إنتاج دواء لمرض «قافز الظل»

دواء جديد يساعد مرضى «قافز الظل» على قضاء وقت أطول في الشمس
دواء جديد يساعد مرضى «قافز الظل» على قضاء وقت أطول في الشمس
TT

إنتاج دواء لمرض «قافز الظل»

دواء جديد يساعد مرضى «قافز الظل» على قضاء وقت أطول في الشمس
دواء جديد يساعد مرضى «قافز الظل» على قضاء وقت أطول في الشمس

أنتجت شركة «ميتسوبيشي تانابي فارما» اليابانية، أول دواء فموي لمرضى الاضطرابات الوراثية النادرة «البورفيريات»، التي تسبب لمن يعاني منها، آلاماً عند التعرض إلى أشعة الشمس.
ويسمى المرض الذي تسببه تلك الاضطرابات بـ«قافز الظل»، لأنه يجبر المرضى على الركض من بقعة مظللة إلى أخرى لتجنب أشعة الشمس، ويعاني واحد من كل 75 ألف إلى 200 ألف شخص أبيض من المرض، الذي ينجم عن بعض التشوهات الجينية التي تسبب تراكم مادة كيميائية تسمى «البروتوبورفيرين» في الدم وبطانة الأوعية الدموية، وعند التعرض للشمس يتسبب ضوؤها في تنشيط «البروتوبورفيرين» في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى الالتهاب وتلف الخلايا والألم الشديد.
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية في 2019 على أول علاج لهؤلاء المرضى، وهو العلاج الهرموني «سينيس»، الذي يتم توصيله من خلال غرسة موضوعة تحت الجلد مباشرة، ويزيد ذلك من تصبغ الجلد، مما يسمح للأشخاص الذين يعانون من تلك التشوهات الجينية بقضاء وقت أطول في الهواء الطلق من دون ألم.
لكن مشكلة هذه الطريقة العلاجية أن الغرسة تذوب بشكل طبيعي، ويجب استخدام واحدة جديدة كل شهرين. والدواء الجديد «ديرسيميلاغون»، الذي أنتجته الشركة اليابانية، هو أول دواء يؤخذ عن طريق الفم، وهذا من شأنه أن يجعل العلاج أكثر سهولة للأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول بسهولة إلى المواعيد الطبية لزرع غرسة جديدة من دواء «سينيس».
وخلال دراسة نشرت في العدد الأخير من دورية «نيو إنجلاند جورنال أوف ميدسين»، استعرض الباحثون من مستشفى «ماونت سيناي» في مدينة نيويورك، نتائج التجربة التي أجريت على المرضى باستخدام العلاج الفموي الجديد، حيث تم تجنيد 102 مريضاً، يعانون من مرض (قافز الظل)، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، مجموعة تناولت الدواء الجديد «ديرسيميلاغون»، والأخرى تناولت أقراص الدواء الوهمي.
وبشكل عام، وجدت الدراسة أن «الدواء زاد من الوقت الذي يمكن أن يقضيه المرضى في الشمس قبل ظهور العلامات التحذيرية، التي تخبر المرضى أنهم بحاجة إلى إيجاد الظل بسرعة، مثل الوخز أو الإحساس بالحرقان في الجلد». وقال روبرت ديزنيك، أستاذ علم الوراثة وعلوم الجينوم، الباحث الرئيسي بالدراسة التي تابعت نتائج التجارب في تقرير نشرته الجمعة شبكة «هيلث داي»، إن «الدواء الفموي الجديد يعمل عن طريق تعزيز تصبغ الجلد، مثل دواء (سينيس) الهرموني».


مقالات ذات صلة

السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

شمال افريقيا السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأحد)، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، وذلك خلال لقائه مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في القاهرة. ووصف الرئيس المصري المباحثات مع رئيس الوزراء اليباني بأنها كانت «إيجابية وبناءة»، حيث جرى استعراض ما تشهده الساحة الدولية اليوم من تحديات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الرياضة سالم الدوسري في مرمى النيران بعد تصرف غير مبرر في «ذهاب الأبطال»

سالم الدوسري في مرمى النيران بعد تصرف غير مبرر في «ذهاب الأبطال»

تحول المهاجم سالم الدوسري من بطل محتمل للهلال في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم إلى «مفسد للحفل» بعد طرده في الدقائق الأخيرة بلقاء الذهاب، بسبب اعتداء على منافس في الدقائق الأخيرة خلال تعادل محبط 1 - 1 في الرياض أمس (السبت). وافتتح الدوسري التسجيل في الدقيقة 13 من متابعة لكرة عرضية، ليثبت مجدداً أنه رجل المواعيد الكبرى، إذ سبق له التسجيل في مرمى أوراوا في نهائي نسخة 2019، حين أسهم في تتويج الهلال. وخلد اسمه في الذاكرة بتسجيل هدف فوز السعودية التاريخي على الأرجنتين في كأس العالم بقطر العام الماضي، ليهز الشباك في نسختين بالنهائيات، فضلاً عن التسجيل في 3 نسخ لكأس العالم للأندية. لكن الدوسري (31

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم ما دلالات جولة رئيس وزراء اليابان الأفريقية؟

ما دلالات جولة رئيس وزراء اليابان الأفريقية؟

في ظل التداعيات الجيوستراتيجية للحرب الروسية - الأوكرانية، والتنافس المحموم من جانب الدول الكبرى على النفوذ في أفريقيا، تسعى اليابان لزيادة تأثيرها في القارة، وهو ما يراه خبراء تقاطعاً وتكاملاً مع استراتيجية واشنطن الجديدة، وتأسيساً لأدوار جديدة تحاول طوكيو من خلالها مجابهة تصاعد النفوذ الصيني. في هذا السياق، زار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أمس، مصر في بداية جولة أفريقية تشمل أيضاً غانا وكينيا وموزمبيق.

أفريقيا ما دلالات الجولة الأفريقية لرئيس وزراء اليابان؟

ما دلالات الجولة الأفريقية لرئيس وزراء اليابان؟

في ظل التداعيات الجيوستراتيجية للحرب الروسية - الأوكرانية، وما استتبعها من تنافس محموم من جانب الدول الكبرى على النفوذ في أفريقيا، تسعى اليابان لزيادة نفوذها في القارة، وهو ما يراه خبراء تقاطعاً وتكاملاً مع استراتيجية واشنطن الجديدة، وتأسيساً لأدوار جديدة تحاول طوكيو من خلالها مجابهة تصاعد النفوذ الصيني. في هذا السياق، زار رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، اليوم (السبت)، مصر، في بداية جولة أفريقية تشمل أيضاً غانا وكينيا وموزمبيق.

العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

مشاهير تلطَّخت أيديهم بالدماء... أبرز الجرائم في سجلَّات النجوميَّة

مشاهير تلطَّخت أيديهم بالدماء... أبرز الجرائم في سجلَّات النجوميَّة
TT

مشاهير تلطَّخت أيديهم بالدماء... أبرز الجرائم في سجلَّات النجوميَّة

مشاهير تلطَّخت أيديهم بالدماء... أبرز الجرائم في سجلَّات النجوميَّة

سلّطت قضية مغنّي الراب الأميركي شون «ديدي» كومز وتورّطه في جرائم جنسية، الضوء على محطاتٍ سوداء ومذيّلة بالدم في مسيرة فنانين ومشاهير آخرين.

وإذا كانت معظم فضائح المشاهير -ومن بينها التّهَم الموجّهة إلى «ديدي»- تدور في فلك الاعتداءات الجنسية، فإنّ ما ارتكبه زملاء له من عالم النجوميّة، تخطّى ذلك، ووصل إلى حدّ القتل.

شون ديدي كومز مغني الراب الأميركي الذي يواجه تُهماً جنسية عدة (رويترز)

سرعة في الركض وإطلاق النار

صباح 14 فبراير (شباط) 2013، أفرغ العدّاء أوسكار بيستوريوس ما في مسدّسه من رصاص في جسد حبيبته ريفا ستينكامب.

البطل الجنوب أفريقي المبتور الساقَين، الذي حقق أرقاماً أولمبية وشهرة عالمية، أطلق النار على ستينكامب بينما كانت مختبئة في حمّام منزله. حاول التنصّل من الجريمة حينها، بالادّعاء أنه ظنّها لصاً تسلّل إلى بيته.

كان العدَّاء أوسكار بيستوريوس في الـ26 يوم قتل صديقته (رويترز)

لكن ما توصّل إليه المحقّقون حينها، هو أنّ شجاراً عنيفاً بين بيستوريوس وصديقته كان قد سبق مقتلها على يده. مع العلم بأنه -قبل أشهر على الحادثة- أطلق أوسكار النار داخل مطعم في جوهانسبرغ.

على خلفية الجريمة، حُكم عليه بالسجن 5 سنوات بتهمة القتل المتعمّد، إلا أنه أُفرج عنه بعد أقل من سنة على توقيفه. وبعد صولاتٍ وجولات قضائية عدة، وإقامة متقطّعة في السجن، يقيم بيستوريوس حالياً في منزل عمّه في جنوب أفريقيا؛ حيث ينشغل بالتمارين الرياضية وبالخدمة المجتمعية.

بيستوريوس وحبيبته ريفا ستينكامب قبل أقل من سنة على مقتلها (أ.ف.ب)

من العشق ما قتل

دائماً على قاعدة «من الحب ما قتل»، تحوّل شجار بين المغنّي الفرنسي بيرتران كانتا وحبيبته الممثلة ماري ترانتينيان إلى تراجيديا، ضجّ بها الإعلام العالمي صيف 2003.

وفق التقارير الطبية، فإنّ ترانتينيان تعرّضت لضربٍ عنيف على الرأس، ما أدّى إلى دخولها في غيبوبة توفيت على أثرها بعد أيام. حاول كانتا آنذاك تبرئة نفسه بالقول إنه دفع شريكته دفاعاً عن النفس بعد أن تهجّمت عليه، إلا أنه لم ينجُ من عقوبة بالسجن مدّتها 8 سنوات، خرج بعد انقضاء نصفها نظراً لحسن سلوكه، وفق حُكم القضاء حينها.

الممثلة ماري ترانتينيان والمغنِّي برتران كانتا قبل مقتلها على يده عام 2003 (يوتيوب)

لازمَ كانتا الظل فترة بعد الإفراج عنه، تفادياً لإثارة غضب الفرنسيين. ولكن في عام 2012، عاد إلى نشاطه الموسيقي مُطلقاً فريقاً غنائياً جديداً. رغم ذلك، ما زال يعاني صعوبة في الظهور ضمن الحفلات والمهرجانات، بسبب وقوف مجموعات مناهضة العنف ضد المرأة في وجهه.

حاول كانتا استرجاع نشاطه الموسيقي بعد الإفراج عنه (أ.ف.ب)

جريمة دخلت التاريخ

في لحظة كان يُنظر إليه في الولايات المتحدة الأميركية كبطلٍ قوميّ، صُوّبت أصابع الاتهام إلى أو جاي سيمبسون بمقتل زوجته السابقة وصديقها طعناً. نجم كرة القدم الأميركية وأحد الوجوه الإعلامية الأكثر شعبية عبر الولايات كافة، تحوّل في ليلة من عام 1994 إلى مطلوب للعدالة.

بعد العثور على جثتَي نيكول براون وصديقها رون غولدمان في حديقة منزل المغدورة، أشارت الدلائل كلها إلى سيمبسون. وقد ضاعف هو من الشكوك حوله، بمجرّد أنه رفض تسليم نفسه وآثر الهروب على متن سيارته.

أو جاي سيمبسون وزوجته السابقة نيكول براون (أ.ب)

تحوّل هروبه إلى مطاردة بينه وبين الشرطة استمرت 45 دقيقة، وبثَّتها محطات التلفزة الأميركية، إلى أن جرى توقيفه على الهواء مباشرة. غير أنّ محاكمته لم تبدأ سوى بعد 7 أشهر على الحادثة، وهي سُمّيت بـ«محاكمة القرن العشرين»، لفرط المواكبة الإعلامية والاهتمام العالمي الذي رافقها. ورغم الدلائل الكثيرة التي أدانته، جرت تبرئة سيمبسون مقابل تسديده 33 مليون دولار لعائلتَي الضحيتَين.

سيمبسون خلال محاكمته بتهمة قتل زوجته السابقة وصديقها عام 1994 (أ.ب)

قتلٌ غير متعمّد

بعض جرائم المشاهير وقع عمداً، بينما تورّط آخرون في دماء أبرياء بشكلٍ غير مقصود. هكذا كانت الحال مع الممثل الأميركي ماثيو برودريك عام 1987. كان النجم الشاب في رحلة إلى آيرلندا الشمالية مع خطيبته حينها الممثلة جنيفر غراي، وكان يقود سيارة مستأجرة بعكس اتجاه السير وبسرعة جنونية.

اصطدمت سيارة برودريك وغراي بسيارة أخرى، ما أدّى إلى وفاة السائقة ووالدتها على الفور. استفاق الممثل في اليوم التالي على سرير المستشفى، مع قدمَين مكسورتَين وثقبٍ في الرئة. في أثناء التحقيق معه، لم يستطع تذكّر ما حصل.

اتُّهم برودريك بارتكاب جريمة قتل غير متعمّد، وكاد يُسجَن 5 أعوام. ولكن بفضل محامٍ جيّد أقنع القضاء بأن الشاب الأميركي غير مطّلع على قواعد السير على اليسار في آيرلندا، واكتُفى بتسديده غرامة قدرها 175 جنيهاً إسترلينياً.

الممثل ماثيو برودريك عام 1987 بعد تبرئته من الحادثة التي أودت بحياة امرأتين في آيرلندا (فيسبوك)

تكرر السيناريو ذاتُه مع المغنية الأميركية براندي عام 2006. فخلال قيادتها سيارتها في مدينة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا، توقّف السير على الطريق السريع بشكلٍ مفاجئ، فاصطدمت بالسيارة الأمامية. أدّى ذلك إلى وفاة السائقة بعد أن انحرفت سيارتها عن المسار وتعرّضت لصدمة ثانية أشدّ وطأة.

الحادث الذي تسببت فيه المغنية براندي وأدى إلى وفاة امرأة عام 2006 (يوتيوب)

أمام غياب الدلائل، برّأ القضاء الأميركي المغنية الشابة، التي انشغلت بعد ذلك بجولة على البرامج التلفزيونية من أجل المجاهرة ببراءتها. وقد كانت حينذاك قد بدأت فقدان وهجها الفني.