الجيش الإسرائيلي يجري «مراجعة شاملة» بعد إطلاق النار على قوات «يونيفيل»

قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان حذّرت من أنها تواجه «خطراً شديداً»

مركبات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
مركبات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يجري «مراجعة شاملة» بعد إطلاق النار على قوات «يونيفيل»

مركبات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
مركبات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، إنه تم إخطاره بإصابة اثنين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل)، «عن غير قصد» أثناء قتال «حزب الله» في جنوب لبنان.

وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، أنه «يعبر عن قلقه الشديد إزاء تلك الوقائع» وأنه «يجري حالياً مراجعة شاملة»، مشيراً إلى أنه «أصدر توجيهات لجنود اليونيفيل بدخول أماكن محمية والبقاء فيها قبل ساعات من واقعة» اليوم، وأن النيران التي أصابت العناصر تم إطلاقها للرد على «تهديد» قريب من موقع لـ«يونيفيل» في جنوب لبنان.

وأكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، الجمعة، إصابة اثنين من عناصرها في انفجارين قرب نقطة مراقبة حدودية، للمرة الثانية خلال يومين، محذّرة من أن قواتها تواجه «خطراً شديداً».

يأتي ذلك غداة إصابة جنديين إندونيسيين من «القبعات الزرق» بجروح بإطلاق نار إسرائيلي على مقر اليونيفيل في جنوب لبنان، ما أثار تنديداً دولياً واعتبرت روما أنه قد يرقى إلى «جرائم حرب»، كما استدعت فرنسا سفير إسرائيل على خلفية هذه الهجمات.

وقالت القوة الأممية في بيان، الجمعة، «تعرّض المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة صباح اليوم لانفجارات للمرة الثانية خلال 48 ساعة» حيث «أصيب جنديان من قوات حفظ السلام بعد وقوع انفجارين بالقرب من برج مراقبة».

وحذّرت من أنّ هذه «الحوادث تضع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تعمل في جنوب لبنان... في خطر شديد للغاية».

كما تحدّثت عن انهيار «عدة جدران حماية في موقعنا التابع للأمم المتحدة رقم 1-31، بالقرب من الخط الأزرق في اللبونة، عندما اصطدمت جرافة إسرائيلية بمحيط الموقع وتحركت دبابات إسرائيلية بالقرب من موقع الأمم المتحدة»، الجمعة.

كانت قوة اليونيفيل اتهمت، الخميس، الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مواقع وتجهيزات عائدة لها في جنوب لبنان.

ويعد هذا الحادث الأخطر الذي تبلغ عنه اليونيفيل في ظل التصعيد الراهن بين إسرائيل و«حزب الله».


مقالات ذات صلة

نتنياهو يشيد بعملية لقوات الكوماندوز الإسرائيلية في سوريا

شؤون إقليمية تظهر هذه الصورة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في 2 يناير 2025 قوات إسرائيلية في أثناء عملية سابقة استهدفت منشأة في منطقة مصياف السورية بالقرب من ساحل البحر المتوسط (أ.ف.ب)

نتنياهو يشيد بعملية لقوات الكوماندوز الإسرائيلية في سوريا

أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، بعملية الكوماندوز التي أقر بها الجيش الإسرائيلي مؤخراً في عمق سوريا.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي تصاعد دخان بعد قصف إسرائيلي في جنوب لبنان يوم 11 أكتوبر 2023 (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف منصات صواريخ لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

أكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة نفّذت غارة جوية في جنوب لبنان قبل قليل، وقال إنها استهدفت منصات إطلاق صواريخ متوسطة المدى في موقع لجماعة «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مروحية هجومية إسرائيلية من طراز «أباتشي» (رويترز)

إسرائيل تؤكد تدمير منشأة للصواريخ أقامتها إيران بسوريا في شهر سبتمبر

أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أن قواته دمّرت في سبتمبر، منشأة لتصنيع الصواريخ أقامتها إيران تحت الأرض في سوريا، عبر عملية تخللها إنزال جنود باستخدام طائرات.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري مستقبلاً رئيس لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز بحضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون (رئاسة البرلمان)

الخروقات الإسرائيلية تتواصل جنوب لبنان... وترقب للانسحاب من الناقورة

تتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع توغل الجيش الإسرائيلي إلى بلدات إضافية في جنوب لبنان لم ينجح بالدخول إليها خلال الحرب.

لينا صالح (بيروت)
شؤون إقليمية مبان مدمرة جراء القصف الإسرائيلي على غزة الخميس (رويترز)

نواب ائتلاف نتنياهو يطالبونه بتطبيق خطة الجنرالات في غزة

ينشط قادة اليمين الحاكم بإسرائيل لأجل إجهاض أي محاولة للانفراج، غير آبهين لمصير المحتجزين لدى «حماس»، وللقتلى الذين يتساقطون في الحرب.

نظير مجلي (تل أبيب)

القضاء الإسرائيلي يحبط محاولة توسيع صلاحيات وزير الأمن القومي

وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني إيتمار بن غفير (حسابه عبر منصة إكس)
وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني إيتمار بن غفير (حسابه عبر منصة إكس)
TT

القضاء الإسرائيلي يحبط محاولة توسيع صلاحيات وزير الأمن القومي

وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني إيتمار بن غفير (حسابه عبر منصة إكس)
وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني إيتمار بن غفير (حسابه عبر منصة إكس)

أحبطت المحكمة العليا الإسرائيلية، الخميس، محاولة لتوسيع صلاحيات وزير الأمن القومي اليميني إيتمار بن غفير، في مواجهة أخرى بين كبار القضاة في البلاد والحكومة.

وألغت المحكمة بنداً في تشريع مثير للجدل كان يستهدف منح بن غفير نفوذاً كبيراً على تحقيقات الشرطة، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.

ودفع المدعون، ومن بينهم منظمات المجتمع المدني، بأن الفقرات التي تم إلغاؤها كانت ستمنح الوزير سلطات واسعة على عمل الشرطة، وهو ما من شأنه «تسييس إنفاذ القانون، وتعريض الديمقراطية للخطر»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

يشار إلى أن هناك صراعاً يدور منذ سنوات بين حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية والسلطة القضائية. ويتعلق الأمر بمسألة: إلى أي مدى سيسمح للقضاء بفرض قيود على حكومة منتخبة ديمقراطياً؟

وأبدى بن غفير غضبه من قرار المحكمة، وقال إن المؤسسة قررت مرة أخرى تجاهل إرادة الناخبين.