ردود فعل غاضبة في الشارع الإسرائيلي على خطاب نتنياهو

قائد عسكري يكشف أنه طرده من «وحدة الكوماندوز»

متظاهرون في تل أبيب يغلقون طريقاً بعد خطاب متلفز ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء الاثنين (رويترز)
متظاهرون في تل أبيب يغلقون طريقاً بعد خطاب متلفز ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء الاثنين (رويترز)
TT

ردود فعل غاضبة في الشارع الإسرائيلي على خطاب نتنياهو

متظاهرون في تل أبيب يغلقون طريقاً بعد خطاب متلفز ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء الاثنين (رويترز)
متظاهرون في تل أبيب يغلقون طريقاً بعد خطاب متلفز ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء الاثنين (رويترز)

أثار خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأخير الذي اتهم فيه المعارضة السياسية وحملة الاحتجاج بالمسؤولية عن كل إخفاقات حكومته، ردود فعل غاضبة في الشارع الإسرائيلي.
وخرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع يرفعون شعارات تتهمه بـ«التباكي الصبياني». ولكن الرد الأقسى على هذا الخطاب جاء في رسالة وجهها إليه، (الثلاثاء)، المقدم شلومي ريزمان، الذي كان قائداً لنتنياهو في «وحدة الكوماندوز»، المعروفة باسم «دورية رئاسة أركان الجيش»، وكشف أنه اضطُر إلى طرد نتنياهو من هذه الوحدة؛ لأنه رفض الامتثال للتطوع. وأعرب عن غضبه بشكل خاص، لأن انتقادات نتنياهو في الخطاب شملت الجنود وضباط جيش الاحتياط، الذين خرجوا للتظاهر ضد خطته للانقلاب على منظومة الحكم، وإضعاف جهاز القضاء، فكتب له رسالة نشرها عبر الأثير، وقال: «هو أيضاً تهرب من الخدمة، وامتنع عن القيام ببعض المهمات التي لم تكن مريحة له في أثناء خدمته».
وقال ريزمان في رسالته إلى نتنياهو: «استمعت إلى خطابك وادعاءاتك، وقرأت عن اجتماعك مع هيئة رئاسة الأركان العامة للجيش، وكيف رحت توبخهم على أنهم يكلفون الدولة أموالاً باهظة، ويتيحون لعناصرهم التظاهر ضد الحكومة. قلت لهم أعلنتم الإضراب، ولا يمكن لعناصر الاحتياط أن يفعلوا ما يشاؤون، واتهمت عناصر الاحتياط المحتجين بأنهم يتمردون على الأوامر. كان هذا انفلاتاً غير مسؤول من حضرتك، وأنت تعلم علم اليقين أنهم لا يرفضون الخدمة، ولا يتمردون على الجيش. والحقيقة هي أنك أنت من كان رافضاً الخدمة وليسوا هم. أنت الذي ترفض التوقف عن دعس الديمقراطية والجيش الإسرائيلي».
وجاء في الرسالة: «دعنا نتحدث عنك كعنصر في قوات الاحتياط؛ فقد أبلغني (داني ب.)، رحمه الله، أنه كلفك في أثناء حرب لبنان الأولى بمهمة في إطار خدمتك بالاحتياط في الوحدة، ولم تكن المهمة وفقاً لأهوائك، فتهربت منه واختفيت». وبعد ذلك كنت أنا قائد كتيبتك في الاحتياط. وفي تلك السنوات أنهكتنا الأعباء، وجميع زملائك، الشبان والمسنين، تطوعوا 40 – 70 يوماً في الاحتياط، كما أن بعضهم وصل خصيصاً من خارج البلاد. وأنت نفذت «صفر أيام احتياط. لذلك أخرجتك من قوات الوحدة». وأشار إلى أن وزيرة في حكومة نتنياهو، أهانت طيارين: «ولم تجرؤ على إقالتها». سكوتك يجعلك شريكاً لها في أقوالها (يقصد وزيرة الإعلام الحالية، غاليت ديستال – أتبريان، من حزب «الليكود»). وقد رد نتنياهو بغضب على أقوال ريزمان، ووصفها بأنها «كذب مطلق»، وأن ريزمان لم يكن قائده العسكري، وأنه جرى تعيينه قائداً للكتيبة، عندما كان نتنياهو يتولى منصب السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة.
وكان نتنياهو، قد ألقى كلمة، في مؤتمر صحافي (مساء الاثنين)، حاول فيها صد الاتهامات الموجهة له برئاسة حكومة تعج بفوضى الحكم والانفلات الأمني، فاتهم المعارضة ومظاهرات الاحتجاج بالمسؤولية عن ذلك. وقال: «أعداؤنا يفهمون هذا النشاط على أنه مظاهر ضعف وانهيار». واتهم الحكومة السابقة بالتسبب في صواريخ «حماس» من لبنان، لأنها أبرمت اتفاق الغاز مع «حزب الله». واتهم قادة المظاهرات بالتسبب في صواريخ «حماس» والصواريخ القادمة من سوريا.
وعلى أثر ذلك خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في تل أبيب وحيفا وهرتسليا وكفار سابا... وغيرها، رافعين شعارات تندد به وتسخر من أقواله. وعلق رئيس المعارضة يائير لبيد على الخطاب، بقوله، إن «رئيس الوزراء يفقد السيطرة أمام الأمة. وبدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين في المشكلات التي سببتها الحكومة المتطرفة والفاشلة في تاريخ البلاد، حان الوقت له ولوزرائه أن يتوقفوا عن التذمر وتحمل المسؤولية».
وقال وزير المالية السابق، أفيغدور ليبرمان: «الرجل غير مؤهل لأداء دوره، وليس مسؤولاً عن أفعاله - الرجل ببساطة ليس معنا». وقال رئيس الوزراء السابق نفتالي بنيت: «خطاب تافه ومخجل وهزيل». وقالت رئيسة حزب «العمل» ميراف ميخائيلي: «خطاب مليء بالأكاذيب والتحريض من شخص جرّ إسرائيل نحو الهاوية في 3 أشهر... ارحل».
وفي السياق نفسه، خرجت وسائل الإعلام التجارية العبرية، تهاجم نتنياهو، وتظهر الأكاذيب والتناقضات في خطابه. وتساءل الكاتب بن درور يميني، في مقال افتتاحي في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن كان نتنياهو يعتقد بجد أن الإسرائيليين أغبياء فيحاول تضليلهم.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل

