صورة قاتمة بعد تخفيض مكانة إسرائيل في مؤشر «موديز»

اقتصاديون يردون على تفاؤل نتنياهو وسموتريتش: «قيادتنا معزولة عن الواقع»

لافتة لبنيامين نتنياهو وسط مظاهرات السبت ضد قانون الحكومة للإصلاح القضائي (أ.ف.ب)
لافتة لبنيامين نتنياهو وسط مظاهرات السبت ضد قانون الحكومة للإصلاح القضائي (أ.ف.ب)
TT

صورة قاتمة بعد تخفيض مكانة إسرائيل في مؤشر «موديز»

لافتة لبنيامين نتنياهو وسط مظاهرات السبت ضد قانون الحكومة للإصلاح القضائي (أ.ف.ب)
لافتة لبنيامين نتنياهو وسط مظاهرات السبت ضد قانون الحكومة للإصلاح القضائي (أ.ف.ب)

في أعقاب الرد المستهتر الذي أطلقه كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش على تخفيض مكانة إسرائيل في مؤشر الائتمان الدولي، وأنهما «متفائلان بقرب الخروج من الأزمة، ما أثار مواقف غاضبة لدى خبراء الاقتصاد وكبار المسؤولين في وزارة المالية والمؤسسات البنكية، معتبرين هذا الرد دليلاً على أن قيادة الدولة معزولة عن الواقع.
وجاء في بيان رسمي لمنتدى الخبراء الاقتصاديين الإسرائيليين (الأحد)، أن تعقيب نتنياهو وسموتريتش، على قرار شركة «مودي» بخفض التدريج الائتماني لإسرائيل «أمر مقلق للغاية ودليل انعزال عن الواقع». وقال منتدى المصالح التجارية أيضاً، إن «الحكومة تخطئ الهدف». وتوجه كلا المنتديين إلى الحكومة والمعارضة مطالبين بتعهدات بعدم الدفع بتشريعات الخطة القضائية من دون إجماع واسع حولها، لأن من شأن ذلك فقط أن يوقف تدهور الاقتصاد الإسرائيلي.
من جهة ثانية، عرض كبار المسؤولين في وزارة المالية، خلال مداولات في لجنة المالية البرلمانية، تقارير أشارت إلى «صورة قاتمة للوضع الاقتصادي من شأنها أن تؤثر على مكانة إسرائيل سياسياً واقتصادياً في العالم».
وكانت وكالة «موديز» الأميركية، وهي إحدى الشركات التي تنشر مؤشراً حول مصداقية الدول في دفع مستحقاتها، قد قررت (السبت) تخفيض تدريج إسرائيل الائتماني من «إيجابي إلى مستقر» مع إبقائه عند مستوىa1، وذلك على خلفية خطة الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى الانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف القضاء وتقويض صلاحيات المحكمة العليا. وذكرت الوكالة، أن «الاحتجاجات الجماهيرية أوقفت التشريعات ومحاولات التفاوض، لكن الطريقة التي حاولت من خلالها الحكومة الإسرائيلية تنفيذ الخطة من دون التوصل إلى اتفاق مسبق مع المعارضة، تشير إلى إضعاف قوة مؤسساتها».
وقد أثار هذا القرار قلقاً شديداً في الأوساط الاقتصادية الإسرائيلية، رغم أن القرار لا يمس بشكل مباشر الحراك الاقتصادي إلا أنه يفتح الباب أمام تخفيض الاستثمارات الأجنبية.
إلا أن رئيس الوزراء، نتنياهو، رفض القرار وعلق عليه بكلمات تدل على استخفاف بمعايير الوكالة. وقال في بيان مشترك مع وزير المالية، سموتريتش: «أظهرت وكالة التصنيف عدم فهم كامل للواقع الإسرائيلي وعدم إيمان بالمرونة الشهيرة للاقتصاد المحلي. فالقلق الذي يثيره محللو مودي حول الجدل العام وتأثيره على الاستقرار السياسي والاقتصادي لإسرائيل أمر طبيعي بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون قوة المجتمع الإسرائيلي». وأضاف: «يدرك المحللون في وكالة التصنيف مودي بشكل صحيح قوة الاقتصاد الإسرائيلي في جميع المؤشرات والقيادة الاقتصادية الصحيحة والمسؤولة التي نقودها، مع الإدارة الحكيمة للإنفاق العام وفي النهوض بالإصلاحات المشجعة للنمو. وانطلاقاً من إيماننا بقوة المجتمع الإسرائيلي، ووحدته، وقدرته على التغلب على النزاعات والأزمات، كما فعل مرات عديدة في الماضي، فإننا على ثقة من أنه بعون الله، هذا ما سيحدث مرة أخرى».
وكان مقربون من نتنياهو قد شككوا بمصداقية محللي وكالة موديز «الذين تأثروا بالجو العام. ولديهم أصدقاء في إسرائيل يروون لهم حكايات طويلة». بيد أن ردود الفعل في الشارع الإسرائيلي بدت مختلفة، وظهر القلق واضحاً خلال اجتماع لجنة المالية التابعة للكنيست (البرلمان)، الأحد، التي بدأت في المداولات حول ميزانية الدولة للعامين الحالي والمقبل. وقدم مندوبو وزارة المالية تقارير تعالت منها صورة قاتمة للوضع الاقتصادي، فقد حذر رئيس شعبة الميزانيات في وزارة المالية، يوآف غردوس، من أن «تراجعاً في فرع الهايتك بدأ منذ فترة، ورأينا هبوطاً بالاستثمارات، بعضه كان متوقعاً وبعضه الآخر ينبغي أن يقلقنا. كذلك رأينا في الأشهر الأخيرة تراجعاً في الدخل من الضرائب». وأضاف غردوس: «لا نزال فوق توقعات الدخل التي حددناها في الميزانية، لكن الوتيرة هي وتيرة تباطؤ، ونحن نريد أن تعود إلى التوقعات ولذلك ينبغي أن تسمح الميزانية بذلك، وأن تكون ملجومة».
وجاء في بيان منتدى الخبراء الاقتصاديين الإسرائيليين، أن نتنياهو وسموتريتش «تفاخرا بإنجازات الحكومة السابقة، مثل تقليص العجز المالي وتمرير إصلاحات هامة، وأضافا تعهدات بلا غطاء تتكرر منذ سنوات طويلة، وفوق كل هذا يتجاهلان مضمون التحذير الذي أعلنته (موديز)».
وأضاف المنتدى: «لأسفنا الشديد، فإن المخاطر التي حذرنا منها بشكل واضح تتحقق بشكل متطابق. وبدلاً من إلحاق الأضرار، نتوقع من قيادة الدولة حفظ الخطة الفاشلة والعودة إلى أرض الواقع».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)
محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)
TT

