144 قتيلا برابع أيام القتال في السودان.. وتضارب بالبيانات العسكرية

تصاعد الدخان من أحد الأبنية جراء الاشتباكات في الخرطوم (رويترز)
تصاعد الدخان من أحد الأبنية جراء الاشتباكات في الخرطوم (رويترز)
TT

144 قتيلا برابع أيام القتال في السودان.. وتضارب بالبيانات العسكرية

تصاعد الدخان من أحد الأبنية جراء الاشتباكات في الخرطوم (رويترز)
تصاعد الدخان من أحد الأبنية جراء الاشتباكات في الخرطوم (رويترز)

قالت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم (الثلاثاء)، إن 144 مدنيا قتلوا منذ بداية الاشتباكات في البلاد. وحذرت في بيان من أنه مع استمرار الاقتتال بين طرفي النزاع «تتزايد معدلات القتلى والإصابات بوتيرة متفاقمة وتنذر بما لا تُحمد عقباه من خسائر فادحة في الأنفس... إضافةً لتعقيد الحياة العامة وصعوبة إجلاء وحصر قتلى ومصابين وعالقين ومحتجزين آخرين». وأضافت: «ما يزيد الأمر سوءا خروج العديد من المستشفيات والمرافق الصحية عن الخدمة بسبب ضربها بالقذائف، وبسبب انقطاع التيار الكهربائي وشح الإمدادات والمعينات، عطفا على استخدام بعضها كارتكازات». وقالت إن عدد المصابين منذ بدء الاشتباكات المسلحة بلغ 1409 مصابين من المدنيين والعسكريين.
ميدانيا، أعلنت قوات «الدعم السريع»، اليوم، سيطرتها الكاملة على مطار الخرطوم ونشرت عبر صفحتها على «فيسبوك» تسجيلا مصورا قصيرا يظهر احتراق إحدى الطائرات المدنية، وسط صوت لإطلاق قذائف ونيران. وقالت إنها تخوض معركة لاسترداد «حقوق شعبنا»، مضيفةً: «لقد انطلقت منذ السبت الماضي ثورة جديدة حققت انتصارات متوالية وما زالت مستمرة لبلوغ غاياتها النبيلة وفي مقدمتها تشكيل حكومة مدنية تمضي بنا نحو تحول ديمقراطي حقيقي».
بالمقابل أعلن الناطق باسم الجيش السوداني، أنه تم تأمين محيط منطقة القيادة العامة للقوات المسلحة ومحيط مطار الخرطوم، بعد معارك صباح اليوم.



الحوثيون يستولون على كبرى شركات التبغ اليمنية

بإجراءات غير قانونية تسعى الجماعة الحوثية للسيطرة على شركة التبغ الكبرى في البلاد (إعلام حوثي)
بإجراءات غير قانونية تسعى الجماعة الحوثية للسيطرة على شركة التبغ الكبرى في البلاد (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يستولون على كبرى شركات التبغ اليمنية

بإجراءات غير قانونية تسعى الجماعة الحوثية للسيطرة على شركة التبغ الكبرى في البلاد (إعلام حوثي)
بإجراءات غير قانونية تسعى الجماعة الحوثية للسيطرة على شركة التبغ الكبرى في البلاد (إعلام حوثي)

وضعت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية يدها على شركة «كمران للصناعة والاستثمار» التي تعدّ الحكومة اليمنية من أكبر المساهمين فيها، إلى جانب مساهمات من القطاع الخاص، وتختص بصناعة عدد من أنواع السجائر الشهيرة في اليمن.

وذكرت مصادر مطلعة في العاصمة المختطفة صنعاء أن الجماعة عينت القيادي فيها، محمد الدولة، مديراً عاماً للشركة دون مسوغات قانونية، بعد عزلها المدير العام عبد الحافظ السمة، إلى جانب تعيينات أخرى في مواقع قيادية بالشركة.

وفي حين حذّرت الحكومة اليمنية من مساعي الجماعة للاستيلاء على أصول الشركة وأرصدتها عبر اجتماع غير قانوني لما تسمى «الجمعية العمومية»؛ فقد اتهم بيان صادر عن الفرع الرئيسي لها في العاصمة المؤقتة عدن، الجماعة الحوثية بتزوير اجتماعات الجمعية العمومية وقرارات التعيين، والتوجه إلى نهب أصولها وأرصدتها.

ووفقاً لوزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، فإن الجماعة الحوثية تسعى إلى تحويل إيرادات «كمران»، التي تعدّ من أهم مصادر تمويل الخزينة العامة للدولة، إلى دعم أنشطة تجارية غير مشروعة وغسل الأموال، مما يعرضها للعقوبات الاقتصادية الدولية، بسبب تصنيف الحوثيين «جماعة إرهابية».

شركة «كمران» من كبريات الشركات الوطنية اليمنية بمساهمة مختلطة للقطاعين العام والخاص (إكس)

ونوه الوزير بأن الجماعة استغلت الاجتماع لتصعيد عدد من قياداتها إلى مجلس الإدارة، من خارج قائمة المساهمين؛ بهدف اختطاف القرار الإداري للشركة.

تزوير الاجتماعات

وعدّ بيان صدر عن مجلس إدارة شركة «كمران» الاجتماع؛ الذي نظمته الجماعة الحوثية في صنعاء، غير قانوني؛ لافتقاده النصاب القانوني، وغياب أغلبية ممثلي رأس المال، وتحوله «إلى كرنفال من حيث إجراءات التصعيد والتزكية لأعضاء في مجلس الإدارة من خارج قائمة المساهمين، بشكل غير قانوني، وارتجالي». وأشار البيان إلى أن القانون والنظام الأساسي للشركة يحددان طريقة اختيار الأعضاء الممثلين للمساهمين في مجلس الإدارة عبر «الاقتراع، وليس بالضغط والتدليس أو التزكية».

ومنذ نحو شهر، استولت الجماعة على محطتَي كهرباء تجاريتين تابعتين لأحد المستثمرين في محافظة إب، وكلفت القيادي فيها ياسر الهبوب إدارتهما وتحصيل إيراداتهما وتحويلها إلى حسابات بنكية تتبع الجماعة. وتعدّ مدينة إب مسرحاً للفوضى الأمنية، وأعمال النهب والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة، التي ينفذها قادة حوثيون من المحافظات الشمالية؛ حيث معقل الجماعة.

شركة «كمران» من أهم مصادر إيرادات خزينة الدولة (إكس)

وكانت الجماعة وضعت يدها على أكبر شركتين للصناعات الدوائية بالبلاد في يونيو (حزيران) الماضي؛ بحجة معارضة مساهمين فيهما نفوذها وتوجهاتها، وعيّنت أحد أتباعها حارساً قضائياً على الشركتين. وسيطرت الجماعة الحوثية على كل من «الشركة الدوائية الحديثة»، و«الشركة العالمية لصناعة الأدوية»، وأصدر القيادي الحوثي أحمد حامد، مدير مكتب القيادي مهدي المشاط رئيس ما يعرف بـ«المجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم الانقلابي)»، قراراً بتعيين حارس قضائي عليهما بعد اقتحام مقراتهما، واختطاف 8 من قياداتهما.