صورة نشرتها وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» لعلي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني
صورة نشرتها وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» لعلي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني
TT

علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل

صورة نشرتها وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» لعلي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني
صورة نشرتها وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» لعلي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني

قال علي لاريجاني، أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم (الأحد)، إن طهران تجهز لـ«الرد» على إسرائيل، وذلك بعدما تراجعت التهديدات الإيرانية لإسرائيل في أعقاب فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وكانت طهران قد توعدت بالرد على 3 هجمات جوية شنّتها إسرائيل على أهداف عسكرية إيرانية في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، جاءت بعد أسابيع قليلة من إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي صوب إسرائيل.

وقال لاريجاني، في مقابلة مفصلة مع وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن المسؤولين العسكريين يخططون لخيارات مختلفة للرد على إسرائيل.

وأوضح لاريجاني أنه «حمل رسالة مهمة من المرشد علي خامنئي إلى الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي، تناولت قضايا تتعلق بالأوضاع الحالية في البلدين».

ولفت لاريجاني، وهو عضو في مجلس «تشخيص مصلحة النظام»، إلى أن الرسالة «تضمنت أفكاراً وحلولاً لمواجهة التحديات الحالية»، مشيراً إلى ضرورة التمسك بالعوامل التي أدت إلى «النجاحات السابقة». لكن لاريجاني رفض الكشف عن التفاصيل، وأوضح أن طبيعة الرسالة «تتطلب احترام السرية، وأن الكشف عن تفاصيلها يعود للأطراف المعنية». لكنه أشار إلى أن الرسالة «لاقت استجابة إيجابية»، معرباً عن أمله في أن «تسهم في تعزيز الحلول المطروحة واستمرار الطريق بثبات».

وأكد لاريجاني أن الرسالة الخطية التي نقلها إلى بشار الأسد ونبيه بري «عكست دعم إيران المستمر لمحور المقاومة»، لافتاً إلى أنها «حظيت بترحيب كبير من الجانبين السوري واللبناني».