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)
محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

اندلعت أعمال عنف وصدامات بين الشرطة ومحتجين، على خلفية عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيَّيْن بدلاً منهما.

وقالت وزارة الداخلية التركية إنه تم وقف رئيسَيْ بلدية تونجلي، جودت كوناك، المنتمي إلى حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» المؤيد للأكراد، وبلدية أوفاجيك، التابعة لها، مصطفى صاريغول، المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، بعدما حُكم عليهما بالحبس بسبب عضويتهما في منظمة إرهابية (حزب العمال الكردستاني).

وأصدر والي تونجلي قراراً بحظر التجمعات في المناطق المفتوحة والمسيرات وإلقاء البيانات الصحافية في المدينة لمدة 10 أيام اعتباراً من الجمعة، وصدر قرار مماثل من والي إلازيع المجاورة بالحظر لمدة 7 أيام اعتباراً من السبت.

إدانة بالإرهاب وعزل

وحكم على رئيسي البلديتين، الخميس، بالحبس لمدة 6 سنوات و3 أشهر لكل منهما بتهمة الإرهاب والانتماء إلى حزب العمال الكردستاني. وتم فرض حظر السفر الدولي عليهما؛ حيث طلب اعتقالهما في القضية المنظورة بالمحكمة الجنائية في تونجلي منذ عام 2022.

رئيس بلدية تونجلي المعزول جودت كوناك (إكس)

وأفادت وزارة الداخلية التركية، في بيان، ليل الجمعة - السبت، بأنه تم تعيين والي تونجلي، بولنت تكبيك أوغلو، ليحل محل كوناك، وحاكم منطقة أوفاجيك، حسين شامل سوزين، ليحل محل صاريغول، الذي انتُخِب لرئاسة البلدية للمرة الثانية على التوالي في الانتخابات المحلية التي أُجريت في 31 مارس (آذار) الماضي.

رئيس بلدية أوفاجيك التابعة لتونجلي المعزول مصطفى صاريغول (إكس)

وكانت ممارسة عزل رؤساء البلديات المنتخبين وتعيين أوصياء بدلاً منهم تقتصر، في العقد الماضي، على الأحزاب المؤيدة للأكراد، التي تتهمها السلطات بالارتباط بـ«حزب العمال الكردستاني» المصنّف لدى تركيا وحلفائها الغربيين منظمة إرهابية، الذي يخوض تمرداً مسلحاً ضد الدولة التركية منذ عام 1948.

