، وتقديم شتى أنواع العون الإنساني الأساسي لهم.

وأعربت راسل عن امتنان واعتزاز المنظمة بالشراكة المثمرة مع المركز، التي ساعدتهم في الوصول إلى ملايين الأطفال المتضررين في العالم ورعايتهم.

الربيعة وراسل ناقشا المشاريع المشتركة بين مركز الملك سلمان للإغاثة و«اليونيسيف» (واس)