وفيما يخص القصف الإسرائيلي على حي المزة بدمشق أثناء زيارته، وصفه لاريجاني بمحاولة لـ«إظهار القوة»، مشيراً إلى أن مثل هذه التحركات «لن تعيق خطط إيران وحلفائها».

كما حذّر لاريجاني مما وصفه بـ«احتمالات سعي إسرائيل لإعادة تنشيط الجماعات الإرهابية جنوب سوريا لإشغال محور المقاومة»، لكنه قال إن «هذه المحاولات لن تحقق أهدافها»، متحدثاً عن «وعي القيادة السورية بالمخططات الإسرائيلية».

وتساءل لاريجاني عما إذا حقق نتنياهو «نجاحاً أم فشلاً» في تحقيق مشروع «الشرق الأوسط الجديد»، وقال إن «الواقع الميداني سيجيب على ذلك».

وأوضح لاريجاني أن مباحثاته مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، «ركزت على أهمية تحقيق مصالح لبنان وشعبه بعيداً عن أي انحياز مذهبي»، موضحاً أن «دعم إيران لـ(حزب الله) يأتي لدوره كدرع في مواجهة إسرائيل»، مشدداً على «احترام إيران الأطياف اللبنانية كافة»، مضيفاً أن «الطرفين ناقشا آليات إيصال المساعدات الإيرانية للشعب اللبناني بفاعلية».

وقال لاريجاني إن محاولة إسرائيل والغرب «إضعاف (حزب الله) سياسياً وعسكرياً كانت جزءاً من خطة قديمة باءت بالفشل». وأوضح أن «(حزب الله) استعاد قوته بعد خسائره السابقة، وأظهر قدرة عالية على المواجهة، ما أحرج إسرائيل التي تعاني من ارتباك سياسي وأمني». وبيّن أن «الواقع الميداني تغير لصالح المقاومة، وأن (حزب الله) أصبح ركيزة أساسية لأمن لبنان والمنطقة، رغم محاولات إعلامية غربية وإسرائيلية لتشويه الحقائق وفرض تصورات خاطئة على الأطراف الدولية».

وأضاف لاريجاني: «(حزب الله) اليوم يمثل دعامة قوية للدفاع عن أمن لبنان، بل المنطقة بأسرها، والمسؤولون اللبنانيون يدركون هذا الواقع أثناء متابعتهم لمواضيع وقف إطلاق النار».

وأجاب لاريجاني، بشأن محاولات في لبنان، لعزل «حزب الله» سياسياً، قائلاً: «لا، لم أسمع بمثل هذه الأحاديث؛ فالمقاومة هي واقع مهم في لبنان. اللبنانيون هم من يجب أن يقرروا، ونحن لا نتدخل في شؤونهم».

وبشأن خطة وقف إطلاق النار التي طرحها المبعوث الأميركي في لبنان، آموس هوكستين، قال لاريجاني إنها تتضمن «جوانب منطقية، هي أن هؤلاء قبلوا بأنهم يجب أن يتوجهوا نحو وقف إطلاق النار، وهذا أمر جيد رغم أن السبب يعود إلى الفشل الميداني»، أما «النقطة الإيجابية الأخرى فهي أنهم عادوا إلى القرار 1701 كمرجعية وهو أمر مهم».

وزعم لاريجاني أن هناك «دلائل قوية على أن الأميركيين يديرون الحرب من وراء الكواليس». وأضاف أن الولايات المتحدة قدّمت دعماً عسكرياً واستخبارياً كبيراً لإسرائيل، وقال: «الأميركيون هم من يديرون الوضع، ويسعون للحفاظ على (الحرب في الظل)، حيث لا يظهرون بأنفسهم بل يرمون المصائب على الآخرين».

وعاد لاريجاني إلى واجهة المشهد السياسي الإيراني في الأيام الأخيرة، بعدما حمل رسالة من المرشد علي خامنئي إلى سوريا ولبنان، وذلك بعد أشهر من رفض طلبه الترشح للانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس المدعوم من الإصلاحيين، مسعود بزشكيان.

ورفض لاريجاني تأكيد أو نفي الأنباء عن عودته لمنصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، وقال إن «الحديث عن تعييني أميناً عاماً للمجلس الأعلى ظهر في وسائل الإعلام فقط»، ولم يقدم أي عرض.