أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الاتفاقية الأمنية الثلاثية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، المعروفة باسم «أوكوس»، هي طريق طويل الأجل للمضي قدماً، وأفضل طريقة لتعزيز العلاقات بين هذه الدول.
وقال أوستن، خلال استقباله نظيره البريطاني بن والاس في البنتاغون، مساء الاثنين، أن الولايات المتحدة «ليس لديها حليف أقرب من المملكة المتحدة، ويبدو أنه من المستحيل على البلدين ألّا يعملا معاً بشكل أوثق».
وفيما ناقش الوزيران التداعيات قصيرة وطويلة المدى للتحالف بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، قال أوستن، «إنها فرصة تاريخية تظهر مدى قوتنا عندما نعمل معاً... وتُظهر التزامنا العميق بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ المفتوحة. وهي شهادة على قيمنا المشتركة، والاستثمارات طويلة الأجل التي نقوم بها في قواتنا». وأضاف قائلاً: «أنا واثق من أن تحالف أوكوس سيكسر الحواجز والدخول في حقبة جديدة من التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة».
غير أنه أكد أن البلدين عليهما أيضاً التعامل مع الغزو غير المبرر لأوكرانيا، وما يعنيه هذا التهديد عالمياً ولأوروبا. وقال أوستن: «اختار الكرملين طريق العدوان والفظائع للشعب الأوكراني، ورد الجيش الأوكراني بشجاعة لا تصدق... سأواصل القول: سندعم أوكرانيا في هذه المعركة لأطول فترة ممكنة».
وشكر أوستن والاس على دور المملكة المتحدة القيادي في إمداد أوكرانيا وتدريب القوات الأوكرانية للدفاع عن بلادهم. وقال إن «المملكة المتحدة تعمل مع الحلفاء والشركاء لتشجيع التبرعات وتسهيل إيصال المساعدات الأمنية إلى أوكرانيا».
وأكد أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هما أيضاً قادة في حلف «الناتو»، وإن هذا وقت تاريخي لحلف شمال الأطلسي. وأضاف: «أصبحت فنلندا أخيراً العضو الـ31 في الناتو، ونتطلع إلى أن تصبح السويد العضو الـ32 أيضاً».
يذكر أن الوزير أوستن غادر إلى ستوكهولم للمشاركة في اجتماعات وزراء دفاع حلف «الناتو»، مخصصة لدعم هذه الخطوة، وحل الخلافات مع تركيا، التي لا تزال تعترض على انضمام السويد، بحجة مطالب أمنية تتعلق بالتعامل مع المجموعات السياسية الكردية التي تصنفها أنقرة إرهابية، وتنشط في السويد.
وأيد والاس دعم أوستن القوي لعضوية السويد في «الناتو»، مشيداً بالقيادة الأميركية في هذا المجال. وأضاف والاس، إنه فيما يدخل عامه الرابع في مكتبه، غير أن «العالم للأسف أكثر قلقاً من انعدام الأمن». وقال: «في الواقع، مع غزو أوكرانيا، رأينا عالماً أكثر قلقاً وأقل استقراراً، ومن دون قيادة الولايات المتحدة سنكون في مكان أسوأ، سواء كان ذلك في المحيط الهادئ، أو في أوكرانيا، أو دفاعاً عن أوروبا، أو حتى في الواقع المقلق جداً للتطور في الشرق الأوسط المتعلق بدور إيران». وقال والاس إنه وأوستن لن يكونا في منصبهما عندما تخرج الغواصة النووية الأولى من تحالف «أوكوس» من خط الإنتاج في أواخر 2030. ومع ذلك، فإنه «يُظهر أن هذا التزام طويل الأمد» بمشاركة هذه الأسرار والقدرات بين الدول الثلاث.
محادثات أميركية ـ بريطانية حول التهديدات في المحيطين الهادئ والهندي
محادثات أميركية ـ بريطانية حول التهديدات في المحيطين الهادئ والهندي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة