إردوغان يطلق الحملة الانتخابية بهجوم على كليتشدار أوغلو

«الشعوب الديمقراطية» التركي لم يحضر جلسة الدفاع في قضية إغلاقه

إردوغان يلقي كلمة خلال إطلاق حملة حزبه الانتخابية في أنقرة أمس (رويترز)
إردوغان يلقي كلمة خلال إطلاق حملة حزبه الانتخابية في أنقرة أمس (رويترز)
TT

إردوغان يطلق الحملة الانتخابية بهجوم على كليتشدار أوغلو

إردوغان يلقي كلمة خلال إطلاق حملة حزبه الانتخابية في أنقرة أمس (رويترز)
إردوغان يلقي كلمة خلال إطلاق حملة حزبه الانتخابية في أنقرة أمس (رويترز)

شهدت تركيا انطلاقة ساخنة لحملات الانتخابات البرلمانية، سيطر عليها التنافس الحاد بين مرشحي الرئاسة عن تحالفي «الشعب» الحاكم و«الأمة» المعارض، الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس حزب «الشعب الجمهوري» كمال كليتشدار أوغلو.
في الوقت ذاته، لم يحضر حزب «الشعوب الديمقراطية» المؤيد للأكراد جلسة المرافعة الشفوية في قضية إغلاقه أمام المحكمة الدستورية العليا في أنقرة، الثلاثاء، وقررت المحكمة إحالة الدعوى المقدمة من المدعي العام لمحكمة الاستئناف العليا بكير شاهين، إلى المقرر المختص لإعداد تقريره حول موضوع الدعوى. وأطلق إردوغان، رسمياً، الحملة الانتخابية لحزبه في اجتماع تعريفي حاشد، أعلن فيه البيان الانتخابي، وقدم مرشحي الحزب، وبدأت الحملة تحت شعار «قرن تركيا»، وانتشرت في جنبات قاعة الاجتماع لافتات تحمل شعارات مثل «الآن هو قرن تركيا»، و«الزعيم مصمم على العمل».
وبدأ إردوغان كلمته بالهجوم على منافسه الأبرز كليتشدار أوغلو، قائلاً: «نخوض انتخابات 14 مايو (أيار) ونحن معاً لنقول: إن الإرادة ملك للأمة. قولنا كفى ليس مثل قول السيد كمال (كليتشدار أوغلو) كفى... لم يستطع الانقلابيون والخاضعون للإمبريالية أن يطفئوا جذوة نضالنا من أجل الحرية، ذهبنا إلى انتخابات عام 2002 بقولنا العمل بمفردنا، ذهبنا إلى انتخابات 2007 وقلنا لا تتوقفوا، استمروا. في انتخابات 2011، قلنا دع الاستقرار يستمر، دع تركيا تنمو. لقد استخدمت أمتنا تفضيلاتها لصالح الاستقرار. ذهبنا إلى انتخابات عام 2015 وقلنا لا أنتم ولا أنا، هناك تركيا. وجدنا تركيا معنا. ذهبنا إلى انتخابات 2018 وقلنا حان وقت تركيا. اليوم، نحن مرة أخرى في حضور أمتنا، نقول الخطوات الصحيحة للقرن التركي. نحن هنا لنفتح باب القرن التركي مع أمتنا ضد مدبري الانقلابات والوصاية والإمبريالية العالمية ومشاريع الهندسة السياسية والاجتماعية».
وعرض إردوغان بعض ملامح برنامج الحزب في الانتخابات، ومن أبرزها رفع حجم التجارة الخارجية للبلاد إلى تريليون دولار، وجذب 90 مليون سائح، ورفع نصيب الفرد من الدخل القومي في الفترة المقبلة إلى 16 ألف دولار سنوياً ثم إلى مستويات أعلى.
في المقابل، عقد مرشح المعارضة للرئاسة كمال كليتشدار أوغلو مؤتمراً جماهيرياً حاشداً في تشاناق قلعة، شمال غربي تركيا، برفقة رئيسي بلديتي أنقرة منصور ياواش وإسطنبول، أكرم إمام أوغلو، تعهد خلاله بالعمل من أجل استعادة الديمقراطية وتعزيزها، والقضاء على نظام حكم الرجل الواحد، ورفع مستوى معيشة المواطنين، وعدم ترك أي أسرة تعيش تحت خط الفقر، ومحاربة الفساد وإعادة الأموال المنهوبة والمهربة إلى الخارج.
في غضون ذلك، قررت المحكمة الدستورية العليا إحالة ملف قضية إغلاق حزب «الشعوب الديمقراطية»، المؤيد للأكراد، إلى مقررها المختص لإعداد تقريره حول موضوع الدعوى التي طالب فيها مقيمها، المدعي العام لمحكمة الاستئناف العليا في أنقرة بكر شاهين إغلاق الحزب وحظر النشاط السياسي لأكثر من 500 من قادته وأعضائه البارزين؛ لاتهامه بأنه أصبح ذراعاً سياسية لحزب «العمال الكردستاني»، المصنف تنظيماً إرهابياً، وبأنه بات يقع في مركز الأنشطة التي تستهدف وحدة البلاد مع شعبها.
ولم يحضر ممثلو الحزب أمام المحكمة الدستورية، الثلاثاء، لتقديم مرافعتهم الشفوية في قضية إغلاقه، وذكرت المحكمة أن الحزب قدم التماساً، الخميس الماضي، يفيد بأنه لن يقدم دفاعاً شفوياً، ولم يأت أحد من الحزب لتقديم الدفاع، وبالتالي قررت المحكمة تسليم ملف القضية إلى مقررها المختص لإعداد تقرير حول موضوع الدعوى.
وبعد إعداد التقرير وتوزيعه على أعضاء المحكمة العليا، سيحدد رئيسها زهدي أرسلان موعداً لجلسة لمناقشة الدعوى من حيث الموضوع. ولا يعد تقرير المقرر ملزماً لهيئة المحكمة، المؤلفة من 15 عضواً، كما تصدر القرارات بأغلبية 10 من إجمالي عدد الأعضاء، أي بأغلبية الثلثين.
وتحسباً لإغلاقه، قرر حزب «الشعوب الديمقراطية»، ثالث أكبر أحزاب البرلمان التركي بعد «العدالة والتنمية» الحاكم و«الشعب الجمهوري» المعارض، خوض الانتخابات البرلمانية في 14 مايو (أيار) على قائمة حزب «اليسار الأخضر»، أحد أحزاب تحالف «العمل والحرية»، كما لم يقدم مرشحاً للرئاسة، ويرجح أنه سيدعم كليتشدار أوغلو، في مواجهة كل من إردوغان ومحرم إينجه وسنان أوغان في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في اليوم نفسه مع الانتخابات البرلمانية.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.