ترحيب عماني بالتقارب السعودي السوري

أكدت دعمها لجهود عودة دمشق إلى دورها العربي

الخريجي والمقداد خلال لقائهما في جدة أمس (د.ب.أ)
الخريجي والمقداد خلال لقائهما في جدة أمس (د.ب.أ)
TT

ترحيب عماني بالتقارب السعودي السوري

الخريجي والمقداد خلال لقائهما في جدة أمس (د.ب.أ)
الخريجي والمقداد خلال لقائهما في جدة أمس (د.ب.أ)

رحبت سلطنة عمان، اليوم (الخميس)، بالبيان السعودي السوري المشترك الصادر في ختام زيارة وزير خارجية سوريا فيصل المقداد إلى المملكة، الذي تضمن بحث الدولتين جهود التوصل لحل سياسي شامل للأزمة السورية، والترحيب ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.
وقال بيان لوزارة الخارجية العمانية إن السلطنة تؤكد على دعمها لكل الجهود المبذولة لعودة واستئناف سوريا لـ«دورها الفاعل في الوطن العربي» وللتوصل إلى حل سياسي للأزمة «يحافظ على وحدة التراب السوري وأمن البلاد واستقرارها».
وذكر البيان المشترك الذي نشرته وزارة الخارجية السعودية أن «الجانبين بحثا الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كل تداعياتها وتسهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي».
وزار المقداد المملكة، أمس، للمرة الأولى منذ عام 2011. واستقبل نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، أمس، المقداد، لدى وصوله إلى مطار الملك عبد العزيز في محافظة جدة.



خبراء من الأمم المتحدة يدينون العنف الجنسي «الممنهج» في السودان

عائلات نازحة سودانية تلجأ إلى مدرسة بعد إجلائها من قبل الجيش السوداني من مناطق كانت خاضعة سابقاً لـ«قوات الدعم السريع» في أم درمان في مارس الماضي (أ.ب)
عائلات نازحة سودانية تلجأ إلى مدرسة بعد إجلائها من قبل الجيش السوداني من مناطق كانت خاضعة سابقاً لـ«قوات الدعم السريع» في أم درمان في مارس الماضي (أ.ب)
TT

خبراء من الأمم المتحدة يدينون العنف الجنسي «الممنهج» في السودان

عائلات نازحة سودانية تلجأ إلى مدرسة بعد إجلائها من قبل الجيش السوداني من مناطق كانت خاضعة سابقاً لـ«قوات الدعم السريع» في أم درمان في مارس الماضي (أ.ب)
عائلات نازحة سودانية تلجأ إلى مدرسة بعد إجلائها من قبل الجيش السوداني من مناطق كانت خاضعة سابقاً لـ«قوات الدعم السريع» في أم درمان في مارس الماضي (أ.ب)

قال خبراء من الأمم المتحدة، اليوم (الأربعاء)، إن النساء والفتيات في السودان الذي دمّرته الحرب يواجهن انتهاكات واسعة النطاق ومنهجية لحقوقهن، تشمل الاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي والقتل؛ خصوصاً من جانب مقاتلي قوات الدعم السريع.

ويشهد السودان منذ أبريل (نيسان) 2023 حرباً دامية بين الجيش و«قوات الدعم السريع» تسببت في مقتل عشرات آلاف المدنيين ونزوح 13 مليوناً، وأزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة من الأسوأ في هذا البلد الذي يعد نحو 50 مليون نسمة.

وقسمت الحرب البلاد إلى مناطق نفوذ، حيث يسيطر الجيش على وسط السودان وشماله وشرقه بينما تسيطر «قوات الدعم السريع» وحلفاؤها على معظم إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب.

وفي هذا السياق من العنف، تواجه النساء والفتيات خصوصاً خطراً متزايداً للتعرض للاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي والزواج القسري، كما حذرت مجموعة من تسعة خبراء مستقلين من الأمم المتحدة.

وقالوا في بيان: «نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير المروعة عن حالات عنف جنسي واختطاف وقتل تستهدف النساء والأطفال، بما في ذلك في مخيمات النزوح، ما يكشف عن حملة ممنهجة ووحشية ضد الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع السوداني». وأضافوا أن «العنف الجنسي لا يزال يُستخدم بشكل منهجي سلاح حرب في السودان».

330 حالة عنف جنسي

وقال الخبراء ومن بينهم المقررون الخاصون المعنيون بالعنف ضد النساء والفتيات والتعذيب وأشكال العبودية المعاصرة، إنه تم توثيق ما لا يقل عن 330 حالة عنف جنسي مرتبطة بالحرب منذ مطلع العام. وأكدوا أن الرقم الحقيقي على الأرجح أعلى من ذلك بكثير، مضيفين أنه يعتقد أن العديد من الضحايا اللاتي تعرضن للصدمة انتحرن. وتابعوا أن «الناجيات يفكرن بشكل متزايد في الانتحار كوسيلة للهرب من أهوال الصراع المستمر».

وأكّد هؤلاء الخبراء، المكلّفون من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لكنهم لا يتحدثون باسم المنظمة، أن هذه «الشهادات المروعة توضح حجم أزمة الصحة العقلية التي تعانيها النساء والفتيات». وتحدثوا أيضاً عن «انعدام فرص الحصول على الرعاية والدعم، فضلاً عن الإفلات من العقاب الذي يتمتع به الجناة؛ خصوصاً في المناطق التي انهارت فيها أنظمة المساعدة تماماً»

.

كذلك، أشار الخبراء إلى ارتفاع كبير في التقارير حول حالات الاختفاء القسري في المناطق التي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع»، حيث يعتقد أن «العديد من النساء والفتيات اختطفن لأغراض الاستعباد الجنسي والاستغلال». وأوضحوا في البيان أن «الضحايا يُختطفن من مخيمات نازحين أو أسواق أو ملاجئ، في سياق انهيار أنظمة الحماية».

وقال الخبراء إن «النطاق المروع للعنف الذي ما زالت النساء والفتيات يعانينه يشكل شهادة مقلقة على تآكل آليات الحماية خلال النزاعات» وأضافوا: «يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل لوقف هذه الدوامة».