صادق الصبّاح: نادين نجيم ابنة الشركة ولن نتخلّى عنها

قال لـ«الشرق الأوسط» إن «الزند» هو المسلسل الحدث لرمضان 2023

لن تتخلّى شركة الصبّاح عن نادين نجيم (شركة الصبّاح)
لن تتخلّى شركة الصبّاح عن نادين نجيم (شركة الصبّاح)
TT

صادق الصبّاح: نادين نجيم ابنة الشركة ولن نتخلّى عنها

لن تتخلّى شركة الصبّاح عن نادين نجيم (شركة الصبّاح)
لن تتخلّى شركة الصبّاح عن نادين نجيم (شركة الصبّاح)

تأتي إنتاجات شركة الصبّاح لموسم رمضان 2023 بمثابة باقة ورود تعبق بعطور تفوح منها الحرفية في التعاطي مع الساحة الدرامية. وإذا ما راجعنا لائحة أعمالها للشهر الفضيل، لاحظنا أنها تشكل مروحة غنية بتنوعها، ففيها الدراما الاجتماعية «النار بالنار»، والأكشن «وأخيراً»، والتاريخية «الزند»، كذلك تشمل موضوعات العلاقات الرومانسية من نوع اللايت «تغيير جو» وأخرى تخرج عن المألوف كـ«الأجهر».
على هامش هذه الأعمال يتفاعل متابعوها معها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي الصالونات وجلسات السحور والإفطار. فبعض هذه الأعمال أثار الجدل كما «النار بالنار». كما كثرت الشائعات والأقاويل التي طالت أبطال هذا المسلسل وذاك. ونالت نادين نسيب نجيم الحصة الأكبر منها، فراح يتداول البعض خبر انتهاء عقدها مع شركة «الصبّاح». وأن هذه الأخيرة باتت تستغني اليوم عن خدماتها، بعد ظهور مواهب نسائية عديدة وبينها رزان جمّال.

تيم حسن في «عاصي الزند» (شركة الصباح)

وطرحت علامات استفهام كثيرة حول مصير مسلسل «الزند»، وعما إذا سيشهد جزءاً ثانياً له بعد النجاح الباهر الذي حققه. ومن الإشاعات الأخرى التي طالت رئيس مجلس إدارة شركة «الصبّاح إخوان» صادق الصباح، هو نيّته استثمار مبنى «تلفزيون لبنان»، وتفكيره بشرائه مستقبلاً.
كل هذه الأخبار يتناولها صادق الصبّاح في حديث مفصّل مع «الشرق الأوسط»، أعلن خلاله أن الشركة تستعد لإنتاج عملين دراميين سعوديين، تفتتح معهما بوابة الإنتاجات الخليجية على المستوى المطلوب، فتكتمل معها خارطة مشهدية «الصبّاح إخوان» التي تألفت من أعمال سورية ومصرية ومغربية ولبنانية.

لا استغناء عن نادين نسيب نجيم

يقول صادق الصبّاح، موضحاً لـ«الشرق الأوسط»: «لنادين نجيم حضورها القوي على السوشيال ميديا، وأخبارها تشغل القراء على المستويين الإعلامي والإعلاني. ووصل البعض إلى رمي التكهنات والأخبار المغلوطة عن علاقتها بنا. في رأيي إنها استطاعت قطع بحر المانش أو هي كالشجرة المثمرة التي تُرشق دائماً بالحجارة. ولمن يهمه الأمر نقول إن علاقتنا معاً، لم تبن على الورقة والقلم. لقد توقفنا عن تحرير عقود عمل بينها وبيننا منذ نحو 5 سنوات. فهي بمثابة واحدة من أبنائي وأخت للمى ابنتي، وعلاقتي معها هي نفسها كتلك التي أطبقها مع أولادي، بعيداً عن (البزنس). فهي ابنة الشركة ولن نتخلّى عنها».
يتابع الصبّاح حديثه عن نجيم مشيراً إلى أنها لا تزال في ريعان الشباب والمشوار معها سيكون طويلاً. «هي اليوم في مكانة ناجحة جداً، وعلينا درس أي خطوة نقوم بها معها من باب الحرص عليها. فعلاقتنا مستمرة ولن تتوقف إلا إذا قررت هي الاعتزال والابتعاد عن التمثيل».
يقطع الصباح الشك باليقين خصوصاً أنه يرد بوضوح على مسألة نادين ورزان جمّال، «لقد استعنا برزان في مسلسل (تغيير جو)، وهي مرشحة لتنضم إلى عائلة شركة الصباح وليست كبديل عن نادين. الاتصالات جارية وما من أمر مؤكد بهذا الخصوص حتى الساعة. فشركة الصباح هي بيت النجوم العرب وتتسع للجميع»، مشيراً إلى أن هناك مشاريع مستقبلية عدّة مع نجيم بينها مسلسل قصير وفيلم سينمائي.
وعن التكرار الذي طال ثنائيتها مع قصي الخولي يقول: «لا مشكلة لدينا بالثنائية وتكرارها إذا كانت مناسبة. فقصي نجم يُحسب له ألف حساب. وكل منهما في استطاعته حمل عمل كامل على كتفيه. كما أن قصي ونظراً لارتباطه بأعمال أخرى معنا لن يكون مع نادين في العام المقبل. ويمكن لنادين أن تقوم بخطوة مغايرة ضمن عمل مصري ولبناني مشترك».


