الحكومة الإيرانية لصیاغة خطة شاملة ضد العقوبات

{الخارجية} الأميركية تذكّر بمكافأة لكشف الحركة المالية لـ«الحرس الثوري»

ملصق من برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأميركية بشان تعقب الشبكة المالية لـ»الحرس الثوري»
ملصق من برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأميركية بشان تعقب الشبكة المالية لـ»الحرس الثوري»
TT

الحكومة الإيرانية لصیاغة خطة شاملة ضد العقوبات

ملصق من برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأميركية بشان تعقب الشبكة المالية لـ»الحرس الثوري»
ملصق من برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأميركية بشان تعقب الشبكة المالية لـ»الحرس الثوري»

قالت الحكومة الإيرانية إنها تدرس صياغة خطة لمواجهة شاملة مع العقوبات الدولية، في وقت أعادت فيه الخارجية الأميركية التذكير بمكافأة تصل إلى 15 مليون دولار مقابل الحصول على معلومات من شأنها أن تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية لـ«الحرس الثوري» الإيراني وفروعه، بما في ذلك ذراعه الخارجية «فيلق القدس».
وأفادت وكالة «أرنا» نقلاً عن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، الأحد، بأن صياغة مشروع شامل لمواجهة العقوبات «غير القانونية» على جدول أعمال الحكومة.
وبحسب بهادري جهرمي، فإن الخطة تتمحور حول «دعم مواطني إيران المتضررين من العقوبات، وخفض متزايد لآثار العقوبات، وتصميم إطار قانوني لاتخاذ خطوات متقابلة ضد السلوكيات الدولية غير المشروعة».
وجاء تأكيد بهادري جهرمي، غداة نشر حسابات تابعة للخارجية الأميركية تذكيراً بمكافأة مالية تهدف إلى كشف الخطوط المالية التي يستخدمها «الحرس الثوري» لتمويل أنشطته، خصوصاً ذراعه الخارجية «فيلق القدس» والميليشيات المرتبطة بالعمليات الخارجية لـ«الحرس الثوري».
وتعود المكافأة في الأساس إلى سبتمبر (أيلول) 2019، وهي تسلط الضوء على دور «الحرس الثوري» الإيراني في تمويل العديد من الهجمات والعمليات الإرهابية على مستوى العالم عبر وحدة «فيلق القدس» والوكلاء الإقليميين.
وتقدم المكافأة لمن يدلون بمعلومات عن مصادر إيرادات «الحرس الثوري» أو ذراعه «فيلق القدس»، وآليات التيسير المالي، بما يشمل الخطط المالية غير المشروعة لـ«الحرس الثوري»، بما في ذلك اتفاقيات النفط مقابل المال، والشركات الوهمية التي تمارس نشاطاً دولياً بالنيابة عن «الحرس الثوري»، وتنخرط في مجال المشتريات الدولية، للتكنولوجيا المزدوجة الاستخدام نيابة عن «الحرس الثوري».
وتلاحق الإجراءات الخارجية الأميركية المؤسسات المالية الرسمية التي تجري معاملات تجارية مع «الحرس الثوري»، وتتقصى أيضاً «كيفية تحويل (الحرس الثوري) الأموال والمواد إلى عملائه الإرهابيين والميليشيات وشركائه». كما تستهدف الخطوة «الجهات المانحة أو المسيرين الماليين» لـ«الحرس الثوري»، والمؤسسات المالية ومكاتب الصرافة التي تسير معاملات «الحرس الثوري»، منها الأعمال والاستثمارات التي يملكها «الحرس الثوري» أو ممولوه أو تخضع لسيطرتهم.
وتهدف الخطة الأميركية إلى تقويض أي «مخططات إجرامية تخصّ أو تشمل أعضاء في (الحرس الثوري) وأنصاره، وتعود بالنفع المالي على المنظمة».
والأربعاء الماضي، أعلن جهاز استخبارات «الحرس الثوري» في بيان غامض عن عمليات خارجية لإعادة مئات ملايين الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة في الخارج.
ونقلت مواقع إيرانية عن بيان استخبارات «الحرس الثوري»، أن الجهاز نقل 560 مليون دولار من تعهدات مالية لـ«مجموعة تشار ملو» الصناعية للتعدين، من كبرى شركات الحديد التي يعد أبرز مستثمريها بنك «سبه» المرتبط بالأجهزة العسكرية.
في وقت سابق من هذا الشهر، دعا الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إيغور ليفيتين المساعدَ الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى تسريع «مسار» التقليل من تأثير الدولار على المبادلات الاقتصادية، و«إجهاض العقوبات الأميركية». وناقش المسؤولان التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، خصوصاً التبادلات البنكية.
وتوقفت المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بهدف إحياء الاتفاق النووي منذ فشل آخر محاولة للاتحاد الأوروبي في سبتمبر الماضي.
ومن شأن إحياء الاتفاق النووي، رفع عقوبات أساسية أعادتها الإدارة الأميركية السابقة بعد الانسحاب من الاتفاق. ومقابل رفع العقوبات، يتعين على إيران التخلي عن جميع الخطوات النووية المخالفة لبنود الاتفاق.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.