والجديد أن ممارسة العزل وتعيين الأوصياء امتدت إلى رؤساء البلديات المنتخبين من حزب الشعب الجمهوري، بعد اتهامات من الرئيس رجب طيب إردوغان للحزب بـ«السير مع الإرهابيين».

ومع عزل كوناك وصاريغول، يرتفع عدد البلديات التي تم تعيين أوصياء عليها، منذ الانتخابات المحلية في مارس، إلى 7 بلديات. وكان أول من تم عزلهم رئيس بلدية هكاري محمد صديق كوشو، من الحزب الكردي، في 3 يونيو (حزيران)، قبل أن يتم اعتقال رئيس بلدية إسنيورت، وإقالة رؤساء بلديات ماردين، أحمد تورك، وبطمان، غولستان شونوك، وهالفيتي، محمد كارايلان.

ممارسة متكررة

وتسبب اعتقال وعزل رؤساء 4 بلديات، خلال الشهرين الحالي والماضي، في احتجاجات واسعة بتركيا وإدانات من مجلس أوروبا ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان والديمقراطية.

احتجاجات على عزل رؤساء البلديات المنتخبين وتعيين أوصياء بدلاً منهم (موقع حزب الشعب الجمهوري المعارض)

وعقب إعلان عزل كوناك وصاريغول، تجمع المواطنون حول مقر بلدية تونجلي احتجاجاً على تعيين وصيّ عليها، وتدخلت قوات الأمن، وفرضت طوقاً حولها لمنعهم من اقتحامها، ووقعت صدامات بين الجانبين، واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وأضرم محتجون غاضبون النار في الشوارع، وتحولت المنطقة المحيطة بالبلدية إلى ما يشبه ساحة معركة.

المعارضة تتحدى الحظر

وقررت أحزاب المعارضة تحدي قرار الحظر، وتوافد رؤساء حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب وفروعه، ونوابه في البرلمان، على تونجلي، لتنظيم مسيرة إلى البلدية، وشكل حزب الشعب الجمهوري وفداً من نوابه للبرلمان للمشاركة في المسيرة.

ووصف رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، عبر حسابه في «إكس»، قرار عزل رئيسَي البلديتين بأنه «سرقة للإرادة الوطنية بشكل فاضح»، لافتاً إلى أن جنازة حضرها رئيس بلدية أوفاجيك، مصطفى صاريغول، عام 2012، أصبحت موضوعاً لدعوى قضائية في عام 2022، واعتُبِرت جريمة في عام 2024.

وأعلن أوزال في تغريدة لاحقة أنه ستتم دعوة 414 رئيس بلدية للاجتماع في مقر حزب الشعب الجمهوري الرئيسي بأنقرة، في 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، لإعلان مواجهة الوصاية وهجمات الحكومة على بلديات المعارضة الواحدة تلو الأخرى.

متظاهرون يحاولون اقتحام حاجز للشرطة حول بلدية تونجلي (إكس)

وقال حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، في بيان، إن «الحكومة تقضي على إرادة الشعب خطوة بخطوة، وإن الانقلاب الذي تنفذه، عبر سياسة الوصي، لن يخيف حزبنا أو يثني الناس عن خياراتهم السياسية».

شجار مع وزير الداخلية

كان وزير الداخلية التركي، علي يرليكايا، كشف، خلال مناقشة موازنة وزارته في البرلمان الخميس، أنه تم منح 176 إذناً بالتحقيق، من أصل 1701 شكوى مقدمة بشأن البلديات، منها 59 من حزب العدالة والتنمية (الحاكم)، و58 من حزب الشعب الجمهوري، و21 من حزب الحركة القومية، و7 من حزب الجيد، و10 من حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب. وأكد أنه «لن يتم السماح بأن تتحول البلديات إلى خدمة الإرهاب بدلاً من خدمة الشعب».

نواب من حزب الشعب الجمهوري المعارض أثناء منعه من دخول قاعة اجتماع لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان التركي (إعلام تركي)

واندلع شجار بين نواب حزب الشعب الجمهوري، الذين أرادوا الاحتجاج على تعيين أوصياء على 4 بلديات، خصوصاً بلدية إسنيورت، ونواب حزب العدالة والتنمية، أثناء دخول الوزير يرلي كايا إلى غرفة اجتماع اللجنة.

وقال نواب حزب الشعب الجمهوري إنهم لم يكونوا بصدد منعه نهائياً من دخول قاعة الاجتماع، وإنما أرادوا أن يجرِّب الوزير شعور عدم القدرة على دخول مؤسسة عامة، ولو لفترة قصيرة، في إشارة إلى منع الوصي على بلدية إسنيورت نواب الحزب وأعضاء مجلسها من دخول مبناها.