في «الأجهر» تم تناول موضوع تجارة الماس (شركة الصباح)

«النار بالنار» يثير الجدل ولكن

ويرى صادق الصبّاح أن المسلسل الذي يُتابعه الجمهور العربي بكثرة، يسلط الضوء على علاقة الناس ببعضها. وتحضر الإنسانية فيه بشكل ملحوظ. فالتحيز الذي قابله بعض الناس للمسلسل يأتي من نقصٍ في الثقافة وبالرؤية المستقبلية كما يذكر لـ«الشرق الأوسط». ويتابع: «لقد كشف أيضاً عن ثنائي تمثيلي رائع قوامه طارق تميم وساشا دحدوح. فهما حققا مباراة تمثيلية ناجحة لفتت الجميع. وجاءت ديكورات العمل والأحياء التي صورت فيه لتقربه أكثر فأكثر من الواقع. وشركة الصبّاح تفتخر بتناولها موضوعاً من هذا النوع ضمن عمل متكامل».
ويؤكد صادق الصباح أن شركته منذ عام 2018 حتى اليوم، أخذت على عاتقها تقديم أعمال إنسانية واجتماعية تحاكي الواقع عن قرب. وأكملت المشوار هذا مع «النار بالنار». «إننا والسوريين نشكل نسيجاً واحداً وبيننا علاقات وثيقة تاريخية. فنكمل بعضنا بشكل وبآخر، وأحببنا أن نبرز هذه العلاقة درامياً وببساطة».

جولة على أعمال «الصبّاح» الرمضانية

وضمن جولة سريعة على أعمال رمضان الموقعة من قبل «الصبّاح أخوان» لا يمكننا إلا التوقف عند مسلسل «الزند». فهو حقق نجاحاً ساطعاً وشكّل عملاً متكاملاً من النوع التاريخي العريق والضخم. صُوّر في سوريا وبنيت له ديكورات خاصة بدءاً من الساحل السوري وصولاً إلى الجبل. أما شخصية تيم حسن (عاصي الزند) فأبهرت المشاهد بأدائها الخارج عن العادي. ونسي معها كل الأدوار التي طبعها تيم في ذاكرته من قبل.
يعلق الصبّاح: «إنه المسلسل الحدث وبكلمة أبسط إنه (مسلسل رمضان) بامتياز. لقد حققنا معه نقلة نوعية أقله بالنسبة لنا كشركة. وتجلّى ذلك في تقنية التصوير ورسم الشخصيات واختيار أبطاله».
ماذا عن جزء ثانٍ؟ يرد: «بعد هذا النجاح الساحق نحن أمام مسؤولية مضاعفة، وندرس الخطوات المناسبة بهذا الشأن».
ويصف الصبّاح مسلسل «الأجهر» بالإنتاج الضخم الذي بدأت أحداثه في كينيا لينتقل بعدها ضمن ديكورات معينة إلى لبنان. «كان يهمنا أن نُحدث الفرق في شخصية بطله عمرو سعد، وأن تكون قصته حول تجارة الألماس التي لطالما سمعنا عنها، فتدور في سياق درامي جديد».
وفي «تغيير جو» تجتمع أسماء لامعة من نجوم الشاشة المصرية، شيرين ومنة شلبي وميرفت أمين وصالح بكري وإياد نصار وغيرهم. بعد «بطلوع الروح» رغبنا في القيام برحلة مختلفة مع مريم أبو عوف. ونشاهد حالات إنسانية تذوب في بعضها ضمن علاقة دافئة بين المصريين واللبنانيين، فيجسد أبطالها هذا التناغم الموجود بين الشعبين بطريقة سلسة بعيداً عن أي نفور.
يذكر أن «تغيير جو» صوّر في بيروت، وبنيت له ديكورات خاصة في منطقة فرن الشباك بإشراف نغم لبس، فحولت مبنى فارغاً إلى بيت ضيافة استوحته من عدد لا يستهان به من هذه البيوت الرائجة في لبنان.
ومن ناحية ثانية، أكد الصبّاح أن الأخبار التي تناولت نيته باستثمار تلفزيون لبنان هي غير صحيحة بتاتاً. «لا شيء صحيح، فقد زرت المبنى فقط، بعد أن قدمت لهذا الصرح هدية وهي كناية عن بعض المسلسلات ليس أكثر».
ويختم الصباح لـ«الشرق الأوسط»: «إذا ما رغبت في وصف مشهدية إنتاجاتنا الرمضانية لهذا العام لقلت إنها كانت متميزة ومنوعة. ما ينقصها فقط الإنتاجات الخليجية، وهو ما نحضر له اليوم. وهي خطوة تتطلب مادة ناضجة وقريباً سنقدم عملين سعوديين. عندها سيكون موسم رمضان 2024 المقبل عام التميز والكمال».


مقالات ذات صلة

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

يوميات الشرق مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق خالد يوسف: «سره الباتع» تعرّض لحملة ممنهجة

خالد يوسف: «سره الباتع» تعرّض لحملة ممنهجة

دافع المخرج المصري خالد يوسف عن مسلسله الأخير «سره الباتع» الذي عُرض في رمضان، قائلاً إنَّه تعرَّض لحملة هجوم ممنهجة. وربط يوسف في «سره الباتع» بين زمن الحملة الفرنسية على مصر (1798 - 1801)، وحكم «الإخوان المسلمين» قبل ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، ورصد التشابه بينهما في سعيهما لتغيير «هوية مصر». ورأى يوسف، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنَّ المصريين لديهم كما يبدو «قرون استشعار» لمسألة الهوية، و«هذا ما شعرت به من قراءاتي للتاريخ، وهو ما يفسّر لماذا ثاروا على الحملة الفرنسية، وعلى حكم (الإخوان) بهذه السرعة». وواجه المسلسل انتقادات عدة، بعضها يرتبط بالملابس وشكل جنود الحملة الفرنسية، لكن يوسف رد على

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق «سهير شو» مع معتصم النهار: المجتهد ونصيبه

«سهير شو» مع معتصم النهار: المجتهد ونصيبه

تعود العراقية سهير القيسي إلى «إم بي سي» بعد غياب. تُجدّد في الاتجاه، فيصبح حواراً في الفن بعد قراءة لنشرات الأخبار ولقاءات في السياسة. ضيف الحلقة الأولى من برنامجها «سهير شو من أربيل» الفنان السوري معتصم النهار. طفت محاولات نفضها الصورة «الجدّية» وإذعانها لبداية جديدة. تزامُن عرض الحلقة مع العيد برّر غلبة «الإنترتيمنت»؛ دبكة و«بوش آب» و«راب»، دفعها للتعليل الآتي لشخصيتها التي عهدها الناس وللحوارات العميقة. لعلّها مع تقدّم الحلقات لن تحتاج لجهد ساطع يثبت العفوية ويؤكد للآخرين أنها في موقعها. ستفسح المجال للانسياب فيعبّر عن نفسه وعنها.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق وسام فارس لـ «الشرق الأوسط» : «سفر برلك» كان نقلة نوعية لي

وسام فارس لـ «الشرق الأوسط» : «سفر برلك» كان نقلة نوعية لي

حقق الممثل وسام فارس حضوراً مميزاً في دراما رمضان 2023 المشتركة، وكاد أن يكون النجم اللبناني الوحيد الذي سطع في سمائها. وسام الذي تابعه المشاهد العربي قبيل موسم رمضان في مسلسل «الثمن» كان له حضوره المميز في العملين الدراميين الرمضانيين «سفر برلك» و«وأخيراً». وجاء اختياره في دور بطولي في «سفر برلك» بمثابة فرصة سانحة، ليطل على الساحة العربية مرة جديدة، ولكن من باب عمل تاريخي ضخم. هذا العمل يصنّفه فارس بالمتكامل الذي برز فيه مستوى عال في التصوير والإخراج بميزانية عالية رصدتها له الـ«إم بي سي». بدأ الاتصال بوسام فارس من أجل المشاركة في «سفر برلك» منذ عام 2018.

يوميات الشرق يامن الحجلي لـ «الشرق الأوسط» : لا أدخل مسلسلاً لست مقتنعاً بنصه

يامن الحجلي لـ «الشرق الأوسط» : لا أدخل مسلسلاً لست مقتنعاً بنصه

يتمتع الممثل يامن الحجلي، صاحب لقب «فارس الدراما السورية»، بخلفية درامية غنية، فإضافة إلى كونه كتب مسلسلات عدّة، فقد حقق نجاحات واسعة في عالم التمثيل، إذ قدّم، في 10 سنوات، أكثر من 30 مسلسلاً؛ بينها «الصندوق الأسود»، و«أرواح عارية»، و«أيام الدراسة»، و«طوق البنات»، و«هوا أصفر»، و«باب الحارة 7»، وغيرها... وهو يطلّ حالياً في مسلسل «للموت 3»، مجسداً شخصية «جواد»، الذي يُغرَم بإحدى بطلات العمل «سحر» (ماغي بوغصن). يؤدي الحجلي المشاهد بلغة جسد يتقنها، خصوصاً أنّ دوره تطلّب منه بدايةً المكوث على كرسي متحرك لإصابته بالشلل.


قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».