تكريساً لرؤيتها الاستراتيجيّة «Vital 2030»، تتوّج الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) مسيرتها الأكاديميّة الرياديّة، بافتتاح حرمٍ جامعي في قبرص، تحديداً في مدينة بافوس الساحليّة. الحرم التوأم هو الأول خارج لبنان، يحمل اسم «الجامعة الأميركية في بيروت - ميديترانيو» (AUB – Mediterraneo).
فعلى مدى أكثر من قرنٍ ونصف القرن، خرّجت الجامعة الأميركية (AUB) كوكبة من الطاقات والنُخب، ممن تركوا بصماتهم المؤثّرة في مختلف المجالات على مستوى لبنان والمنطقة والعالم.
وعُرفت الجامعة الأميركية بأعرق مستشفى جامعي في المنطقة، فقد أولت القطاع الصحي أهميّة بالغة، بحيث وفّرت جودة في الخدمات للمجتمع اللبناني ودول المنطقة كافّة.
افتتاح الحرم الجامعي الجديد، إنجازٌ إضافي تترجم عبره الجامعة الأميركية رؤيتها الاستراتيجيّة ودورها الفاعل، وهو يأتي عقب اتفاقيّة وُقّعت بين الجامعة وبلدية بافوس في 8 أبريل (نيسان) الماضي (2022).
حرم «الجامعة الأميركية في بيروت – ميديترانيو»، ومركزه قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، سيجسّد صرحاً تعليميّاً مرموقاً لتبادل الغنى الثقافي والتنوّع الحضاري بين البلدين. كما سيسهم في تعزيز التعاون الوثيق مع حرم الجامعة الأميركية في بيروت، بما يحقّق التقدّم والاستدامة. فمن خلال التوأمة الحيويّة بين حرمَي بيروت وبافوس، ستنشط البرامج الخاصّة بتبادل الطلاب وابتعاث الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس وإعداد المشاريع البحثية المشتركة، إلى جانب تطوير فرصٍ تعليميّة متكاملة من خلال إثراء خيارات البرامج والتخصّصات الجامعيّة، سواء عبر التعليم عن بُعد (الأونلاين) أو بواسطة التعليم الهجين.
وطلاب الدفعة الأولى سيلتحقون بالعام الدراسي في بافوس مطلع الخريف المقبل (2023). أمّا البرامج والشهادات فتتنوّع بدءاً من درجة البكالوريوس إلى الدراسات العليا، بحيث تشمل برامج البكالوريوس علم السياسة والفلسفة والاقتصاد؛ علم النفس؛ علوم الكومبيوتر؛ الهندسة الصناعية وإدارة الأعمال – الإدارة. بينما تتخصّص برامج الماجستير في الإدارة الهندسية وتحليل الأعمال.
تعقيباً على الحدث، قال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت، الدكتور فضلو خوري: «من أجل الوصول إلى جمهورٍ أوسع، ثابرنا على جعل الجامعة الأميركية أكثر تنوّعاً واشتمالاً واتّجهنا نحو مزيدٍ من التوسّع والعالميّة، مع بقائنا راسخين بجذورنا التاريخيّة في موطننا الأزلي بيروت». ورأى في «إنشاء الحرم الجامعي الجديد في قبرص، امتداداً لمسيرة الجامعة في بيروت وفرصةً لإثراء التبادل الفكري والمعرفي وتكريس الغاية من وجودنا. وهو إذ يساهم في تعميم ثقافة الجامعة الاستثنائيّة وقيمها الراسخة، يعزّز تنوّعها وفرادتها وتميّزها في آنٍ معاً».
وتختزل الجامعة الأميركية في بيروت بحرمَيها في لبنان وقبرص، رؤيةً ثاقبة في مفهوم الترابط الأكاديمي النموذجي بين حرمَين توأمين، كمقاربةٍ تجسّد مبدأ التشبيك، مما يعمّق التفاعل ويحقّق مرونةً في التبادل والترابط والتكامل.
تأسّست الجامعة الأميركية في بيروت عام 1866 وترتكز فلسفتها التعليمية ومعاييرها وممارساتها على النموذج الأميركي الليبرالي للتعليم العالي. تضم هيئتها التعليمية أكثر من 800 أستاذ متفرّغ، أمّا جسمها الطلابي فيتألف من أكثر من 8 آلاف طالب. وتقدّم الجامعة الأميركية في بيروت حاليّاً أكثر من 120 برنامجاً للحصول على شهادات البكالوريوس والماجستير ودرجة الدكتوراه في الطب.
الجامعة الأميركية في بيروت تفتتح فرعاً في قبرص
الجامعة الأميركية في بيروت تفتتح فرعاً في قبرص
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة